سنن الوضوء بالصور
ما الفرق بين الركن والفرض والشرط والواجب
الركن: هو ما يتم به الشيء الذي هو فيه ، ويلزم من عدم وجوده بطلان ما هو ركن فيه ، كالركوع مثلاً في الصلاة ، فهو ركن فيها ، يلزم من عدمه بطلانها .
و الشرط: كالركن إلا أنه يكون خارجاً عما هو شرط فيه . كالوضوء مثلاً في الصلاة . فلا تصح بدونه .
و الواجب: هو ما ثبت الأمر به في الكتاب أو السنة ، ولا دليل على ركنيته أو شرطيته ، ويثاب فاعله ويعاقب تاركه إلا لعذر .
ومثله (الفرض) ، و التفريق بينه وبين الواجب اصطلاح حادث لا دليل عليه .
الفرق بين الشرط والواجب
جاءت هذه التسميات وغيرها الكثير كالشرط والسمة لتشرح وتفسر أهمية ومكانة كل خطوة من الخطوات التفصيلية لكل فرض، أما الفرق بيتهما فيكون كالتالي:
- الركن، هو كل خطوة من خطوات الفرض التي لا يصح ولا يقبل من الله تعالى إلا بالإتيان بها، حتى لو تركت بعمد أو عن غير عمد فلا تسقط عن المسلم أبداً ويتوجب عليه القيام بها، ومنها تكبيرة الإحرام في الصلاة حيث لا تصح الصلاة إلا بها، ومضمضة الفم أو المسح على الرأس في حال الوضوء، والإحرام في حال الحج والاعتمار.
- الواجب، وهي أي خطوة من خطوات الفرض عدا الأركان والتي تسقط عن المسلم إذا ما نسيها غير متعمد، وهي في حال فرض الصلاة الدعاء ما بين السجدتين، وقول: “سبحان ربي الأعلى” خلال السجود، ويجبر ذلك بسجدة السهو، أما في الوضوء فتكون بنسيان التسمية، والمبيت في منى أثناء الحج لدى بعض المذاهب، ومن الجدير بالذكر وجود اختلافات بسيطة في التحديد الدقيق لأركان وواجبات الفرائض بين المذاهب الأربعة.
ما الفرق بين فروض الوضوء وسنن الوضوء الصف الرابع
تنقسم أعمال الوضوء إلى فرائض، وسنن،ففرائض الوضوء يجب إتمامها كاملة وبالترتيب وإلاّ بطُل الوضوء، وتفصيل فرائض الوضوء كالآتي:
النيّة: محلها القلب وتكون قبل البدء بالوضوء، فينوي المسلم الطهارة ورفع الحدث الأصغر. غسل الوجه جميعاً: فيشمل كل الوجه بما فيه شعر الحواجب، والشارب، واللحيّة من الخارج، وقد حدّد العلماء الوجه ما بين حدود شعر الرأس وحتى عظم الذقن طولاً، وما يقع بين الأذنين عرضاً. غسل اليدين: وتشمل أصابع اليد، والكف، والمرفق حتى بلوغ عظمة الكوع، والبدء باليد اليُمنى قبل اليُسرى، ويُستحبّ غسلهما ثلاث مرات ولكن مرة واحدة تُجزأ. مسح الرأس: ولا يُشترط مسح الرأس كاملاً، بل مسح بعض الشعر يُجزئ عن ذلك، ويكون المسح مرّة واحدة فقط. غسل الأرجُل: وتشمل أصابع الرِجل والقدم حتى الكعبيْن، والبدء بالرِجل اليُمنى قبل اليُسرى، ويُستحب غسلهما ثلاث مرات ولكن مرة واحدة تُجزئ.
سنن الوضوء تتعدد سُنن الوضوء ويُستحب الإتيان بها، يُثاب فاعلها ولا يبطُل وضوء تاركها، وهي كالآتي:[٤] البسملة: تُسن البسملة بعد النيّة، وإذا نسي المسلم فلا شيئ عليه. السواك: يُستحب قبل البدء بالوضوء استخدام السواك لتنظيف الأسنان. غسل اليدين: يُسن غسل كفيه بعد البسلمة، وقبل البدء بالوضوء، ويُستحب غسلها ثلاث مرات. المضمضة: أي تحريك الماء في الفم، ثم يُخرج الماء، ويُستحب فعلها ثلاث مرات. الاستنشاق: أي يجذب الماء عن طريق النفس لداخل أنفه، ثم يستنثره، يُسن المبالغة في الاستنشاق، إلا إذا كان صائماً لا يُبالغ المسلم بالاستنشاق لئلا يدخل الماء الجوف. غسل الأذنيْن: يُستحبّ غسل الأذنيْن بعد مسح الرأس. الترتيب والموالاة: يُستحبّ الترتيب وعدم ترك فاصل زمني طويل عند غسل الأعضاء، أي غسل العضو عُقب العضو الآخر دون تأخير في الوقت. تخليل الماء: يُسنّ تخليل الماء بين شعر اللحيّة إذا كانت كثيفة. الاقتصاد في الماء: نهى الرّسول عليه الصّلاة والسّلام في الإسراف في الماء عند الوضوء.
فرائض الوضوء السبعة
– أولا ً : فرائض الوضوء : هي الأمور التي لو تركها المتوضئ عمداً أو سهواً
فوضوءه فاسد ويجب عليه الوضوء مرة أخرى قبل الصلاة .
وهي سبعة أشياء:
1- النية عند غسل الوجه (بأن يكون واعياً أنه يتوضأ لا أن يغسل وجهه تنظفا مثلا أو تبردًا، ولو جمع مع نية الوضوء نية أخرى فالوضوء صحيح لا بأس فيه)
2-غسل الوجه (ويجب استيعاب الوجه كله بالماء لا كما يفعل بعض الناس بغسل الوجه من الأمام فقط وترك الجوانب ما قبل الأذنين)
3-غسل اليدين إلى المرفقين (ويجب التنبه لوصول الماء إلى الجزء الأمامي والخلفي من اليد)
4-مسح بعض الرأس (ويكفي أي مقدار من الرأس في المسح ، فإن زاد عن ذلك فهي سنة)
5-غسل الرجلين إلى الكعبين (ويجب التنبه لمؤخرة القدمين لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (ويل للأعقاب من النار)
6-الترتيب على ما ذكرناه (بأن تكون النية أولا مع غسل الوجه ثم غسل
اليدين إلى المرفقين ثم مسح الرأس ثم غسل القدمين)
7- الموالاة
فرائض الوضوء كم عددها
فروض الوضوء هي أركانه وواجباته، وهي بالتالي ما يكون الوضوء fها ولا يوجد إلّا بها، وعددها ستّة، وهي بالترتيب:[١]
غسل الوجه، ويتمّ معه غسل الفم والأنف.
غسل اليدين إلى المرفقين.
مسح الرأس.
غسل الرجلين إلى المنكبين.
الترتيب بين هذه الأعضاء.
المولاة؛ وتكون بغسل أعضاء الوضوء متتابعة بلا فاصل زمنيّ بينها، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ).[٢]
ملاحظة: ذهب الإمام أحمد إلى وجوب التسّمية، أمّا جمهور العلماء ذهبوا إلى أنّها سنّة وليست واجبة.
سنن وفرائض الصلاة
فرائض الصلاة
إنّ فرائض الصلاة هي ذاتها أركان الصلاة، والركن يطلق على الفعل الذي تصحّ به العبادة، وبتركه تبطل، وهي ممّا لا يجوز تركه عمداً أو سهواً، وإنّ تركها لا يُجبر بسجود السهو، وفيما يأتي بيانٌ لفرائض الصلاة بشكلٍ مفصّلٍ:
- القيام؛ ويعدّ القيام ركناً من أركان الصلاة إن كانت فرضاً، ودليله قول الله تعالى: (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)،[٣] ويستثنى من القيام العريان والمريض والعاجز عنه؛ بسبب الخوف أو العجز، والمأموم إذا كان خلف الإمام العاجز، ومن يصلّي نافلةً حتى إذا كان قادراً على القيام.
- تكبيرة الإحرام؛ حيث إنّها التكبيرة الوحيدة في الصلاة التي تعدّ ركناً، أمّا باقي التكبيرات فلا تعدّ كذلك. قراءة سورة الفاتحة؛ فإنّ من العلماء من ذهب إلى القول بأنّها ركنٌ من أركان الصلاة، وذلك في كلّ ركعةٍ منها.
- الركوع؛ ودليله قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا)،[٦] كما أنّ ابن حزم نصّ على اتفاق العلماء على أنّ الركوع ركنٌ من أركان الصلاة.
- الرفع من الركوع والاعتدال فيه؛ ويستثنى منه الاعتدال في الركوع الثاني من صلاة الكسوف؛ إذ إنّ الركوع الثاني في صلاة الكسوف يعدّ سنّةً، وكذلك يستثنى المريض العاجز عن الاعتدال.
- السجود؛ ولا بدّ أن يكون على الأعضاء السبعة، وهي: الجبهة مع الأنف، والركبتين، والكفين، وأطراف القدمين، كما بيّن ذلك ابن عباس رضي الله عنه.
- الاعتدال من السجود؛ مع ما يكون من الجلوس بين السجدتين.
- الطمأنينة؛ وذلك في جميع أركان الصلاة، حيث ذهب جمهور العلماء إلى القول بأنّ الطمأنينة فرضٌ في أركان الصلاة الفعليّة، والطمأنينة المطلوبة تكون بالسكون بمقدار ذكر الواجب في الركن، فيجب على المصلي أن يؤدي الصلاة بأقوالها وأفعالها المطلوبة.
- التشهّد الأخير.
- الجلوس للتشهّد الأخير؛ فيجب أن يقرأ التشهد في حالة الجلوس، ودليل ذلك فعل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
- الصلاة على النبيّ في التشهّد الأخير. الترتيب في الأركان؛ حيث إنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أمر بأداء الصلاة كما كان يصلّيها وبالترتيب ذاته.
- التسليم؛ وهو قول المصلّي عن يمينه ويساره: (السلام عليكم ورحمة الله).
سنن الوضوء عند المالكية
فَصْلٌ: فَرَائِضُ الْوُضُوءِ سَبْعٌ: اَلنِّيَّةُ، وَغَسْلُ الْوَجْهِ، وَغَسْلُ الْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، وَمَسْحُ الرَّأْسِ، وَغَسْلُ الرِّجْلَيْنِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، وَالدَّلْكُ، وَالْفَوْرُ.
(وَسُنَنُهُ): غَسْلُ الْيَدَيْنِ إِلَى الْكُوعَيْنِ عِنْدَ الشُّرُوعِ، وَالْمَضْمَضَةُ، وَالِاسْتِنْشَاقُ، وَالِاسْتِنْثَارُ، وَرَدُّ مَسْحِ الرَّأْسِ وَمَسْحُ اَلْأُذُنَيْنِ وَتَجْدِيدُ الْمَاءِ لَهُمَا، وَالتَّرْتِيبُ بَيْنَ الْفَرَائِضِ. وَمَنْ نَسِيَ فَرْضًا مِنْ أَعْضَائِهِ فَإِنْ تَذَكَّرَهُ بِالْقُرْبِ فَعَلَهُ وَمَا بَعْدَهُ، وَإِنْ طَالَ فَعَلَهُ وَحْدَهُ وَأَعَادَ مَا صَلَّى قَبْلَهُ. وَإِنْ تَرَكَ سُنَّةً فَعَلَهَا وَلَا يُعِيدُ الصَّلَاةَ. وَمَنْ نَسِيَ لُمْعَةً غَسَلَهَا وَحْدَهَا بِنِيَّةٍ وَإِنْ صَلَّى قَبْلَ ذَلِكَ أَعَادَ. وَمَنْ تَذَكَّرَ الْمَضْمَضَةَ وَالِاسْتِنْشَاقَ بَعْدَ أَنْ شَرَعَ فِي الْوَجْهِ فَلَا يَرْجِعُ إِلَيْهِمَا حَتَّى يُتِمَّ وُضُوءَهُ.
(وَفَضَائِلُهُ) التَّسْمِيَّةُ وَالسِّوَاكُ وَالزَّائِدُ عَلَى الْغَسْلَةِ الْأُولَى فِي الْوَجْهِ وَالْيَدَيْنِ، وَالْبُدَاءَةُ بِمُقَدِّمِ الرَّأْسِ، وَتَرْتِيبُ السُّنَنِ وَقِلَّةُ الْمَاءِ عَلَى الْعُضْوِ، وَتَقْدِيمُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى. ويُستَحب تَخْلِيلُ أَصَابِعِ الرِّجْلَيْنِ، وَيَجِبُ تَخْلِيلُ اللِّحْيَةِ الْخَفِيفَةِ فِي الْوُضُوءِ دُونَ الْكَثِيفَةِ، وَيَجِبُ تَخْلِيلُهَا فِي الْغُسْلِ وَلَوْ كَانَتْ كَثِيفَةً.