فضل قراءة سورة الواقعة
لم تعد الحياة سهلة على الإنسان كما في السابق، فقد ازدادت الضغوطات وانخفضت معدلات الأجور ومستوى المعيشة وشاعت البطالة بسبب التضخم الاقتصادي الذي طال كل الدول في العالم، ومع كل تلك المصاعب فلا بد من أن يلتجأ المسلم إلى ربه من أجل تأمين لقمة العيش والرزق مع الأخذ بالأسباب. إن في قراءة جميع سور القرآن الكريم الخير الكثير العائد على الإنسان، وذلك من خلال فهم كلام الله والتدبر في معانيه والاعتبار والانضمام لصفوف المؤمنين الرابحين، وفي قراءة سورة الواقعة الكثير من المنافع التي تعود على الإنسان بالخير واليمن والبركات، ولها كذلك فوائد خاصة تتعلق بزيادة الرزق وتكثيره، سنبينها فيما يأتي:
- ذُكر في الحديث أنه “من قرأ سورةَ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ”، والفاقة هي الفقر والحاجة، فيعصم الله قارئ هذه السورة العظيمة من العوز والقهر وقلة المال وضيق ذات اليد، ويلحظ الرزق والبركة في ماله وعياله وصحته.
- كان الصحابة رضوان الله عليهم أحرص الناس على قراءة القرآن الكريم وتتبع فضله، وقد كان عثمان بن عفان رضي الله عنه حريصًا على قراءة سورة الواقعة وتعليمها للآخرين وذِكر فوائدها لهم في شتى مجالات الحياة ومنها الرزق، كما أخبر بها ابن مسعود رضي الله عنه داعيًا إلى عدم تركها والمواظبة على قراءتها.
اسرار سورة الواقعة
فضائل وأسرار سورة الواقعة
سورة الواقعة هي واحدةٌ من السّور القرآنيّة التي تَحمل في طيّاتها إعجازاً كبيراً وفضائل جليلة عديدة، وقد وردت الكَثير من فضائلها في الأحاديث النبويّة الشريفة، ولكنّ الكثير من تلك الأحاديث يتخلّلها شيءٌ من الضعف، كما أنَّ في بعضها مقالاً نَاهيك عن وجود بعض الأحاديث الموضوعة في فَضائل سورة الواقعة، وقد اشتهرت تلك الأحاديث بين النّاس حتى اعتقد قسمٌ كبيرٌ من الناس أنها صحيحة، أمّا ما ورد من الأحاديث الصّحيحة والضعيفة في فضل سورة الواقعة فمنها:
الأحاديث الصحيحة
- ما رواه ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: (شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ)، لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة.
- روى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال: (قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ).
- من أصحّ ما جَاء في فضائل وأسرار سورة الواقعة ما رُوي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (من قرأ سورةَ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ)، فقراءة الواقعة بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سُمّيت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى، وفي صحة ذاك الحديث نظر.
تجربتي مع سورة الواقعة
تجارب الناس مع سورة الواقعة وفوائدها وكيفيه تلاوتها وابرز المعلومات عنها
- سورة الواقعة لها فضل كبير فى جلب الرزق ومنع الفقر فقد روى مسعود رضى الله عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال
(من قرا سوره الواقعه فى كل ليله لم تصبه فاقه ابدا ) - سورة الواقعه تم سياقها باسلوب بليغ مؤثر على القارئين وتحملهم على حسن الاستعداد ليوم القيامه
- سوره الواقعه تعمل على السعى لارضاء الله بالعمل الصالح كما انها بينت مظاهر قدره الله ووجدانيته
- سوره الواقعه تكشف اقسام الناس فى يوم القيامه عند الحساب وانها عاقبه لكل قسم
كما انها تكشف الاسباب التى وصلت بكل فريق الى ما وصل اليه من جنه او نار - سوره الواقعه تبين للناس عجزهم المطلق امام قدره الله وامام قضائه وقدره ومشيئته
- سوره الواقعه تبين للناس قدره الله فى نزع الروح من الجسد
- كما ان الناس عاجزون على تخفيف سكرات الموت فضلا عن ان يمنعوا عنه الموت
وذلك فى قوله تعالى (فلولا اذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ تنظرون ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون فلولا ان كنتم غير مدينين ترجعونها ان كنتم صادقين
فضل سورة الواقعة بن باز
فضل سورة الواقعة بن باز
فضل سورة الواقعة بن باز وبحسب ما ذكر الشيخ الكريم عبد العزيز ابن باز رحمة الله عليه وهو أحد شيوخ الدين الإسلامي الكبار والمعروفين فإن كل ما ورد عن هذه السورة الكريمة من أحاديث تم نسبها للنبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي أحاديث غير صحيحة ولا يصح لنا أن نقول أنها للصادق الأمين عليه الصلاة والسلام، ولكن لا شك أن قراءة القرآن الكريم بشكل عام له فضل وأجر كبير عند الله عز وجل وتحصين للمسلم من شر كل شيء والله عز وجل القادر على أن يبعد عنه شر كل شيء.
كما أن قارئ القرآن الكريم يحصل على الأجر من الله عز وجل بالحسنات سواء قرأ سورة الواقعة أو غيرها من السور القرآنية الكريمة والعظيمة، وعن فضل سورة الواقعة بن باز وما ذكر هذا الشيخ الكريم رحمه الله عن فضل هذه السورة الكريمة أنه لا يوجد أحاديث تنسب الفضل لها والله أعلم، ولكن كما ذكرنا سابقاً هي أحد سور القرآن الكريم التي لابد أن نقرأها ونفهمها جيداً ونقرأ القرآن الكريم بشكل عام ونتضرع لله من أجل أن يرزقنا ما نريد ولكن تحديد الواقعة والنية أن يحصل الشخص على شيء هذا هو البدعة والله أعلم.
دعاء سورة الواقعة
دعاء يقرأ عند تلاوة سورة الواقعة
وذلك إذا وصل التالي للقرآن العظيم عند قول الله تعالى (( فلا أقسم بمواقع النجوم )) { الحمد لله رب العالمين ، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله – اللهم يسر أمر رزقي واعصمني من طلبه ومن كثرة الهم به ومن الذل للخلق بسببه ومن التفكر والتدبر في تحصيله واجعل لي سببا لإقامة العبودية ومشاهدة أحكام الربوبية وتولَّ أمري بيدك ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا إلى أحدٍ من سواك واهدني صراطك المستقيم صراط الله الذي له مافي السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد (ثلاثاً) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله .}
دعاء بعد إتمام تلاوة سورة الواقعة لطلب الرزق
{الحمد لله رب العالمين ، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله – اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهاء الرحمة من كتابك وإسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامة أن تصلي وتسلم على سيدنا محمد وآله ، اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله ، وإن كان في الأرض فأطلعه ، وإن كان في البحار فأخرجه ، وإن كان غير مكونٍ فكونه ، وإن كان عند أحد من خلقك فخلصه ، وإن كان بعيدا فقربه ، وإن كان قريباً فأنجزه ، وأكثره وأنمه واحمله إليَّ يا الله حيث كنت ولا تحملني إليه حيث كان ، واكفني اللهم ؟ من كفايته بيدك ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله. }
تنبيه للإفادة : أعلم أيها المطلع الكريم رحمك الله وإياي والمؤمنين أجمعين أن في أول الدعائين هذين من الكاتب لهذا وهو ( الحمد لله رب العالمين ) والصلاة على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وذلك لما ورد في بعض الأخبار الشريفة مفتاح الدعاء الثناء والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
فضل سورة الدخان والواقعةُ
فضل سورة الدخان
كغيرها من سوَر القرآن الكريم وردَ في فضل سورة الدخان العديدُ من الأحاديثِ الشريفة، كما في الحديثِ الذي يبيِّنُ فضل قراءة سورة الدخان في ليلةِ الجمعة، قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-: “من قرأَ سورةَ الدخان في ليلةِ الجُمعة؛ غُفِر لهُ”،[٧]. وفي حديثٍ آخرَ قالَ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: “من قرأَ سورةَ الدخان في ليلةٍ أصبحَ يستغفرُ له سبعونَ ألفَ ملك” [٨]. وكما في فضل قراءة القرآن كلِّه فإنَّ قراءةَ سورة الدخان له أجرٌ كبير كما في الحديثِ الذي قالَ فيه رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-: “من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ {ألم} حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ
فضل سورة الواقعة
في الحديث عن فضل سورة الواقعة أو غيرها من السور القرآنية لا بد من الإشارة إلى أنّ القرآن الكريم لا يخضع لماديات الحياة الدنيا، وهو أسمى وأجلُّ من أن تطبّق عليه قاعدة واحد زائد واحد يساوي اثنان، فالمتعمق بآياته والملامس لإعجازه يعي تمامًا معنى هذا القول، وليس من المنطق أن يتناول أي إنسان أي آية، ويقرأها ثم يعدّ على أصابعه ليتحقق ما يريد، فعامل الإيمان هو أول ما يجب استحضاره عند قراءته، فمثلًا كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، يرقي بسورة الفاتحة فقط، ولكن يقين عمر بربه يجعل لهذه السورة أثرًا مباركًا في الشفاء أو دفع العين والسحر، وآخر مَن قد يقرأ القرآن مرارًا وتكرارًا ولا يتأثر أو يشعر بشيء أو يؤثر أو يغير؛ ذلك لأن قلبه ليس حاضرًا وإيمانه ليس كاملًا، وقد شاع بين الناس أن لسورة الواقعة فضلًا يميزها عن باقي السور القرآنية وقد أيّد العلماء قولًا ونفى أحدهما، وفيما يأتي تفصيلًا لهذين الرأيين:
- الرأي الأول: وهو الدارج بين الناس، ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا” ، والفاقة هي الفقر، لكن العلماء ضعّفوه لنكارة المتن، واضطرابه وضعف الرواة والانقطاع.
- الرأي الثاني: الرأي الذي أيده العلماء وأيدوه وهو قول ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: “شَيَّبَتْني هودُ، والواقعةُ، والمرسلاتِ، وعمَّ يتساءلون، وإذا الشمسُ كُوِّرَتْ.” ؛ وذلك لاجتماع هذه السور على مواضيع الجنة والنار والتخويف من عذاب يوم الآخرة. وبهذا لا ينكر العلماء فضل سورة الواقعة في جلب الرزق والوقاية من الفقر، فهو نوع من الفضائل الذي لا يتنافى مع منطق الدين الإسلامي، والتقرب لغير
الله لطلب رزق الله، والحديث الذي يتحدث بهذا الشأن هو حديث ضعيف، وليس موضوع -أي مكذوب على رسول الله-، بالتالي لا بأس بالعمل به من باب الفضيلة.