إضطرابات النوم

التخلص من التفكير قبل النوم

علاج الأرق والتفكير قبل النوم

يُعتبر الأرق من أكثر المشاكل التي تؤثر على الحياة و الأنشطة اليومية. و إليك النصائح التالية للتغلب على الأرق و التفكير قبل النوم:

1- الذهاب إلى السرير مبكراً:

  • وجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين يُفضلون النوم في وقت متأخر لديهم مستويات أعلى من الأفكار السلبية مقارنةً بالأشخاص الذين ينامون في وقت مبكر، وكذلك الحال بالنسبة للأفراد الذين ينامون عدداً أقل من الساعات.
  • ويُنصح الأشخاص الذين ينامون لأقل من سبع ساعات بالعمل على محاولة النوم مبكراً، وذلك بالذهاب إلى السرير في وقت أبكر كلّ يوم بمقدار 15 إلى 30 دقيقة تدريجياً على موعد النوم في اليوم السابق، للحصول على القسط الكافي من النوم.

2- عزل النفس عن المشتتات:

  • يجب التوقف عن العمل وإيقاف الحاسوب بالإضافة إلى الابتعاد عن الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يجب على الفرد إدراك أن العمل لا يمكن له أن ينتهي، وأن هناك دائماً المزيد منه للقيام به، مع الاكتفاء بما تم إنجازه خلال النهار، وقد حان وقت النوم والراحة، حيث يُنصح بالقراءة، أو الاستحمام، أو الصلاة، أو التمدد والاسترخاء قبل النوم.

3- ممارسة التمارين العقلية:

  • إنّ صرف الانتباه عن التفكير بالهموم يُعدّ طريقةً جيدةً للمساعد على النوم، حيث تُساعد التمارين العقلية على توجيه التركيز بعيداً عن المخاوف، ويمكن تحويل التفكير إلى أمور بسيطة مثل التفكير في الفواكه أو الخضروات التي تبدأ بحرف معين مثلاً، أو التركيز على تفاصيل شيء معين والتفكير في لونه، وشكله، وحجمه، أو ترديد كلمات أغنية يُحبّها الشخص.

4- التركيز على التنفس:

  • يُعدّ التركيز على التنفس طريقةً جيدةً لتهدئة الأفكار قبل النوم، كما يُساعد التنفس البطيء والعميق على إبطاء معدل ضربات القلب، وهو أمر يُساعد التخلّص من القلق أو التفكير في أمر معين.

5- تناول وجبة كربوهيدرات خفيفة:

  • يُسبّب تناول وجبة كبيرة إبطاء عملية الهضم وإفساد النوم خاصةً إذا احتوت الوجبة على كمية كبيرة من السكر، ولكن تناول وجبة خفيفة من الكربوهيدرات، مثل: بسكويت الحبوب الكاملة يكون مفيداً, فالكربوهيدرات تُعزّز إنتاج السيروتونين الذي يحتاجه الدماغ لتنظيم النوم.

التفكير وأنا نايم

إن الكثير من الناس قد يواجههم هذه الظاهرة، وتراودهم أحلامهم أثناء النوم لتأتى إليهم بحلول لمشكلات كثيرة لديهم، ويشعرون بعدم النوم، بل إنهم يظلون يفكرون فيما يشغل بالهم حتى أثناء نومهم وأحلامهم، لذا يشعرون بالاستمرار الدائم فى التفكير.

و أغلب الناس الذين يتمتعون بالذكاء ينسجون واقعا تخيليا أثناء النوم أو أثناء فترة اللاوعى، وذلك لأن الذكى تكون حياته مليئة بالحركة، مما يجعل تفكيره فى هذه المشكلات يأخذ حيزا كبيرا لديه.

أما عن التفسير العلمى ففى فترة النوم يحدث هذا التخيل الذى يقيمه النائم، ولذا فى واقع الأمر يقوم العقل بالعمل الدائم واستنتاج فى الوعى وفى اللاوعى حتى أثناء النوم، مما يجعله قد يجد حلا للمشكلات بسهولة أثناء نومه بالأخص.

أسباب التخيل قبل النوم

هناك الكثير من الأمور التي تسبب كثرة التفكير و التخيل قبل النوم، ومن أهمها ما يأتي:

  • كثرة الإثارة والأمور المنبهة في حياة الإنسان.
  • كثرة تناول المشروبات المنبهة مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية.
  • المواد الكيميائية.
  • الوسائل الإلكترونية مثل الإنترنت، والجوال، والتلفاز.

علاج التفكير اللاإرادي

يُعتبر التفكير من النشاطات الجيدة والطبيعية، إلا أن التفكير المستمر في جميع الأمور الكبيرة والصغيرة يُتعب الإنسان، لا سيما إذا تجاوز الأمر الحد الطبيعي، حيث يسبب هذا النمط من التفكير العديد من المشاكل للشخص الذي يعاني منه؛ كالنوم المتقلّب والأرق، مما يقلق راحة الشخص وينغص عليه عيشه. فيجب أن يكون الإنسان على عِلم بأن الحياة غير كاملة وأن هناك العديد من المتغيرات المتباينة والتي تجذب الانتباه أو تشتته، كما أن كثرة التفكير تبعد الإنسان عن الوصول إلى غاياته، وتضيع عليه الفرص والوقت.

و هناك العديد من الطرق التي تساعد على التخلص من كثرة التفكير، ومن أهمها ما يأتي:

  • تحديد الوقت لاتخاذ القرار: وهي من الأمور التي تُسهّل طريق الإنسان وتساعده على التوقف عن التفكير، حيث إن تحديد الوقت يساعد الشخص على حسم القرار ومكافحة التردد، كما إن معظم القرارات لا تحتاج الكثير من الوقت ما عدا القرارات الصعبة.
  • الواقعية والتسليم بالقدر: على المرء أن يدرك وجود العديد من المتغيرات في الحياة والتي لن يستطيع تغييرها لأنها مقدرة وحتمية، وما يستطيع فعله هو التسليم بها والسيطرة على مخاوفه، وهو ما يُعتبر أحد أهم الدروس التي تساعد على التوقف عن التفكير، لذا يجب معانقة المخاوف وعدم الخوف من التعثر، حيث إن تلك السيطرة سوف تجعل الإنسان يتعلم قيمة دروس الحياة، وأن كل فشل سوف يخدم ويساعد على النمو.
  • اتباع خطة مكتوبة: من أهم الاستراتيجيات الفعّالة التي تساعد على التخلص من كثرة التفكير اختيار الخطط اليومية للأسبوع، وكتابة الأمور التي يجب القيام بها، مع كتابة الحركات التي يجب اتباعها من أجل الوصول إلى الأهداف، ومتابعة الإنجاز والتقييم الشخصي اليومي.
  • حرق بعض السعرات الحرارية: إن القيام ببعض التمارين الرياضية يساعد على تخليص العقل من الأفكار السلبيّة، ويُساعد الإنسان على الحفاظ على عقل سليم وجسم صحي، حيث إن قيام الإنسان بأي نشاطات يحبها حتى ولو كانت لمدة خمس دقائق، سيُساعد الشخص على اتخاذ القرارات بشكل أفضل.
  • التأمل: وهو ما يساعد على الاسترخاء وتخليص العقل من الأفكار، عن طريق التركيز والتنفس ببطء وعمق، حتى ولو كان التمرين لمدة عدة دقائق، مما يُساعد على وضع الأمور في نصابها وإيقاف كثرة التفكير.
  • القراءة: إن قراءة الكتب الملهمة يساعد على تطوير طريقة التفكير لتصبح إيجابية ومتحفّزة، إن المفتاح هو تحويل الأمور التي تجعل الإنسان أقرب مما هو يريد.
  • التحدث مع شخص ذي كفاءة: إن التحدث مع شخص ذي كفاءة وطلب المساعدة منه يُساعد على التغلّب على المبالغة في التفكير.
  • القيام بأمور عفوية: وهي إحدى أهم الطرق التي تساعد على تصفية الذهن، ويظن الكثيرون أنهم غير قادرين على القيام بالنشاطات العفوية بسبب العمل أو العائلة، إلا أن العفوية من الأمور البسيطة مثل تجربة طعام جديد، أو مشاهدة برنامج جديد، أو الذهاب إلى نادٍ رياضي.
  • ملاحظة المبالغة في التفكير: تعتبر الملاحظة من أولى الخطوات للتخلص من كثرة التفكير، حيث يجب أن ينتبه الإنسان عندما يفكر في الأمور كثيراً، أو يقلق بشكل كبير على الأمور التي لا يستطيع التحكم بها.
  • تحدي الأفكار: ويعني هذا تحدي الأفكار السلبية والابتعاد عنها، والاعتراف بأن الأفكار السلبية مبالغ فيها مع استبدال الأخطاء قبل أن تتسبب في أمور أخطر.
  • التركيز على حل المشكلات: ويكون ذلك عن طريق البحث عن حلول، والتعلّم من الأخطاء من أجل تجنب ظهور أي مشاكل مستقبلية.
  • التفكير في البدائل السعيدة: وهي إحدى الوسائل الإيجابية والصحية التي تساعد على التخلص من كثرة التفكير، حيث إن الانخراط في نشاطاتٍ يُحبّها الشخص لها الأثر الكبير على تحسين مزاجه وصرف تفكيره الزائد، ومن أمثلة هذه النشاطات: الرقص، والحياكة، والرسم.
  • الأوضاع المؤقتة: يجب أن يعطي الإنسان نفسه وقتاً بسيطاً من أجل التفكير، والتحليل، والقلق. ومن النشاطات اللطيفة التي تساعده على التخلص من المؤرقات استخدام ورقة وقلم وكتابة جميع الأمور التي تسبب القلق، ثم تمزيقها والتخلص منها.
  • التوقف عن الجري خلف الكمال: يطمح العديد من الناس إلى بلوغ الكمال، ولكن يجب أن يدرك الشخص أن فكرة الكمال بحد ذاتها هي فكرة غير واقعية، وأن على الإنسان أن يقدم أفضل ما لديه، ثم يتقبل ويرضى بأدائه.
  • التخلص من الخوف: يجب أن يُجابه الإنسان خوفه، سواء كان سببه فشلاً سابقاً، أو الخوف من فشلٍ مستقبليٍ، حيث يجب أن يعطي الإنسان لنفسه بدايةً جديدةً ومكاناً جديداً للبدء.

التخلص من الأرق والتفكير

في حال استمرار القلق لأكثر من أسبوعين، خاصةً إذا صاحبه الشعور بالحزن الشديد أو التفكير المستمر، يجب التوجه إلى طبيب نفسي، للوقوف على أسبابه، ووصف العلاج المناسب للتخلص منه، كالمهدئات أو المنومات. وقبل الذهاب إلى الطبيب، يمكنك محاولة علاج مشكلة الأرق ذاتيًا، وذلك من خلال اتباع الإرشادات التالية:

  • تحديد مواعيد ثابتة للاستيقاظ والنوم، لضبط الساعة البيولوجية الخاصة بالجسم.
  • عدم التوجه إلى السرير، إلا في حالة الرغبة الشديدة في النوم.
  • الخروج من الغرفة فورًا، إذا لم تستطع النوم بعد مرور أكثر من 20 دقيقة على التوجه إلى السرير، وذلك لضمان عدم تعويد المخ على التفكير قبل النوم.
  • تجنب التفكير في المشاكل والأعباء اليومية عند الخلود إلى النوم قدر المستطاع.
  • محاولة القراءة أو الاستماع للموسيقى الهادئة قبل الخلود إلى النوم.
  • ممارسة رياضة خفيفة قبل الخلود إلى النوم بساعة.
  • تناول المشروبات الدافئة قبل النوم، كالحليب أو الينسون.
  • الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم، للاسترخاء.
السابق
دواء زورترس – zortress يستخدم في حالة زراعة الكلى
التالي
دواء زوتريم – Zotrim يستخدم في حالات عدوى الجهاز البولي

اترك تعليقاً