السرقة عند الأطفال في علم النفس
مفهوم السرقة عند الأطفال
تعبر السرقة عن سلوك سلبي يقوم به الطفل من أجل الحصول على ممتلكات الغير لدوافع وأسباب معينة، فقد عرفها فاروق أسامة (2011) على أنها : “سلوك صادر عن حاجة أو رغبة في الاستحواذ أو التملك وتؤدي إلى وظيفة معينة، ولها مظاهر متعددة أهمها الاعتداء على حقوق الغير والخيانة وعدم الوفاء بالأمانة مع سوء التوافق النفسي نتيجة الشعور بالذنب وسوء التوافق الاجتماعي نتيجة لانحراف سلوك صاحبه”.
وبأكثر تفصيل يشير عريفج سامي (2002) على أنها عملية ترمي إلي الحصول علي ما يملكه الآخرون، أما من الناحية النفسية فإنها سلوك صادر عن حاجه أو رغبة وتؤدي إلى وظيفة معينة.
هل السرقة سلوك مكتسب ؟
تشير أحدث الدراسات في هذا الصدد على أن سلوك السرقة قد يكون مكتسبا من البيئة التي يعيش فيها نتيجة لتفشي هذا السلوك وسعيه إلى تقليد الكبار كما انه قد يكون ذو بعد وراثي حيث أن الأب الذي يحمل صفات إجرامية قد ينجب أطفال لديهم استعدادات وراثية للسلوكات السلبية كالسرقة .
مظاهر السرقة عند الأطفال
يصنف أسامة فاروق (2011) السرقة عند الطفل إلى الأنواع التالية
1- السرقة الكيدية: أي اللجوء إلى السرقة انتقاما للكبار لكي يلحق بهذا الشخص الهلع والفزع، وفي هذا الشكل يعبر الطفل عن نزعات عدوانية اتجاه الآخرين
2- سرقة حب التملك: ويمثل هذا النوع من السرقة الصورة الطبيعية المرغوبة في السلوك إذا ظلت ضمن الحدود القيمية التي تسمح للطفل الفرصة لتحقيق كيانه ووجوده متميز مزود بمستلزمات بسيطة كاللعب، فسرقة حب التملك تنطوي على إشباع حاجات بدأت في النزوح للاستحواذ على مستوى من العاطفة
3- ًالسرقة كحب للمغامرة والاستطلاع: إن هذا النوع من السرقة يكون بدافع من الطفل للمغامرة والاستطلاع على أمور لم يرها سابقا أو تبدو غريبة عليه كان يستغل غياب حارس الحديقة من أجل قطف ثمار معينة لم يذقها سابقا
4- السرقة كاضطراب نفسي: تتعدد العوامل النفسية التي تدفع الطفل إلى السرقة منها الحاجة إلى النفوذ أو الجوع أو الاستطلاع، وتظهر على شكل اضطراب سلوكي مثير له دوافعه النفسية العميقة ناتج صراعات مرضية في نفس الطفل لا يمكن لنا الجزم بوجودها إلا عن طريق التحليل النفسي
5- السرقة لتحقيق الذات: قد يسعى الطفل إلى السرقة من أجل إشباع حاجات داخلية يرى فيها كيانه كسرقة المال من أجل الذهاب إلى السينما أو من أجل شراء بعض الأشياء أمام زملائه لكي يظهر نفسه.
6- السرقة نتيجة للحرمان: يسعى الطفل إلى تعويض الحرمان الداخلي عن طريق السرقة.
ويضيف عن ذلك الزغبي محمد (2002) المظاهر التالية للسرقة عند الطفل:
7- الخيانة: فهي نقيض للصدق والأمانة والمحافظة عليها التي تعتبر فضيلة يسعى المجتمع لتحقيقها
8- الاستسلام: هي نوع من الاستسلام لدوافع داخلية تلح على الإشباع.
9- صفة مكتسبة: قد يتعلم الطفل السرقة من البيئة المحيطة التي تتميز بذلك.
10- عدم التدريب: قد يقوم الطفل بهذا السلوك نتيجة عدم معرفته بالمعنى الحقيقي لهذا السلوك الأمر الذي يستدعي من الوالدين تعديل معارفه.
11- المهارات الجسمية والعقلية: تساعد الطفل إذا ما توفرت لديه الرغبة في السرقة والمتمثلة في وفرة الذكاء، دقة الحواس …..الخ.
أنواع السرقة عند الطفل
صنف فهيم كلير (1993) أنواع السرقة عند الطفل كالآتي:
أ- السرقة الذكية: وتشير إلى سعي الطفل إلى سرقة ما يريده بطريقة لا يمكن للغير اكتشافه
ب- السرقة الغبية: وفيها لا يحرص على تامين جميع الشروط التي تستدعي إلى اكتشافه حيث ينكشف بسهولة
ت- السرقة العارضة: كأن يسرق الطفلة مرة أو مرتين نتيجة إلى الإغراق أو التحريض تم يتراجع عن هذا السلوك
ث- السرقة المعتادة: وهي أن يصبح سلوك السرقة عادة ولا يمكن للطفل الرجوع عنها
ج- السرقة للحاجة: كان يسرق الطفل بعض الأشياء التي هو بحاجة إليها
ح- السرقة للمباهاة: ويكون الغرض من السرقة المباهاة والتفاخر على الآخرين
خ- السرقة الفردية: وفي ها النوع يسرق الطفل لوحده
د- السرقة الجماعية: وتكون السرقة جماعية عن طريق تخطيط مسبق وتحديد لكل فرد دوره في الخطة للسرقة.
متى يمكن الحكم على سلوك السرقة كاضطراب سلوكي ؟؟
يشير العظماوي (1988) على أن ظهور السرقة كاضطراب سلوكي يكون في مرحلة الطفولة من (4-8) سنوات وفي العديد من الحالات قد يصبح جنوحا يستمر إلى مرحلة المراهقة أي ما بين (10- 15) سنة وقد يستمر حتى لسن الرشد.
أسباب السرقة عند الطفل
يمكن تقسيم أهم الأسباب التي تؤدي للسرقة إلى
– عوامل بيولوجية : في هذه الحالة يمكن لنا الاعتماد على الدراسات التي أثبتت وجود مورثات، إذ يمكن انتقالها من الآباء إلى الأطفال فالآباء الج رمين يمكن أن ينجبوا أطفال مجرمين أي لديهم استعداد وراثي للسلوك السلبي، أو يظهر من خلال التشوهات الخلقية أو وجود خلل في النمو الطبيعي ، فالإنسان الجانح يختلف بيولوجيا عن الإنسان الطبيعي السوي
– العوامل الأسرية : تشكل الأسرة النواة الأساسية التي تؤدي إلى إشباع الحاجات النفسية لدى الطفل فالحرمان العاطفي وعدم تقدير الطفل يؤدي به إلى البحث عن ذلك بطرق سلبية الأمر الذي أكد عليه حمزة الجبالي (2006) حيث صرح أن العامل الأصلي لتكون الدافع للسرقة ما يتعلق بعدم الشعور بالأمن والاستقرار الذي تكون ناتجة عن تغير مفاجئ في طريقة معاملة الوالدين أو التفكك الأسري
– الرفاق: للأقران تأثير بالغ على سلوكات الطفل فمصاحبة الطفل لأقران يمارسون سلوك السرقة سيجعله يتعلم ذلك ويمارسه ففي الكثير من الأحيان يمارسون السرقة الجماعية بهدف تحقيق أغراض معينة.
– العوامل عوامل نفسية: ويشير في هذا الصدد وائل السباعي (2010) أن للسرقة دوافع نفسية تتمثل في الإحساس بالحرمان أو النقص، أو الشعور بفقدان الذات فالعديد من الأطفال الذين يسرقون يعانون من فراغ عاطفي الأمر الذي يدفعهم بطريقة مباشرة إلى السرقة، وقد يكون سلوك السرقة بدافع إثبات الاستقلالية عن الغير وحرية التصرف.
ماذا تفعل الأم إذا اكتشفت أن طفلها يسرق؟
تشكوا العديد من الأمهات من أطفالها الذين يمارسون سلوك السرقة بشكل متكرر ويعجزون عن التعامل مع هذا الموقف خوفا من التأثيرات النفسية لردات فعلهن لدى نقترح على الأم الخطوات التالية من أجل التعامل مع هذا الموقف كالتالي:
– التعرف على الدوافع والأسباب المؤدية إلى هذا السلوك
– التحدث إلى الطفل عن سلوك السرقة ونواتجه
– تحذير الطفل مت تكرار هذا السلوك
– معاقبته في حال تكراره بمنعه من ممارسة الأمور التي يهوى فعلها
– تحسيسه بالذنب جراء اقترافه لهذا السلوك
هذا وتجدر الإشارة إلى عدم التسرع منذ الوهلة الأولى على معاقبة الطفل بل يجب التحذير وفي حالة التكرار فقط يجب معاقبته
طرق وقاية الطفل من سلوك السرقة
– تربية الطفل على القيم والأخلاق الحميدة التي تمت بالصدق والأمانة واحترام حقوق وملكية الآخرين
– تدريب الطفل على التعبير عن الحاجات الداخلية ومحاولة الوالدين إشباعها حتى لا يسعى إلى إشباعها بطرق سلبية
– تخصيص مصروف رمزي للطفل على حسب احتياجاته
– بناء علاقة جيدة بين الطفل ووالديه تسمح له بالإفصاح عن ما بداخله بكل طلاقة لدرجة أنه لو وقع في مأزق لا يلجأ إلى السرقة بل يصرح للوالدين للمساعدة
كيف يمكن علاج الطفل الذي يعاني من سلوك السرقة ؟
علاج السرقة عند الطفل: يجب التركيز في البداية قبل إخضاع الطفل إلى العملية العلاجية إلى الأسباب المؤدية إلى ذلك، وفي هذا الصدد يطرح لنا حاتم محمد (2003) الخطوات التالية لعلاج الطفل السارق كالتالي:
– التوجيه والإرشاد: ويقصد بذلك توعية الطفل بطريقة مقبولة بدون إشعاره بالإهانة كنعته بالسارق فقد يؤدي ذلك إلى فقدانه الثقة بالنفس
– النموذج الطيب من السلوك: أي القدرة الحسنة وخصوصا المقربين من الطفلة حتى يكونوا له مثالا للصدق والأمانة.
– التوضيح للطفل معنى الملكية الخاصة واحترام ملكية الآخر وتبين له أيضا ملكيته.
– إشباع الحاجات النفسية للطفل
– تشجيع الطفل على تكوين صداقات
– العمل على تكوين الوازع الديني لدى الطفل وتعميق القيم الدينية التي تحض على الصدق والإخلاص.
وفي حال استفحال المشكل في نفسية الطفل وأصبح لا يستطيع الابتعاد عنها دون أسباب واضحة أي أنها تحولت إلى عادة يجب على الأولياء استشارة مختص نفسي من أجل الخضوع إلى جلسات علاجية معرفية سلوكية.
السرقة عند الأطفال في المدرسة
معرفة أن طفلك يسرق يمكن أن تكون إحدى أكثر التجارب الصادمة بالنسبة لك، وفي حين أن الأطفال الأكبر سناً قد يسرقون بسبب ضغط الأقران، فقد يكون الأطفال الأصغر سناً يقومون بذلك دون أن يدركوا أن هذا فعل خاطئ أو سيئ.
ربما يتذكر العديد من البالغين مرحلةً ما في طفولتهم كانوا خلالها مذنبين بسرقة صغيرة، ربما كانت هذه السرقة لا تتجاوز لعبةً صغيرةً أو قطعة حلوى صغيرة موضوعة على طاولة متجر، والحقيقة هنا هي أن الأطفال الصغار قد لا يفهمون دائماً ما هي السرقة.
أما الأطفال الأكبر الذين يسرقون لإثبات شيء ما لأقرانهم، فإن هذه “التجربة” في خيانة الأمانة هي تجربة قصيرة الأجل على أي حال، خاصةً عندما يتم اكتشاف أمرهم والتعامل معهم بالشكل المناسب، لكن رغم هذا يجب اعتبار السرقة مشكلة خطيرة مُحتملة، خاصةً إذا حدثت خارج المنزل، يتطلب ذلك اتخاذ الإجراءات المُناسبة ومعرفة الأسباب التي دفعت طفلكِ للسرقة، واتخاذ خطوات لمنع تكرار هذا.
ما الأسباب التي تدفع الأطفال للسرقة؟
1- قد يكون من الشائع بالنسبة لأطفال ما قبل المدرسة أن يأخذوا متعلقات الآخرين، خلال هذه المرحلة قد يكونون يفتقرون إلى فهم واضح لكيفية تأثير السرقة على الآخرين، وكيف يمكن أن تكون ضارة بهم، وقد يأخذون أيضاً شيئاً من المتجر، لمجرد أنهم لا يفهمون أنه يتوجَّب عليهم شراؤه قبل الحصول عليه.
قد تكون هذه المرحلة وقتاً رائعاً لبدء تعليم طفلك معاني حول التعاطف والشعور بالآخرين، ولماذا السرقة خاطئة حتى يتعلم احترام ممتلكات الآخرين، فيكون عليك إجراء محادثات منتظمة معه حول أهمية ترك متعلقات الآخرين لأصحابها.
2- غالباً ما يكافح الأطفال في سن المدرسة الابتدائية في السيطرة على دوافعهم ورغباتهم، فقد يضعون بسرعة الشيء الذي يريدون في جيوبهم دون النظر في العواقب، لمجرد أنهم يرغبون في ذلك، علِّم طفلَك التحكم في اندفاعاتهم ورغباتهم لمنع السرقة.
3- بالنسبة لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية يمكن أن يتعرضوا لضغوط من زملائهم بشأن الممتلكات والمُتعلقات التي بحوزة كل واحد منهم، مما يُدخلهم في منافسات قد تدفعهم للسرقة في بعض الأحيان، بهدف حيازة أشياء تجعلهم يحظون بإعجاب زملائهم.
4- وأحياناً أخرى يسرق المراهقون لأنهم يريدون الحصول على أشياء لطيفة لا يمكنهم تحمل تكاليفها، أو يخجلون من طلب ثمنها من والديهم.
5- كذلك عندما يشعر طفلك بأنه لا يحصل على ما يكفي من الاهتمام منك أو من معلمه، فقد يشعر بالحاجة إلى فعل شيء مثل السرقة لجذب انتباهك.
6- وأحياناً أخرى يسرق بعض المراهقين كوسيلة للتمرد ضد السلطة، كذلك فالسرقة قد توفر لهم الشعور بالمخاطرة والإثارة الذي قد يرغبون فيه ويحاولون الوصول إليه، لكن هذا قد يجعلهم يواجهون مشكلات قانونية إذا لم تتم معالجة السرقة بشكل فعّال.
7- يمكن أن تسهم اضطرابات السلوك أو مشاكل الصحة العقلية أيضاً في حدوث السرقة، فقد يبدأ الطفل الذي يكافح للتعامل مع طلاق والديه أو الطفل الذي يعاني من الاكتئاب في السرقة كوسيلة للتعامل مع الضغط النفسي الذي يشعرون به.
كيف يُمكنك التعامل مع الأمر إذا عرفت أن ابنك يسرق؟
بالنسبة للأطفال الذين يُظهرون نمطاً من السرقة المتكررة، يجب اتخاذ خطوات لتصحيح هذا السلوك في أقرب وقت ممكن، ولا يجب الاستهانة بالأمر لأن غالبية المجرمين البالغين بدأوا حياتهم في عالم الجريمة قبل سن المراهقة.
بصفتك أحد الوالدين، يجب أن تظلَّ هادئاً وتتصرف بطريقة مسؤولة أثناء التعامل مع هذه المشكلة، ويجب أن تعرف أيضاً أن العقوبة القاسية التي تُطبقها على الأطفال هي وسيلتك أنت لإخراج غضبك وصدمتك من الأمر، لكنها لن تكون مفيدة للأطفال في شيء.
فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها التعامل مع مشكلة السرقة التي يواجهها طفلك:
1- لا تتهم طفلك أبداً
عليك ألا تبدأ أبداً باتهام طفلك، ولا تواجهه بتشكك فيه إلا إذا رأيت ابنك يسرق أو سمعت عنه من شخص تثق به تماماً، ففي بعض الأحيان قد يكون ابنك ضحية لاتهامات زائفة أو سوء فهم، ورغم ذلك يجب عليك على أي حال التصرف على الفور، وألَّا تنتظر الإثبات، قد لا تكون قادراً دائماً على إثبات أن طفلك قد سرق، خاصةً إذا تعلم طفلك التستر عن طريق الكذب.
2- قل بوضوح إنه فعل شيئاً خاطئاً
عندما تتأكد من فعل السرقة تماماً، ويعترف ابنك أنه أخذ هذا الشيء فعلاً، يجب أن تعلم الأطفال بعدها أن فعل السرقة غير مقبول، وأن تُخبرهم أن ما قاموا به هو عمل خاطئ، ويمكن أن يتسبب لهم في عقوبات قانونية.
3- حافظ على هدوئك
لا ترفع صوتك، ولا تستخدم انفعالك لتُعرّف ابنك أنه قام بشيء خاطئ، عليك أن تجعل ابنك يدرك خطأ تصرفه، دون أن تُجبره على القول إنه لن يسرق مرة أخرى، بدافع الخوف.
4- اطلب من ابنك إصلاح الخطأ
بعد اعتراف الطفل بالفعل عليك أن تطلب منه الاعتذار للشخص الذي سرق منه، وتقديم هدية صغيرة لهذا الشخص لإصلاح المشاعر الصعبة التي تسبب له بها، كما يجب إرجاع البضائع أو سداد الأضرار إذا تمت السرقة من متجر، قد تكون هذه تجربة مُذلة لطفلك، مما قد يساعده على الابتعاد عن السرقة تماماً بعدها.
5- سامح ابنك
على الرغم من أن فعل السرقة صادم ومؤلم، إلا أنه يجب عليك مواجهة المشكلة كوالد، يجب عليك أن تنقل إلى طفلك أنك لا تزال تحبه وتغفر له، يمكنك أن تمنح طفلك عناقاً وقُبلة، مما سيُساعده على الامتناع عن القيام بذلك مرة أخرى، إذا كان قد فعل ذلك لجذب الانتباه.
لكن عليك أن تُخبره أنك تراقب سلوكه بعد أزمة السرقة، وأنك فقدت بعض الثقة، وأنه بحاجة إلى إعادة كسب ثقتك فيه من جديد.
6- اكتشف السبب الجذري
إذا كنت ترغب في منع طفلك من السرقة، فعليك أن تصل إلى السبب الجذري الذي أثار دفعه للقيام بهذا الفعل، عليك أن تتحدث مع طفلك، وحاوِل تحديد سبب قيامه بالسرقة، وما هو الدافع، ومعرفة ما إذا كان هذا شيئاً متكرراً، لكن أثناء هذا لا تحاول أن تحرج طفلك أو تخيفه أو تسخر منه.
إذا كان أصدقاء ابنك هم السبب في وصوله لهذا الأمر، فعليك التعامل مع علاقته بهم ومناقشته.
وإذا كنت تجد صعوبة في إبعاد طفلك عن الأصدقاء الذين يبدو أن لهم تأثيراً سيئاً عليه، فساعده على الانخراط في بعض الأنشطة الرياضية أو الأنشطة التي لا تشمل هؤلاء الأطفال، فالتعامل مع جذر المشكلة أهم من التعامل مع فروعها.
7- كن على تواصل مع ابنك دائماً
قم بإيقاف تشغيل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بك لبعض الوقت، واستمتع بالتواصل عن قرب مع أطفالك، هذا سوف يساعدك على إقامة علاقات قوية معهم، وتقديم ما يكفي من الحب لهم، هذا من شأنه أن يساعد ابنك على وقف ممارسة السرقة ومناقشة احتياجاتهم لك.
8- لا تُغري أطفالك بالسرقة
عندما تعلم أن ابنك يسرق تأكد من أنك لا تقدم فرصة لإغرائه على القيام بذلك مرة أخرى، لا تجعل هناك إمكانية مباشرة وسهلة للوصول إلى النقود، ولا تجعل النقود مُبعثرة في أماكن مُختلفة من البيت.
9- تعليمه أصول الملكية
علِّم أطفالك أن هناك ما يُسمى بالملكية الخاصة، وأنه ينبغي احترامها، وعندما يكون لديك طفلان أو أكثر في المنزل، لا تتبع سياسة “جميع الألعاب للجميع”، علّم طفلك أن يطلب الإذن قبل استخدام لعبة أخيه أو أخته وإعادتها بعد اللعب، تحدث أيضاً عن القيم والأخلاق، اجعل هذا الجزء قصيراً، وليس محاضرة، فقط للتذكير.
10- قدِّر صدق ابنك وحفِّزه
إذا كان ابنك يقول الحقيقة ويتكلم بصدق، قدِّر ذلك، إذا وجد ابنك محفظتك المفقودة قدِّر جهوده. انقل رسالتك بأن ابنك فعل ما هو متوقع منه، هذا التقدير سيحفّزه أن يكون الأفضل دوماً.
11- طلب المشورة
قد تكون السرقة المُتكررة أيضاً علامة على وجود مشاكل أسرية خطيرة، أو إشارة إلى تعرض طفلك لصعوبات أخرى مثل العدوان أو الكذب أو العصيان أو تدني احترام الذات أو صعوبات التعلم، إذا كنت قلقاً من أن طفلك يعاني من مشاكل كبيرة، اطلب المساعدة والمشورة المُتخصصة.
12- حاول أن تفصل نفسك عاطفياً عن الفعل
حقيقة أن ابنك يسرق ليست فكرة سلبية حول مدى نجاحك في مهام الأبوة أو الأمومة الخاصة بك، كن مطمئناً لأن معظم الأطفال الذين يسرقون يفعلون ذلك أحياناً فقط، خلال مرحلة من طفولتهم، فعليك أن تفصل نفسك عاطفياً عن الأزمة حتى تتمكن من التعامل معها بحكمة وهدوء، شعورك بتورطك وإحساسك بالتقصير سيجعلك تكون أكثر غضباً في التعامل مع ابنك الذي ترى أنه تسبب لك بفعله هذا بهذه المشاعر السلبية.
حل مشكلة السرقة عند المراهقين
يرى علماء التربية وعلم النفس أن السرقة تتطلب أن يكون لدى السارق مهارات عقلية ، وجسمية هامة تمكنه من القيام بهذا العمل الخطير والضار ، وقد تم تحديدها بما يلي :
أ ـ سرعة الحركة ، وخصوصاً حركة الأصابع .
ب ـ دقة الحواس ، من سمع وبصر .
ج ـ الجرأة وقوة الأعصاب .
د ـ الذكاء .
و ـ الملاحظة الدقيقة والاستنتاج .
وطبيعي أن هذه المهارات يمكن تكون أن ذات فائدة عظمى بالنسبة لأطفالنا ، إذا ما وجهت توجهاً خيراً وصحيحاً ، وإن بالإمكان أن نوجهها باتجاه إيجابي يخدم أطفالنا ، إذا اتبعنا الأساليب التربوية الصحيحة .
فلو وجدنا مثلاً طفلاً يمد يده إلى شيء لا يملكه ، فيجب أن نعلمه بشكل هادئ أن عليه أن يستأذن قبل أن يأخذه ، لأن هذا الشيء لا يعود إليه ، وينبغي عدم اللجوء إلى التعنيف ، وكيل الأوصاف القاسية من لصوصية وغيرها لآن هذا الأسلوب له نتائج عكسية لما نبتغي.
كما أن علينا أن لا نشعر الطفل عند قيامه بهذا العمل للمرة الأولى بأنه لص، أو ما شابه ذلك ، حيث أن لهذا التصرف تأثير سييء على مستقبل الطفل ، بل علينا أن نتتبع دوافع السرقة لنتمكن من اتخاذ الوسائل الكفيلة بعلاجه، ونعمل على إشباع رغبته التي دفعته للسرقة بالطرق والأساليب الصحيحة كي نجعله قادراً على ضبط رغباته والتحكم فيها .
كما أن علينا أن نخلق لدى الطفل شعوراً بالتملك عن طريق صحيح ، ونعلمه ما يخصه وما لا يخصه ، وكيف يحافظ على الأشياء التي تخصه .
ولابدّ لنا أن نخصص لأبنائنا مصروفاً يومياً ، مع الأشراف على طريقة صرفهم للنقود ، وتعويدهم على عادة الادخار .
إن الطفل الذي يرى زملائه يصرفون النقود ، ويشترون ما يشتهون داخل المدرسة وخارجها ، ولا بجد لديه ما يشتري به أسوة بزملائه ، قد يلجأ إلى الحصول على النقود أو الأشياء بطريق غير شرعي ، وغير سليم.
وعلى الآباء والأمهات مسؤولية متابعة أطفالهم وخاصة المراهقين منهم ، ومراقبة علاقاتهم مع أصدقائهم ، ونوعية وسلوك هؤلاء الأصدقاء ، والحرص على أن يتخذوا لهم من الأصدقاء من الذين لا شائبة على سلوكهم .
وأخيراً فأن تعزيز الصداقة بين أطفالنا وأصدقائهم ، والمعاملة الطيبة التي يلقونها في البيت والمدرسة من قبل الآباء والأمهات والمعلمين والإدارة عامل هام لمنع وقوع السرقة ، فمن المعروف عادةً أن الصديق لا يفكر بالسرقة من صديقه .
إن علينا أن نستغل الجوانب الإيجابية لدى أبنائنا من أجل رفع مستواهم العقلي والاجتماعي ، وجعلهم يشعرون بقيمتهم في المجتمع عند ما يكونوا أمناء ، كما أن إشباع حاجاتهم المادية يجعلهم لا يشعرون بوجود تباين طبقي بين طفل وآخر ، وهذا هو أحد الأسباب الهامة التي تمنع وقوع السرقة بين أبنائنا .
ولابد أن أشير في النهاية إلى أن الطفل الذي ينشأ في بيئة تحترم الصدق قولاً وعملاً، ينشأ أمينا في كل أقواله وأعماله ، وخاصة إذا وفرنا له حاجاته النفسية الطبيعية ، من الاطمئنان والحرية والتقدير والعطف ، والشعور بالنجاح ، فإذا ما وفرنا له كل ذلك فإنه لن يلجأ إلى التعويض عن النقص ، والذي يدفعه بالتالي إلى هذا السلوك السيئ ، والذي إذا اعتاد عليه الطفل أو المراهق فقد يتأصل في سلوكه المستقبلي عند الكبر ، وقد يتحول البعض إلى مجرمين محترفين .
توعية الأطفال عن السرقة
إن تربية الأطفال مهمةٌ كبيرة وصعبة؛ حتى نربِّيَ أطفالنا على الأسس القويمة المستمَدَّة من القرآن والسُّنَّة الشريفة، ونواجه المجتمع الخارجي المختلف، فتكون تلك الأخلاق بمثابة الحصن المنيع للطفل، حتى يواجه أي شيء خطأ؛ لأنه مدرك تمامًا ما هو الصواب، وما الذي حثَّنا عليه الإسلام، وما نهانا عنه فيجتنبه.
معلِّمة التربية الإسلامية إيمان الغامدي، تشرح كيف أن علينا توعية أبنائنا بأن المؤمن الصغير لا يسرق، ولا يأخذ ممتلكات غيره، سرًّا أو علانية؛ حيث عددت ما يجب عليك أن تزرعيه في سلوك ابنك:
1 – علميه خصالَ الخير، ليبتعد عن الشر؛ فإذا تصرف َبالشكل اللائق السليم، فيدل هذا على تربيته تربيةً صالحة، وفقًاً لنهج الله جل وعلا ورسولنا الكريم.
2 – أفهميه أن الله يرانا في كل وقت وكل حين، حتى إذا أخذَ شيئًا ليس ملكًا له دون أن يراه أحدٌ فإن الله يراه، وسيعاقبه جراء هذه الفعلة الشنيعة.
3 – نبهيه أن أخذَ لعبة أحد الأطفال دون علمه وإخفاؤها أو أخذها لمنزله يُعَدُّ سرقة، طالما أنه لم يستأذنْ صاحب اللعبة ولم يوافقْ له على ذلك، حتى إذا دخل المدرسة يعلم أن أخذه أبسط الأشياء (مثل قلم رصاص أو ممحاة) خفيةً دون علم صاحبها يُعتبر سرقة، وأن الله سيعاقبه على هذا.
4 – أخبريه -بشكل مبسَّط- أن السارق عند الله له حَدّ وهو قطع اليد، وهذه هي العقوبة التي شَرَعَها اللهُ؛ حتى تكونَ رادعةً لكل من تسوِّل له نفسه السرقة، فقد أخبرنا الله تعالى بحكم السارق في قوله: “وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” (الآية 38 – سورة المائدة).
5 – أخبريه أن السرقة هي أخذُ ممتلكات الغير دون استئذان أو علم الطرف الآخر، وأن هناك آيات كثيرة وأحاديث تدلُّ على العقوبة التي تنتظر السارق، بالإضافة إلى أن السارق يكون مكروهًا في المجتمع. ومن تلك الأحاديث قوله عليه أفضل الصلاة والسلام: “لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ، وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ”.
وهنا ضرب لنا رسولنا الكريم أمثلةً لسرقة أشياء بسيطة، فالسرقة لا تعنى فقط أخذَ الأموال وإنما أخذ أي شيء دون وجه حق.
6 – علميه أن من يسرق فهو ناقص الإيمان حتى يتوبَ ويستغفر ويردَّ الأشياء التي سرقها إلى أهلها ويطلب السماح منهم. والدليل على نقص الإيمان قولُ سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام”لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ”.
تعديل سلوك الطفل السارق
هناك عدة أمور يجب اتباعها مع الطفل السارق أهمها:
- عدم الإنفعال والعصبية، يجب علينا أخذ الوقت الكافي لمعرفة حل المشكلة بهدوء، والتكلم مع الطفل بهدوء، لمعرفة السبب من وراء قيامه بذلك.
- إرشاد الطفل، فهو يسرق لأنّه لم يتعلم بأنّ هذا الفعل خاطئ، فيجب شرح الأمر له وتعليمه أنّ ما قام به فعل خاطئ فلا يجوز له أخذ شئ ليس ملكه.
- إعادة ما تم سرقته، بعد تبيان أنّ ما قام به هو أمر خاطئ، وذلك بالأعتذار من الطرف الأخر لما فعله معه، أما اذا كان المسروق من الوالدين فيجب على الوالدين تقديم خيارات للطفل لإعادة المال المسروق كالقيام بأعمال المنزل مثلاً.
- طلب المساعدة من طبيب الأسرة، أو الأخصائي الإجتماعي في المدرسة، للمساعدة على حل مشكلة السرقة.
- مراقبة سلوك الطفل بإستمرار وإبعاده عن المواقف التي تتميز بالأغراء للسرقة.
- تنمية ما يسمى بالملكية لدى الأطفال، بالفطرة كل شخص لديه الرغبة في التملك، فيجب على الأهل تنمية هذا الشعور عند الاطفال بتخصيص لعبة خاصه له والتصرف بها كما يرغب، كتصرف المالك بملكه، وعلى الأهل إحترام ملكيته ليفهم أنّه لا يجوز الاقتراب على ملكية غيره وسرقتها.
- زرع القيم والمعايير الدينية والأخلاقية والأجتماعية لديهم، وفي تربيتهم ضمن نطاق الأسرة.
- خلق جو ملئ بالحب والأهتمام والعطف والحنان والأبتعاد عن الإنتقام.
- تعليم الطفل أداب الإستذان إذا أراد أن يأخذ شئ، ليتعلم بذلك عدم أخذ شئ من غير الإستئذان من أحد.
- عدم التشهير به أمام أصدقائه والمعارف عند سرقته شئ، بل يجب معالجة المشكلة بكل هدوء وأتزان، حتّى لا نجعله سارق حقيقي بعد ذلك.
- عدم التفضيل بين الأخون في المنزل، وعدم التمييز بينهم، بل يجب معاملتهم جميعاً بنفس الأسلوب.
- انتقاء القصص والأفلام التي يشاهدها الأطفال ويقرأها، فبعضها تحرض الطفل على السرقة وتضع السارق بمظهر البطل الخارق، والأطفال بهذا السن يقلدون ما يشاهدونه فيقع الطفل في هذا الفخ.
- مراقبة الأهل لأموالهم الموجودة بالمنزل، فيجب عدم وضعها في مكان يستطيع الطفل الوصول إليها بكل سهولة، فهذا خطأ لأنّه يعلم الطفل التهاون في المصروف، وينمي لديهم عدم الإكتراث للمال وكيفية صرفه.
- مراقبة كيفية إنفاق الطفل لمصروفه بين الحين والأخر، ولكن دون أن يشعر بمراقبتنا له.
- تنمية الهوايات لدى الطفل وتطويرها، وملئ أوقات الفراغ لديهم، والأبتعاد عن رفقاء السوء حتّى لا يتعلمو منهم شيئاً.
مشكلة عند الأطفال
الأطفال يمرون في مراحل نموهم بسلام إلا أن بعضهم قد يتعرض لمشكلات تضايقه وتسبب الإزعاج له ولأهله، لذا لابد من علاج تلك المشاكل التي يتعرض لها بعض الأطفال لتحقيق النمو السوي وحصولهم على التوافق والصحة النفسية، لابد أن نتعرف على أسباب المشكلة لنتمكن من علاجها وسأقدم بعض المشكلات الشائعة التي يعاني منها بعض الأطفال وهي (السرقة ، الخوف ، الخجل )
السرقة: استحواذ الطفل على ما ليس له فيه حق وبإرادة منه.
بعض الآباء عندما يسرق أطفالهم يقومون بمعاقبتهم والتشهير بهم دون معرفة السبب الذي دفعهم للقيام بهذا السلوك ، أما الطفل فإنه لا يدرك مفهوم السرقة وأضرارها عليه وعلى الاخرين.
1.أسباب ودوافع السرقة:
1.الشعور بالنقص لدى بعض الأطفال فيضطروا للسرقة لتعويض ذلك النقص.
2.إثبات الذات أمام أصدقائهم
3.رغبة في تقليد الأكبر منهم سنًا.
4.لأخراج كبت يشعر به الطفل بسبب ضغط معين.
2.أشكال السرقة :
1.السرقة الكيدية: بحيث يلجأ الطفل إلى السرقة ظنًا منه أنه يعاقب الكبار أو الأطفال مثله.
2.سرقة حب التملك: بهدف الإستحواذ وإشباع حاجاته من الحب والحنان.
3.السرقة كأضطراب نفسي: بحيث تكون السرقة جزء من حالة نفسية يعاني منها الطفل وتظهر على شكل اضطراب سلوكي.
4.السرقة نتيجة الحرمان: يلجأ الطفل إليها للتعويض عما حرم منه.
5.السرقة لتحقيق الذات :يلجأ إليها الطفل من أجل إشباع ميل أو رغبة ليرى نفسه سعيدًا و ليخبر رفاقه بتلك المغامرة.
6.السرقة باعتبارها حب المغامرة والإستطلاع: مثل قطع الثمار من حديقة منزل ما.
3.علاج السرقة:
1.يجب عدم التصرف بعصبية وأن لا نعتبر أن الطفل سيء بل سلوكه خاطئ.
2.معرفة أسبابها ثم ازالة هذه الأسباب وتغييرها بما هو أفضل منها.
3.وضع الطفل مكان الشخص الذي سُرق منه وسؤال الطفل عن ردة فعله و شعوره إذا تعرض لذلك.
4.جعل الطفل يعيد ما سرقه إلى الشخص الذي سرق منه مع الاعتذار.
5.إذا كان أحد أسباب السرقة الحرمان وشعوره بالناقص يجب علينا تعويض ذلك وتشجيعه بتقديم الهدايا له.
6.إذا كان السبب اثبات ذاته فعلينا تعليم الطفل حق الملكية والإستئذان من الغير.
2.الخوف
الخوف: انفعال سلبي ينتج عن الإحساس بالخطر وعندما يتطور يؤدي إلى حالة من الهلع.
1.أسباب الخوف:
1.الخبرات المؤلمة: تكون نتيجة هذه الخبرات خوف قد يصبح أكثر شِدة ويستمر لفترة من الزمن، وهذا النوع من الخوف قد يحدث في مواقف حياتية مشابهة لخبرة الخوف الاساسية.
2.الحساسية الزائدة: أن الطفل الذي يبكي بكثرة قد يكون أكثر تهيؤًا لتطوير مخاوف شديدة، حيث يستجيب بطريقة مبالغ بها للعديد من المواقف والطفل زائد الحساسية يمكن أن يطور المخاوف التي يمكن تعميمها بسرعة بسهولة لمواقف أخرى.
3.سعة الخيال: تتطور القدرة على التخيل في حوالي عمر الست سنوات بحيث يكون الخيال قد نمى جيدًا ويظهر ميل قوي لدى الأطفال لتخيل جميع أشكال المواقف المخيفة.
4.أساليب التنشئة الأسرية: فقد يوّجد بعض الآباء أو الأخوة الكبار المخاوف لدى الأطفال كالتهديد المستمر للطفل بالعقاب والتوبيخ والنقد والصراخ أمام الطفل.
5.النمذجة وتقليد سلوك الخوف: إن ملاحظة الخوف لدى الوالدين أو الأخوة أو الرفاق في مواقف يظهرون بها الخوف يؤدي إلى تطور الخوف.
2.أشكال الخوف:
1.الخوف من الحشرات والحيوانات.
2.الخوف من الأماكن الكبيرة أو الغريبة أو المظلمة.
3. الخوف من الجروح والأدوية والعمليات والأطباء.
4.الخوف من بعض الأدوات كالسكين والأدوات الكهربائية والمصاعد.
5.الخوف من مشاعر العداوة والغضب التي تنتاب الكبار من المشاجرات.
6.الخوف من اشياء ارتبطت بمواقف مخيفة بالنسبة للطفل.[2]
3.علاج الخوف:
1.تعريض الطفل للمواقف التي يخاف منها تدريجيا: إن المواجهة المتكررة لنوع الخوف تؤدي إلى تقليل الحساسية، بينما تجنب المواقف المخيفة يؤدي إلى إطالة حاله الخوف والزيادة من شدتها.
2.النمذجة: قيام شخص ما بسلوك شجاع مباشرة أمام الطفل أو بواسطة أفلام وفيديوهات.
3.تعزيز السلوك الشجاع: امتداح الطفل على كل خطوة شجاعة وتقديم المكافأت المادية له عندما يُبدي سلوك شجاع و إذا استطاع أن يتحمل مقدار صغير جدًا في المواقف المخيفة.
4.تمارين التنفس: يساعد التنفس بانتظام وبطئ دون توقف على التقليل من خوف الأطفال.
3.الخجل
الخجل: هو تجنب الفرد التعرض لخبرات اجتماعية ورفض الاختلاط بالأفراد والانطواء على النفس.
1.أسباب الخجل:
1.عدم الشعور بالأمن والإستقرار عند شعور الأطفال بذلك لا يستطيعون المغامرة ويقوموا بالأبتعاد عن المربكات.
2.الحماية الزائدة: تؤدي إلى الاعتماد على الغير وتقليل الثقة بالنفس و بذلك تقل فرص التفاعل مع الأخرين.
3.الإهمال: يُشعر الطفل بأنه غير جدير بالاهتمام ولا يملك ثقة داخلية التي هي مهمة للتفاعل الاجتماعي فيصبح الطفل منزوي.
4.وصم الطفل بالخجول: قبول فكرة الخجل تجعل الطفل خجولًا ويتقبل هذه الصفة ويحاول أن يُبرهن أنه كذلك.
5.الإعاقة الجسدية: بعض الإعاقات تؤدي إلى انسحاب الطفل اجتماعيًا وشعوره بعدم تقبل الاخرين له.
6.النموذج الأبوي الخجول: يرغب الطفل أن يعيش أسلوب حياة الخجل كما يرى والديه ويرى أن هذه الطريقة صحيحة بسبب اعتباره أن والديه قدوة.
2.أشكال الخجل:
1. خجل الاختلاط بالأخرين: نُفوره من زملائه وأقاربه وتجنب الدخول بنقاشات.
2.خجل الحديث: وهو أقتصار إجابته على القبول أو الرفض.
3.خجل المظهر: الخجل عند تغيير تسريحة الشعر أو عند ارتداء شيء جديد.
4.خجل الاجتماعات: الابتعاد عن المشاركة في الرحلات والحفلات.
3.علاج الخجل:
1.منح الطفل فرصًا لتنمية الثقة بالنفس، كتدريبه على القيام بواجباته بنفسه، حسب سنه.
2.تعزيز الثقة بالذات وجعله يختار ما يحب أو ما يريد.
3.منحه الاهتمام الكامل وخاصة عندما يبدأ بالتكلم.
4.لا تصفه بالخجول لأن هذه الكلمة ستُعمق مفهوم الخجل بداخله.
5.تقديم المكافأة عند اندماجه مع الأخرين.
6.مواجهة مثيرات الخجل بدل الهروب منها.
علاج السرقة في المدارس
1- ان نقف على الغاية التي تحققها السرقة في حياة الطفل الانفعالية ونبذل اقصى الجهد لمساعدته على اشباع هذه الرغبة الانفعالية بطريقة ترضيه وترضي المجتمع .
2- ان نعمل على عدم تمكين الطفل من جني ثمار السرقة وعلى الآباء ان يتدبروا الامر حتى لا تحقق السرقة الغاية منها لأن السرقة تعطي لفاعلها احساسا فوريا بالمتعة والرضا في حين تأتي العقوبة متأخرة وقد لا تأتي مما يحل فرصة التعزيز والتدعيم في السرقة اقوى منها في الكف او الزوال عند الطفل .
3- احترام ما يمتلكه الطفل حتى نعلمه احترام ملكية الآخرين فكثير من الآباء يخطئون عندما يطالبون الطفل بالتنازل عن لعبته او ادواته لشقيقه الاصغر او للاطفال الزائرين للأسرة مما يجعل الطفل مشوشا فيما يختص باحترام ممتلكات الآخرين.
4- تعزيز القيم والمعايير الاجتماعية والدينية والاخلاقية عند الطفل ولا يتحقق ذلك الا من خلال اعطاء القدوة في السلوك من قبل الآباء والمدرسين .
5- توجيه الابناء الى الافلام التي يشاهدونها والروايات التي يقرأونها .
6- تجنب اشعار الطفل بالاذلال والمهانة والمبادرة الى تشجيعه على مواجهة المشكلة بصراحة وموضوعية وتفهم حتى يتغلب عليها .
واجب المسؤولية عن دراسة حالات السرقة وعلاجها
يتوجب على المسؤولين عن دراسة حالات السرقة وعلاجها الاهتمام بما يلي :
1- التأكد مما اذا كانت حادثة السرقة عارضة أم متكررة مع وجوب مراعاة المرونة والتسامح في حالة السرقة الفردية العارضة التي وقعت دون تعمد من الطفل او نتيجة لسوء فهمه وضعف ادراكه .
2- تحديد الوظيفة النفسية التي تؤديها السرقة عند الطفل بالكشف عما اذا كان الباعث اليها اشباع الحاجة او تقليد الآخرين من قرناء السوء او الانتقام من بعض الاطفال الذين يكرههم او الغيرة والشعور بالنقص او ضعف الارادة او الشعور بالحرمان من الحنان ، ولا بد من التركيز على دافع السرقة وعلاجه اذا اردنا مساعدة الطفل على التخلص من هذه العادة المستقبحة .
الأطفال السارقين
هذه الخطوات التي يجب القيام بها للتعامل مع الطفل السارق وهي:
1- التوعية: توعية الطفل من الأساسيات التي يجب اتباعها عند مواجهة أي مشكلة يقوم بها، فعندما يعلم الأهل بأن الطفل يمارس السرقة، يجب القيام بتوعيته بمخاطر وسلبيات العمل الذي قام به، والسيئات التي سوف يأخذها عند قيامه بالسرقة، وتعريفه بأهمّيّة الأمانة والصدق التي يجب أن يتحلّى بها، وتهديده بإنزال أشد العقوبات، في حال قام بتكرير هذا العمل مرة أخرى.
2- معرفة الدوافع: قبل التسرّع في عقاب الطفل وتأديبه، يجب الجلوس معه ومعرفة السبب الذي دفعه للقيام بهذا السلوك الخاطئ، ومعالجته بشكل جذري ونهائي، حتى يتجنّب الطفل العودة إلى القيام بالسرقة.
3- العقاب المناسب: تجنّب العقاب بواسطة الضرب أو الطرق العنيفة والمؤذية، لأنها تزيد إصرار الطفل على تكرار فعلته عناداً لقيام أهله بضربه، وتسبب له بحدوث مشكلات نفسية أخرى، لذلك يجب اللجوء إلى العقاب الأكثر فاعلية، وهو حرمان الطفل من القيام بالأعمال والنشاطات التي يحبها، كمشاهدة التلفاز واللعب مع أصدقائه وغيرها من الأشياء المفّضلة لديه.
4- مراعاة نفسية الطفل: عند القيام بمعاقبة الطفل، يجب مراعاة الحفاظ على نفسيته وتجنّب الأمور التي تعمل على الإضرار بها، كالتلفظ بألفاظ تجرح الطفل كلفظ لص أو حرامي، لأن مثل هذه العبارات تعمل على إشعار الطفل بأنّه طفل سيء، مما يؤدي إلى تدمير نفسيته، بل يجب العمل على توفير احتياجات الطفل، إذا شعرت الأم بحاجته لشئ معيّن ودفعه لفعل هذه العادة السيئة، وتجنّب الدلال المفرط للطفل؛ لأنّه يؤدي إلى حدوث سلبيات أخرى عند مشاكل أخرى هي في غنى عنها.
5- ملكية الآخرين: الأطفال يجهلون معنى أن كل شخص له ممتلكات خاصة به، ويمنع الاعتداء عليها من قبل أي شخص آخر، وهذا ما يدفعهم للسرقة، لذلك يجب القيام بتوعيتهم بالملكية الشخصية وأهميتها لكل شخص، حتى يتجنب الاعتداء على ملكيات الآخرين في المرات القادمة.
6- عدم التشهير به: عند قيام الطفل بعملية السرقة، يجب أن يبقى الموضوع ضمن الأب والأم فقط، وتجنّب التشهير به أمام إخوانه أو أي أحد آخر، لأن ذلك يؤدي إلى تدمير نفسيته، وفقدان ثقته بنفسه، وشعوره بأنّه أسوأ طفل، وأنّ الجميع سوف يعاملونه بقسوة.