العمر الطبيعي لتعلم الأطفال المشي
يجب أن تعلم كل أم ما هو العمر الطبيعي لتعلم الأطفال المشي وذلك حتى تتابع ذلك مع طفلها، لهذا نود أن نشير إلى أن الطفل يبدأ المشي في الفترة العمرية التي تتراوح ما بين 6 أشهر إلى 10 أشهر مستندًا على الأثاث أو عن طريق الدعم والإمساك باليدين لأحد الأبوين.
أما بالنسبة إلى تمكن الأطفال من المشي بمفردهم ودون الاستناد على الأثاث أو الحصول على مساعدة من الوالدين، فإن ذلك يحدث بداية من بلوغ الطفل العام الأول حيث يتمكن معظم الأطفال من المشي بمفردهم، وفي بعض الحالات قد تمتد تلك الفترة إلى 14 شهر من عمر الطفل.
تأخر المشي عند الأطفال بسبب الخوف
- يبدأ الطفل في الغالب التحرك والاستعداد للمشي بداية من الشهر العاشر إلى الشهر السادس عشر، لهذا يجب على الأم أن تحاول تهيئة المكان المناسب لطفلها حتى يستطيع المشي دون القلق عليه.
- توجد داخل الأطفال غريزة الخوف عند اتخاذ قرار المشي، لهذا يجب على الأم تشجيع الطفل ودعمه حتى يشعر بالأمان ويبدأ في تخطي مرحلة المشي بنجاح.
- يجب على الأم أن تتخلص هي في البداية من شعور الخوف الموجود في داخلها من مشي وتحرك الطفل بمفرده وتبدأ في دعم الطفل وتعليمه كيفية المشي.
- يمكن للأم أن تضع للطفل لعبته المفضل بعيدة عنه حتى يحاول المشي والوصول إليها وتغلبه على مشاعر الخوف.
أسباب تأخر المشي عند الأطفال
توجد العديد من الأسباب التي تتسبب في تأخر المشي عند الأطفال، ومنها على سبيل المثال ما يلي:
- عدم منح الطفل الفرصة المناسبة التي تساعده على المشي من خلال تهيئة المكان المناسب للمشي.
- انشغال الأم عن الطفل وتركه في المشاية لفترة طويلة مما يجعله يركز على الحركة عبر أصابع القدمين وليس المشي على القدمين.
- زيادة وزن الطفل من الأسباب التي تعيق الطفل عن المشي بسهولة.
- قد يكون سبب تأخر المشي هو التأخر العام في نمو جسم الطفل، وضعف العضلات والأعصاب والعظام عند الطفل.
تأخر المشي بعد السنتين
بعض الحالات يحدث فيها تأخر المشي عند الطفل بعد بلوغه عمر السنتين مما يجعل الأم تشعر بالقلق، تتمثل أسباب تأخر المشي بعد السنتين فيما يلي:
- أن يكون تأخر المشي عند هذا الطفل بسبب عوامل وراثية في عائلة الطفل مثل تأخر سن أحد الوالدين في المشي.
- نقص فيتامين “د” في جسم الطفل مما يجعل الطفل يكون أكثر عرضة للإصابة بالكساح، يتم علاج هذه المشكلة من خلال إعطاء الطفل فيتامين “د” أو تعريض الطفل لأشعة الشمس المباشرة.
- إصابة الطفل بأحد الأمراض الخطيرة التي تؤثر على المشي مثل: التهاب السحايا، الكساح، التهاب الدماغ، الشلل الدماغي وغيرها.
- تأخر المشي بسبب بعض أمراض العضلات مثل ضمور العضلات المبكر.
علامات المشي عند الأطفال
يمر الطفل ببعض الخطوات حتى يصل إلى مرحلة التمكن من المشي بمفرده بشكل كامل، تتمثل علامات المشي عند الأطفال في التالي:
- يبدأ الطفل بالوقوف بمفرده مستنداً على الأثاث المنزلي.
- يقف الطفل مترنح في البداية مع بدء المشي المترنح والخطوات الغير ثابتة.
- يبدأ الطفل في البداية بالزحف بعدها الحبو، بعدها الوقوف والإمساك بالأثاث والبدء في المشي إلى تعلم المشي بالشكل الصحيح.
خطوات مساعدة الطفل على المشي
على الأم القيام بمساعدة الطفل على المشي من خلال بعض الخطوات التالية:
- يجب أن تهتم الأم بتعريض الطفل لأشعة الشمس المباشرة حتى يستطيع أخذ فيتامين “د” الطبيعي من الشمس الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم من الطعام وبالتالي تقوية العظام.
- تحفيز وتشجيع الطفل على المشي.
- الابتعاد عن استخدام المشاية في تعلم الطفل المشي، فمن الأفضل الاعتماد على الاستناد على الأثاث أفضل، لأن الدراسات العلمية أثبتت أن المشاية تؤخر الطفل عن المشي.
- يفضل أن يتعلم الطفل المشي في البداية وهو حافي القدمين، أفضل من ارتدائه الحذاء لأنه قد لا يساعده على المشي الجيد.
- يجب تهيئة البيئة التي يمشي فيها الطفل حتى لا يتعرض للجروح أو الصدمات التي تسبب له ألم شديد في بداية تعلمه المشي.
أطعمة تساعد علاج تأخر المشي عند الأطفال
توجد العديد من الأطعمة ينصح بها الأطباء باعتبارها تساعد الطفل على علاج مشكلة تأخر المشي ومنها على سبيل المثال:
- الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكالسيوم مثل “البيض، الحليب، الأجبان”.
- تناول العسل الأسود.
- سمك السلمون.
- طحينة السمسم.
- بعض الأنواع من الفطر.
- الكبدة البقري.
- التونة والأسماك بشكل عام.
- زيت الزيتون.
- يجب الاهتمام بالأطعمة التي تحتوي على فيتامين “د” والتي تساعد على امتصاص الكالسيوم من الجسم.
العلاج الطبيعي لتأخر المشي عند الأطفال
عندما يصل الطفل إلى عمر عامين ولا يستطيع المشي، يجب على الأم المتابعة مع الطبيب المتخصص لتحديد أسباب تأخر المشي عند الطفل، كما أن الطبيب قد يقوم بعمل بعض التمارين الطبيعية التي تساعد الطفل على تعلم المشي، مع وصف بعض المكملات الغذائية وفيتامين “د” وغير ذلك من الطرق التي يجدها الطبيب مناسبة لحالة الطفل.
يجب العلم أن العلاج في مراحل مبكرة من عمر الطفل تساعد على العلاج بشكل أفضل، كما لا يجب أن تعطي الأم الأدوية للطفل من تلقاء نفسها، لأن الطبيب يحدد الجرعة الدوائية التي يحتاجها الطفل على حسب وزن وعمر الطفل.
الآن بعد أن تعرفنا على تأخر المشي عند الأطفال بسبب الخوف والأسباب العديد التي تؤخر المشي عند الطفل، كما تعرفنا على طرق العلاج المختلفة التي تساعد على هذه المشكلة وقدمنا لكل أم مجموعة من النصائح التي يجب الالتزام بها لمساعدة الطفل على المشي، في النهاية نرجو أن يكون الموضوع أعجبكم.
