الدهون
نقوم بتناول الطعام بشكل يومي والذي يمكن أن يحتوي على نسبة معينة من الدهون المختلفة، والدهون هي واحدة من العناصر الغذائية الذي له تأثير مهم على جسم الإنسان بحسب نوعه ومصدره، فمنه ما هو مفيد للجسم يستخدمه لتأدية عدة وظائف للجسم، ومنه ما يسبب العديد من المشاكل الصحية لهذا يجب على الشخص اختيار النوع والكمية المناسبة للحصول على الفوائد وتجنب الأضرار.
الامتناع عن أكل الدهون
أن الامتناع عن تناول الدهون بشكل مفرط يزيد الوزن ويضر الصحة العامة، وذلك لأن الجسم بحاجة لنسبة من الدهون للوقاية من أمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
أما فيما يخص الوزن، فالأمر ينقسم إلى أن هناك أنواعا من الدهون المفيدة والتي تساعد على حرق الدهون الضارة، مثل الدهون الموجودة في الأسماك أو زيت الزيتون، من ثم أنت بحاجة لدهون «مفيدة» لتحقيق هدف إنقاص الوزن.
والشق الثاني أن التوقف عن تناول الدهون يأتي لصالح الكربوهيدرات، والتي تتحول إلى سكر وتزيد سكر الدم، كما أنها تشعرك بالشبع بعد تناولها ولكن سرعان ما ينخفض السكر وتشعر بالجوع من جديد.
أضرار قلة تناول الدهون على صحة الجسم
إليك الأضرار المتوقعة من عدم تناول الدهون:
- الدهون مهمه لصحة الدماغ والجهاز العصبي: ان الدهون ضروريه لكى يعمل جسدك على المستويات المثلى . فعلى سبيل المثال. هناك نوعان من الأحماض الدهنية الأساسية (العناصر الأساسية التي يجب أن تأتي من النظام الغذائي) التي توجد في حمض اللينوليك الدهون الفوسفاتية. وحمض الفا لينوليك. جنبا إلى جنب مع الكولسترول. وهذه هي الدهون الأساسية اللازمه لأنسجة المخ والجهاز العصبي. لذلك إذا كان النظام الغذائي الخاص بك يفتقر إلى الكميات الكافية من الأحماض الدهنية الأساسية. فالجهاز العصبي يفتقر إلى المكونات التى تجعله يعمل بكفاءة ويستجيب ويتكيف مع محيطه .ويمكن أيضا أن تكون مرتبطة بقلة الأوميغا 3S التى يحتاجها الجسم فيؤدى إلى تصاعد في حالات الاكتئاب الشديد. وفقا لمجلة الهندي للطب النفسي.
- عدم وجود الدهون يؤدي إلى الانخفاض فى امتصاص العناصر الغذائية: أيضا يؤدى انخفاض كمية الدهون الى صعوبة امتصاص جسدك للمواد المغذية من الطعام. فيجب أن تتوفر الدهون للجسم من أجل امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون A) وDوE و( K والتي يتم استيعابها من قبل الجسم. هذا هو بالضبط السبب انها فكرة رائعة لاضافة أساس الدهون (مثل الخل مع زيت الزيتون)على طبق السلطة. فأنه يعطي الجسم كل فرصة لاستيعاب كل الأشياء الجيدة من الخضر الخاصة بك.
- الأطفال في حاجة إلى الدهون أيضا: تناول الدهون الكافي له أهمية خاصة خلال فترة الحمل. وقد أظهرت الدراسات العلمية أن أطفال الأمهات اللائي تناولن كميات أكبر من الأسماك خلال فترة الحمل .يتمتعون بالذكاء العالي.و أكثر تطورفى تعليم النطق واللغه والمهارات الاجتماعية ويتمتعون بسلوك أفضل. ومستويات أعلى من المهارات الحركية الدقيقة.
- انخفاض كمية الدهون يمكن أن يكون مرتبط بمشاكل صحية قاتلة: ان المستويات المنخفضة من الدهون الأساسية يمكن أن تزيد خطر إصابتك ببعض المشاكل الطبية. مثل أمراض القلب وارتفاع الكوليسترول في الدم وحتى السرطان. فالدهون تلعب دورا في انتاج (HDL) الكوليسترول الصحى في الدم. فعندما تصبح مستويات HDL) ) الخاصة بك منخفضة. فهذا يجعل الكولسترول فى حالة مرتفعه. ويتزايد معه خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وطبقا لأبحاث المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان أيضا أن أحماض أوميغا 3 الدهنية قد تقلل من خطر السرطان وتساعد في السيطره على أنواع معينة من السرطان.
- اتباع نظام غذائي متوازن هو أمر حيوي: إذا قمت بالحد من كمية الدهون التي تتناولها. ثم على الأرجح قد قمت بزيادة كمية الكربوهيدرات والبروتينات التي تستهلكها من أجل ملئ المعده في كل وجبة. مع ذلك فإن وظائف الجسم البشرية تعمل على النحو الأمثل مع اتباع نظام غذائي متوازن. وعلى وجه التحديد. فالمبادئ التوجيهية الغذائية للأميركيين توصي بالحصول من 20 إلى35 % من السعرات الحرارية اليومية من الدهون. وينبغي أن تكون نسبة البروتين من 10 إلى 35% سعر حرارى . والكربوهيدرات بنسبة من 45 إلى 65 % سعر حرارى. وذلك عن طريق اختيار الأطعمة قليلة الدسم أو الخالية من الدهون.
علاج نقص الدهون في الجسم
هناك العديد من الحالات التي يُمكن فيها علاج انخفاض الدهون الثلاثية بسهولة؛ كحالات سوء التغذية، وذلك من خلال إجراء تغييراتٍ بسيطة في النظام الغذائيّ اليوميّ، بينما في حالات سوء امتصاص الدهون، وفرط نشاط الغُدّة الدرقيّة فقد يكون من الضروري العلاج باستخدام الأدوية وتغيير نمط الحياة، ومن الجدير بالذّكر أنّه يجب أن يتراوح استهلاك الدهون اليوميّة للشخص العادي بين 20-35% من إجمالي السُعرات الحراريّة؛ بحيث يجب التركيز على أن تكون مُعظم هذه الدهون من الدهون الأحاديّة غير المُشبعة كونها أكثر صحّة للقلب مُقارنةً بالدهون المشبعة والكوليسترول.
فوائد عدم تناول الدهون
الحد من تناول الدهون يحميك من الأضرار التالية:
- الإصابة بالسمنة، حيث إن الدهون مليئة بالسعرات الحرارية وهي أضعاف ما تحتويه الكربوهيدرات والبروتينات.
- الإصابة بمرض السكري، وتزيد من خطورة المرض لدى المصابين به.
- التعرّض لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كالجلطات وارتفاع ضغط الدم.
- التهاب المفاصل.
- زيادة احتمالية التعرّض للسرطان.
- عدم المقدرة على التنفّس أثناء النوم.
- تقلل من كمية الحليب لدى المرضعات وكذلك تخفض جودته.
- تزيد من احتمالية تشوّه الحيوانات المنوية وخفض هرمون التستوستيرون.
تجنّب أضرار الدهون
لتجنب الأضرار والتخفيف منها في حال حدوثها يجب على الشخص الالتزام بنظام معين أثناء تناوله للغذاء حيث يقوم بتقليل تناول الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من الدهون وخاصّةً الدهون المشبعة والتي يفضّل تجنّبها، وكذلك الاهتمام بتناول الأغذية الصحية كالخضراوات والفواكه المليئة بالألياف، واتباع حمية غذائية مناسبة لوزن الشخص ونسبة الدهون لديه، ومن المهم جداً أن يقوم بممارسة العديد من الأنشطة الرياضية والتي تساعد بشكل كبير على التخلص من الدهون والسعرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم، وهنالك العديد من الأعشاب والأغذية التي تعتبر فعالة للتخلص من الدهون كالقهوة، والشاي الأخضر، والليمون، والقرفة، والزبادي.
هذا لا يعني عدم تناول الدهون بل يجب تناول الدهون الصحية بكميات محدودة حتى يحصل الجسم على الفائدة كالعمل على حفظ درجة حرارة الجسم، والمساعدة في إتمام عمليات التمثيل الغذائي، وحماية الجسم من خطورة تعرّضه للجروح من خلال استخدامها كبطانة، والدهون مصدر مهم جداً لإمداد الجسم بالطاقة.
الدهون النافعة
الكوليسترول كيميائيًا؛ عبارة عن مادة زيتية في جسم الإنسان يتم نقلها وحملها وتخزينها عن طريق عدد من البروتينات الدهنية، وهناك نوعان رئيسان من هذه البروتينات الدهنية الحاملة، النوع الأول يُسمَّى البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL والكوليسترول الذي يحمله هو الكوليسترول الضار، والنوع الثاني هو البروتين الدهني عالي الكثافة HDL والكوليسترول الذي يحمله هو الكوليسترول الجيد، ويسهم الكوليسترول في تكوين جدران الخلايا الدهنية وتكوين الأحماض الصفراوية في الأمعاء.
نقص الدهون النافعة في الجسم
تتعدد أسباب نقص الكوليسترول النافع أو الجيد، منها ما تُعد أسبابًا جينية أو وراثية ومنها أسباب بيئية تتعلّق بنظام الحياة والنمط الحياتي اليومي فيما يتعلّق بالطعام والحركة ونوعية العمل إن كانت تتطلّب حركة أو جلوس لساعات طويلة في حالة الأعمال المكتبية، وبشكل عام فإنّ الأسباب تبدو على النحو الآتي:
- استهلاك المشروبات الكحولية بكثرة.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- الالتهابات بشكل عام.
- ترسبات العصارات الصفراوية.
- أدوية تقليل الكوليسترول الضار والتي يمكن أن تترافق آثارها الجانبية مع نقص الكوليسترول النافع أيضًا.
- قلة وفرة الأحماض الدهنية من نوع أوميغا 3 في المجرى الدموي.
- مثبطات امتصاص الكوليسترول.
- البدانة.
- التدخين.
- داء السكري من النوع 2.
- نقص بعض الهرمونات من مثيلات هرمون الإستروجين أو هرمون الغدة الدرقية، والعكس بالعكس، حيث أنّ زيادة مستويات هذه الهرمونات تزيد من مستويات الكوليتسرول النافع.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المستويات المنخفضة من HDL قد تنجم أو تترافق مع انخفاض تركيز البروتينات الدهنية ألفا، ومن الأعراض التي تترافق مع نقص مستويات حاملات البروتين عالي الكثافة:
- حدوث اختلال في المتلازمات الأيضية والسلوك الهضمي في القناة الهضمية.
- تشوهات في مناطق توزّع الشحوم في الجسم.
- زيادة حجم الخصر -محيط البطن-.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- زيادة خطر أمراض الشرايين التاجية.
- زيادة خطر حالات تصلّب الشرايين.
- انخفاض أكسدة البروتينات الدهنية الأخرى في الجسم.
اثار الدهون على الجسم
تشمل أعراض زيادة الدهون على الجسم ما يلي:
في معظم الأحيان لا توجد أعراض واضحة لمشكلة ارتفاع نسبة الدهون في الجسم، ولكن في بعض الحالات التي تكون فيها الزيادة كبيرة جداً تكون هنالك بعض الأعراض؛ كانسداد الشرايين التاجية، وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالجلطات، وهي من أهم الأعراض وأكثرها انتشاراً بين المرضى، وقد تتكون تحت الجلد تراكمات دهنية تسمى بالأورام الصفراء في حال كان السبب في الإصابة بزيادة الدهون وراثياً، وفي حال ملاحظة الشخص أيّاً من الأعراض السابقة فيجب مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة، وللحصول على العلاج المناسب والفعال.
الوقاية والعلاج من ارتفاع الدهون
- التقليل من الأطعمة الدسمة والمشبعة بالدهون؛ كالمقالي، والوجبات السريعة.
- الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ كالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة.
- زيادة النشاط الرياضي لزيادة اللياقة البدنية، ولتخفيف الوزن الزائد.
- اتباع حمية غذائية متوازنة من الطبيب أو أخصائي التغذية؛ للمحافظة على مستويات الكولسترول والدهون في الدم.
- تناول العلاج الدوائي بعد استشارة الطبيب المختص، ويكون الدواء عبارة عن علاج لزيادة الكولسترول الضار والدهون في الدم.
أعراض نزول الدهون من الجسم
إليك أبرز علامات حرق الدهون في الجسم:
1- فقدان الكيلوغرامات على الميزان
- يعتبر انخفاض عدد الكيلوغرامات على الميزان هو العلامة الرئيسية لحرق الدهون، والقاعدة العامة هي أن كل 3500 سعرة حرارية إضافية يتم حرقه سوف يؤدي إلى خسارة ما يقرب من نصف كيلو من الوزن (حوالي 450 غرام).
- ويعتمد مقدار فقدان الوزن والدهون على طبيعة الجسم، والذي يرتبط بالحمية الغذائية المتبعة والمجهود المبذول لتعزيز الحرق.
- ومن أجل تحقيق الهدف المنشود للتخلص من الوزن الزائد، ينبغي القيام بحرق سعرات حرارية أكثر من التي يتم تناولها.
- وبالإضافة إلى اتباع الحمية الصحية المناسب، يجب الاهتمام بممارسة الرياضة بانتظام (بحيث لا تقل عن 5 أيام في الأسبوع ولمدة 30 دقيقة في المرة الواحدة).
2- صغر قياس الجسم
- بالإضافة إلى فقدان الكيلوغرامات على الميزان، يمكن ملاحظة انخفاض قياس الجسم سواء محيط الخصر أو الوركين أو الفخذين أو الذراعين وغيرها من المناطق، وذلك نتيجة انخفاض مستويات الدهون في الجسم بعد حرقها.
- وقد تنخفض قياسات الجسم دون انخفاض كبير في الوزن على الميزان، وهو مؤشر أفضل للتأكد من أن الجسم يقوم بحرق الدهون وأنك تتبع الإجراءات الصحيحة لفقدان الوزن.
- وفي هذه الحالة، يمكن ملاحظة أن الملابس أصبحت غير ضيقة مثل السابق، ومع الإستمرار في اتباع الحمية الغذائية وممارسة الرياضة، سوف تلاحظ تغيرات مستمرة في القياسات.
- ولمتابعة نسبة الحرق بصورة أفضل، ينصح بأخذ القياسات مرة واحدة أسبوعيًا.
3- عدم استعادة الوزن المفقود
- في حالة اتباع نظام غذائي صحي يساعد على فقدان الدهون، فلن يسهل استعادة الوزن الزائد مرة أخرى خلال أيام.
- ولكن في حالة اتباع حمية تسبب فقدان وزن الماء، فيمكن أن تتسبب في زيادة الوزن مرة أخرى عند إستعادة مستويات السوائل المرتفعة في الجسم.
- كما أن لون البول القوي الذي يميل إلى الأصفر الداكن يعتبر مؤشر على قلة السوائل في الجسم، وأن فقدان الوزن هو نتيجة لفقدان السوائل وليس الدهون.
4- تعرق الجسم
- ربما يكون تعرق الجسم علامة على زيادة المجهود الذي يساعد على الحرق، ولكن لا يشترط أن يرتبط التعرق بحرق الدهون، بل يمكن أن يرتبط بفقدان الماء.
- كما أن بعض الأجسام تقوم بحرق الدهون أثناء ممارسة الأنشطة التي لا تسبب التعرق الكثير، مثل ممارسة السباحة أو أي رياضة خفيفة.
- ومع هذا، قد يكون التعرق طريقة لقياس كم المجهود الذي تبذله لحرق الدهون، وفي حالة التعرق أثناء ممارسة الرياضة مع اتباع الحمية الغذائية الجيدة، فهذا يضمن أنك تفقد الدهون الزائدة.