أسباب التعرق المفاجئ عند الأطفال
من الطبيعي أنْ يتعرّق الشخص بكمياتٍ قليلةٍ عند التعرّض للمسببات المختلفة بما يعادل نصف لتر من الماء في الوضع الطبيعي، ولكن قد يعاني البعض أحياناً من شعورهم بالتعرّق الشديد أو المفاجئ، وهناك أسباب مختلفة وراء ذلك من أهمها:
انخفاض ضغط الدم المفاجئ وانخفاض نسبة السكر في الجسم بشكلٍ مفاجئ، وفي أغلب الحالات يرافق هذا التعرّق الشعور بالدّوار، وقد يكون هذا عائداً إلى عدم تناول الشخص للطعام لفتراتٍ طويلةٍ، وخاصةً وجبة الإفطار، والقيام في الوقت نفسه بمجهودٍ كبير، مما يستهلك كميات السكر الموجودة في الجسم على شكل طاقة.
الإصابة ببعض الأمراض مثل: أمراض الكلى والكبد، وبعض الأورام التي تزيد من إفراز هرمون الأنسولين، أو أمراض السكري.
أسباب تعرق فروة الرأس عند الأطفال
في بعض الحالات قد تكون مُشكلة فرط التعرُق ناتجةً عن تناول بعض أنواع الأدوية، أو بسبب مُشكلة في الغدة الدرقيّة، لذا فمن المُهم مُراجعة الطبيب لأخذ رأيه بمُشكلة فرط التعرُق لا سيّما إذا كانت من المشاكل الجديدة.
هُنالِكَ دلائل تُشير إلى أنَّ استخدام بعض أنواع من الشامبوهات لغسيل الشعر قد يزيد من مُشكلة فرط التعرُق على فروة الرأس. في بعض الأحيان قد تكون هذهِ المُشكلة مُزمنة وناتجة عن فرط نشاط الجهاز العصبي الودي، وهُنالِكَ أيضاً أسبابٌ أُخرى لها كالحرارة الشديدة، والقلق، والتوتُّر، وبعض الانفاعلات العاطفيّة الأُخرى كالغضب.
تعرق القدمين عند الأطفال الرضع
يعتبر تعرق القدمين من الحالات الشائعة لدى الرضع، وقد يكون مصحوباً بتعرق في الرأس أيضا، وخاصة أثناء الرضاعة. وعادة لا يكون بسبب حالة مرضية، بل قد يكون السبب التغطية الزائدة للطفل، أو عدم ضبط درجة حرارة الغرفة.
كما إن الجهاز العصبي للطفل يكون غير مكتمل النضوج بشكل كامل للتحكم بدرجة حرارة الجسم. لكن إذا كان الطفل يعاني من تعرق شديد غير مرتبط بالأسباب المذكورة، أو مترافق مع علامات أخرى، يرجى عرضه على مختص الأطفال من أجل الفحص الدقيق.
فرط التعرق
- يعتبر التعرّق حافزاً قوياً لتنشيط نمو الفطريات على أظافر القديمين نظراً لتوفّر البيئة المناسبة من الدفئ والرطوبة، ويبدأ بالظهور على شكل بقع بيضاء أو صفراء ويتغيّر هذا اللون في مراحل متقدّمة مع ازدياد سماكة الظفر ويصبح عرضة للتفتت.
- ظهور طفح جلديّ، نتيجة لانسداد المسام المجاورة للغدد العرقية وانحسار العرق تحت الجلد.
- الإصابة بالالتهابات البكتيرية، لا سيّما بين الأصابع وفي المناطق الشعرية مسبّبة ظهور البثور التي قد تستغرق وقتاً طويلاً في العلاج.
- انخفاض نسبة السكر في الجسم بشكلٍ مفاجئ، وفي أغلب الحالات يرافق هذا التعرّق الشعور بالدّوار، وقد يكون هذا عائداً إلى عدم تناول الشخص للطعام لفتراتٍ طويلةٍ، وخاصةً وجبة الإفطار، والقيام في الوقت نفسه بمجهودٍ كبير، مما يستهلك كميات السكر الموجودة في الجسم على شكل طاقة.
ما سبب تعرق رأس الطفل أثناء النوم
ينتج العرق لدى الإنسان، عن طريق أوامر الدماغ، التي تصل إلى الجهاز العصبي الودي، الذي يعطي أوامر للأعصاب التي توصل الإشارات الكهربائية لمنطقة الغدد العرقية.
وتتسبب هذه الإشارات الكهربائية في إطلاق مادة تسمى أسيتيل كولين، وهي المادة التي تشغل الغدد العرقية، والتي تقوم بدورها بإنتاج العرق من أجل تنظيم درجة حرارة الجسم.
وبذلك يكون السبب الرئيسي وراء تعرق رأس طفلك، هو وجود الغدد العرقية النشطة في منطقة الدماغ، وتكون هذه الغدد لدى الأطفال الرضع، تمامًا كباقي أعضاء الجسم لديهم، لم تنضج بعد بالشكل الكامل.
عدم النمو الكافي في الغدد العرقية، يؤدي إلى حدوث اضطراب في تنظيم حرارة جسم طفلك، الأمر الذي يسبب حدوث ظاهرة التعرق الشديد لديه.
لكن مع نمو طفلك، تنضج هذه الغدد وتؤدي بدورها إلى تقليل التعرق.
نصائح للتقليل من تعرق الطفل
إليك بعض النصائح للتخفيف من هذه المشكلة:
-
احرصي على إرضاع طفلك في مكان مفتوح، وأن تكون درجة حرارة الغرفة متوسطة.
-
يجب أن تكون ملابس طفلك قطنية خفيفة تمتص العرق وتناسب درجة حرارة الجو خاصة في فصل الصيف، وفي الشتاء يمكن الاكتفاء بالملابس الثقيلة فقط، والاستغناء عن لف الطفل بالبطانيات الثقيلة.
-
استخدمي فوطة ناعمة لمسح العرق خلال الرضاعة وتوخى الحذر في عدم تعريض الطفل لتيارات الهواء وهو متعرق.
-
استشيري الطبيب لعلاج المشكلة التي يعاني منها طفلك، سواء فيما يتعلق بأمراض الغدة أو المشكلات القلبية.
-
احرصي على تغيير وضعية طفلك أثناء الرضاعة للتخفيف من الحرارة الناتجة عن احتضانه لفترة طويلة.
-
استخدمي بودرة الأطفال مع طفلك فهي تساعد على امتصاص العرق وتمنحه الشعور بالانتعاش.
-
يجب أن تبقي طفلك رطبًا لأن التعرق يمكن أن يستنزف الكثير من محتوى الماء في جسمه بالإضافة إلى الملح الطبيعي والمعادن.
كيفيّة مُعالجة وتقليل مُشكلة تعرُق فروة الرأس
هناك عدة طرق لمُعالجة وتقليل مُشكلة تعرُق فروة الرأس منها:
- غسل الشعر وفروة الرأس والوجه جيّداً بشكلٍ يوميّ؛ لتقليل الزيوت والأوساخ، واستخدام غسولات خاصّة بالوجه، وتجنُّب استخدام الشامبوهات بكثرة.
- وضع القليل من البودرة على فروة الرأس بعدَ الاستحمام وفركها جيّداً لتصل إلى كُل مكان؛ فالبودرة تُخفّف التعرُق وتُجفّف المنطقة.
- فرك فروة الرأس والشعر والجبين باستخدام مُزيل للعرق ويُفضّل أن يكون دون رائحة؛ فهوَ يحتوي على هيدرات كلوريد الألمنيوم الفعّالة جداً في الحد من التعرُق، ويجب وضعه في الليل وقت النوم ليأخذ مفعولهُ.
- تجنُّب ارتداء القُبعات أو أي نوع آخر من إكسسوارات الرأس التّي تمنع تدفُق الهواء إلى فروة الرأس، فعندما يصل الهواء إليها تقل نسبة التعرق.
- تجنُّب شُرب المشروبات التّي تحتوي على الكافيين كالقهوة، والصودا، والشاي؛ فهيَ قد تؤدّي لتعرُق الشخص بنسبة أكبر، كذلِك الأمر بالنسبة للأكلات الحارّة والمُبهّرة كالفلفل الحار.
- شُرب ثمانية أكواب من الماء على الأقل في اليوم الواحد للمُحافظة على رطوبة الجسد، فالتعرُق يؤدّي لخسارة الماء والجفاف.
- خسارة بعض الكيلوغرامات إذا كانَ الشخص يُعاني من البدانة؛ فزيادة الوزن من المُمكن أن تؤدّي لزيادة نسبة التعرُق، ويجب التكلُّم مع الطبيب قبلَ البدء باتّباع أي حميةٍ غذائيّة أو تمارين رياضيّة.