كيفية تقوية شخصية الطفل الحساس
يحتاج الطفل الى مجهود كبيرة لتكوين شخصيته القوية والواثقة في ذاتها، وذلك من خلال بعض الاساليب، وتتمثل في:
1-الحفاظ على القدوة الحسنة
عندما يلاحظ الطفل ان الاب او الام يعانون من ضعف الشخصية، فانه سيكون مثلهما، ولكن عندما يكون للاب والام شخصية قوية ومؤثرة، فسوف يتطبع الطفل بهذه الصفات الجيدة.
فالقدوة الحسنة هامة لتعليم الطفل كثير من السلوكيات التي يكتسبها مع مرور السنين.
2-ترك الطفل ليجرب ويكتشف
حتى وان كانت الام كثيرة القلق والخوف عليه، فيجب ان تجعله يواجه المواقف ويتصرف بمفرده دون تدخل منها، وعليها ان تراقب من بعيد حتى تعرف كيف يتصرف وتسانده وتدعمه اذا احتاج اليها.
فهذا سيجعل الطفل محب للمغامرات والتجارب والمواجهة، بدلا من ان يكون خائفا ومترددا عند التعامل مع احد.
وهنا يكون دور الام هو الناصحة التي تعطيه بعض الارشادات التي تجعله يتصرف بشكل افضل.
3-جعل الطفل يعبر عن نفسه
من اهم سبل تقوية شخصية الطفل هي اعطائه الفرصة للتعبير عن ذاته وارائه، والاخذ بها ان كان صائبة، فهذا سيجعله اكثر ثقة في نفسه، ويساعده في ان يفكر بمختلف الامور ليصل الى الحلول الصحيحة.
ايضا يجب على الام ان تترك طفلها يعبر عن انفعالاته وردود افعاله المختلفة، فهذا حق من حقوقه وان لم يقم به سيشعر بالقهر.
ومع الوقت سيتمكن الطفل من السيطرة على مشاعره وتصرفاته بصورة افضل.
4-التحفيز الدائم للطفل
الام هي من تدفع ابنها للامام، وبتحفيزها له في مختلف المواقف، ستساهم في تكوين شخصيته وتقويتها.
فيجب ان تجعله يعرف مواطن القوة لديه، وانه ليس ضعيفا ولا يمكن هزيمته، فكل هذا يجعل ثقته في ذاته ترتفع، ولا يخشى التعامل مع الاشخاص من حوله.
5-جعل الطفل يشارك في الاحداث المختلفة
حيث ان عزل الطفل يؤدي الى اعتياده على البقاء وحيدا وخوفه من التحدث مع اي شخص، ليصبح خجولا ومنعزلا وغير اجتماعي.
وينصح بانتهاز اي فرصة لمشاركة الطفل في الانشطة المختلفة التي تزيد من احتكاكه باطفال في نفس مرحلته العمرية، وكذلك ممارسة الرياضة في النوادي، فهي من الامور الهامة لتدعيم شخصيته.
6-تحسين القدرات العقلية للطفل
عندما يكون الطفل ذكيا وماهرا في بعض الامور التي تميزه، ستصبح شخصيته قوية ويتباهى بما يفعله امام الجميع.
ولذلك على الام ان تساعد الطفل في تنمية مهاراته واكتشاف مواهبه وتحسين قدراته العقلية ولكن من دون الضغط عليه.
ويكون هذا من خلال الالعاب التي تعتمد على الذكاء، الاعتياد على سرد القصص والقراءة مع الطفل لتوسيع المدارك واكتساب الثقافات والمعلومات.
وكذلك التحدث مع الطفل وتوضيح كافة الامور التي تناسبه مرحلته العمرية.
كما يجب على الام ان تجيب على اسئلة الطفل، لانه يريد ان يفهم ويتعلم ليطبق ما يتعلمه في مختلف امور الحياة.
سمات شخصية طفل الأربع سنوات
أهم تطورات المهارات الاجتماعية في عمر 4 سنوات:
* يظهر الطفل مزيداً من الاستقلال، ويؤكد على أنه قادر على استخدام فرشاة الأسنان وارتداد ملابسه بنفسه.
* قد يكون الطفل وقحاً في بعض المواقف، ويسيء التصرف في ردود أفعاله على توجيهات الأبوين.
* يريد الطفل في هذا العُمر أن يكون محبوباً من أصدقائه، ويسعى لإرضائهم، ويهتم بفكر “أفضل صديق”.
* يتعرف الطفل قليلاً في هذا العُمر على بعض الأمور اليومية مثل مفاهيم الغذاء الجيد، والمال، ومفهوم الوقت.
* يظهر الطفل في هذه المرحلة القليل من حس الملكية.
* يتعلم الطفل في عمر 4 سنوات أحاسيس التعاطف والحزن عندما يتعرض شخص لألم، ويرغب في ألا يكون في نفس الوضع.
* يظهر الطفل في هذه المرحلة اهتماماً بالغناء والموسيقى والرقص.
* يبدأ الطفل في هذه المرحلة محاولة التفريق بين الواقع والخيال.
أهم تطورات المهارات الحركية في عمر 4 سنوات:
* يستطيع القفز لارتفاع 7-8 سم.
* يستطيع القفز على قدم واحدة عدة خطوات.
* يستطيع الطفل إصابة هدف بواسطة الرمي على مسافة متر ونصف.
* يحب الطفل في هذه المرحلة الحركة والتسلق والتأرجح.
* يمكنه رسم دائرة ومربع وأحياناً مثلث.
* بإمكان الطفل في هذه المرحلة رسم بعض الوجوه، ستكون غالباً بعيدة الشبه، لكنه سيرسم الوجه كاملاً ويحدد الأنف والفم والعينين.
تكوين شخصية الطفل pdf
تحميل كتاب بناء شخصية الأطفال pdf
وصف الكتاب
يقدم الكتاب هذه القواعد في تسعة دروس فعّالة، تحمي الأسرة وتحافظ عليها، وتعطي الأولاد حساً بقيمتهم. إذ وضع المؤلفان هذه القواعد في خليط نادرٍ من الخيال والنظر الثاقب. فأدرجا كل قاعدة في قصة حيوان لا تنسى، تصور كل قاعدة في الواقع العملي. وهذه القواعد التسع هي: الالتزام، المديح والدعم، المسؤولية، اليقظة، التواصل، الانضباط، التماسك والتناغم، الأمان والهوية ، الحرية والتمكين.
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-pdf
كيف أجعل شخصية طفلي قوية
تشجيع الطفل على اللعب
يُساهم اللعب بشكل كبير في نمو الطفل من النواحي الجسدية، والعقلية، والعاطفية، فهو يُشجّع الطفل على العمل في مجموعات، ويُساعده في تطوير خياله، ويزيد من قدرته على القيام بالعديد من الأدوار المختلفة، كما أنّه يدفع الطفل إلى الإبداع، والاستكشاف، والقيادة، ويمنحه القدرة على اتخاذ القرار وحلّ المشكلات، وتقول طبيبة الأطفال تانيا ألتمان أنّ إعطاء الطفل وقت للعب يُعتبر المفتاح الرئيسي الذي يُساعد في تنمية شخصية الطفل وتقويتها.
مدح الطفل والثناء عليه
من المهم مدح الطفل من قِبل الوالدين فهو وسيلة لإظهار الفخر به، لكن يجب الانتباه إلى مدحهم بحكمة لتجنّب النتائج العكسية، ويكون ذلك في عدم المبالغة في الثناء، ومدح الجهد والموقف بدلاً من التركيز على النتائج أو الصفات الثابتة التي يمتلكها الطفل كالذكاء، مثل القول له: “أنا فخور بك لممارستك البيانو بهذه الروعة” أو “أنت تتحسّن بشكل كبير في الإملاء”، وغيرها من عبارات الثناء التي تدفع الطفل لبذل المزيد من الجهد، ومحاولة الوصول إلى الهدف.
تعليم الطفل القيام بأشياء مختلفة
إنّ مساعدة الطفل على تعلّم فعل الأشياء تُعتبر من ضمن الأمور المهمة التي تزيد من ثقته بنفسه، فمثلاً يُمكن تعليمه حمل الكوب خلال مرحلة الطفولة، والانتقال إلى تعليمه القراءة أو ركوب الدراجة فيما بعد، مع الحرص على عرض المساعدة عليه في البداية، ثمّ إعطائه فرصة لعمل كلّ ما بوسعه حتّى لو ارتكب العديد من الأخطاء، إذ لا بدّ من منح الطفل فرصة للتعلّم، والمحاولة، والشعور بالفخر.
توفير عامل السعادة
تُعتبر تربية الطفل على المبادئ الإيجابية والعمل على تنمية شعوره بالسعادة في جميع الأوقات من أهم أسس التربية الفعّالة للطفل، فقد صرّح عالم النفس الإيجابي شون أخور أنّ وجود عقلية إيجابية تُعتبر من أهم المزايا التنافسية التي يُمكن تقديمها لشخص ما، حيث إنّ توفير الدعم الإيجابي للأطفال أثناء تعليمهم وتطوير شخصياتهم يُمكّنهم من الوصول إلى مستويات أعلى من السعادة ممّا يؤدّي إلى وصولهم لأهدافهم وجعلهم أكثر نجاحاً وثقة.
أمور أخرى تُساعد على تقوية شخصية الطفل
يُمكن اتباع الأمور البسيطة الآتية لتنمية شخصية الطفل وتطويرها:
- جعل الطفل أهم الأولويات لدى الوالدين، وقضاء أكبر وقت ممكن معه نظراً لأهمية ذلك في تنمية شخصيته.
- الانتباه إلى كيفية التصرف مع الطفل ومراقبة السلوكيات الشخصية.
- تجنّب إطلاق الألقاب السلبية على الطفل، وعدم تقييده بالتصرّف بطريقة معيّنة.
- السماح للطفل بالتعبير عن شخصيته وعدم مقارنته بالآخرين.
- الانتباه إلى الاهتمامات والأنشطة التي يقوم بها الطفل، وتتبّع الأشياء الجديدة التي يتعلّمها.
- التواصل الفعّال والمستمر مع الطفل.
كيف أقوي شخصية طفلي عمره سبع سنوات
- ألعابه لا بد أن تكون مختارة بما يلائم عمره وبما يساعده على تنمية ” القدرات العقلية ” لديه.
- إن القراءة للطفل من عمر السنة وتشجيعه على الإشارة بإصبعه على الأشياء هو خير وسيلة لتنمية عقله.
- أثبتت الدراسات أن عطف الأم وحنانها له الأثر الكبير في تطوير ” قدرات العقل للطفل “.
- الحزم في بعض الأمور التي تحتاج إلى ذلك، فقد أثبتت دراسة قامت بها Diana baumrind عن طريق ” تحليل الشخصية ” لبعض ” الاطفال ” أن المودة التي تقترن بالحزم تعمل على زيادة كفاءة الطفل وجعله مؤهلًا لتحمل المسؤولية، وذكرت أن استخدام المنطق و” العقل ” فقط بدون حزم سيجعل ” الطفل ” يفهم أنه غير ملزم بما تم وضعه من قوانين.
- تشجيع ” الطفل ” على الإكثار من الأسئلة الاستيضاحية التي تساعده على توسيع مداركه وأن لا يتخلى عن معرفة كل الأجوبة.
- تعليم ” الطفل ” توقير الكبار وأنهم مصدر قوي وحَيّ للمعلومات، وحثه على الإصغاء لهم أثناء حديثهم ومشاركتهم في كل عمل هادف ومفيد.
- تعليم ” الطفل ” كيفية التعامل مع النجاح والفشل وأن الحياة فيها الربح وفيها الخسارة، فمن الخطأ أن يكون الأبوان مُصِرَّين أن ” الطفل ” يجب أن يكون ناجحًا وفي المركز الأول دائمًا؛ لأن هذا له خطورة بالغة على ” قدراته العقلية “. يقول جان جاك روسو: (التحمل هو أول شيء يجب على الطفل تعلمه وهذا أكثر شيء سيحتاج لمعرفته).
- السماح له بالمشاركة في تخطيط مستقبل العائلة خاصة في الأمور التي يهتم بها، فهذا سيصقل ” قدراته العقلية ” وسيتيح له توسيع مداركه وتنمية ” شخصيته “.
الطفل القوي الشخصية
وتحتاج شخصية الطفل القوية إلى التعامل معها بحذر شديد جدا، ومنحها مساحة من الحرية والاحترام في الوقت ذاته، كما يجب طرح الخيارات أمامه ليختار من بينها حتى لا يحدث تصادم بسبب شخصيته القوية.
وهذه نصائح للآباء في كيفية التعامل مع الطفل قوي الشخصية.
1. احترم طفلك وتعاطف معه
يكافح معظم الأطفال ذوي الشخصية والإرادة القوية من أجل الاحترام، فإذا كنت تعطيهم الاحترام، فإنهم لن يحتاجون للاقتتال من أجل حماية موقفهم.
2. استمع إليه
الطفل القوي الإرادة لديه وجهة نظر تجعله يحافظ على موقفه جيدا، وبالتالي يحاول حماية شيء يبدو مهما بالنسبة له. ومن خلال الاستماع إليه وفهم وجهة نظره سوف تعرف سبب اعتراضه على قراراتك.
3. قدم اختيارات لطفلك
إذا كنت تعطي الأوامر لطفلك، فسيكون من المؤكد تقريبا أن تلاحظ التذمر والغضب، وخاصة إذا كنت تقدم له خيار واحدا فقط، لأنه يريد أن يشعر وكأنه سيد مصيره، لذا عليك أن تقدم له الخيارات التي يمكن التعامل معها، ولا تسمح لنفسك بالاستياء من ذلك.
4. علمه من خلال التجربة
ربما تكون قلقا بشأن بعض الإصابات الخطيرة أو الأضرار، ولكن عليك السماح للطفل صاحب الشخصية القوية بالتعلم من خلال تجاربه، ويمكنك أن تتوقع أن طفلك يختبر حدودك باستمرار في كل تجربة، ولكن من السهل الحفاظ على هدوءك بمجرد معرفة ذلك.
5. تجنب صراعات السلطة
يجب عليك وضع توقعات معقولة يمكنك تنفيذها، ولكن تحت أي ظرف من الظروف لا يجب أن تحاول كسر هيبتك أمام طفلك، وعليه أن يفعل ما تريده منه، ولكن اسمح له أيضا بأن يكون له آرائه وامنحه حرية التعبير عنها.
6. حمّل طفلك المسؤولية
اسمح لطفلك بتولي مسؤولية أكبر ومكنه من عدد من أنشطته، ولا تتذمر إن فعل أي شيء، فإذا كان الطفل يشعر بأنه مستقل ومسؤول عن نفسه، فإنه سيكون أقل معارضة لك، فضلا عن أن الطفل قوي الشخصية لديه إرادة قوية في تحمل المسؤولية في وقت مبكر من حياته.
7. امنحه السلطة على جسده
إذا كان طفلك لا يريد ارتداء قطعة ما من ملابسه فلا تجبره عليها، لأن جسده يقول له لا وهو متأكد من أنه على حق.
فعلى سبيل المثال إذا كان الطفل لا يدرك أن الطقس بارد في الخارج، ففي مثل هذا الوضع لا تقلل ثقته بنفسه، وقل له بأنه سيحتاج سترة مناسبة ليس الآن، ويمكنك أن تحمل السترة معك ليستخدمها في وقت لاحق إذا غير رأيه، وعلمه أنه ليس هناك خطأ عندما يتغير رأيه بسبب معلومات جديدة.
الأطفال أصحاب الشخصية القوية بالتأكيد يشكلون تحديا كبيرا للآباء، ولكن هناك عدة طرق لمواجهة المعارك اليومية معهم، وتجاوز مشاكلهم. إذا شخصية الطفل القوية” target=”_blank”>كيف تتعامل مع شخصية الطفل القوية؟
1. أخبر طفلك بما سيأتي بعد ذلك
الأطفال الصغار يتخوفون إذا لم يتمكنوا من التنبؤ بما سيأتي في وقت لاحق، ولا يمكن لك أن تقطع عليهم كل المفاجآت، ولكن يمكنك تقليل الإجهاد والضغط من خلال توفير ما يشغل وقت الطفل.
2. كن واضحا دائما
من المهم جدا وضع حدود للأطفال الصغار، لأنك إذا لم تقم بذلك فسوف يستغل الأطفال ذلك لتنفيذ ما يريدون. الأطفال الصغار أيضا بحاجة إلى الأمن والالتزام بالقواعد الواضحة.
3. كن على اتصال
الأطفال الصغار يتحرك دائما نحو الاستقلال، ولكنهم لا يزالون يرغبون في التواصل مع الآباء كذلك، فهم بحاجة إلى أن يعرفوا أنه يمكن الثقة بهم والاعتماد عليهم.
4. اخلق بيئة ودية
اجعل المنزل أكثر مكان ملائما للطفل، ونظمه بطريقة تمنح طفلك الاستقلال والمشاركة، وتأكد من سهولة الوصول إلى ألعابه وكتبه. على سبيل المثال، خصص له خزانة منخفضة آمنة تناسبه في اللعب.
5. اختر أماكن الفسح بحكمة
لا يمكن للطفل صاحب الشخصية القوية الجلوس صامتا فترة طويلة في المكان، لذلك عليك اختيار أماكن الخروجات والفسح بعناية، فمثلا يمكنك الذهاب للنزهة في الحديقة بسبب الفضاء الواسع الذي يفيد طفلك في اللعب.
6. مكافأة السلوك الجيد
قم بتعزيز جهود طفلك وكافئه على ردود فعله برسائل إيجابية، وسوف يساهم التشجيع على تعلم السلوك الجيد عن طيب خاطر.
7- ضع توقعات واقعية ومناسبة
يحتاج الأطفال الصغار وقتا إضافيا للفهم والتعلم، والتعامل مع الأشياء التي قد تكون سهلة وطبيعية. لذا عليك أن تعرف مستوى طفلك تنمويا، وتوقع أن يتعامل الأطفال الصغار مع الأشياء وفق مستواهم وليس وفق مستواك، فنموهم العاطفي والجسدي والعقلي والنفسي يختلف عن باقي الأعمار.
8. استخدم المسميات الإيجابية
استخدم الكلمات الإيجابية عند مناقشة طفلك أو سرد صفات الأصدقاء والأقارب والمعلمين أمامه، وركز على سماتهم المميزة، حتى تغير طريقة النظر في الأشياء وهذا بدوره يغير سلوكهم.
9. خصص وقتا للعب
الأطفال الصغار يحبون الحركة، لذا اسمح لهم بالكثير من الوقت للاستكشاف كل يوم واللعب في الهواء الطلق. ويساعد النشاط البدني طفلك على السيطرة على العضلات وتحقيق التوازن. كما يساهم اللعب في إتقان مهارات جديدة تساعد في كسب الثقة.
10. الاعتراف بالمشاعر
تعاطف مع طفلك وتحدث معه عن سبب المشكلة واشرح له الموقف، ولا تغضب منهم فالأطفال الصغار عموما ليسوا قادرين على تغيير سلوكهم ردا على التفكير اللفظي.
11- الاهتمام
يحب الأطفال الصغار الاهتمام، لذا عليك إعطاء الوقت لابنك، وبين له مدى أهميته بالنسبة لك، وعبر له عن سعادتك بوجوده. وإذا رأيت طفلك يتصرف بطريقة جيدة فشجعه على ذلك.
أسباب تغير شخصية الطفل
دائماً في مثل هذه الحالات يكون الخلل النفسي والسلوكي مرده إما الطفل نفسه، أو المدرسة، أو البيت، وذلك مع احترامنا الشديد لكم، وفي معظم الحالات يكون هنالك تفاعل بين هذه العوامل الثلاثة، مما يؤدي إلى اضطرابٍ في المسلك من النوع الذي ذكرته.
بالنسبة لعلاج مثل هذه الحالة، يجب أولاً ضرورة التأكد من أن هذا الابن غير مُصابٍ بداء إفراط الحركة، والذي يكثر تواجده وسط الأطفال، ويؤدي إلى ضعفٍ في التركيز، واندفاعية، وعصبية، وتمرد اجتماعي من جانب الطفل.
الشيء الثاني: أصبح من المؤكد الآن أن هنالك بعض الأطفال يُصابون بالاكتئاب النفسي، ويظهر على الطفل في مثل الوصف الذي ذكرته، حيث أن الاكتئاب عند الصغار يختلف منه عند الكبار.
المبدأ العام لعلاج هذا الابن يرتكز على محاولة تقليل تصرفاته السلبية، وذلك بتجاهل التصرفات السلبية البسيطة، وتوبيخه في حالة القيام بتصرفات سلبية لا يمكن تحملها، والجانب المهم أيضاً في العلاج السلوكي هو تشجيع هذا الطفل على الإيجابيات، ومحاولة تضخيمها وتجسيمها مهما كانت صغيرة، علماً بأن الخارطة الفكرية والوجدانية للطفل سوف تبدأ في التغير، بحيث حين تتسع الإيجابيات تنحسر السلبيات .
لابد أيضاً من تشجيع هذا الابن، وإشعاره بأنه عضو مهم في الأسرة، كما أرجو أن يكون تعاملكما معه على نمط واحد أنت وزوجتك، بمعنى أن لا يكون هنالك ضغط وشد من أحدكما وتساهل من الآخر.
أرجو أيضاً أن تُتاح فرصة للطفل لممارسة المزيد من الرياضة؛ حتى تمتص طاقاته الغضبية والغير مرغوب فيها، ويا حبذا لو أُتيحت لهذا الطفل فرص أكبر للاختلاط بأقرانه، خاصةً من ذوي السلوك الحسن؛ لأن الطفل يتعلم من الطفل أكثر من تعلمه من الكبار .
الطفل المنقاد
الوضع المثالي هو ألا يكون الطفل محتكَراً، بمعنى ألا يكون جل نشاطه ولعبه مع طفل واحد، هذا مبدأ لا نفضله كثيراً، نفضل أن يكون للطفل تفاعل مع مجموعة من الأطفال؛ لأن الطفل دائماً يتعلم من الأطفال، وإذا تم احتكاره بواسطة طفل واحد يكون مرد التعليم ليس بالمرد الجيد؛ لأن الطفل لا يجد فرصة التفاعل مع الآخرين، حيث تتعدد مناهج وسبل اكتساب المهارات المطلوبة لدى الأطفال في مثل هذا السن.
الذي أرجوه منك هو أن تحاولي أن تجعلي هذا الطفل معتمداً على نفسه، أرجو أن تعطيه نوعا من الحرية والمجال ليقوم ببعض الأشياء حيال نفسه، على سبيل المثال: أرجو أن تعوديه على ترتيب فرشه في الصباح، وأرجو أن تعوديه على ترتيب ملابسه في دولابه … وهكذا، هذه أشياء بسيطة جدّاً ولكنها تقوي من شخصية الطفل وتجعله أكثر اعتماداً على نفسه.
كما أنه يمكنك أن تقومي أنت بدور الطفل الآخر أمامه، وذلك بأن تكوني منقادة له، قولي له: يا ابني تعال نلعب، وحتى يمكنك أن تسمي نفسك باسم آخر، أي تتشبهي بطفل في عمره وتعطيه الفرصة بأن يقودك، هذا إن شاء الله أيضاً نوع من إنشاء نوع من القدوة الجديدة، والتي من خلالها يستطيع الطفل أن يستكشف مهاراته ومقدرته على أن يقود ولا يقاد.
بالتأكيد هذه تمارين لا يمكن أن تغير الطفل فيما بين يوم وليلة، ولكنها تتطلب الصبر والاستمرارية والممارسة الفعالة، ولابد أن أؤكد على ما ذكرته أولاً وهو أن الطفل دائماً يتعلم من الطفل، فأرجو أن تبحثي في الوسائل التي تمكن طفلك من الاختلاط بأطفال آخرين، ولا شك أن المدرسة ستكون هي المصدر الأساسي لتوسيع معارفه.