تاريخ الطب البديل
الطب المكمل أو الطب البديل كما يسمى عادة، يشمل مجموعة من العلاجات التي لا تشكل جزءا من منظومة العلاجات المعروفة في الطب التقليدي. معظم العلاجات التي تندرج ضمن هذا المجال مصدرها من قارة اسيا، من دول مثل الصين والهند، على الرغم من أنه طورت، على مدى السنوات، علاجات جديدة في الغرب أيضا. ويدمج الطب البديل في أساليبه العلاجية الأعشاب الطبية، اللمس وغيرها.
يكتسب الوعي بمجال الطب البديل زخما مع الوقت، لدرجة أن الاعتراف قد وصل أيضا إلى قاعدة الطب التقليدي. وخلال السنوات الأخيرة، أقامت المراكز الطبية والمستشفيات، في العديد من الدول المختلفة، عيادات خاصة بالطب البديل لمعالجة المرضى المصابين بأمراض مختلفة. كما تغطي التأمينات الصحية أيضا هذا المجال وتعرض العلاجات في أطر خصوصية.
يشير تاريخ الطب البديل بدءًا من السبعينيات، أو يشير إلى مجموع التواريخ الفردية لأفراد تلك المجموعة، أو إلى تاريخ الممارسات الطبية الغربية التي صنفت «كممارسات غير نظامية» ويشمل تاريخ الطب التكميلي والطب التكاملي.
و يعتبر الطب البديل أسلوب علاج يختلف عن الطب الحديث أو التقليدي الذي يقدمه الأطباء في عياداتهم التقليدية.هنالك العديد من الفوائد المعروفة لهذا العلاج وأهمها قلة التاثيرات الجانبية للعلاج، حيث يتم استعمال مستحضرات طبيعية للعلاج. يرتكز أيضاً هذا المجال على العلاقة الوثيقة بين النفس والجسد.
دراسة الطب البديل
العلاجات المتاحة بالطب البديل:
1- أنظمة طبية كاملة
النظام ليس فقط عبارة عن ممارسة أو علاج فردي، مثل التدليك، ولكن ممارسات عديدة متمركزة حول فلسفة ما، مثل قوة الطبيعة أو وجود الطاقة داخل الجسم. وتتضمن أمثلة الأنظمة الطبية الكاملة ما يلي:
- أنظمة الشفاء القديمة Ancient healing systems
ظهرت أنظمة الشفاء تلك قديمًا قبل الطب الغربي التقليدي وتتضمن الأيورفيدا من الهند والطب الصيني التقليدي. - المعالجة بالمثل Homeopathy
هذه الطريقة تستخدم جرعات صغيرة من مواد تُسبب أعراضا لتحفيز استجابة الشفاء الذاتي للجسم. - المعالجة الطبيعية Naturopathy
تركز هذه الطريقة على العلاجات غير الجراحية لمساعدة الجسم على الشفاء الذاتي مع استخدام مجموعة متنوعة من الممارسات، مثل التدليك والعلاج بالإبر الصينية والعلاجات العشبية وممارسة الرياضة والاستشارات الخاصة بنمط الحياة.
2- الطب العقلي الجسدي Mind-body medicine
تعمل الأساليب العقلية الجسدية على تقوية التواصل بين العقل والجسد، يقول ممارسو الطب التكميلي والبديل أن النظامين يجب أن يتناغموا معًا للحفاظ على صحتك. وتتضمن أمثلة أساليب الاتصال العقلي الجسدي التأمل والصلاة والاسترخاء والعلاجات بالفن.
3- الممارسات القائمة على العمليات البيولوجية Biologically based practices
ومن أمثلتها المكملات الغذائية والعلاجات العشبية، وهذه العلاجات تستخدم مكونات من الطبيعة، وتتضمن أمثلة الأعشاب الجينسنغ وعشبة الجنكة ونبات القنفذية؛ وتتضمن أمثلة المكملات الغذائية الأخرى السيلينيوم وكبريتات الجلوكوزامين.
يمكن تناول الأعشاب والمكملات على هيئة شاي أو زيوت أو شراب أو مسحوق أو أقراص أو كبسولات.
4- الممارسات المتعلقة بأعضاء الجسم وحركتها
Manipulation and body-based practices
هذه الطرق تستخدم اللمس البشري لتحريك أو معالجة جزء محدد من الجسم. وتتضمن العلاج اليدوي للعمود الفقري والعلاج التقويمي والتدليك.
5- طب الطاقة
Energy medicine
يؤمن بعض ممارسي الطب التكميلي والبديل بأن هناك طاقة غير مرئية تتدفق عبر الجسم، وعندما يحدث حجب أو عدم توازن لهذه الطاقة المتدفقة فإن الإنسان يصبح مريضًا، وتُطلق مختلف الأعراف على هذه الطاقة أسماء مختلفة، مثل تشي وبرانا وقوة الحياة.
وتهدف هذه العلاجات إلى فتح مسارات الطاقة أو إعادة توازنها، وتتضمن علاجات الطاقة تشى كونغ واللمس العلاجي والريكي والعلاج المغناطيسي.
دكتور الطب البديل
يقوم بعض ممارسي الطب التكميلي والبديل بإدعاءات مبالغ فيها عن شفاء الأمراض، ويطلب البعض منهم الابتعاد عن العلاج الموصوف من الطبيب التقليدي، ولهذه الأسباب، يحذر العديد من الأطباء من التوصية بالخضوع لمثل هذه العلاجات.
وصفات الطب البديل
أنواع الوسائل العلاجية في الطب البديل:
- العلاج بالأعشاب الطبية.
- اليوغا.
- الإبر الصينية.
- العلاج بالتنويم المغناطيسي.
1- العلاج بالأعشاب الطبية:
إليكم بعضًا من أشهر الأعشاب المستخدمة في العلاج بالطب البديل والتداوي:
عشبة اليوهمبين:
- تستخدم في الطب الشعبي لاحتوائها على مادة اليوهمبين (Yohimbine) المنشطة والتي تعتبر مثيرة ومنبهًا جنسيًا للرجال، لأنها تستخدم في الطب الشعبي كعلاج لضعف القدرة على الانتصاب لدى الرجال، غير أن تناول جرعة كبيرة منه تؤدي إلى استمرا انتصاب في العضو لعدة ساعات مما يثير القلق لدى مستعمل هذا العلاج.
عشبة البابونج :
تشمل استخداماته:
- القضاء على نزلات البرد، والتهابات القصبة الهوائية والمجاري التنفسية وارتفاع درجة حرارة الجسم.
- المساعدة في التئام الجروح بطيئة الإندمال، والخرّاجات.
- يستعمل لعلاج التهاب اللثة بالمضمضة.
- يساعد على تلطيف أعراض الأمراض الجلدية مثل (الإكزيما Eczema،والصدفية Psoriasis، والطفح الجلدي Skin rash، وجدري الماء Waterpox disease).
- يساهم في الحفاظ على نضارة البشرة والحد من مظاهر الشيخوخة وذلك لاحتوائه على الكثير من مضادات الأكسدة (Antioxidants)، سواء تم تناوله كشراب كالشاي أو طبق على البشرة.
- ويستطيع التخلص من السواد تحت العين بوضع أكياس البابونج تحت العين وذلك بعد نقعها.
- يساهم في المحافظة على مستوى السكر في الدم، ولكونه يحتوي على الفلافونيدات (Flavonoids) فهو يعمل على وقاية القلب من أمراض الأوعية الدموية كما يخفض من ارتفاع ضغط الدم.
- يعطي الشعر لمعانًا أخّاذًا إذا تم استخدام منقوع البابونج لغسل الشعر، كما يساعد في القضاء على القشرة من الشعر.
2- اليوغا:
- مما لا شك فيه أن ممارسة رياضة اليوغا (Yoga) بإمكانها أن تعيد توازن الجسم وتجعلة يستطيع الاحتفاظ بحيويته وصحته ونشاطه، واليوغا يمكن اعتبارها نوعًا من التمارين الرياضية التي تقوي الجسم والجلد والعضلات.
- حيث أن ممارسة تمارين اليوغا تقضي على الاكتئاب الذي يصيب السيدات والذي يسمى اكتئاب ما بعد الولادة.
- والتركيز أثناء ممارسة تمارين اليوغا يجعل الدماغ يفكر بترتيب ويمنعه من التشوش، ومن المفروض أن تستمر تمارين اليوغا من سبعة دقائق إلى سبعين دقيقة في اليوم.
3-العلاج بالإبر الصينينة:
- و هو إدخال ابر خاصة في نقاط استراتيجية في الجسم، وكالنت الغاية منع علاج الآلام أولًا ومن ثمّ انتشر استخدامه لتحقيق عافية الجسم بشكل عام، إضافة إلى علاج الضغوطات النفسية أيضًا.
- العلاج بالإبر الصينية عبارة عن إعادة توازن تدفق الطاقة في الجسم, و يساعد على تحفيز الأعصاب والنسيج الضام والعضلات، في أماكن محددة ومعينة بدقة كبيرة، وهذا التحفيز الذي يقوم به العلاج بالإبر الصينية ما هو إلّا تعزيز للمسكنات الطبيعية الموجودة في الجسم.
4- العلاج بالتنويم المغناطيسي:
- التنويم المغناطيسي حالة تشبه إلى حد بعيد الغيبوبة التي يتمتع فيها المريض بتركيز عالي جدًا، والتنويم المغناطيسي في العادة يتم بمساعدة المعالج الذي قد يستخدم صورًا ذهنية أو كلمات شفهية.
- وعند دخول المريض في حالة التنويم المغناطيسي عادة ما يشعر المريض بالاسترخاء و الراحة و السكينة.