تعريف المُحيط
يُعرّف المحُيط على أنه مسطّح كبير جداً من المياه المالحة، ويُغطي مساحة تُقدّر بنسبة 72% تقريباً من سطح الأرض؛ حيث تتركز نحو 97% تقريباً من المياه الموجودة على سطح الأرض في المُحيطات، كما تُساهم المُحيطات في التأثير على أنماط المناخ والطقس على الأرض، بالإضافة إلى أنها غنيّة بالحياة البحرية حيثُ يُقدّر عدد الأنواع البحرية التي تم اكتشافها فيها لغاية الآن بحوالي 230,000 نوع بحري
المحط الهادئ أكبر المُحيطات في العالم
يُعد المُحيط الهادئ أكبر مُحيط في العالم، وهو يقع بين قارتي آسيا وأستراليا غرباً، وبين أمريكا الشمالية والجنوبية شرقاً، ويمتد من منطقة القُطب الجنوبي حتى القُطب الشّمالي، ويغطي حوالي ثُلث سطح الكرة الأرضية، وتبلغ مساحته التقريبية 165.25 مليون كيلومتر مربع، وأكبر عُمق سُجّل للمحيط باستثناء البحار المجاورة له هو 11,034م في خندق الماريانا (بالإنجليزية: Mariana) الذي يُعتبر أخفض نُقطة في المحيطات جميعها.
يلتقي المُحيط الهادئ مع المُحيط المُتجمد الشمالي في النصف الشمالي للكرة الأرضية في بحر بيرنغ (بالإنجليزية: Bering)، ويندمج مع المُحيط الأطلسي بين أمريكا الجنوبية وأنتارتيكا عبر ممر يُدعى دريك (بالإنجليزية: Drake)
أطلق المُستكشف البرتغالي فرديناند ماجلان (بالإنجليزية: Ferdinand Magellan) على المحيط الهادئ هذا الاسم؛ بسبب هدوء مياهه وسهولة الإبحار فيها؛ حيث إنه وفي عام 1519م كلّفت إسبانيا ماجلان بمهمة البحث عن طريق بحري جديد للوصول إلى جزر مالوكو في إندونيسيا المعروفة سابقاً بجُزُر التوابل (بالإنجليزية: Spice Islands)، وفي عام 1520م دخل ماجلان وأسطوله البحري مياه المُحيط الهادئ وأطلق عليها اسم باسيفيكو (بالإنجليزية: Pacifica) والذي أصبح فيما بعد يُعرف بالاسم الحالي (Pacific)
عدد المحيطات في العالم
توضح النقاط الآتية بعض المعلومات عن المُحيطات في العالم والتي يبلغ عددها الكلي خمسة محيطات:
- المحيط الأطلسي: هو ثاني أكبر محيط في العالم بعد المحيط الهادئ، وتبلغ مساحته حوالي 76,762,000 كيلومتر مربع، وهو يقع في النصف الغربي للكرة الأرضية بين قارة أفريقيا، وأوروبا، والمحيط الجنوبي، ويبلغ متوسط عُمقه 3,926م تقريباً، وتُسمى أعمق بُقعة فيه بخندق بورتو ريكو (بالإنجليزية: Puerto Rico)، ويضُم بعض المُسطحات المائية مثل: بحر البلطيق، والبحر الأسود، والبحر الكاريبي، وخليج المكسيك، والبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى بحر الشمال.
- المحيط الهندي: يعتبر ثالث أكبر محيط في العالم؛ إذ تبلغ مساحته حوالي 68,566,000 كيلومتر مربع، ويقع بين قارة أفريقيا، والمحيط الجنوبي، وآسيا، وأستراليا، كما يصل عمق أعمق نقطة فيه والتي تُسمّى بخندق جافا (بالإنجليزية: Java) إلى نحو 7,258م، ويُعتبر سبباً في تغير أنماط الطقس الموسمية في معظم مناطق جنوب شرق آسيا.
- المحيط الجنوبي: يعتبر رابع أكبر المحيطات في العالم وأحدثها، حيث تم اعتماده رسمياً في عام 2000م، وتبلغ مساحته 20,327,000 كيلومتراً مربعاً تقريباً، ولم يتم تحديد اسم لأعمق نقطة فيه لكنها تقع جنوب خندق ساندويتش (بالإنجليزية: Sandwich) ويبلغ عُمقها حوالي 7,235م.
- المحيط المُتجمد الشمالي: هو أصغر المحيطات في العالم إذ تبلغ مساحته 14,056,000 كيلومتراً مربعاً تقريباً، وأعمق نقطة فيه هي حوض فرام (بالإنجليزية: Farm) ويبلغ عمقها حوالي 4,665م، وتغطي المحيط طبقة من الجليد في أغلب أوقات العام.
فوائد المحيطات وأهميتها
تتعدّد فوائد المُحيطات وأهميتها ومنها:
- تُعتبر مياه المُحيطات مَصدراً للغذاء والمعادن الثمينة؛ حيث تُعالج مياه المُحيطات لاستخراج المعادن القيّمة مثل الملح، والمغنيسيوم
- يُعد إحدى وسائل النّقل السريعة للتجارة.
- يُمكن اعتبارها مكاناً للترفيه والاستمتاع.
- تتم تحلية مياه المحيط للحصول على مياه عذبة في بعض الأماكن التي تتميز بشح المياه العذبة؛ كالكويت.