الإدمان الغذائي
يقصد بالإدمان الغذائي عدم قدرة الشخص على التوقف عن تناول الطعام بكميات كبيرة تؤدي به إلى زيادة الوزن بشكل غير صحي، وقد يكون للعامل النفسي كالحزن أو القلل دور في الإصابة بهذه الحالة، وتعتبر السمنة التي تنجم عن الإدمان الغذائي من أبرز الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بالإضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية الناجمة عن زيادة الكولسترول وغيرها من المشاكل التي قد تواجه الشخص المدمن، ويستعرض المقال أهم أعراض الإصابة بالإدمان الغذائي وأسباب الإصابة به وطرق علاجه.
الأطعمة المرتبطة بالإدمان الغذائي
ترتبط بعض الأطعمة عن غيرها بالإدمان الغذائي بشكل أكبر، ذلك لما تعطيه للشخص من شعور النشوة الناجم عن الهرمونات التي يطلقها الدماغ عند تناولها مما يزيد من الإدمان عليها، ومن أبرز هذه الأطعمة ما يأتي:[١]
- رقائق البطاطس.
- البطاطس المقلية.
- الحلويات.
- الشوكولاتة بأنواعها.
- البسكويت.
- الخبز الأبيض.
- المعكرونة.
- المثلجات.
أعراض الإصابة بالإدمان الغذائي
تتشابه أعراض الإصابة بالإدمان الغذائي بين المصابين وتتلخص بعدم القدرة على التوقف أو الامتناع عن تناول الأطعمة على مدار الوقت، وقد تتبعها محاولات فشل للابتعاد عن الإدمان، كما يمكن للأعراض أن تكون جسدية أو عاطفية أو اجتماعية، ومن أبرز أعراض الإصابة بالإدمان الغذائي ما يأتي:[١]
- الهوس والرغبة الشديدة في الغذاء.
- ضياع الوقت والانشغال بالحصول على الطعام واستهلاكه.
- الإصابة بتواصل في الشراهة أو الأكل القهري.
- فشل المحاولات المستمرة للتوقف عن الإفراط في تناول الطعام.
- عدم السيطرة على مقدار الطعام ومكان حدوث الأكل.
- انعكاس التأثير السلبي على الحياة الأسرية والتواصل الاجتماعي والأمور المالية.
- التخلص من الضغوط العاطفية عن طريق تناول الطعام.
- تناول الشخص للطعام وحده لتجنب الانتباه.
- تناول الطعام إلى حد الانزعاج الجسدي أو الشعور بالألم.
كما قد يعاني الشخص بعد تناول كميات كبيرة من الطعام من مشاعر سلبية ومنها ما يأتي:
- الشعور بالخزي والعار.
- الشعور بارتكاب الخطأ.
- الشعور بعدم الارتياح.
- الإصابة بانخفاض قيمة الذات.
كما يمكن أن يؤدي الإدمان على الطعام إلى استجابات جسدية، بما في ذلك ما يأتي:
- التوقف عن الطعام بشكل شديد من قبل الشخص كنوع من العقاب.
- ممارسة الرياضة القهرية.
- القيئ بشكل متعمد من الشخص.
تشخيص اضطرابات التغذية
يعتمد الأطباء على أعراض الإصابة بالإدمان الغذائي إلى جانب الفحوصات الأخرى والتي تشمل بشكل رئيس الأمراض العقلية أو الاضطرابات النفسية التي قد تكون سببًا للإصابة، وفيما يأتي طرق تشخيص الاضطرابات الغذائية:[٢]
- الاختبارات البدنية: تساعد هذه الاختبارات الطبيب في استبعاد الأسباب الطبية التي قد تكون مرتبطة باضطرابات الأكل، بالإضافة إلى طلب الفحوصات المخبرية.
- الاختبارات النفسية: يقوم الطبيب أو أخصائي الصحة العقلية بالسؤال عن الحالة النفسية للمريض ومدى تأثيرها على نظام غذائه، كما قد يقوم الطبيب بطلب استبيان التقييم النفسي الذاتي.
- الدراسات الأخرى: قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات إضافية للتحقق من أي مضاعفات ترتبط باضطراب الأكل لدى المريض.
كما قد يعتمد أخصائي الصحة العقلية على معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية المعتمد من الجمعية الأمريكية للطب النفسي.
علاج الإدمان الغذائي
يعتمد الأطباء بشكل رئيس على أعراض الإصابة بالإدمان الغذائي لتقييم الحالة وفي كثير من الحالات يكون العلاج مبنيًا على التغيير الذي يحدثه الشخص في حياته، ومن أبرز طرق علاج الإدمان على الطعام ما يأتي:[٣]
- معرفة الأطعمة المدمن عليها: يجب كتابة قائمة بالأطعمة التي يميل الشخص إلى التلهف عليها للمساعدة في تجنبها تمامًا.
- الأماكن التي تقدم الوجبات الصحية: يجب عمل قائمة بأماكن المطاعم التي تقدم الأطعمة الصحية، وقد يساعد هذا في منع الانتكاس عندما يجد الشخص نفسه جائعًا وليس في مزاج للطهي.
- ماذا يأكل الشخص: يجب التفكير في الأطعمة الصحية التي سيأكلها الشخص والتي يحبها مع تناولها بانتظام.
- كتابة الإيجابيات والسلبيات: يجب كتابة ورقة بالإيجابيات والسلبيات المترتبة على عيش حياة صحية دون إدمان للمساعدة في تقرير الخيار الأفضل.
كما يجب عدم النظر إلى الوزن لمدة شهر إلى ثلاث أشهر والاكتفاء بالتخلص من الإدمان وعيش حياة صحية في البداية، كما أن تجويع الجسم قد يؤدي إلى الفشل في بداية مراحل العلاج.
العوامل المؤدية لاضطرابات التغذية
تلعب بعض العوامل المختلفة دورًا مهمًا في الإصابة بالاضطرابات الغذائية، وتعتبر فئة المراهقات والشابات أكثر عرضة من الصبيان والشباب للإصابة بهذه الاضطرابات، ولكن لا يعني ذلك اقتصار الاضطرابات على فئة عمرية معينة، بل يشمل كل الفئات ويلاحظ زيادة الإصابة به في سن المراهقة وبداية العشرينات، ومن أبرز الأسباب المؤدية للإصابة ما يأتي:[٢]
- التاريخ العائلي: تزداد فرص الإصابة باضطرابات الأكل لدى الأشخاص الذين يمتلكون آباء أو أشقاء يعانون من اضطرابات في الأكل.
- وجود اضطرابات عقلية أخرى: في الغالب ما يعاني الأشخاص الذين يملكون تاريخ من اضطرابات القلق والاكتئاب من اضطرابات الأكل.
- تجويع الجسم: يعتبر اتباع نظام غذائي قاسي لخسارة الوزن من أبرز العوامل التي قد تؤدي إلى اضرابات الأكل على المستوى البعيد وذلك لتأثير الجوع على المخ والمزاج، ولذلك فإن
- اتباع هذه الطرق من التجويع يمكن أن تؤدي إلى صعوبة العودة إلى عادات الأكل الطبيعية.
- وجود الضغط العصبي: يمكن الإصابة بالاضطرابات الغذائية نتيجة الإصابة بالضغط العصبي سواء كان التوجه إلى كلية جديدة أو الحصول على وظيفة جديدة أو مشاكل في الأسرة وغيرها من الأمور التي تؤدي للقلق والتوتر.