العلوم الإنسانية

ما أهمية الفلسفة

الفلسفة في الحياة

  • فلسفة الحياة هناك حاستان على الأقل يستخدم فيهما مصطلح الفلسفة: شعور رسمي وغير رسمي. بالمعنى الرسمي، الفلسفة هي دراسة أكاديمية لمجالات علم الجمال، والأخلاق، ونظرية المعرفة، والمنطق، والميتافيزيقيا، وكذلك الفلسفة الاجتماعية والسياسية.
  • “فلسفة الحياة” للفلسفة هي الفلسفة بالمعنى غير الرسمي، باعتبارها فلسفة شخصية، والتي تركز على حل الأسئلة الوجودية حول الحالة الإنسانية.

أهداف الفلسفة

الأهداف العامة لتدريس مادة الفلسفة

  • التعود على النظرة الكلية الشاملة فى فحص شئون الحياة .
  • ابراز أهمية التمسك بالسلوك الأخلاقى المعتدل .
  • التأكيد على أهمية النظرة التحليلية والعميقة للأمور .
  • تأكيد العلاقة بين الفلسفة والدين والعلم .
  • إبراز أهمية الضمير الإنسانى وعلاقته بالضمير الجمعى .
  • التأكيد على أهمية الدور الإيجابى لممارسة الحياة السياسية فى المجتمع .

أهمية الفلسفة للفرد والمجتمع

اولا:أهمية الفلسفة للإنسان

  1.  إشباع الرغبة الطبيعية لدى الانسان في المعرفه :حيث إن الفلسفة تثير مشكلات وتساؤلات تتناول موضوعات تتصل بالانسان ووجوده وحريته وقيمته . وذلك لان الحاجة الى المعرفة وحب الاستطلاع طبيعة فيه وجزء من كيانه .والفلسفة لا تقدك اجابات حاسمه لما يثيره الفيلسوف من تساؤلات الا ان مجرد سعيها لكشف المبادئ العامه التي تفسر هذه الموضوعات يشبع في الانسان نهمه الطبيعي الى توسيع مداركه ورغبته في المعؤفة والتامل .
  2.  تنمية قدرات التفكير وحل المشكلات :فالفلسفه تنمي الروح النقدية لدى الفرد , وتعمل على استقلال فكره المستنير الذي لا يسلم بأي شئ تسليماً أعمى , بل تربي العقل على التساؤل والدهشة لتوسيع آفاقه للتأمل والتفكير وتحفزه على اتخاذ القرار الأخلاقي الحر .كذلك تعمل الفلسفة على تقوية احساس الانسان بمسئوليته في مواجهة مشكلاته وأزماته وبحثها والعمل على حلها .
  3. تكوين وجهة نظر شخصية عن الحياة والأنسان :لأن كل فرد منا يريد ان يفكر بنفسه لا أن يفكر له الآخرون , لذلك نجد أن الفلسفة تسعى لتخليص الفرد من الجمود العقلي , وتكسبه الاتجاه النقدي الصحيح للمسلمات والمعتقدات الشائعه , وتعوده فحص الآراء والأفكار التي تصل اليه من الآخرين ونقدها. وعن طريق هذه الأفكار والآراء يتمكن دارس الفلسفة من بناء وجهة نظر خاصة به عن الحياة والانسان والعالم .
  4. تنمية وعى الانسان وفهمه لذاته وعالمه :حيث ان وجود الانسان في هذا العالن يفرض عليه ان يعمل على فهمه , لكي يحدد مكانه فيه ولا يمكن ان يتم ذلك بدون الفلسفة التي تساعده على مواجهة مشاكل الحياة اليومية ومن خلال الدراسات الاخلاقية والسياسية يمكنه ان يحدد اهدافه ومثله العليا .
  5. إقامة الايمان الديني على أساس عقلي :كذلك تساعد الفلسفة على تنمية الوعي الديني والبرهنة على أن الامور الموحى بها من الله متفقة مع مبادئ العقل .وقد يعتقد البعض خطأ ان الفلسفة تؤدي الى الكفر والالحاد ومخالفة الوحي الالهي , لانه لا تعارض بين افكار وتأملات الفيلسوف العقليه وبين عقيدته الدينية .مثلاً نجد ان الاسلام قد دعا الى ضرورة التفكير في ملكوت السماوات والارض والى النظر العقلي في كثير من ايات القرآن الكريم الذي أثنى على الذاكرين , كما في قوله تعالى : ” ان في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الالباب . الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم , ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار ” .

ثانيا:أهمية الفلسفة للمجتمع

 تحليل و نقد الواقع الاجتماعي وكشف مشكلاته

  • المهمة الرئيسية للفلسفة هى تحليل الواقع الاجتماعي والبحث عن أمراضه ومشكلاته، والفلسفة تساعدنا فى فحص الجوانب السلبية فى الثقافة والعلاقات الاجتماعية، وتحليل الحاضر الاجتماعي بمشاكله المختلفة والمتعددة، حتى يمكننا تغييره أو إصلاحه. و(الوظيفة النقدية) للفلسفة هى التى تساعدنا فى تحليل وعلاج المشكلات الاجتماعية.
  • و(النقـد الفلسـفي) يعنى: (الجهد الذى يبذل للتوفيق بين جوانب الحياة الاجتماعية وبين الأفكار والأهداف العامة للمجتمع والعصر).
  •  فالهدف من عملية النقد الفلسفي هو ألا يضيع الناس فى الواقع، أو يستسلموا لأفكار وألوان من السلوك يعتقدون أنها فوق النقد.

تقديم حلول مقترحة للمشكلات الاجتماعية

  •  إنسان العصر الحالي يعانى من مشكلات متنوعة والفلسفة لا يقتصر دورها على مجرد نقد المشكلات الاجتماعية وكشفها فقط، وإنما يقترن ذلك دائماً بالبناء واقتراح البدائل والحلول المقنعة لتلك المشكلات، فبعد أن تقوم الفلسفة بتحليل التراث الثقافي والتقاليد بحثاً عن جذور المشكلات، تعمل على تقديم الحلول الممكنة لهذه المشكلات.
  • كما تبحث الفلسفة أيضاً فيما ينبغي أن يكون عليه تنظيم المجتمع لتحقيق الأهداف العليا فيه كالحرية والعدالة والتقدم والرفاهية، والهدف الأسمى وهو المحافظة على القيم والمبادئ الرئيسية التى تقرها المجتمعات وتعتبرها قوام حضارتها وثقافتها.

 تحقيق ارتقاء المجتمع ونهضته

دور الفلسفة في حل مشكلات المجتمع

  • هناك سؤال شائع علي السنة الناس منذ القدم و حتي عصرنا هذا هل للفلسفة أهمية في حياة الشعوب؟ بمعني آخر هل للفلسفة كعلم نظري مجرد دور يمكن أن تلعبه في المجتمع؟ الإجابة نعم للفلسفة دور حيوي و فعال في حياة المجتمعات و الشعوب، وذلك لان الفيلسوف هو ضمير عصره، وابن بيئته يؤثر فيها و يتأثر بها، و هذا ليس كلام مرسل بل يؤيده الواقع التاريخي.
  • في العصر اليوناني مثلا لعبت أفكار سقراط دورا هاما في تغيير المجتمع الأثيني و معتقداته، و حرك المياه الراكدة، وأحدث ثورة فكرية تنويرية من خلال أرائه الفلسفية، حاور الناس في الطرقات و الاسواق و الشوارع، و استخدم منهج التهكم و التوليد و حاور السوفسطائين و أظهر جهلهم، ودعا إلي الفضيلة والمعرفة. كما أرسي قيم خالدة، ومات في سبيل مبادئه، و أطلق عليه احكم الناس في عصره. وكذلك أفلاطون في محاورته الشهيرة الجمهورية، كانت أرائه الفلسفية بمثابة القوة الدافعة في تغيير الكثير من الأفكار في عصره،لما تحمله من رؤي نقدية و أفكار جريئة، أخذ بها مفكري السياسة فيما بعد عن علاقة الحاكم بالمحكومين، و تقسيم طبقات المجتمع، و عن دور الحاكم الفيلسوف في الدولة وأنه يجب أن يكون علي رأس السلطة، و هذا لما للفلسفة من أهمية في المجتمع، و لما يتميز به الفيلسوف من قدرات عقلية و مواهب ذهنية، و قدرة الفيلسوف علي تشخيص مشكلات عصره، و كذلك قدرته علي صياغة حلول لهذه المشكلات.
  • أيضا في العصر الوسيط الإسلامي كان للفلسفة و الفلاسفة دورا لا يمكن إغفاله في الحياة الاجتماعية، علي سبيل المثال الفيلسوف (الكندي) من خلال رسائله إلي المعتصم و التي لعبت دورًا في إحداث تغيير في المجتمع، و لفت أنظار المعتصم لما يصلح البلاد و العباد. أيضا ( الفارابي) و كتابه (أراء أهل المدينة الفاضلة) و الذي يمثل أهمية كبيرة لكل من جاء من بعده من الفلاسفة السياسيين و فلسفة السياسة بوجه عام، لان فيه أفكار هامة عن الشروط التي يجب توافرها في الحاكم، و أهمها القدرات العقلية. و في العصر الحديث و المعاصر لعبت الفلسفة نفس الدور الهام و بقوة، نجد مثلًا أفكار ( روسو – مونتسيكيو- فولتير) كانت بمثابة الإرهاصات الأولي للثورة الفرنسية من مبادئ الإخاء و الحرية و المساواة.

أهمية الفلسفة السياسية

  • الفلسفة السياسية، تُعرف أيضًا باسم النظرية السياسية، هي دراسة مواضيع مثل السياسة، والحرية، والعدالة، والمِلكية، والحقوق، والقانون، وتطبيق السلطة للقوانين: ماهيّة هذه المواضيع، وما الذي يمنح الشرعية للحكومة، وماهية الحقوق والحريات التي ينبغي على الحكومة حمايتها، وما شكل الحكومة الأمثل، وماهية القانون، وفي حال وُجدت، ماهية واجبات المواطنين تجاه الحكومة الشرعية، ومتى يمكن الإطاحة بالحكومة بشكل قانوني، إذا لزم الأمر.
  • تهتم النظرية السياسية بمناقشة أسئلة ذات نطاق أوسع، تختص بالطبيعة السياسية لظواهر وتصنيفات مثل، الهوية، والثقافة، والجنوسة، والعِرق، والثروة، وعلاقات البشر بغير البشر، وفلسفة علم البيئة، والدين، وغيرها.
  • النظرية السياسية هي جهد أو نوع من أنواع الفكر السياسي، وتعنى النظرية السياسية بنقل الظواهر المختلفة التي تقع فعلا في عالم السياسة إلى نطاق العلم الواقعي المتفق مع العقل والإطار الواقعي أو العملي في علم السياسة أو العلوم السياسية لا يشغله ما ينبغي أن يكون عليه المجتمع السياسي، وإنما يبحث في طبيعة الظاهرة بوصفها أمراً واقعاً.
  • أهمية النظريات السياسية
    غاية ما يستهدفه صاحب النظرية السياسية مجرد الكشف عن الأصول العامة أو القوانين التي تبين علاقة السببية ،أي الربط بين أسباب الظواهر السياسية ومسبباتها.
  • تكمن أهمية النظريات السياسية في كونها تعمد إلى ايجاد علاقة أو رابط بين سبب ومسبب, وبرغم أن النظرية السياسية تعد بمثابة عمل بنائي لكونها تبدأ بالمشاهدة الحسية للظواهر السياسية ثم تكشف عن القوانين التي تحكم هذه الظواهر- إلا أنها قد لا تهدف، أو بمعنى أدق لا تستطيع في معظم الأحيان إحلال شيء ما محل ما يقابله في الواقع السياسي العربي.

 

 

السابق
ما معنى اليتيم
التالي
أكبر سلحفاة في العالم

اترك تعليقاً