كيفية التعامل مع الطفل المشاغب في المدرسة
كيف يمكن التعامل مع الطالب المشاكس؟
من الممكن الحدّ من مشاغبة الطفل في المدرسة من خلال هذه الخطوات التالية:
– تشجيع الطالب ومجاملته لمنحه الإحساس بالإهتمام والأمان ما يساعده على تعديل سلوكه
– تشدد الأهل في التربية وإلا سوف يزيد الطفل المشاغب من العناد أكثر من ذلك
– التعامل بهدوء لأن العصبية تؤدي إلى زيادة الأفعال غير المقبولة عند الطفل
– من الضروري معاقبة الطفل عندما يقوم بأي أعمال مضرّة أو تقديم المكافأة في حال الإلتزام بالقانون
صفات الطفل المشاغب
أن الطفل المشاغب دائم التصرفات التي تؤثر على سلوكه ويجد الأهل عائق في التعديل لتلك السلوكيات ، ومن ضمن تلك التصرفات أو الصفات التي يكتسبها الطفل المشاغب في المدارس وفي حياته العادية تتلخص في بعض النقاط التالي :
- كثرة الانفعال : دائماً يكون الطالب المشاغب كثير الانفعال في تصرفاته سواء في المدرسة أو في المنزل .
- اعتداؤه على المدرسين : يقوم الطالب المشاغب بالاعتداء على المدرسين دون تفكير أو تردد عن ذلك التصرف .
- دائم الاستهزاء وكثير اللامبالاة .
- الرد على الأسئلة بطريقة غير لائقة .
- يتعامل مع زملائه بشيء من العنف .
- داخل الفصل يقوم بأعمال تخريبية .
كيفية التعامل مع الطفل المشاغب بعمر السنتين
١- لا تصرخ أبداً في وجه طفلك، فالصراخ يغرس الخوف في عقله، فتظهر في حياته لاحقاً مشكلات مختلفة مثل عدم الثقة و الخوف والرهاب و المشكلات العقلية أيضا.
٢- تحدث مع طفلك! احرص على حل المشكلة بالتحدث معه وجها لوجه، وبطريقة لائقة ومحترمة، و حاول أن تنزل لمستوى طفلك وعقليته حتى يفهم الموضوع، و أعطه دائما سببا منطقيا ومقنعا، وتذكر أن الصراخ والضرب لايُنتج سوى العناد والحقد.
٣ـ تكلم مع طفلك جالساً على ركبتيك؛ لتكون بمستوى جسمه، واحرص على النظر في عينيه عند الحديث معه؛ لأن الطفل أقصر منك في الطول؛ فيشعر بالدونية والخوف عندما تنظر إليه وتحدثه من فوق، وأنت واقف.
٤- لا تخوّف طفلك أبداً، فكثير من الآباء يخوفون أطفالهم من العفاريت و اللصوص وغيرها، كقولهم: إذا لم تفعل كذا فإن اللص سيأتي و يأخذك عقاباً لك. هذا الفعل خاطئ جدا ولا يساعد في التربية إطلاقاً، ولنفترض أن الطفل فعل ماكنت تحذره منه، ولم يحصل له ماتوعدته به فإنه حينها لن يصدقك، ولن يثق بك نهائياً، مما يؤدي أيضاً لمشاكل نفسية كالخوف والرهاب.
٥- لا تكذب على طفلك أبداً كقولك: سأعود بعد ساعتين، بينما أنت مخطط لقضاء وقت أطول. و لا تعده بشيء مثل: “سنذهب اليوم للتسوق”، بينما في الحقيقة أنت لا تنوي ذلك. و تجنب طلب الكذب من طفلك مثل أن تقول: “قل لمن عند الباب أني لست في البيت”، فالطفل يثق بوالديه ثقة عمياء، و ينظر لهم كقدوة ومصدر إلهام، لكنه لن يثق بك أبداً عندما يدرك بأنك قد كذبت عليه، فأنت أيضاً تجعله يتعود على الكذب عندما تأمره بالكذب على شخص آخر، فيكون كاذبا تلقائيا، وسيكذب على كل أحد حتى والديه.
٦-حافظ على صوتك المعتدل عند حوارك مع طفلك عن تصرفاته، فلا تخفض صوتك جدا حتى لا يقلل من أهمية الموضوع، ولا تتحدث بنبرة اعتذار فيجعله صاحب يد عليا عليك. كما لا تصرخ في وجهه مطلقاً، ولا تبتسم ولكن تحدث إليه بصرامة وحزم وبصوت معتدل وجاد كأنك تتحدث في مقابلة أو لأحد الموظفين، و تكلم معه بشكل محترم لا يفقده كرامته. كما يلزمه معرفة أنك والده ويجب عليه الاستماع إليك و احترامك فلا مجال للهراء.
٧- جرب كرسي المشاغبين عندما تفقد السيطرة على الوضع، فهو كرسي أو مكان خالِ من الترفيه، قد يكون جزءا من غرفة المعيشة، يتم إلزام الطفل بالجلوس فيه لمدة خمس دقائق عندما يشاغب (احرص دائما على بقائه في الغرفة نفسها التي تتواجد فيها، ولا ترسله لغرفة أخرى أبدا ولا تقوم بإغلاق الباب عليه). وإذا ما قام الطفل قبل الوقت المحدد، قم ببساطة بإرجاعه مرة أخرى وإذا لم يهتم بك قم بزيادة الوقت وحاول ألا يتجاوز الوقت ١٠-١٥ دقيقة فمعظم الأطفال يتجاوبون لوالديهم خلال هذه المدة، وعندما يتأسف ويعتذر، سامحه و قبله وخذه بحضنك.
٨- أخيراً وليس آخراً كافئ طفلك عندما يبدي تقدما جيداً في سلوكه، فأنت تعزز ثقته في نفسه، و تشعره بقيمة المكافأة. شجع طفلك لمزيد من التحسن في سلوكه.
كيفية التعامل مع الطفل العدواني و المشاغب
بناء علاقة إيجابية
تُؤكّد الأبحاث بأنّه عادةً ما يقوم الأهل بالتركيز على سلوكيات الأطفال السلبية، وعلى العقاب والنقد، فبذلك تتسم العلاقة بين الوالدين والأطفال بالسلبية، كما تقترح الأبحاث أنّ الأطفال يتعلمون المهارات الاجتماعية المرغوبة من خلال تعزيز سلوكهم الإيجابي من قبل الوالدين، بدلاً من التركيز على الخطأ، وتهديدهم أو عقابهم.
الحد من استخدام الإلكترونيات
تقترح بعض الدراسات بأن الأطفال الذين يستخدمون الأجهزة الإلكترونية لعدد طويل من الساعات، يتسمون عادة بعدوانية أكثر من هؤلاء الذين يستخدمون هذه الأجهزة بشكل أقل، ولكن لم يتمّ تحديد عدد الساعات المعينة الذي يُؤثّر على سلوك الأطفال، بحيث يُمكن للوالدين حساب عدد الساعات التي يقضيها أطفالهم باستخدام الأجهزة الإلكترونية، مثل: التلفاز، أو الهاتف المحمول، أو الأجهزة اللوحية، ثمّ مراقبة العلاقة بين السلوك العدواني واستخدام الإلكترونيات، فيُفضل أن يُشجع الأهل الأطفال على اللعب في الخارج، حيث يحتاج الأطفال تحت سن الخامسة إلى ثلاث ساعات من النشاط الجسدي يومياً.
الحصول على التغذية الراجعة
يُمكن للوالدين أن يحصلوا على التغذية الراجعة من قبل معلمي الطفل في المدرسة بخصوص سلوكه العدواني، حيث يُساعد التحدث معهم على تحديد أسباب السلوك العدواني، فعلى سبيل المثال يُمكن أن يقتصر سلوك الطفل العدواني عند تواجده في المدرسة فقط، بحيث لا تحدث هذه السلوكيات العدوانية في المنزل، أو في أيّ مكان آخر، ولذلك يُفضل أن يتواصل الأهل مباشرةً مع المدرسة والمعلمين لعلاج هذا السلوك، فأحياناً يُمكن أن يرجع هذا السلوك العدواني إلى كون الطفل يتعرض إلى التنمر في المدرسة، أو حتّى إلى وجود صعوبات في التعلم.
استشارة أخصائي العلاج الوظيفي
يشعر بعض الأهل أحياناً بالعجز والحيرة عند تعاملهم مع الطفل العدواني، لذلك يُمكنهم إستشارة أخصائي في العلاج الوظيفي للبحث في سلوك الطفل العدواني، فمن خلال العلاج يستطيع المتخصص تحديد الدافع الذي يُسبب التصرف بهذه الطريقة، كما يُمكنه تعليم الوالدين سلوكيات وممارسات إيجابية تحدّ من السلوك العدواني لدى طفلهم.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والمشاغب في المدرسة
- اخلقي لغة حوار بينك وبينه:
احرصي على وجود لغة حوار بينك وبين طفلك وتسمعي منه لبعض الوقت يوميًا، واخلقي علاقة صداقة ومودة، حتى يكتسب بعض الخبرات التي تجعله قادرًا على التصرف بشكل صحيح والتخلي عن أسلوب العناد، وحديثك معه سيسهم في بناء شخصية قوية مفعمة بالثقة.
- احرصي على الهدوء وسيطري على غضبك:
يتصرف غالبية الأطفال بعناد وخاصةً في سن المدرسة الذي يجب أن نتعامل معه بكل هدوء، حاولي السيطرة على غضبك مع طفلك، لأن العصبية والغضب سيزيدان الأمر سوءًا، لذا التحدث إلى طفلك ومعرفة سبب العناد هو أقرب طريق للتخلص من هذه المشكلة، ولكن أحيانًا لا يستجيب جميع الأطفال لهذا الأسلوب الهادئ، لذا يمكن عقابهم بالحرمان من التنزه أو اللعب.
- امدحيه وكافئيه على السلوك الإيجابي:
يعزز أسلوب المدح والمكافئة من سلوك طفلك الإيجابي، لذا احرصي على الثناء على طفلك عند التصرف بشكل جيد، ويمكنك مكافأته على السلوك الجيد ومدحه كأن تقولي له: “لقد نظفت غرفتك بطريقة رائعة”، وتأكدي أنه سيسعد بذلك كثيرًا وسيحد من أسلوب العناد الذي كان يتبعه.
- لا تصفيه بالعنيد:
احرصي على عدم وصف طفلك بالعنيد على مسمع منه، أو محاولة المقارنة بينه وبين من حوله من الأطفال المطيعين، لأن ذلك لا يعود على طفلك إلا بالنتائج السلبية على نفسيته وطريقة استجابته أيضًا.
- هيئيه نفسيًا لتنفيذ ما تطلبينه منه:
حاولي تهيئة طفلك نفسيًا لتنفيذ ما تطلبينه منه بحيث لا يكون أمرًا مفاجئًا يشعر فيه بالقهر أو الضغط النفسي، واطلبي منه ما تريدينه بهدوء وصوت منخفض.
طريقة التعامل مع الطفل العنيد والشقي
1- الرفض المتكرر قد يولد لدى الطفل رغبة في التحدي لذلك يفضل عدم إجبار الطفل على أي شيء والتعامل معه بمرونة ولين، والاستجابة لطلبه ما دام ذلك في حدود المعقول ولن يتسبّب بضرر.
2- إشغال الطفل بشيء آخر والتحدث معه والتفاهم معه، وعدم تأجيل هذا الحوار لوقت آخر؛ لأنّ ذلك سيشعر الطفل بالانتصار، وسيزيد من عناده.
3- معاقبة الطفل مباشرةً من دون اللجوء إلى الشتائم والضرب لأنها لا تجدي نفعًا مع الأطفال بل ستشعرهم بالإهانة والانكسار.
4- تجنب وصف الطفل بالعناد أمام الآخرين وعلى مسمعٍ منه، وعدم مقارنته بغيره من الأطفال، بل ينصح بمدح الطفل في حال قيامه بأمور جيّدة والثناء عليه.
5- يجب على الأهل أن يكونوا صبورين وأكثر حكمة في التصرف مع طفلهم.