ما هو الضغط النفسي واعراضه
الضغط السلبي و التّوتّر و القلق من المشاكل الشّائعة جدّاً في الحياة الحديثة – معظم الناس سيعانون من أعراض للضّغط النّفسي قد تكون خطِرة أو مُنْهِكة و من قضايا متعلّقة بالضّغط النّفسي في مرحلة ما من حياتهم.
تنويه : حيث أن الضغط الإيجابي و مع إفراز الجسم المزيد من الادرينالين قادر على مساعدتك على تحقيق أهدافك و الوصول بسلام للمواعيد النهائية كما أنه يجعلك بحالة يقظة عقلية و كفاءة عالية و ثقة بالنفس أما الضغط السلبي و هو ما نتحدث عنه اليوم فهو الذي يبقى حتى بعد زوال الضغوطات و الإجهادات الحالية فلا يستطيع الجسم العودة الى حالة الاسترخاء.
مصادر و أسباب الضغط النّفسي:
الضغط النفسي هو نتيجة لمستويات عالية من الإجهاد. و يتأتى من عدد من المصادر بما في ذلك:
- الضغوط الشخصية: التي قد تكون ناجمة عن طبيعة عملك، و تغيرات في حياتك أو مشاكل شخصية.
- ضغوط على الأسرة أو الأصدقاء : و التي بدورها قد تؤثر عليك.
- ضغوط خاصة بزملائك: و التي قد تؤثر عليك أيضاً.
يمكن وصف الضغط النّفسي كمحنة تشكَّلت بسبب الطلبات التي تضغط على الطاقات الجسدية و العقلية.
والضغط النّفسي ينشأ نتيجة لعوامل منها:
القلق:
يحدث القلق نتيجةً لأحداث الحياة التي تُهدِّد التّوازن المادي و الاجتماعي و العقلي للفردّ , أما مقدار القلق الذي يعاني منه الفرد فيعتمد على:
- كيفية تقدير تهديد هذه الأحداث الحياتية.
• استراتيجيات الفرد في التأقلم.
• معدل وقوع الأحداث المُجهِدة في فترة قصيرة من الزمن. - التوتر:
التوتر هو رد فعل طبيعي للقلق وهو جزء من غريزة البقاء البدائية حيث أن التّغيرات الفسيولوجية داخل الجسم تُجهز الفرد للمجابهة أو للهروب. و يأتي ردّ الفعل الملائم، كما هو معروف، نتيجة لإطلاق مادة (أدينوسين ثلاثي الفوسفات الكيميائية (ATP في الجسم و التي تضع العضلات في حالة توتر استعداداً للقيام بردّ فعل:
تنقبض الأوعية الدموية بالقُرب من الجلد، لإبطاء النزيف إذا حدثت إصابة، وتسبب بذلك زيادة في تدفّق الدّم الى العضلات والقلب والرئتين والدماغ. وتتوقف عملية الهضم، وترتخي المثانة، ويزداد معدل ضربات القلب والتنفس ، وتعرُّق الجسم. و الشخص المُصاب يصبح أكثر يقظةً، بحيث تتَّسع حدقتا عينيه و يزداد معدّل إفراز الأدرينالين لديه و الذي يؤدي بدوره إلى نشوء زيادة في الطاقة.
هذه الرّدود مفيدة للغاية في حالات الخطر المادية و لكن، و خلافاً للإنسان البدائي، فإن كثير من هموم الحياة الحديثة لا يمكن حلُّها عن طريق ردّ فعل “المجابهة أو الهروب” أو عن طريق ردود الفعل الجسدية.
المواقف المُجهدة نفسياً في العصر الحديث تستمر لفترات طويلة و الاستجابة الفوريّة لا تُزيل آثار المواقف المثيرة للقلق. لذلك، فإن التعرض لفترات طويلة من القلق يؤدي إلى أعراض الضّغط النّفسي و التي تمنع الفرد من العودة إلى حالته الطبيعية (حالة الاسترخاء), وبالتالي فإن التوتر لفترات طويلة يضرُّ بالصحة والعافيه
علامات جسدية للضغط النفسي:
بالإضافة إلى الشعور بعدم الارتياح، و التوتر و القلق، تتضمن الآثار الجسدية للضغط المُستمرّ الأعراض التالية:
الخفقان صداع التوتر عسر هضم وحرقه دوخه
و الكثير مثل آلام العضلات, رجفة في العين, اسهال, تبول متكرر, أرق, تعب و عجز
ولا يدرك الناس غالباً أنّهم يعانون من الضّغط النّفسي و زيارتهم للطبيب تكون بسبب أعراض عُسر الهضم، و آلام في العضلات، و الصّداع، إلخ . الضّغط الشّديد يمكن أن يؤدي إلى نوبات الهلع، و آلام في الصدر، و الرُّهاب و التّخوُّف من الإصابة بمرض خطير.
استمرار التوتُّر يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالخمول والتعب، و الصُّداع النِّصفي، و اضطرابات في المعدة و عدم القدرة على النوم. و في حال كانت لديك هذه الأعراض، يجب عليك طلب المساعدة و المشورة من أخصائي الرِّعاية الصحية.
حالما يتم التَّعرُّف على الأعراض بأنها ناجمة عن الضّغط النّفسي فمن الممكن السيطرة و الحدّ من مستويات الضغط . و يمكن أن يتم ذلك من خلال تعلُّم عدد من تقنيّات الحدّ من الضغط النفسي
الأحداث والمواقف المُسبِّبة للإجهاد:
يختلف الناس من حيث تصنيفهم لهذا الموقف أو ذاك على أنَّه مُسبِّب لضغط نفسيٍّ عالٍ أو متوسط أو غير ذلك ، و كل فرد لديه مجموعة من الأحداث أو الحالات و التي تكون مُرهِقة له بشكلٍ خاص، و معظم الناس يتّفقون على أن الأحداث الكبرى مثل فقدان الوظيفة أو الطلاق أو المشاكل المالية يمكن أن تكون مُسبِّبة للضّغط النّفسي لأي شخص. إنَّ العديد من الحالات المُسبِّبة لضغوط نفسيّة كبيرة في االحياة تأتي نتيجة لتغييرات غير مُخطّط لها في الظروف الشخصية للفرد.
أي تغيير في الظروف يمكن أن يسبب الضّغط النّفسي لذا كان علينا أن نتأقلم قدر المُستطاع، و كان من الحكمة أيضاً ألا نقوم بالكثير من التغييرات في حياتنا في نفس الوقت.
بالإضافة إلى الضّغط النّاجم عن الأحداث، قد تؤدي أوضاع معينة إلى أن يُعاني الناس من الضّغط النّفسي:
-البيئة هي عامل مُسبِّب في بعض الأحيان للضّغط النّفسي, على سبيل المثال، الضوضاء، الحشود، ضعف الإضاءة، و التّلوُّث و غيرها من العوامل الخارجية التي لا نستطيع السيطرة عليها,هذه العوامل قد تسبب لنا القلق والانزعاج.
-كما أنّ التكيُّف مع الحياة في العصر الحديث يمكن أيضاً أن يكون مصدراً للضّغط النّفسي.
-التّواصل مع الناس بطرق عديدة و مختلفة،على سبيل المثال من خلال شبكة الإنترنت، و الهواتف المحمولة، و وسائل الإعلام المختلفة، و توقعنا استجابة سريعة من الطّرف الآخر يزيد من تعرُّضنا للضّغط النّفسي.
-ومع توفُّر العديد من السِّلع و سعي الناس للمحافظة على مستوى معيشة و استهلاك معينين ينشأ عامل جديد للضّغط النّفسي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الكثير من النساء تعمل عملاً بدوام كامل أو جزئي و قد تكون الرّاعي الرئيسي للأسرة.
كل التغييرات السابقة تشير و للأسف إلى زيادة شيوع الضّغط النّفسي في حياتنا الشخصية و المهنية.
و لا ننسى أن تعرُّض الفرد للضّغط النّفسي يعتمد كثيراً على استراتيجياته في التأقلُم
ماذا يحدث للجسم عند الضغط النفسي
الشدة والتوتر النفسي هو رد فعل طبيعي من الجسم يتميز بزيادة إفراز العديد من الهرمونات والمواد الكيميائية والتي تؤدي بدورها لزيادة التحفز والاستجابة الجسدية، طبعاً ليست كل أنواع الشدة النفسية ضارة فهي قد تنقذ حياة الإنسان في العديد من المواقف الحرجة
وسنتعرف فيما يلي على اثار التوتر النفسي والأمراض التي تسببها الشدة النفسية، وعلى أمراض أخرى تُنسب خطأً لها مع إن ليس لها دور يذكر في حدوثها.
تساقط الشعر Hair Loss
ربطت العديد من الدراسات بين الشدة النفسية وتساقط الشعر وربما يكون التفسير العلمي لذلك بأن الشدة تحرّض استجابة مناعية مفرطة في الجسم وتهاجم الوسائط الالتهابية الزائدة جريبات الشعر وتؤدي لضعفه وتساقطه، يؤدي فرط المناعة في الجسم لما يُعرف بالأمراض المناعية الذاتية مثل داء كرون crohn diseaes والتهاب الكولون القرحي ulcerative colitis والتهاب المفاصل الرثياني rheumatoid arthritis والصداف psouiasis.
حب الشباب Acna
المراهقة من أصعب مراحل الحياة وأكثرها إحداثاً للتوتر النفسي وأغلب البشر يعانون خلال المراهقة من مشكلة هامة وهي حب الشباب، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل للشدة النفسية دور في حدوث البثور وحب الشباب؟ينشأ حب الشباب عن زيادة المفرزات الزهمية والزيتية من غدد الجلد وتؤدي هذه الزيادة إلى انسداد الأقنية والمسامات المفرغة في الجلد وحدوث التهابات جرثومية فيها وظهور حب الشباب وتلعب الشدة النفسية هنا دوراً مهماً في زيادة الاستجابة المناعية والمفرزات الزهمية ويختلف الأمر طبعاً من شخص لآخر بحسب عوامل نفسية وفيزيولوجية عديدة.
النوبات القلبية والسكتات الدماغية Heart attack and Stroke
عندما يتعرض الإنسان للمواقف التي يحدث فيها ضغط وتوتر نفسي فإن استجابة الجسم تكون على النحو التالي: زيادة عدد ضربات القلب وزيادة سرعة التنفس وزيادة فعالية الدماغ وحاجته من الأكسجين والطاقة… بمعنى آخر فإن رد فعل الجسم على الضغوط النفسية هي توفير كل شيء للمراكز والأعضاء الحيوية في الجسم لمحاولة البقاء والحفاظ على الحياة.
ولكن التعرض للشدة والتوتر النفسي بشكل مزمن ودائم يؤدي لنظام خطير وقاتل يؤذي كامل الأعضاء وخاصة الجهاز القلبي الوعائي، حيث يُجبر هذا النظام القلب على العمل بجهد أكبر من المألوف ويؤدي على المدى الطويل إلى أمراض واعتلالات قلبية خطيرة وقد يُعرّض المريض لحدوث نوبات قلبية خناقيّة وسكتات دماغية احتشائية.
القرحات الهضمية ulcers
10% من البشر تحدث لديهم قرحات هضمية خلال مرحلة ما من حياتهم وكان يعتقد سابقاً أن نمط الحياة كالتدخين ونوعية الغذاء والشدة النفسية هي المسؤولة عن حدوث القرحات، ولكن العامل الأهم المؤكّد حالياً والمُتهم بإحداث القرحة هو جرثومة الملتوية البوابية helicobacter pylori حيث وجد أن لها ارتباطاً وثيقاً بـ 80% من القرحات الهضمية و90% من القرحات العفجية، ورغم ذلك ومع أن الشدة النفسية لا تسبب قرحات ولكنها تجعل الألم القرحي أقوى وأكثر شدة.
تأثير المرض النفسي على العقل
يتسبب التعرض المستمر للتوتر والضغط النفسي بتأثيرات سلبية على الصحة الجسدية والعقلية، فيزيد من الشعور بالتعب والإجهاد ويؤثر على مستوى التركيز، بالإضافة إلى مجموعة من الأضرار التي تؤذي المخ.
إليك أبرز هذه التأثيرات التي تحدث للمخ نتيجة التعرض للضغوط النفسية:
1- تأثيرات على الذاكرة: يمكن أن يتسبب الضغط النفسي في ضعف الذاكرة، وذلك لأن زيادة هذا الضغط وإستمراره بشكل متكرر يؤدي إلى تلف خلايا المخ. فهناك منطقة بالدماغ تسمى “الحصين”، وهي مركز الذاكرة بالمخ، ومن يعانون من التوتر الزائد والإكتئاب تنكمش لديهم هذه المنطقة.
كما أن التوتر والإجهاد النفسي يضر بمنطقة في الدماغ تسمى “القشرة الجبهية”، وعند يزداد الضغط على هذه المنطقة يمكن أن تحدث بعض الإضطرابات النفسية التي ينتج عنها ضعف في الذاكرة.
2- إرتفاع مستوى الكورتيزول: نتيجة الشعور بالتوتر، ترتفع مستويات الكورتيزول في الجسم، وهو الهرمون الذي يتحكم في العديد من وظائف الجسم مثل التمثيل الغذائي، وفي حالة إرتفاع مستوى الكورتيزول الناتج عن زيادة التوتر، فإنه يزيد من فرص الإصابة بإرتفاع ضغط الدم وحدوث التقلبات المزاجية التي تظهر في صورة عصبية وقلق وميل للحزن والإكتئاب.
3- صعوبة التركيز: عندما يزداد التفكير في شيء ما يشكل مصدر إزعاج له، فيمكن أن يصاب الإنسان بتشتت في الإنتباه وصعوبة التركيز، فيصبح الفرد شارداً لأوقات طويلة، وبالتالي تتأثر إنتاجية العمل وتزداد فترات إنجاز المهام المختلفة.
كذلك يؤدي الضغط النفسي والتوتر إلى إرسال إشارات خاطئة للمخ، فيمكن أن يقول الشخص شيء عفوي لم يكن يقصد قوله نتيجة عدم القدرة على التركيز الكامل.
4- إضطرابات النوم: كلما زاد الشعور بالقلق والتوتر، كلما زاد التفكير والخوف من عقبات مسببات هذا التوتر، مما يؤدي لخلل في وظائف المخ، ومنها تنظيم النوم. وبالتالي يصاب الشخص بقلق يومي، وصعوبة في النوم بالمواعيد الصحيحة، ليسهر في فترة الليل وعدم القدرة على الإستيقاظ مبكراً، وفي حالة الإستيقاظ مبكراً دون أخذ القسط الكاف من النوم، فإنه لن يتمكن من القيام بمهامه اليومية جيداً.
5- العصبية الشديدة: مع تراكم كافة التأثيرات السابقة، سواء عدم التركيز وقلة الإنتاجية، عدم النوم جيداً، إرتفاع الضغط، والشعور المستمر بالقلق، فيصبح الشخص عصبي بشكل ملحوظ. وسوف تؤثر هذه العصبية على كافة الأجواء المحيطة بالشخص المصاب بالتوتر، سواء في العمل أو في المنزل.
ولتفادي هذه التأثيرات على المخ والصحة العقلية، هناك بعض الأمور التي يمكن القيام بها لتقليل الشعور بالتوتر والإجهاد النفسي، وتشمل:
-الإبتعاد عن مصادر التوتر: فعندما يجد الشخص ما يسبب له التوتر يجب أن يبتعد عنه بقدر المستطاع، سواء أشخاص أو أماكن أو غيره. وإذا كان التوتر بسبب الجهد الزائد في العمل، فيجب الحصول على راحة من هذا العمل لفترة حتى يستطيع العودة وإستكمال العمل فيما بعد، أما بذل المجهود الكبير لفترات طويلة دون راحة فيهدد الصحة العقلية والنفسية.
-ممارسة التمارين الرياضية اليومية: فالإنتظام على ممارسة الرياضة يساعد في التخلص من الطاقة السلبية الناتجة عن الضغوط المختلفة في الحياة، ولا يشترط القيام برياضات صعبة ومجهدة للغاية، بل يمكن الإختفاء برياضات الصباح البسيطة يومياً في مكان مفتوح.
ويمكن ممارسة الرياضات التي تساعد في الحصول على الإسترخاء مثل تمارين اليوغا وتمارين التنفس وكذلك السباحة، فالتواجد في الماء يساعد في الحصول على راحة نفسية.
-الحصول على النوم الكاف يومياً: من الأمور الهامة لتقليل فرص الشعور بالتوتر هو الحفاظ على النوم جيداً لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات يومياً، على أن يكون النوم في فترة الليل، حيث أنه النوم الذي يمنح الجسم الراحة التي يحتاجها.
-تنظيم الوقت: أيضاً لابد من تحديد وقت لكل شيء على مدار اليوم، فهذا يساعد في عدم الشعور بالضغط والتأخر على إنجاز المهام اليومية، وبالتالي عدم وجود داعي للتوتر، ويكون تنظيم الوقت من خلال الإستيقاظ مبكراً للإستفادة من اليوم بالكامل، ويجب تخصيص وقت للراحة وعدم التفكير في العمل يومياً وقضاء أوقات مع أفراد الأسرة والأصدقاء.
-تناول الغذاء الصحي المتكامل: حيث أن له تأثير كبيرة على الحالة النفسية، لأن عدم الحصول على التغذية الصحية يؤدي للشعور بالتعب والهزل والخمول، مما يسبب صعوبة العمل وممارسة المهام، وحينها تتراكم الأعمال ويزداد التوتر والقلق. كما أن كثير من الأطعمة تقوم بتنشيط الدماغ وزيادة التركيز والتي يجب الإهتمام بتناولها مثل: المكسرات، الأسماك، الفاكهة، والخضروات.
وفي المقابل، هناك أطعمة أخرى تؤثر بالسلب على الدماغ ويجب تجنبها مثل: السكريات، الوجبات السريعة والدهون غير الصحية، والأملاح.
بحث عن الضغوط النفسية
طبيعة الضغوط النفسية
قد تستغرب أن الضغوط النفسية هي واحدةٌ من أكثر المشاكل الصحية المنتشرة في العالم، فمثلًا تبين من بحث الجمعية الأمريكية لعلم النفس في سنة 2007 أن ثلث المواطنين في الولايات المتحدة يعانون من ضغوطٍ نفسيةٍ شديدةٍ.
حيث علينا أن ندرك أن طبيعة الإنسان مرتبطةٌ ارتباط وثيق بطبيعة الضغوط المختلفة، أي أننا جميعًا سوف نتعرض لها حتى ولو لفترةٍ مؤقتةٍ من حياتنا.
ولكن ما هي الطبيعة الحقيقية وراء الضغوط إن صح التعبير؟ في الواقع، المعنى الحقيقي وراء الضغوط قد يضيع بسبب ارتباط هذا المصطلح بالنسبة لكثير من الناس مع تجاربٍ متعبةٍ وسلبيةٍ، حيث أن الشعور بالضغط النفسي أو العصبي هو ردة فعل الإنسان عند دخوله لبيئةٍ متغيرةٍ وصعبةٍ، وإذا أخذنا هذا المعنى الشامل بعين الاعتبار، سنلاحظ أن مشاعر الضغط هي تعبير عن قدرتنا على التعامل مع التغيير وتحمل صعوبته، أكثر من المشاعر الناتجة عن هذا التغيير سواء كانت الرضا أم السخط.
التغييرات تحدث بشكلٍ مستمرٍ في حياة الإنسان، وإنّ الضغوط النفسية هي ما نشعر به عندما نتعامل مع هذه التغييرات وردة فعلنا تجاهها، وهذه المشاعر تكون مصحوبةً بتعابيرٍ عاطفيةٍ وفكريةٍ وغيره، كما أن الإصابة بالضغط النفسي من الممكن جدًا أن تحدث في الظروف المفرحة مثل الارتقاء إلى عملٍ أفضل وما إلى ذلك.
إن مرور الإنسان بالضغط النفسي يكون بنسبٍ مختلفةٍ وليس دائمًا بنفس المستوى، فهنالك ضغوطٌ شديدةٌ وعاليةٌ وأخرى منخفضة، وتتحدد هذه النسب حسب الظروف المُسببة للضغط النفسي، فإن كانت تتطلب الكثير من الجهد والعمل الشاق سوف ترتفع نسب الضغط النفسي وبالعكس عندما لا تحتاج إلى الكثير من التعب.
أعراض الضغط النفسي
هنالك أربعة أنواع من الأعراض التي يعاني منها الإنسان مع الضغوط النفسية وهي :
- الأعراض العقلية:
- مشاكل في الذاكرة.
- عدم القدرة على التركيز.
- الحكم بصعوبةٍ على الأمور.
- رؤية سلبية في كافة الأمور.
- التفكير بأفكارٍ مقلقةٍ على نحوٍ سريعٍ ومستمرٍ.
- القلق المستمر.
- الأعراض العاطفية:
- الاكتئاب أو التعاسة العامة.
- تقلب المزاج والتهيج أو الغضب.
- الشعور بالإرهاق.
- الشعور بالوحدة والعزلة.
- مشاكل صحية أخرى مرتبطة بالعقل والعاطفة.
- الأعراض الجسدية المترافقة مع الضغوط النفسية هي:
- أوجاع وآلام متواصلة.
- الإسهال أو الإمساك.
- غثيان ودوخة.
- ألم في الصدر.
- معدل ضربات القلب السريع.
- فقدان الدافع الجنسي.
- نزلات البرد المتكررة أو الانفلونزا.
- الأعراض السلوكية:
- الأكل أكثر أو أقل عن العادة.
- النوم أكثر من اللازم أو القليل جدًا.
- الانسحاب والابتعاد عن الآخرين.
- المماطلة أو إهمال المسؤوليات.
- استخدام الكحول أو السجائر أو المخدرات للاسترخاء.
- الميول لعاداتٍ عصبيةٍ (مثل عض الأظافر وغيره).3
نصائح للتعامل مع الضغط النفسي
لن نغادركم قبل طرح نصائح للمساعدة في التعامل مع الضغوط النفسية والتخلص منها أو الحد منها قدر الإمكان كي لا تصل إلى مراحلٍ خطيرةٍ:
- إيجاد توازن في ساعات العمل بحيث تضع جدولًا منتظمًا لحياتك العملية.
- لا تقسى على نفسك عندما تشعر بالتعب والضغط النفسي، فهذا أمرٌ طبيعيٌ ويحدث للجميع ولا يعني أنك ضعيف.
- تقرب من أشخاصٍ تثق بهم.
- اكتب مذكراتك اليومية، واذكر ما تعاني به من ضغوطاتٍ كي تتمكن من فهمها أكثر، والتعامل معها بشكلٍ أفضلٍ.
- تناول وجبات طعام مغذية بانتظام.
- ممارسة التمارين الرياضية يفيد في محاربة الضغط النفسي.
- استمتع بقدرٍ كافي من الراحة والنوم.
- جرّب تمارين الاسترخاء العديدة مثل التنفس العميق والبطيء، فهي تساعد على استرخاء العضلات.
- حاول تخصيص وقت محدد من يومك للتفكير ومناقشة الأمور التي تٌسبب لك الضغوط النفسية والتعب، فإن المخاوف والمتاعب النفسية تفقد سيطرتها علينا عندما نواجهها وجهًا لوجهٍ بدلًا من تركها تتحكم بنا على مدار الساعة.
- رؤية طبيب نفسي يساعد أيضًا على تقليص مشاكل الإجهاد والتعب.
الضغوط النفسية وعلاقتها بالصحة النفسية
يبتدئ هذا المقال المهمّ بقول الله تعالى:
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ * يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ﴾ [سورة الحج، الآيات: 10 – 12].
ثمَّ يقدِّم المؤلف لهذا الكتاب بقوله:
عادةً ما نواجه في حياتنا اليوميَّة ضغوطًا كثيرة تؤثِّر على نفسيَّتنا، وبالتَّالي يتأثَّر سلوكُنا وطريقة تعامُلنا مع الآخرين بناءً على ذلك.
ومِن تلك الضّغوط النَّفسيَّة الَّتي نواجهها يوميًّا:
ما تتعرَّض له المرأة مثلاً من ضغوط الاهتِمام بشأن الأسرة، كالاهتِمام بترْبية الأولاد والسَّهر على راحتِهم والعمل على تلْبية احتياجاتِهم الَّتي لا تنتهي.
ويُشير المؤلّف في المقدّمة أيضًا إلى أنَّ الضغوط النفسيَّة أمرٌ لا بدَّ منه في مناحي حياتِنا اليوميَّة، وربَّما تكون هذه الضّغوط ضروريَّة في بعض الأحيان؛ لتكون دافعًا لنا لأداء أعمالنا والقيام بمهامِّنا المختلفة.
غير أنَّ الضغوط النَّفسيَّة المفْرطة ربَّما تكون أكبر من أن نَستطيع تحمُّلها؛ ممَّا يؤدّي إلى عدم القدرة على مواجهتها؛ وبالتَّالي قد تؤثِّر على نفسيَّاتِنا وسلوكنا مع الآخرين، وربَّما نواجه اعتِلالاً في صحَّتنا النَّفسيَّة والبدنيَّة جرَّاء تلك الضّغوط.
وتحت عنوان (ماذا نعني بالضَّغط النَّفسي؟) يوضّح المؤلّف المعنى بأنَّه: ببساطة، ما نواجهُه في حياتنا اليوميَّة من تغيّرات داخليَّة أو خارجيَّة، وهذه التَّغيّرات ربَّما تكون إيجابيَّة أو سلبيَّة، وقد تسبِّب اضطرابًا نفسيًّا أو جسديًّا، ونحن – لكي نستطيع الحياة بدون منغّصات – بحاجةٍ إلى التكيُّف مع تلك التغيّرات والضّغوط، ثمَّ يوضّح التغيّرات السلبيَّة والإيجابيَّة بالأمثلة.
وممَّا ورد في هذا المقال أن الضَّغط النَّفسي يترافق – تقريبًا – مع أيّ مرضٍ قد نتعرَّض له، غير أنَّ الأمراض الأكثر شيوعًا هي أمراض القلْب والشَّرايين، والسَّرَطان، والسكري، والتِهاب المفاصل، وقرحة المعدة، والتِهاب القولون العصبي، والرَّبو، وأوْجاع الرَّأْس، وآلام الظَّهر، والتشنُّجات العضليَّة، وعسر الهضْم، والطفح الجلدي، والوهن والأرق، ومشْكلات النَّشاط الجنسي، وارتِفاع ضغط الدَّم.
أمَّا (ما الَّذي يُمكننا فعله لمواجهة الضّغوط النفسيَّة؟) فقد فصَّل المؤلّف الجواب في سبْع فقرات، نلخِّصُها كما سيأتي:
1- الاستِعانة بالله.
2- التَّأسِّي بالرَّسول – صلَّى الله عليْه وسلَّم.
3- الحِرْص على تغْيير نمَط حياتِنا.
4- حسن التَّعامل مع المشكلات المفاجِئة.
5- التَّعامل الحذِر مع الظّروف الصَّعبة.
6- التحدُّث مع مَن تحبّ وتثِق به.
7- الاستِعانة بالمتخصِّصين في القضايا النَّفسيَّة.
هذا الكتيّب يحوي مادَّة علميَّة مبسَّطة لأفراد المجتمع؛ ليفيدوا منها، ولتكون عونًا لهم على حُسْن التَّعامُل مع الضغوط والتكيُّف معها أيًّا كانت.
التخلص من الضغط النفسي والتوتر
يواجه الإنسان المعاصر مشاكل يومية بسبب إيقاع الحياة السريع وكثرة المشاغل، مما يجعله عرضة للضغط النفسي. فكيف يمكن التعامل مع هذا الضغط وكيف يمكن التخلص منه؟ باتباع خطوات بسيطة يمكن للمرء أن ينجح في ذلك.
منذ الاستيقاظ صباحا ينغمس المرء في مشاغل الحياة اليومية، التي تختلف تأثيراتها على الإنسان من شخص إلى آخر. وقد أصبح الضغط النفسي بسبب كثرة هذه المشاغل همّاً مشتركا لدى الكثير من الناس. موقع “غيزوندهايت بونكت دي إيه” الألماني الذي يعنى بصحة الإنسان الجسدية والنفسية، يقدم عشرة خطوات تساعد على القضاء على الضغط اليومي.
وتنصح المجلة الصحية قراءها بممارسة الرياضة كخطوة أولى لتخفيف الضغط النفسي. فالرياضة تساعد على التخلص من الضغط النفسي، خاصة الجري والسباحة ورياضة التجديف المائي. كما قد يكون المشي أو التنزه في الهواء الطلق أيضاً كافياً للتخلص من أعراض الضغط النفسي. أما الخطوة الثانية، فارتأى موقع “غيزوندهايت بونكت دي إيه” أن يكون الطبخ. فعملية تقشير الخضار مثلاً، يكون لها تأثير مهدئ للجسم. كما أن بعض الأغذية يكون لها أثر إيجابي على نفسية الإنسان كتلك الغنية بالكالسيوم والمغنيزيوم وفيتامين ب، مثل الموز والبروكولي ومشتقات الحليب، والقمح، والجوز بجميع أنواعه.
“اضحك، تضحك لك الدنيا” هو مثل شائع ومعبر عن الخطوة الثالثة للقضاء على الضغط النفسي. فالضحك مفيد للجسم لأنه يساعده على إفراز مادة السيروتونين التي تلعب دورا هاما في تنظيم مزاج الإنسان، والتي يطلق عليها أيضاً اسم “هرمون السعادة”. أما إذا لم تتمكن من الضحك، فيكفي أن تغمض عينيك وتستريح وتبتسم لإفراز هرمون السعادة. كما أنه من الممكن أن يكون فنجان شاي قادراً على إعطائك الشعور بالارتياح، إذ يعد الخطوة الرابعة التي ينصح بها موقع “غيزوندهايت بونكت دي إيه”، ويشترط في شرب الشاي أن يكون المرء جالساً لا واقفا حتى يستمتع بهذه اللحظة.
أما النصيحة الخامسة فهي مشاهدة صور العطلة، إذ أن مشاهدة هذه الصور تبعث على الشعور بإحساس العطلة وما يصاحبه من مشاعر الارتياح والسعادة. وفي الخطوة السادسة ينصح الخبراء أن يخصص المرء بعض الوقت لنفسه، كالتفكير في ما كان يريد القيام به الأسبوع الماضي ولم يتمكن من فعله، أو قراءة كتاب أو القيام برحلة في منطاد.
ويعد النوم الكافي هو الخطوة السابعة للتخفيف الإجهاد النفسي، فقلة النوم تعد سببا من أسباب الضغط النفسي، واختلال وظائف الجسم.أما الخطوة الثامنة فتتجلى في التخلي عن مسببات الضغط كاستخدام الهواتف الذكية، إذ ينصح الخبراء بالتخلي لمدة 24 ساعة عن الأجهزة التقنية. أما الخطوة التاسعة فهي الرقص الذي يحرق السعرات الحرارية بالجسم بطريقة ممتعة ويساهم في الحصول على مزاج رائق. أما الخطوة الأخيرة فتتجلى في الإدراك الجيد لكل ما هو ممتع، فإذا أكلت قطعة شوكولاتة فيجب أكلها ببطء وتركها تذوب في الفم، مادامت الشوكولاتة تساعد على فرز هرمون السعادة.
تاثير الحالة النفسية على جسم الانسان
الصحة النفسية للإنسان مصطلحٌ يتأثر بشكلٍ عميقٍ بمختلف جوانب حياة الإنسان، فلا يشترط أن يكون الإنسان مصابًا بمرضٍ نفسيٍّ يتطلب العلاج؛ وإنما قد تؤثر الحالات المرضية العضوية أو الضغوطات الاجتماعية على تدهور الحالة النفسية بجعلها متوترةً أو متعكرةً، فكلما تحققت الرفاهية الصحية والاجتماعية والعاطفية كانت الحالة والصحة النفسية للفرد أفضل بكثيرٍ، فمن الطبيعي أن تتأثر حالة الفرد النفسية في حال إصابة أي جزءٍ من أجزاء الجسم بالمرض مثلًا، ولكن السؤال كيف تؤثر الحالة النفسية على الجسم؟
الحالة النفسية للإنسان
يقصد بالحالة النفسية للإنسان بأنها الوصف الدقيق لما يشعر به الإنسان من مشاعرَ مجتمعةٍ سواءً كانت سلبيةً أو إيجابيةً، وغالبًا ما يقترن هذا المصطلح مع المشاعر السلبية؛ إذ يدخل الإنسان بموجةٍ من الاكتئاب والتوتر والقلق تحت تأثير العديد من العوامل المحيطة به أو بداخله، وتشير الدراسات إلى أن الاكتئاب أو الحالة النفسيّة السيئة عبارةٌ عن اضطرابٍ عقليٍّ يؤثر على الجسم بشكلٍ واضحٍ، ويعتبر الإنسان ضمن هذا النطاق في حال البقاء تحت المزاج السيء والاكتئاب والتوتر لمدةٍ تتجاوز 14 يومًا، وتبدأ منذ هذه اللحظة ظهور أعراض وآثار الصحة النفسية المتدهورة على الجسم بشكلٍ ملحوظٍ من قبل الآخرين.
توقعت الولايات المتحدة الأمريكية تسجيل أكثر من 17 مليون حالة اكتئاب بين البالغين على وجه الخصوص، إذ تكشف التقديرات بأن الصحة النفسية المضطربة تغزو ما نسبته 26% من إجمالي السكان، ومن الجدير بالذكر أن الحالة النفسية تؤثر بشكلٍ أساسيٍّ على الشعور أولًا، ومن ثم يبدأ التسلل إلى الجسد تدريجيًا.
المؤثرات على الحالة النفسيّة
غالبًا ما تكون التغيرات التي تطرأ على الحياة العامة هي العامل الأكثر تأثيرًا بالحالة النفسية، كما أن للصحة البدنية أيضًا أثرًا ملحوظًا في ذلك، ومن أهم المؤثرات على الحالة النفسية سلبًا:
- فقدان الوظيفة.
- المرور بمشاكل مالية جسيمة.
- وقوع حالة وفاة لأحد أفراد الأسرة.
- المرور بعلاقةٍ فاشلةٍ (طلاق، انفصال عاطفي، وغيرها).
- المعاناة من مرضٍ أو التعرض لإصابةٍ جسديةٍ بالغةٍ.
- الانتقادات السلبية.
- الفشل الدراسي.
غالبًا ما يكون لمثل هذه العوامل أثرٌ عميقٌ في الحالة النفسية، فتبدأ مشاعر الحزن والقلق والتوتر باجتياح النفس؛ فيظهر الأثر السلبي على الجسم نتيجة الضغوطات التي يتعرض لها العقل وغيره من أعضاء الجسم.
كيف تؤثر الحالة النفسية على الجسم
تؤثر الحالة النفسية على الجسم بشكلٍ رئيسيٍّ بواسطة الجهاز العصبي اللاإرادي، حيث يعتبر الأكثر تأثرًا بالإجهاد والضغوطات النفسية وتجاوبًا معها، ففي حال كان الجسم تحت تأثير ضغطٍ نفسيٍّ هائل؛ يولد الجهاز العصبي الودي SNS رسالات استجابةٍ تحت عنوان القتال أو الهروب، فيسخر الجسم كافة طاقاته للتصدي لمثل هذا الضغط الذي يهدد الاستقرار النفسي أو التهرب منه، وبدورها فإن الغدد الكظرية تعمل على إنتاج هرمون الأدرينالين والكورتيزول للتكاتف معًا وتتخذ الإجراءات المناسبة، فتزداد حدة ضربات القلب وتتسارع، ويرتفع معدل التنفس لدى الإنسان، أما الأوعية الدموية فتبدأ بدورها بالتمدد تدريجيًّا في الأطراف العلوية والسفلية، فيصاب الإنسان بالخدر والشعور بالكسل، أما فيما يتعلق بتفسير حالة انعدام الرغبة بتناول الطعام فإنها تحدث نتيجة حدوث اضطراب عملية الهضم نظرًا لتغير نسبة الغلوكوز في مجرى الدم تأهبًا للتعامل مع أي طارئٍ.
يجابه الإنسان في حياته اليومية العديد من المواقف التي تتسبب في تقلب الحالة النفسية له؛ فمن الممكن أن يتعرض الإنسان للعوامل البيولوجية التي تترك أثرًا واضحًا على الحالة النفسية؛ ويكون ذلك خارج السيطرة، كما أن الصدمات والتجارب التي يواجهها الإنسان لها دورٌ في ذلك، بالإضافة إلى العامل الوراثي في وجود اضطراباتٍ نفسيةٍ في العائلة أيضًا، وفي الواقع يظهر أثر الحالة النفسية على الجسم على النحو الآتي:
- الدخول بموجةٍ من التوتر والاضطراب والارتباك والخوف.
- العجز عن القيام بأيٍّ من المهام والوظائف اليومية.
- تراجع الرغبة في تناول الطعام دون الحد الطبيعي، وأحيانًا قد تنعدم تمامًا.
- الشعور بوجود آلامٍ في مختلف أنحاء الجسم دون أي مبررٍ.
- الصداع الشديد نتيجة فرط التفكير بأمور لا يمكن إخراجها من الرأس.
- الإحساس بالخدر والكسل الشديدين.
- تفادي الجلوس مع الآخرين والوحدة لأطول وقتٍ ممكنٍ.
- افتعال المشاكل مع الآخرين على أبسط الأمور.
- تولد الرغبة بإيذاء النفس.
- التوجه نحو التدخين وتعاطي المخدرات في حالاتٍ متقدمةٍ.
أما في حال كانت الحالة النفسية جيدةً، فإن ذلك يعود بالنفع على الجسم والإنسان بما يلي:
- التمتع بالحيوية والنشاط.
- الرغبة في تحقيق المزيد من الإنجازات والمهام.
- تناول الطعام الصحي الذي يحتاج إليه الجسم ليبقى بأفضل حال.
- القدرة على مواجهة ضغوطات الحياة بمختلف أشكالها.
- تحقيق الأهداف والطموحات.