الدولار
هو العملة الرسمية في دولة الولايات المتحدة الأمريكية وتساوي قيمته مئة سنت، ويتم الرمز له بالرمز USD أو $، مع العلم أن أكبر فئة للدولار وصلت 100,000 للورقة الواحدة ولكن أكبر فئة للدولار في وقتنا الحالي هي ورقة نقدية قيمتها 100 دولار، ومن المعتاد انخفاض قيمة الدولار وصعودها مرة أخرى فالقيمة الحقيقية له تذبذبت أكثر من 40 مرة
لماذا الدولار أقوى عملة
- – الدولار ليس العملة الأعلى في العالم، فالعملة الأعلى هي الدينار الكويتي حيث يقابل الدينار الكويتي حوالي 3 دولار أمريكي.
- – رغم ذلك يعتبر الدولار شريان الحياة للنظام المالي العالمي، فنحو 90 في المائة من جميع التداولات العالمية تتم بالدولار، بمعنى آخر كل يوم تتم عمليات تداول بقيمة 4.4 تريليون دولار.
فئة الدولار الورقية
- – واحد دولار، وضع عليه وجه جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
- – 2 دولار، يوضع عليه وجه توماس جفرسون أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة وأول وزير خارجية لها.
- – 5 دولار، يحمل وجه أبراهام لينكون الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة والذي استطاع القضاء على الحرب الأهلية.
- – 10 دولار، يحمل وجه ألكساندر هاملتون أحد مؤسسين الولايات المتحدة الأمريكية ومؤسس النظام المالي.
- – 20 دولار، وضع عليه وجه أندرو جاكسون الرئيس السابع للولايات المتحدة الذي هزم القوات البريطانية وأصبح بطل شعبي.
- – 50 دولار، يحمل وجه يوليسيس جرانت الرئيس الثامن عشر للولايات المتحدة وساعد في القضاء على الحرب الأهلية.
- – 100 دولار، وضع عليه وجه بنجامين فرانكلين أبرز مؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية، و عمل كمؤلف وطابع وعرف عنه أنه صاحب هجاء سياسي؛ بالإضافة لكونه عالم ومخترع ورجل دولة ودبلوماسي.
منافسين الدولار
- قامت الصين وإيران عام 2009 بدعوة إلى إنشاء عملة جديدة كاحتياطي نقدي لدول العالم، وتكون مستقلة بعيدة عن أي تقلبات خاصة أن استخدام العملات المحلية يسبب قصور اقتصادي.
- – دعوة الصين أتت نتيجة الخوف من أن تصبح التريليونات التي تملكها أقل قيمة مستقبلا نتيجة لزيادة عجز الولايات الأمريكية.
- – قبل ذلك بسنوات ارتفعت نسبة احتياطي النقد بقيمة الين وصلت إلى أعلى مستوياتها عام 2002 حيث قاربت 4.89%.
- – عام 2019 دخل اليوان الصيني المعادلة، حتى أن بعض الاقتصاديين أكدوا أنه قادر على أن يحل محل الدولار الأمريكي في التعاملات العالمية، ولكن بعد فترة انكمشت قيمته مع تراجع وتيرة استخدامه في التجارة والمعاملات العالمية مما أكد للبعض أنهم على خطأ.
لماذا الدولار هو مقياس الاقتصاد العالمي
اتفاقية برتون وودز 1944م
(Bretton Woods)
تلك الاتفاقية التي جعلت الدولار هو المعيار النقدي الدولي لكل عملات العالم حيث تعهدت أمريكا بموجب تلك الاتفاقية وأمام دول العالم بانها تمتلك غطاء من الذهب يوازي ما تطرحه من دولارات ، وتنص الاتفاقية على أن من يسلم أمريكا 35 دولارًا تسلمه أمريكا أوقية من الذهب.
أي : إنك إذا ذهبت إلى البنك المركزي الأمريكي بإمكانك استبدال 35 دولارًا بأونصة من الذهب، و الولايات المتحدة الأمريكية تضمن لك ذلك، وحينها صار الدولار يُسمّى (عملة صعبة) و اكتسب ثقة دولية، وذلك لاطمئنان الدول لوجود تغطيته له من الذهب ، فقامت الدول بجمع أكبر قدر من الدولارات في خزائنها على أمل تحويل قيمتها إلى الذهب في أي وقت، واستمر الوضع على هذا الحال زمنًا حتى خرج الرئيس نيكسون في السبيعينات على العالم فجأة في مشهد لا يتصوره أحد حتى في أفلام الخيال العلمي ليصدم كل سكان الكرة الأرضية جميعًا بأن الولايات المتحدة لن تسلم حاملي الدولار ما يقابله من ذهب!! ، وليكتشف العالم أن الولايات المتحدة كانت تطبع الدولارات بعيدًا عن وجود غطاء من الذهب و أنها اشترت ثروات الشعوب و امتلكت ثروات العالم بحفنة أوراق خضراء لا غطاء ذهبي لها.
أي أن الدولارات ببساطة عبارة عن أوراق تطبعها الماكينات الأمريكية ثم تحدد قيمة الورقة بالرقم الذي ستكتبه عليها فهي 10 أو 100 أو 500 دولار، بينما الثلاث ورقات هن نفس القيمة و الخامة ونفس الوهم فقط أختلف الرقم المطبوع.
أعلن نيكسون حينها أن الدولار سيُعوَّمُ أي ينزل في السوق تحت المضاربة، و سعر صرفه سيحدده العرض والطلب بدعوى أن الدولار قوي بسمعة أمريكا و اقتصادها، وكأن هذه القوة الاقتصادية ليست قوة مستمدة من تلك الخدعة الكبرى التي استغفل بها العالم !! فلم تتمكن أي دولة من الاعتراض أو إعلان رفض هذا النظام النقدي الجديد لأن هذا الاعتراض سيعني حينها أن كل ما خزنته هذه الدول من مليارات الدولارات في بنوكها سيصبح ورقًا بلا قيمة و هي نتيجة أكثر كارثية مما أعلنه نيكسون !!
سُميّت هذه الحادثة الكبيرة عالميًا صدمة نيكسون (Nixon shock) و يكفيك أن تكتب (Nixon shock) في محركات البحث لتكتشف انها حادثة كتب عنها آلاف الصفحات والتحليلات و الدراسات ولكنها مغيبة عن الشعوب.
نيكسون قال حينها كلمته الشهيرة :
(يجب أن نلعب اللعبة كما صنعناها، و يجب ان يلعبوها كما وضعناها)، و لا زال هذا النظام قائمًا حتى اليوم.
أمريكا تطبع ما تشاء من الورق و تشتري به بضائع جميع الشعوب .لذلك قال بوتين : (أمريكا تسرق العالم).
ربط الدولار بالذهب
وكالات (قاسيون) – يعد الدولار الأمريكي العملة العالمية الأولى التي لا غنى عنها، وتقيس به عدد كبير من دول العالم ميزانيتها السنوية، فضلاً عن الاحتفاظ به كاحتياطي إضافي، إلى جانب الذهب.
ومن أهم أسباب التوسع في استخدام الدولار أن أسعار العديد من البضائع التي يتاجَر بها عالمياً يتم تسعيرها بالعملة الأمريكية، وذلك يعني أن حجم التجارة بالدولار جعل من العملة الأمريكية الأولى في العالم للتجارة والاحتياطيات.
لكن كيف هيمن الدولار الأمريكي على العالم وبات سيد العملات؟
خرجت الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب العالمية الثانية منتصرة بقوة بل ومرفوعة الرأس عكس حلفائها ممن شاركوها الحرب، وكانوا منكسرين اقتصادياً بشكل كبير بفعل الدمار الذي حل بهم.
على ضوء ذلك، تم عقد مؤتمر «بريتون وودز» في عام 1944 الذي أفرز معاهدة تحمل الاسم ذاته، لإنشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وتم الاتفاق على أن يقوم الأميركيون بإدارة البنك الدولي، فيما يقوم الأوروبيون بإدارة صندوق النقد.
العملات المرتبطة بالدولار
الدولار نظام نقدي عالمي وليس مجرد عملة عادية
ربط العملات بالدولار
ربط العملات بالدولار هو عندما يحافظ على البلاد قيمة عملتها في سعر الصرف الثابت للدولار الأمريكي ، و يتحكم البنك المركزي في البلاد في قيمة عملته بحيث يرتفع و ينخفض مع الدولار ، في حين أن قيمة الدولار يتقلب لأنه على تعويم سعر الصرف