صفات صفية زوجة الرسول
تتصف السيدة صفية رضي الله عنها، بالشخصية الفاضلة، والجميلة، والزاهدة، والحليمة، وكانت ذات شرف رفيع، تحب الرسول حباً شديداً، كما كانت تتصف بفصاحة عقلها، وقوة فطنتها، وصدقها، ومن المواقف التي تدل على صدقها، عن زيد بن أسلم قال: (اجتمع نساءُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ في مرضِه الذي توفيَ فيه، واجتمع إليه نساؤُه، فقالت صفيةُ بنتُ حُيَيٍّ: إني واللهِ يا نبيَّ اللهِ لوددتُ أنَّ الذي بك بي، فغَمْزْنَ أزواجُه ببصرِهِنَّ، فقال: مَضْمِضْنَ، فقلن من أيِّ شيٍء؟ فقال: من تغامُزِكِنَّ بها، واللهِ إنها لصادقةٌ)
قصة زواج النبي من صفية
قبل الدخول في قصة زواج النبي من صفية بنت حيي -رضي الله عنها-، إنَّ من الجدير بالذكر أنَّ صفية بنت حيي بن أخطب تزوَّجت قبل أن تسلم من رجل يُسمَّى سلامة بن مكشوح القرظي وقيل اسمه سلام بن مشكم، وهو فارس من فرسان قومه وشاعر من شعرائهم، ثمَّ تزوجت من كنانة بن أبي الحقيق الذي مات مقتولًا على يد المسلمين في خيبر، وبعد فتح خيبر ومقتل زوجها كنانة، أخذت صفية بنت حيي أسيرة مع أسرى المسلمين، فاصطفاها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- لنفسه، فأعتقها وخيرها بين أن تعتنق الإسلام وتكون زوجة رسول الله، أو بين أن تبقى على دينها وتلحق بقومها، فقالت: “يا رسول الله! لقد هويتُ الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني، حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب، وما لي فيها والد ولا أخ، وخيرتني الكفر والإسلام، فالله ورسوله أحب إليَّ من العتق وأن أرجع إلى قومي”، فما كان من رسول الله إلَّا أن أعتقها وتزوجها. وقد روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- ما يأتي: “كان بعينَي صفيَّةَ خُضْرةٌ، فقال لها النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: ما هذه الخُضْرةُ بعينيكِ، قالت: قلْتُ لزوجي: إنِّي رأيْتُ فيما يرى النَّائمُ، كأنَّ قمرًا وقَع في حِجري فلطَمَني، وقال أتُريدين مَلِكَ يَثْرِبَ؟، قالت: وما كان أبغضَ إليَّ مِن رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قتَل أبي وزوجي، فما زال يعتذِرُ إليَّ، وقال: يا صفيَّةُ إنَّ أباكِ ألَّب عليَّ العربَ وفعَل وفعَل حتَّى ذهَب ذلك مِن نَفْسي” ، الله تعالى أعلم.
بكاء السيدة صفية
تحكي صفية بنت حيي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حج بنسائه، فلما كان في بعض الطريق نزل رجل فساق بهن فأسرع، فقال النبي كذلك، سوقك بالقوارير – يعني النساء – فبينما هم يسيرون برك لصفية بنت حيي جملها، وكانت من أحسنهن ظهرًا، فبكت وجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين أخبر بذلك، فجعل يمسح دموعها بيده، وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها.
إنه لموقف جميل من الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) مع زوجته حين مسح دمعتها بيده، ثم أمر الناس بالوقوف والنزول، علما بأنه لم يكن يريد أن ينزل.
ففي هذه القصة فوائد جمة وكثيرة، يستطيع كل زوجين أن يتعاملا مع هذا الموقف كدستور، ومنهج لحياتهم الزوجية، حتى تصبح سعيدة وجميلة.
فمسح الدموع بيد الزوج نفهمه نحن مواساة ودعما لعواطف ومشاعر الزوجة، علما بأن سبب البكاء قد ينظر إليه الزوج من ناحيته على أنه سبب تافه، فالدموع والبكاء من أجل بروك جمل يعد من أحسن الجمال، هذا هو السبب، ومع ذلك لم يحقر النبي (صلى الله عليه وسلم) مشاعر صفية وعواطفها، بل احترمها ودعمها وأنزل القافلة كلها من أجلها.
إن الدموع تكون غالية وثمينة إذا عرف كل طرف قدرها. وكم رأيت في المحاكم دموعا تنهمر من أزواج ومن زوجات، والطرف الآخر لا يقدر هذه الدمعة ولا يحترمها، بل ويتمني لو تنهمر من غير توقف.
إلا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) مسح الدمعة بيده، ولكنا نعرف أثر تمرير اليد على الخد، ففيه معان كثيرة على الرغم من أنه مسافر، وذاهب إلى الحج، ونفسية المسافر دائما مستعجلة حتى يصل إلى مراده، ومع ذلك تريث النبي (صلى الله عليه وسلم) في التعامل مع عواطف المرأة ومشاعرها.
صفية زوجة الرسول عند الشيعة
صفية بنت حيي بن أخطب، (ت 50 هـ) من زوجات النبي (ص). تزوجت مرتين قبل إسلامها، وقد قتل زوجها في معركة خيبر، وأسرها المسلمون ثم تزوجها النبي (ص) وأثنت عليها المصادر التاريخية، كما أن ورد أخبار عن معاناتها من بعض نساء النبي (ص).
وكانت تساعد عثمان بن عفان عندما تم محاصرته، وتتحدث بعض الروايات عن وفاتها في المدينة ودفنها في البقيع، وورد أنها كانت آخر من بقيت من زوجات النبي (ص).
شبهة زواج الرسول من صفية
تقول الشبهة ان محمد صلى الله عليه وسلم قتل زوجها و تزوجها يوم خيبر
نرد ونقول :
اولاً قتل كنانة زوجها يوم خيبر ولم يكن للرسول صلى الله عليه وسلم قصد فى قتله عمداً ليتزوج زوجته فقد ثبت فى الصحيحين
أن الله لما فتح خيبر على المسلمين، ذُكر للنبي صلى الله عليه وسلم جمال صفية بنت حيي، وقد قتل زوجها وكانت عروسا. وهذا ظاهر جدا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم بها إلا بعد أن قتل زوجها
كما ان صفية اصلاً وقعت فى سهم دحية الكلبى فاشتراها الرسول صلى الله عليه وسلم بسبع ارؤس
كما في الصحيحين أيضا أنها وقعت في سهم دحية فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس.
وفي رواية أخرى في الصحيحين أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر ودخلها عنوة وجمع السبي، فجاءه دحية: فقال يا رسول الله أعطني جارية من السبي. فقال: اذهب فخذ جارية. فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيد قريظة والنضير ما تصلح إلا لك. قال: ادعوه بها. قال: فجاء بها فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال: خذ جارية من السبي غيرها. قال: وأعتقها وتزوجها.
وقال ابن حجر في (الفتح): المراد بسهمه هنا نصيبه الذي اختاره لنفسه، وذلك أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيه جارية فأذن له أن يأخذ جارية فأخذ صفية، فلما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إنها بنت ملك من ملوكهم، ظهر له أنها ليست ممن توهب لدحية لكثرة من كان في الصحابة مثل دحية وفوقه، وقلة من كان في السبي مثل صفية في نفاستها، فلو خصه بها لأمكن تغير خاطر بعضهم، فكان من المصلحة العامة ارتجاعها منه واختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بها، فإن في ذلك رضا الجميع اهـ.
وهنا نعلم الحقيقة وانه لم يقتل زوجها ليتزوجها
ولو كان قتل زوجها لما احبته واحبت اسرته فقد خيرها الرسول صلى الله عليه وسلم بين الأسلام وتركه وتصبح يهودية
قائلاً لها: (اختاري، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي – أي: تزوّجتك -، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك)، فقالت: ” يا رسول الله، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني، حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب، وما لي فيها والد ولا أخ، وخيرتني الكفر والإسلام، فالله ورسوله أحب إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي “.
فالنبى محمد صلى الله عليه وسلم اعتقها وتزوجها بعدها
وكانت ماشطتها أم سليم التي مشطتها وتجد القصة فى البخارى
حب النبي لصفية
من هذا ما يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على زوجته صفية فوجدها تبكي فسألها فأخبرته بكلام بلغها عن ضرائرها عائشة وحفصة يعيرانها فيه بأصلها اليهودي فقال لها عليه الصلاة والسلام: «هلا قلت لهما وكيف تكونا خيرا مني وزوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى» (سنن الترمذي[3892])، وظل النبي صلى الله عليه وسلم يُقوم تلك النظرة التعيرية التي كان ينظرها الصحابة وزوجات النبي إلى صفية ظل يقومها برفق ولين إلى أن جاءت حجة الوداع. عاشت صفية في بيت النبي ثلاث سنوات زوجة كباقي زوجاته الكريمات فكان يقسم لها كما يقسم لهم ويعاملها كما يعاملهن بالرفق واللين والحب والرعاية، ولما مرض النبي عليه الصلاة والسلام مرض الموت اجتمعت حول فراشه عليه السلام جميع زوجاته فبكت صفية رضي الله عنها حبيبها وحاميها ورسولها وقالت: إني والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي فتغامزت نساء النبي عليه السلام على مقالتها فقال صلى الله عليه وسلم: «مضمضن، فقلن: من أي شيء؟ فقال: من تغامزكن بها وإنها والله لصادقة
اليهودية التي تزوجها الرسول
صفية بنت حيي بن اخطب