العلوم الإنسانية

التعلم الذاتى

التعلم الذاتي

يُعرف التعلّم الذاتيّ على أًنّه اكتساب الفرد للمعلومات، والمهارات، والخبرات بصورة ذاتيّّة ومُستقلة عن أي مؤسسة تربويّة وبالاعتماد على نفسه، إذ تعتبر هذه العملية نشاطاً واعياً ينبع من اقتناع ودوافع داخلية لدى الفرد تحثّه على تحسين وتطوير شخصيته، وقدّراته، ومهاراته عن طريق ممارسة المُتعلم لمجموعة من الأنشطة والنشاطات التعليمية بمفرده من مصادر هادفة ومختلفة بعد تشخيصه لغاياته التعليميّة، وصياغة أهدافه، وتحديد الوسائل الملائمة له، بحيث يضع خطة تعليمية تتتناسب مع سرعته بالتعلّم، وميوله وتوجهاته.

أهداف التعلّم الذاتي

1 ــ إكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لمواصلة عملية التعلّم بشكل ذاتي.
2 ــ وقوع عملية التعليم على عاتق الفرد، وذلك بتعليم نفسه بنفسه.
3 ــ المساهمة ببناء مجتمع بنّاء وهادف، وجعل عملية التعلّم محوراً أساسيّاً وثابتاً بالمجتمع.
4 ــ تحقيق عملية تعلّم مستمرة مدى الحياة.
5 ــ الحصول على المهارات، والمعرفة، والمهارة بطريقة سلسة وسهلة على المتعلّم، بالإضافة لتكلفتها المنخفضة، وقدرته على اختيار المساق الملائم له دون التقييد بالزمان والمكان.

مهارات التعلم الذاتي

1 ــ مهارة التخطيط : تعدّ مهارة التخطيط إحدى مهارات التعلم الذاتي، ويعد وجود الخُطة في أي شيء في حياة الإنسان هو شيء أساسي بالعادة؛ لأنّ الخطة هي الوسيلة التي يعتمد عليها الإنسان ليسير بخطوات منظمة ومدروسة نحو تحقيق أهدافه، وفي حال عدم وضع الخطة؛ فإنّه قد لا يستطيع تحقيق أهدافه بالصورة المطلوبة، أو قد تصبح كل محاولاته بلا جدوى في النهاية؛ لأنّه ببساطة لا يعرف ما يريد أو الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه، وتعتمد قابلية تطبيق الخطة بوجود أهداف واقعية،
2 ــ  مهارة البحث : تعد مهارة البحث من أهم مهارات التعلم الذاتي، وتعد الوسيلة التي يتم من خلالها الحصول على المعلومات من المصادر الصحيحة للتعلم، وبالتالي تظهر الحاجة دائمًا إلى إتقان هذه المهارة؛ لأنها تسهم في توفير الوقت، فكلما زادت قدرة الفرد على البحث سيدرك كم الوقت الذي قام بتوفيره، ومن خلال مهارة البحث يستطيع الوصول إلى أفضل المصادر التي تناسب موضوع البحث.
3 ــ مهارة التفكير النقدي هناك مَثَل يقول: -لو كنت ستصدق كل ما تقرأ، إذًا توقف عن القراءة- لذلك يجب التفكير دائمًا في السؤال الآتي:
-كيف يمكن فحص المعلومات التي يتم قراءتها؟-، بحيث لا يكون هناك تصديق مطلق لكل ما يتم قراءته، إلا بعد التأكد من صحة هذه المعلومات، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى مهارة التفكير النقدي والتي تعد من أهم مهارات في التعلم الذاتي، وكلما زادت صعوبة موضوع التعلم الذي نبحث فيه، أصبح الشخص في حاجة أكبر إلى مهارة التفكير النقدي، والتفكير النقدي يعني أن تلعب دور المتعلم النشط الذي يقرأ المعلومات ويبحث فيها بهدف الوصول إلى أفضل تصور ممكن للصواب، .
4 ــ مهارة التدوين والتسجيل :  ينبغي على الإنسان أن يتخذ وسيلة للتدوين وتسجيل الملاحظات؛ لأنّها تساعده في عملية التعلم بشكل دقيق جدًا، لذا تعد مهارة التدوين من أهم مهارات التعلم الذاتي لأنها تسهل على المتعلم عملية الرجوع إلى المعلومات، والتأكد منها في حال تم تدوينها، ويقسم التدوين إلى عدة أجزاء منها: كتابة خطة التعلم مما يمكن المتعلم من الرجوع إلى تلك الملاحظات متى ما احتاج لذلك.
5 ــ  كتابة ملخص عن تجربة التعلم : بعد الانتهاء من عملية البحث في موضوع التعلم، وهنا يستطيع المتعلم كتابة كل ما يجول في خاطره. يدون المتعلم ملاحظات الأشياء التي يحتاج إلى التأكد منها بعد الانتهاء من عملية التعلم.
6 ــ مهارة التقييم : تأتي مهارة التقييم في مقدمة مهارات التعلم الذاتي التي يحتاج إليها الإنسان في حياته دائمًا، ولذلك تعد مهارة التقييم من المهارات الرئيسة في التعلم ليس فقط في التعلم الذاتي .

خطوات التعلم الذاتي

في سياق الحديث عن مهارات التعلم الذاتي يقول ألبرت أينشتاين في أحد مقولاته الشهيرة -التعلم المدرسي سيجلب لك وظيفة، لكن التعلم الذاتي سيجلب لك عقلًا-، وهذه من أهم الأشياء التي يمكنها أن تجعل الفرد يدرك أهمية هذا النوع من التعلم في حياتنا وتتم عملية التعلم بالاعتماد على عدد من الخطوات منها:
تحديد موضوع التعلم، ثم البحث عن المصادر التي توفر معلومات عن موضوع التعلم. الاستعداد والتحضير الجيد لعملية التعلم، ويتضمن ذلك وضع جدول يقسم عملية التعلم على أوقات محددة. القيام بتدوين ما يتم تعلمه وبشكل مستمر، حتى يتم الحصول على أكبر قدر من الفائدة. مشاركة ما يتم تعلمه مع الآخرين، ويساعد نقل المعلومات وتبادلها معهم في فهم المعلومة بطريقة أفضل. القيام بتقييم عملية التعلم أولًا بأول، ويتم ذلك من خلال عمل مراجعة لكل ما تم تعلمه.

 

السابق
ما هي وظائف غشاء الخلية
التالي
كدمات القدم

اترك تعليقاً