فوائد الحجامة
الحجامة: هي طريقة أخذت من السنّة النبوية الشريفة، وتستخدم الحجامة إلى يومنا هذا لما فيها من فوائد صحيّة ووقائيّة للجسم من جميع الأمراض ومعالجة المشاكل النفسيّة والجسديّة أيضاً، والحجامة هي عمليّة علاجيّة يتمّ من خلالها استعمال الكاسات الزجاجيّة الّتي تقوم بمصّ الدم الفاسد وغير المفيد للجسم، والدم الّذي يخرج هو كريات الدم الحمراء الهرمة والشوائب الدمويّة الموجودة في دمِ الإنسان، كما أثبت العلم الحديث أهميّة الحجامة، ونصح باستخدامها لما فيها من فوائد، وسنتحدّث في هذا المقال عن أبرز فوائد الحجامة.
للحجامة فوائد عظيمة وكثيرة للرّجال، ومن هذه الفوائد:
- تقوم الحجامة بتنشيط الدورة الدمويّة عند الرجال والنساءِ معاً، وتقوم أيضاً بتلسيك الشرايين والأوردة الدمويّة وسهولة تدفّق الدم من خلال الشرايين.
- تقوم الحجامة بشفط جميع السموم الموجودة في الدم وخصوصاُ عند الرجال المدخّنين. تنشيط جميع الأجهزة الموجودة في الجسم؛ كالمخ، والسمع، وزيادة الإدراك، وتقوية الذاكرة.
- التقليل من نسبة الكوليسترول في الدم. تعمل الحجامة على تقوية المناعة للجسم.
- تعمل الحجامة على تنشيط بصيلات الشعر وتزيد من كثافة وسمك وطول الشعر عند الرجال، فعندما يقوم الجسم بالتخلّص من الدم الفاسد يعطي القدرة على إيصال الغذاء للجذور.
- زيادة قدرة الجسم على مقاومة جميع الميكروبات الّتي تهاجم الجسم من خلال الجلد.
- تعمل الحجامة على زيادة حجم العضلة والتقليل من تقلّصها عند الرجال. زيادة قدرة الجسم على بناء العظام وزيادة نسبة الكالسيوم في العظم.
- الحجامة تعمل على الزّيادة في كفاءة المعدة وعمليّة الهضم؛ لأنّها تقوم بتنظيم إفراز الأحماض والتحسين من إنزيمات المعدة. تعمل الحجامة على تنشيط خلايا الكبد والبنكرياس والتحسين الوظيفي لهما.
- تعمل الحجامة على زيادة وصول الأكسجين إلى الألياف العضليّة وبالتالي تقوية العضلات وزيادة كفاءتها.
- تقوم الحجامة على استخراج حمض اللاكتيك من العضلات، وعند استخراج هذا الحمض يزول الإجهاد والشد العضلي.
- التخلّص من جميع الآلام في الظهر، والعنق والأكتاف.
- معالجة جميع المشاكل المتعلّقة بالتعب والإرهاق والكسل.
- التخلّص من جميع المشاكل المتعلّقة بالنوم كالأرق، واضطرابات النوم، والقلق.
- يساعد الجسم على تجديد الدم بدل الدم الفاسد ممّا يساعد على كفاءة العضويّات الموجودة في الجسم، والقدرة على إيصال الأكسجين المطلوب للأعضاء.
- القدرة على إيصال الطاقة وهي الجلوكوز الّذي يعتبر مصدر الطاقة للجسم والدماغ، ممّا يعطي الشعور بالحيويّة والنشاط بعد عمل الحجامة.
- تزيد الحجامة من نشاط الغدد العرقيّة والدهنيّة، فبالتالي تتفتّح مسام الجلد مباشرةََ بعد عمل الحجامة.
فوائد الحجامة للنساء:
تتميز المرأة عن الرجل بأنها تمر بمرحلة الدورة الشهرية والتي تفقد من خلالها الكثير من الدم الفاسد والمتجلط بشكل مدروس، إذا أنها تعتبر وسيلة طبيعية لإخراج السموم من جسمها وتجدد الدم.
ولكن تمر المرأة بمرحلة تنقطع فيها الدورة الشهرية سواء لأسباب طبية أو بسبب بلوغ سن اليأس، عندها تصبح الحجامة البديل الأفضل للنساء للتخلص من السموم في الدم والعديد من الأمراض.
حيث تعالج الحجامة العديد من الأمراض التي تصيب النساء وذلك حسب الاتي:
- تساعد في التقليل من النزيف المهبلي عند النساء.
- تكون المرأة أكثر عرضة في سن اليأس للتعرض إلى العديد من الأمراض مثل السكري، وضغط الدم، وتقي الحجامة من الإصابة بهذه الأمراض بشكل كبير.
- تساعد الحجامة على التقليل من خطر الإصابة بالقصور الكلوي، وضعف البصر.
- معالجة اضطرابات الدورة الشهرية.
- علاج مشاكل تكيس المبايض وضعف التبويض.
- تساعد في حالات الصداع النصفي.
- علاج مشاكل الروماتيزم.
- تخفف من تشنجات الكتف والرقبة.
- تعالج تنميل الأطراف من خلال زيادة الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم.
شروط الحجامة للنساء
يوجد مجموعة من الشروط العامة للحجامة والتي تنطبق على النساء والرجال أيضاً؛ حيث لا يُنصح بإجراء الحجامة للحالات التالية:
- لمن يُعاني من التشنجات العضلية، أو كسور العظام، أو أحد انواع السرطان الذي يتفشّى وينتقل في داخل الجسم.
- أو من يُعاني من سهولة النزيف، أو الحمّى الشديدة التي تترافق مع تشنّجات.
- لمن يعاني من السمنة المفرطة، أو انخفاض الوزن الشديد.
- لمن يُعاني من فشل في أحد الأعضاء الداخلية، أو تراكم السوائل في الجسم.
- لمن يُعاني من اضطرابات الدم، أو بعض أمراض القلب، أو من يتناول الأدوية المانعة لتخثّر الدم.
- الأطفال، والكبار في السنّ.
- بالإضافة إلى أنّه لا يُنصح بوضع كؤوس الحجامة على مناطق الجلد التي تحتوي على الشرايين، أو الأوردة الرئيسية، أو الغدد اللمفاوية، أو أي من فتحات الجسم.
- و لا يُنصح بوضع كؤوس الحجامة أيضاً على المناطق التي تعاني من التهيّج، أو الالتهاب، أو الحروق، أو الجروح، أو التقرّحات، أو المصابة برضّة خلال الفترة القصيرة الماضية.
أضرار الحجامة للرجال
يُعرّض المريض بشكل كبير لانتقال عدوى معينة إلى جسمه عن طريق الحجامة إذا لم يُجرِ المُعالج ذلك بالطريقة الصحيحة التي تتضمن المهارات والنظافة أثناء العلاج وبعده، كما أنّ هناك بعض الآثار الجانبية المرتبطة بالحجامة، وعادةً ما تحدث هذه الآثار أثناء مدة العلاج أو بعدها مباشرة، وتشمل ما يلي:
خلال العلاج:
- الدوار.
- التعرق.
- الغثيان.
بعد العلاج:
- قد يتهيج الجلد المحيط بالكأس.
- الشعور بالألم في مواقع العلاج. الالتهابات الجلدية.
- أورام دموية أو كدمات، وهو التأثير الأكثر وضوحًا.
- الحروق الناجمة عن الأكواب الساخنة.
لتفادي حدوث أية أضرار أو انتقال عدوى أمراض معينة؛ كالتهاب الكبد يجب على المُعالج استخدام معدات نظيفة لكل شخص.
أيام الحجامة في هذا الشهر
لا توجد أدلة علمية كافية حول الوقت المفضل لإجراء الحجامة، وفي الحقيقة يمكن إجراء العلاج بالحجامة الجافة في أي يوم من أيام الأسبوع أو الشهر، وخلال أي وقت في اليوم، وفي المقابل تكون الحجامة الرطبة الوقائية في أيام معينة وفقاً للأحاديث النبوية؛ وذلك للحصول على أكبر استفادة من العلاج.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (من احتجم لسبع عشرة من الشهر، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين، كان له شفاء من كلّ داء)، حيث يُنصح بالعلاج بالحجامة في الأيام 17، و19، و21 من كل شهر هجري، والتي تتزامن مع أيام الاثنين، أو الثلاثاء، أو الخميس.
كما يُنصح أن تكون جلسة العلاج في ساعات الصباح الباكر قبل اشتداد الحرّ، وقبل تناول الطعام، ومن جهة أخرى يُمكن إجراء الحجامة الرطبة العلاجية المستعجلة في أي وقت عند الحاجة لها. ومن الجدير بالذكر أنّ الفترة العلاجية لأغلب الحالات تستغرق 4-6 جلسات علاجية، بحيث يكون بين كلّ جلسة والأخرى 3-10 أيام.
مواضع الحجامة
تختلف الأماكن التي يمكن تطبيق الحجامة عليها من الجسم، خاصة إذا كانت هناك حالة مرضية خاصة تُستخدم في علاجها:
- الظهر خاصة منطقة أسفل الظهر.
- منطقة الصدر.
- منطقة الوجه.
- منطقة الأوراك، ومنطقة الأرجل عموماً.
- منطقة البطن.
و هناك بالطبع اسس علمية لتحديد موضع الحجامة المناسب تبعًا لظروف كل حالة صحية, فالحجامة تعمل على مواضع الاعصاب الخاصة بردود الافعال فتعمل على تنشيط العقد الليمفاوية, و من أهم الاسس العلمية المحددة لوضع الحجامة :
- التطبيق المباشر على مناطق الالم المتصلة بالجلد
- تنبيه مناطق الوصل العصبية المشتركة و تنبيه مناطق معينة من الكتف لمعالجة آفات و امراض القلب ، تنبيه اسفل الظهر لمعالجة البروستاتا .
- تنبيه مناطق معينة لحدوث رد فعل تجاه الافرازات في غدد معينة .
الحجامة لأول مرة
إليك النصائح التالية قبل استخدام الحجامة:
- الاستحمام: يوصى بالاستحمام قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل من العلاج.
- الصيام: يوصى بالصيام لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات قبل العلاج؛ وذلك لأنّ تناول الطعام ينشط الدورة الدموية أثناء عملية الهضم، ونقل المواد الغذائية في أنحاء الجسم جميعها.
و على الأشخاص المصابين بإحدى الحالات أو الأمراض الآتية، الامتناع عن العلاج بالحجامة:
- الأمراض الشديدة: من هذه الأمراض الفشل الكلوي، وفشل القلب، والاستسقاء البطني الناتج عن تليف الكبد أمراض النزف: مثل فرفرية الحساسية، أو ما يعرف بالفُرْفُرِيَّةٌ الأَرَجِيَّ.
- مرض هيموفيليا الدم ، ومرض ابيضاض الدَّم، وحالات الخضوع للعلاج من السرطان.
- حساسية الجلد، والتهابه. يجب الابتعاد عن بعض أجزاء الجسم عند إجراء الحجامة، وذلك في الحالات الآتية: أجزاء الجسم المصابة بالفتق .
- أجزاء الجسم التي تعرضت للكسور أو الخلع. م
- ناطق الانزلاق الغضروفيّ.
- المناطق المصابة بمرحلة متقدمة وحادة من الصدفية، أو الأكزيما، أو الوردية .
- المناطق المصابة بالحزام الناري، أو الهربس النطاقيّ .
- الجروح، أو حروق الشمس، أو التقرحات.
السن المناسب للحجامة
يمكن عمل الحجامة لكلِّ شخصٍ تجاوز العشرين من العمر مرة في كل عام . بينما يفسر عدم إجراؤها في سن الطفولة والبلوغ ، نظراً لأن هذه المرحلة تتطلب دعماً كبيراً بعنصر الحديد اللازم للجسم.
حيث اكتشفت الحقائق العلمية أن حديثي الولادة والرضع واليافعين حتى مرحلة البلوغ يحتاجون من الحديد كميات أعلى من (3-6) مرات نسبة لأوزانهم بالمقارنة مع أولئك الذين تجاوزوا مرحلة النمو (فوق سن العشرين عاماً). ومن الطبيعي أن نسبة طعامهم لا يمكن زيادتها أبداً بنفس النسبة السابقة.
و بشكل عام يتناول الإنسان من (10-20) ملج حديد يومياً ضمن غذائه. يُمتص منها (10%) ويطرح الباقي بالفضلات.