مقاصد سورة التوبة
1-أنّها أعلنت أنّ الله ورسوله بريئين من أفعال المشركين وأنّ الله قد أذن بقتالهم وذلك بقوله: {بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ}، وقد ميّز -سبحانه وتعالى- بين الحقّ والباطل وبين الشرك والإيمان، مع تحذير المسلمين من شر المنافقين وفتنتهم ولعله المقصد الأعظم من السورة.
2- وقد كان في حادثة الثلاثة الذين أعرض عنهم الرسول -عليه الصلاة والسلام- والمسلمون جميعًا مقصدٌ من مقاصد سورة التوبة ألا وهو أنّ عاقبة من يُعرض عن الداعي في سبيل الله ومن يتخلّف عن الجهاد يكون عقابه شديدًا في الدنيا والآخرة، إلّا إذا تاب واستغفر فإنّ الله غفورٌ رحيم.
3- ومن مقاصد سورة التوبة بيان أنّ المسلمين يؤمنون إيمانًا كاملًا بقضاء الله وقدره ويوقنون بأنّ كلّ ما قد يصيبهم هو بعلم الله وتقديره وبأنّه خيرٌ لهم وأنّه مولاهم وعليه يتوكلون، فقد قال -تعالى-: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
4- إضافة للتأكيد على وحدوية الله -جلّ وعلا- وبأنّ من قال بأنّ له ولدٌ أو جعل معه إلهًا آخر كاليهود والنصارى فإنّ الله مقاتلهم وأنّهم الأخسرون، وذلك في قوله -جلّ وعلا-: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ}والتأكيد على أنّ الدين عند الله الإسلام وأنّ هذا ما أتى به جميع الأنبياء والمرسلين.
5- إضافة لأنّ الله -جلّ وعلا- أكّد كم خلال سورة التوبة على أمر المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام في الأوامر والأحكام التشريعية المفروضة عليهم وفي أدائهم واجباتهم كالصلاة والصيام والزكاة وغيرها، فقد قال -تعالى-: { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}، وتوضح الآية الكريمة أنّ المساواة بين المؤمنين والمؤمنات كانت أيضًا في جنات النعيم التي وعدهم الله بها جزاء إيمانهم وإحسانهم.
تأملات في سورة التوبة
سورة التوبة هي سورةٌ مدنيّةٌ بأكملها، نزلت على سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- في المدينة المنورة، وعدد آياتها مئةٌ وتسعٌ وعشرون آية، وهي على خلاف بقيّة السور المنزّلة، لم تبدأ كغيرها بالبسملة، وهي آخر سورة نزلت كاملةً على النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وهذا ما ثبت في الصحيح من الحديث، عن البراء -رضي الله عنه- قال: “آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ كَامِلَةً بَرَاءَةٌ، وآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ خَاتِمَةُ سُورَةِ النِّسَاءِ {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الكَلَالَةِ}” واشتهرت هذه السورة بمسمياتٍ مختلفةٍ وعديدة، منها: “التوبة، براءة، المقشقشة، الفاضحة، المنقرة”، وقيل أنّ لها أربعة عشر اسمًا، وفي هذا المقال سيتم ذكر تأملات في سورة التوبة، ووقفات تدبريّة مع قضاياها.
تناولت سورة التوبة العلاقات التي تربط النّاس ببعضهم وبربّهم -جلّ في علاه-، وحدّدت دستورًا كاملًا لمعاملة المشركين والمنافقين، كما تحدثت عن أصناف المؤمنين، فمنهم من إيمانه خالصٌ لله سبحانه، ومنهم من ملأ قلبه ظلمةَ النفاق، ففضحت هذه السورة المنافقين، وأثنت على من يتوب الله عليه ليتوب إليه، وينالُ رضاه.
سورة التوبة لم تبدأ بالبسملة كغيرها من السور، وذلك لأنها نزلت بالعذاب والوعيد، وبدأت ببراءة الله ورسوله من المشركين والمنافقين، فلا يكون الوعيد والنكال متوافقًا مع رحمة الله في البسملة، قال تعالى: {بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ}؟العهود لا يبطلها المؤمنون، ولا يعمل بها ولا يوفي بها الفاسقون، ومن جلال وعظمة الإسلام أنّه جعل إبطال العهود قاصرًا على من خان ونقض، وأوجب إتمام العهود مع من أتمّ عهده مع المسلمين، قال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ}
التناسب والتلاؤم بين بداية السورة ومضمونها ونهايتها، فبعد بدايتها ببراءة الله ورسوله من المشركين، ومن ثمّ أذن للمسلمين بالقتال، وختم الله السورة بأمر بمحاربة من استوجب به القتال، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً}والاحتساب عند الله في من لم يستوجب به القتال، قال تعالى: {إِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}
قرن الله تعالى كلمة التوبة مع جميع أصناف بني البشر من المسلمين والمشركين والمنافقين والكافرين، ومن عظمة الله ورحمته أنّه يقبل التوبة من جميع النّاس، قال تعالى: {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}.
التأملات في سورة التوبة كثيرة وعظيمة، وإنّ سورة التوبة فيها ما يفزع القلب من التهديد والوعيد، ولكنّ من مظاهر رحمة الله الواسعة، أن فتح أبواب التوبة على مصرعيها في هذه السورة، وعلى الرغم أنّ السورة قد حرمت المنافقين من براءة الله ورسوله في بدايتها، إلا أنها فاضت بالرحمة المهداة في نهايتها لكلّ بني البشر. سبيل التوبة إلى الله بعد سرد عددًا من التأملات في سورة التوبة، لا بدّ للمسلم أن يعرف سبيلًا لها، فالتوبة هي الابتعاد عن المعاصي والذنوب، والرجوع إلى أفضال الله، ورحمته، وقد حرص الله -سبحانه وتعالى- أن يفتح أبواب التوبة على مصرعيها في كلّ زمانٍ ومكان، ليستجدي من الناس توبةً نصوحةً لوجهه الكريم، ووعد الله التّوابين من عباده بالمغفرة التي وسعت كل شيء، قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا على أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ}، فواجبٌ على بني البشر، وعلى كلّ عاصٍ مهما عَظُمَ أو صغر ذنبه، أن يعلن توبته إلى الله، راجيًا منه أن يغفر ذنوبه، ويغيّر حاله إلى أحسن حال.
تقسيم سورة التوبة
من الآية رقم 1 إلى آية رقم 6 البراءة من عهود المشركين و أحكام معاملتهم
من الآية رقم 7 إلى آية رقم 15 صفات المشركين وتعاملهم مع المؤمنين
من الآية رقم 16 إلى آية رقم 19 الحض على الجهاد و عمارة المساجد
من الآية رقم 20 إلى آية رقم 22 فضل و جزاء المجاهدين
من الآية رقم 23 إلى آية رقم 24 تحريم تولي الكفار
من الآية رقم 25 إلى آية رقم 27 فضل الله على المؤمنين بالنصر
من الآية رقم 28 إلى آية رقم 33 تحريم دخول المشركين إلى المسجد الحرام وقتالهم فيه
من الآية رقم 34 إلى آية رقم 35 نهب الأحبار لأموال الناس و عقابهم
من الآية رقم 36 إلى آية رقم 37 الأِشهر الجرم و تلاعب المشركين بها
من الآية رقم 38 إلى آية رقم 41 الأمر بالجهاد و التذكير بنصر الله
من الآية رقم 42 إلى آية رقم 59 فضح المنافقين
الآية 60 أهل الزكاة الثمانية
من الآية رقم 61 إلى آية رقم 72 صفات و جزاء المناقين و المؤمنين
من الآية رقم 73 إلى آية رقم 102 الأمر بالجهاد و أنواع المنافقين والمعتذرين
من الآية رقم 103 إلى آية رقم 112 فضل الصدقة و التوبة و التجارة الرابحة
من الآية رقم 113 إلى آية رقم 116 تحريم الاستغفار للمشركين
من الآية رقم 117 إلى آية رقم 119 توبة الله على أهل غزوة تبوك
من الآية رقم 120 إلى آية رقم 123 فضل أهل المدينة و فضل العلم
من الآية رقم 124 إلى آية رقم 127 موقف المؤمنين و المنافقين من نزول السور
من الآية رقم 128 إلى آية رقم 129 بعض صفات الرسول علية الصلاة و السلام
سبب نزول سورة التوبة بدون بسملة
أن سورة التوبة لم تأت قبلها البسملة لأنها سورة ذكر فيها الجهاد وقتال الكفار وذُكر فيها وعيد المنافقين وبيان فضائحهم و مخازيهم، و”بسم الله الرحمن الرحيم” يؤتى بها للرحمة وهذا الموطن فيه ذكر الجهاد وذكر صفات المنافقين، وهذا ليس من مواطن الرحمة بل هو من مواطن الوعيد والتخويف. فلذلك لم تذكر ”بسم الله الرحمن الرحيم” في بدايتها.
ففريق يقول، ومنهم علي بن أبي طالب: أن البراءة نزلت بالسيف، والبسملة أمان واطمئنان، فلم يتفّق المعنى. فريق قال: التسمية رحمة، والرحمة أمان الله لعباده، وهذه السورة جاءت بأخبار المنافقين. وفريق آخر قال: أن البسملة فاتحة الخير، وفاتحة سورة التوبة وعيد وإنذار وبراءة، وهنا لم يتفق المعنى. فريق أخير قال: أنّ رسولنا الكريم كان يأمر كتبة الوحي بكتابة البسملة، وفي هذه السورة لم يأمر بذلك.
سبب تسمية سورة التوبة
لأن فيها التوبة، تاب الله على النبي ﷺ والمهاجرين، تاب فيها على الثلاثة الذين خلفوا، ولهذا سميت التوبة، كما سميت البقرة سورة البقرة لأن فيها ذكر البقرة، وهكذا سميت آل عمران آل عمران؛ لأن فيها “إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلََ عِمْرَانَ ” وهكذا سميت سورة الأنفال لأن في أولها ” يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ ”
عدد كلمات سورة التوبة
رقم السورة: 9
عدد الآيات: 129
عدد الأجزاء: 10-11
عدد الأحزاب: 19-21
عدد الكلمات: 2506
عدد الحروف: 10873
السورة السابقة: سورة الأنفال
السورة التالية: سورة يونس
سبب نزول سورة التوبة
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما عزم على أداء فريضة الحج، وذلك بعد رمضان سنة تسع للهجرة، ثم تراجع عن أداء فريضة الحج وذلك بوحي من الله، فأمر أبا بكر الصديق أن يحج بالمسلمين بدلاً منه، فنزلت أول أربعين آية من صدر سورة التوبة، فبعثها لأبي بكر ليقرأها على المسلمين، ثم ألحقه بعلي بن أبي طالب ليقرأ على المسلمين، ويؤذّن بها في المسجد الحرام، وهذا أول وأهمّ أسباب النزول، ولنقل أنه السبب الرئيسي.
من الأسباب الثانوية لنزول سورة التوبة، والتي هي مفاصل مهمّة في هذه السورة:
- وجوب تحديد المدة المتفق عليها بين الرسول والمشركين، وهي مدة العهود.
- ذكر أحكام الالتزام أو نقض العهود.
- ضرورة منع المشركين من أداء مناسك الحج الجاهلية، وهدم آلهة الكفر.
- ضرورة قيام الحرب على المشركين، وأهل الكتاب ممن رفضوا دفع الجزية، مع رفض ما ابتدعه الأحبار والرهبان في دينهم.
- حرمة الأشهر الحرم.
- تحديد معالم السنة الشرعية، مع تحريم النسيء الذي كان منتشراً في الجاهلية.
- تذكير الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- والمسلمين بنصره لهم يوم حنين، وحمايتهم من كيد المشركين.
- ذكر وجوب نصرة المسلمين للرسول عند وقوع القتال.
- كشف المنافقين المتخلفين عن القتال بدون عذر، وذكر صفاتهم من جبن، وبخل، والحلف الكذب، والأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، والاستهانة بضعفاء المؤمنين، وأخذ الصدقات بغير حق.
- نهي المؤمنين عن موالاة المشركين والاستغفار لهم، أو الصلاة على موتاهم.
- تذكير المسلمين بقصص الأمم السابقة.
- حض المسلمين على الزكاة والتوبة والعمل الصالح والجهاد في سبيل الله.
- عمل موازنة بين الكفار والمنافقين من جهة والمسلمين من جهة أخرى.
- الإشادة بغزوة تبوك وجيشها.
- ذكر الذين تاب الله عليهم من المنافقين.
- ذكر فضل الله على المسلمين والأعراب بأن جعل رسول الأمة منهم .
صفات المنافقين في سورة التوبة
1- كثرة الأعذار الواهية التي لا تمتّ للحقيقة بصلة، وإنّ هذه الأعذار لا تظهر منهم إلاّ في الشّدائد والملمّات وحينما يتطلّب الأمر منهم البذل والعطاء والتّضحية، فحينما كان النّبي عليه الصّلاة والسّلام يجهّز الجيوش للمعارك كان المنافق منهم يأتي للرسول الكريم ليعتذر له بأعذارٍ واهية، لعلّ النّبي يرخّص له في التّخلف عن القتال، فمنهم من يقول إنّ المسافة بعيدة لا نقدر عليها، ومنهم من يقول إنّ الجوّ شديد الحرارة لا تطيقه النّفس، ومنهم من يعتذر بضعف نفسه أمام الشهوات فلعلّه بزعمه رأى شيئاً من محاسن الرّوميّات فافتتن بذلك.
2- كثرة الحلف، فالمنافق يحلف كثيراً لظنّه أنّ النّاس سوف تصدّقه في قوله فتظنّ به خيراً أو تبتعد عن الشّك فيه.
3- كثرة اللّمز والكلام فيما لا يعينه، فالمنافقون من صفاتهم أنّهم يلمزون المسلمين الذين يبذلون أموالهم في سبيل الله تعالى، ويقفون ليتكلّموا في عطاء كلّ واحدٍ منهم، كما أنّ رضاهم وسخطهم يكون معياره ما يعطون من الخير، فإن كان لهم نصيبٌ رضوا بذلك واطمأنت نفوسهم، وإن لم يعطوا غضبوا ولمزوا وطعنوا في رسول الله والمسلمين.
4-الفرح لما يصيب المسلمين من شرٍ أو سوء، والحزن أو التّظاهر بالفرح عندما ينتصر المسلمون على عدوهم.