طريقة تخلي الطفل يمشي بسرعه
مساعدة الطفل على التقليل من الخوف من المشي: قد يكون طفلك قادراً على الوقوف، لكنه قد يكون خائفاً من السقوط، فيمكنك تخفيف مخاوفه من خلال وضع الأثاث في المسار الذي من المفترض أن يمشي به الطفل، ويمكنك أيضا مساعدة طفلك من خلال تقديم يدك له أثناء محاولته للمشي، وإذا قررت وضّعَ الأثاث في مسار طفلك، يجب عليك التأكد من أنّ جميع تلك الأشياء ليس لها حواف حادة.
تحفيزه على دفع أو سحب الألعاب: يمكنك تزويد طفلك ببعض الألعاب أو الأشياء التي يمكن أن تساعده على الوقوف، فبمجرد أن يبدأ بالوقوف من تلقاء نفسه دون الكثير من المساعدة، وتبدأ ثقته بنفسه ترتفع، بالتالي فإنّ قدرته على المشي سترتفع بسرعة، ودفع أو سحب اللعب يمكن أن يكون له دوراً كبيراً في هذه المرحلة، والشدّ والجذب للأشياء تجعل طفلك يتعلّم كيفية التحرك والحفاظ على التوازن.
متى يمشي الطفل
عادةً يمكن للطفل أن يبدأ المشي بمفرده بين سن 12 إلى 15 شهراً، ومع ذلك، فإنّ بعض الأطفال الرضع يبدؤون في السير في وقتِ مبكر من سن تسعة أشهر، في حين أن البعض الآخر يبدأ المشي بعد سن سنة ونصف، وهناك العديد من الأشياء التي تؤثر على السن التي يبدأ فيها الطفل المشي من تلقاء نفسه، ومنها الوراثة، ولكن على الرغم من الدور المحوري للوراثة، فإنه يمكن للوالدين أيضا لعب دور بارز في جعل أطفالهم يبدؤون المشي في سن مبكرة.
ساعد طفلك على تقوية عضلات الظهر لديه: نحن نعتقد أنّ عضلات الساق هي العضلات الحاسمة التي تساعدنا على المشي، هذا ليس صحيحاً على الإطلاق؛ لأنّ العضلات التي لها دور محوري في السماح لنا بالسير هي عضلات الظهر، ومن أجل تعزيز عضلات الظهر، يجب على الآباء تشجيع حركة الرأس والرقبة من خلال إظهار الأشياء التي تُثير اهتمام أطفالهم ووضعها أمام رأس الطفل وفوق معدته قليلاً، وشيء آخر يمكن للوالدين القيام به هو أن تترك الطفل ملقى على بطنه، وجميع هذه الأنشطة تعلم الطفل التحكم في العضلات وجعله يبدأ في السير بسرعة أكبر.
مشي الطفل مبكراً
- لا يوجد خطورة في تشجيع الطفل على المشي، لأنه في النهاية لن يخطو خطواته الأولى دون أن يكون هو شخصيًّا مستعدًا لذلك، فإذا كان طفلِك من المغامرين الذين اختاروا أن يمشوا مبكرًا.
- عادة ما يكون هذا الطفل مندفعًا فقد تخطى الكثير من مراحل التطور رغبة في الاستكشاف، وهذا ليس سيئًا لكن الأمر سيكون مرهقًا لكِ لأنه سيحاول اكتشاف كل الأماكن في المنزل.
- ستجدين لديه رغبة في الجري أكثر من المشي، لأنه يكون أكثر تحمسًا ورغبة في الانطلاق.
- ستجدين لديه القدرة على المشي والجري بسهولة، ولكن مع صعوبة في الوقت نفسه في تعلم التوقف والجلوس.
- قد يكون علامة على قوة القدمين في المستقبل.
- واعلمي عزيزتي أنه لا توجد علاقة بين المشي المبكر والتأخر في الكلام كما يشاع، وكذلك الأمر بالنسبة لارتباطه بمستوى ذكاء الطفل، فليس معنى أن الطفل مشى مبكرًا أن معدل ذكائه أعلى فالأمر متعلق أكثر بطباع الطفل.
العمر الطبيعي لمشي الطفل
- معظم الأطفال يأخذون وقتاً ليسيروا بخطواتهم الأولى في عمر بين 9 و 12 شهرًا، ويسيرون بشكل جيد عندما تبلغ أعمارهم 14 أو 15 شهرًا.
- لا تقلق إذا كان طفلك يستغرق وقتًا أطول قليلاً، فبعض الأطفال لا يمشون حتى يبلغ عمرهم 16 أو 17 شهراً من عمرهم.
- في هذا الوقت ينشغل الطفل بتطوير التنسيق وقوة العضلات في كل جزء من أجزاء جسده، ففي حينها سيتعلم كيف يجلس ويتدحرج، ويزحف قبل أن ينتقل إلى الشد والوقوف في حوالي 9 أشهر.
- مشي الأطفال هو عبارة عن مسألة كسب الثقة والتوازن. ففي يوم من الأيام سيقف طفلك على الأريكة ربما يسقط، واليوم الثاني ينتقل مترددًا الى ذراع الأهل الذين يكونوا في انتظاره.
- لذلك إن تأخر طفلك بالمشي فلا تقلق لأنها مسألة وقت، فالخطوات الأولى لطفلك هي أول خطوة رئيسية له نحو الاستقلال.
أسباب تأخر مشي الأطفال
- نقص فيتامين “د”: يؤدي نقصه إلى نقص نسبة الكالسيوم في العظام، وبالتالي ضعفها أو الإصابة بالكُساح، وبالتالي تأخر المشي، لذلك يجب تعريض الأطفال للشمس يوميًا في الصباح أو تناول فيتامين “د” بجرعات صغيرة.
- نقص أو سوء التغذية: يمكن أن يتأخر المشي لدى الطفل نتيجة نقص التغذية الصحيحة اللازمة، ما يؤدي إلى ضعف البنية ونمو الجسم ومن ثم التأخر الحركي.
- الأطفال الخُدّج وناقصي النمو: الطفل ناقص النمو هو الطفل المولود بوزن أقل من الوزن الطبيعي البالغ 2500 جرام، وقد يسبب ذلك تأخر في الحركة لديه.
- الخلع الولادي: يمكن أن يؤدي الخلع إلى تأخر المشي أو عندما يمشي الطفل يكون في قدمه عرجة بسيطة، لذلك يعد من أهم الفحوصات التي يجب إجراءها للطفل عند الولادة حتى يتم علاجه في وقت مبكر.
- الأمراض العصبية: قد يُولد الطفل مصابًا بمرض عصبي، مثل: الشلل الدماغي أو التهاب السحايا، وهذه الأمراض تؤدي إلى تأخره في العديد من الوظائف الطبيعية للجسم من ضمنها المشي والحركة.
- مشاكل بالعضلات أو العظام: كمرض وردينغ هوفمان والضمور العضلي المبكر أو معاناة الطفل من أي مشاكل في عظامه.
- زيادة وزن الطفل: قد يكون الطفل البدين أكثر تأخرًا في المشي عن الطفل النحيف لعدم قدرته على الاتزان بسهولة.
مشي الطفل غير طبيعي
إن عدم المشي في عمر 18 شهراً يمكن أن يقع في فئة غير العادي و قد يشير إلى أن وجود خطأ ما، وقد تختلف أسباب عدم مشي طفلك، وتشمل أهم هذه الأسباب:
- إذا كان جسم طفلك ينمو ويتطور بشكل طبيعي، فقد يكون السبب أنه لم يكن لديه ما يكفي من التشجيع أو الفرصة.
- العوامل البيئية التي يجب النظر فيها. فيقول إحدى الأطباء بأن معظم الأطفال يرغبون بشدة في المشي، ولكن الطفل الذي يحمل في كل مكان أو مقعد سيارة ويأخذ كل ما يريده قد لا يرى أن هنالك سببا مقنعا للمشي ورائه.
- قد يعاني طفلك من مشاكل الورك عندما لا يمشي في الوقت المحدد.
- كما يمكن أن يترافق المشي المتأخر مع قضايا تطورية مثل الإعاقة الذهنية.
- إذا كنت قلقًا من تأخر طفلك في المشي، فالخطوة الأولى هي عليك بإجراء الفحص الطبي بما في ذلك الفحص العصبي، وتقييم ردود أفعال طفلك وموضعه ونغمته العضلية.
كيف نساعد الطفل على المشي
تَركه حافي القدمين: الطفل يستطيع المشي بسهولة حافي القدمين؛ إلا عندما يكون السطح بارداً، فالأحذية غير المريحة لا تجعل طفلك قادراً على التركيز أثناء المشي.
إنّ الطفل يبدأ التعلمُ بنفسه عندما يحين الوقت لاتخاذ أولى خطواته، وبالتالي يجب أن لا يُجبر الطفل على المشي في أي مرحلة مهما كنتَ حريصاً لرؤيتهِ يمش، ويمكنك أن تساعد الطفل على ذلك بتعزيز قوّة عضلات الساق لديه ببعض التدابير بسيطة مثل وضعه على ظهره، وجعله يدفع يديك باستعمال ساقيه.