طريقة فطام الطفل عن الرضاعة الصناعية
ينبغي على الأم ألا تقوم بفطام الطفل عن شرب الحليب بزجاجات الرضاعة دفعةً واحدةً، حيث يُمكن تجربة تقليل الكميّة المُعتادة بشكل تدريجي، فمثلاً إذا كان الطّفل يحصل على ثلاث زجاجات حليب في اليوم، يُمكن أن تقوم الأم بإلغاء زجاجة الحليب في فترة الصّباح، وتعويضها بكوب من الحليب مع الاستمرار في تقديم الزجاجتين المُتبقّيتين في الأسبوع الأوّل، كما يُنصح باستخدام الكلمات التشجيعيّة للطفل عند إعطائه الكوب، كالتنويه إلى أنّه قد أصبح طفلاً كبيراً، وأنّه سيشرب الحليب بالكوب مثل البالغين، وفي الأسبوع التالي يُمكن التخلُّص من الزجاجة الثانية، وأخيراً يتمّ استبدال زجاجة الحليب الليليّة الثالثة، وقد تواجه الأم صعوبةً في التخّلص منها، حيث إنّها الأهم بالنسبة للطفل، وللقيام بذلك يُمكن إعطاء االطفل كوباً من الحليب مع وجبة العشاء، ومن ثمّ إلهائه بشتى الطرق كالاستحمام، وتنظيف الأسنان، وقصّة ما قبل النّوم.
نصائح لتسهيل عمليّة الفطام
يُعتبر التخلّي عن زجاجة الرّضاعة من أصعب المراحل التي يمرّ بها الطّفل، ويُمكن اتباع بعض النّصائح لتسهيل الأمر، ومنها ما يأتي:
- خلق أجواء مُريحة للطّفل وقت النوم؛ كإعطائه دُميةً محشوّةً، وغطاءً ناعم الملمس، وتشغيل موسيقى هادئة.
- تقديم المزيد من الحنان للطّفل مثل حضنه، لتسهيل الفطام.
- شراء أكواب ذات يدين أو أغطية، أو مع قشّة لتسهيل عمليّة الشّرب.
- قيام الأم بشرب كوب من الحليب أمام الطفل، فالأطفال عادةً ما يُقلّدون من حولهم.
أضرار الاستمرار بالرضاعة الصناعية
أشارت أكاديميّة طب الأطفال الأمريكيّة إلى أنّ العمر المُناسب لفطام الطّفل عن زجاجة الحليب يكون عند بلوغه، وذلك يعود إلى أنّ استعمال الزجاجة يتسبّب بالعديد من المشاكل الصحيّة، ومنها ما يأتي:
- تسوُّس الأسنان: يحتوي الحليب على سكّر اللاكتوز، وعند شُربه قبل النّوم يظل عالقاً في الأسنان، حيث إنّ إفراز اللّعاب المسؤول عن تنظيف الفم من بقايا الطعام يقلّ أثناء النوم ممّا يؤدّي إلى تسوّس الأسنان.
- السّمنة: تُشير الدّراسات إلى أنّ الأطفال الذين يشربون الحليب بزجاجة في عمر السنتين هم أكثر عرضةً للسُمنة، حيث إنّ شُرب الحليب بكثرة مع الطعام يزيد من مقدار السُّعرات الحراريّة المُتناولة.