الأسرة في الإسلام

ما هي أهمية رعاية الابناء في الاسلام

تربية الأبناء

كيفية تربية الأبناء تربيةً إسلاميّةً صحيحةً

إذا أراد الوالدان لأطفالهم تنشئةً صحيحةً قويمةً فإنّ عليهما أن يسعيا إلى تربيتهم في جميع مراحل حياتهم تربيةً حميدةً يكون أساسها تقوى الله سبحانه وتعالى وإطاعته في كلّ حينٍ وفي كل حال، والنّاظر في آداب الإسلام في التّعامل مع الأبناء من قبل الآباء يجد أنّه وضع قواعدَ أساسيّةً لتربية الأبناء من أولى مراحلها وحتّى قبل أن يولد ذلك الطّفل وقبل أن يتزوّج والداه، هي:

  • اختيار الزّوجة الصّالحة التي ستقوم بتربية الأبناء بعد ولادتهم، وهو أوّل لبنة توضع في أساس تربية الأبناء تربيةً سليمةً وذلك لقوله عليه الصّلاة والسّلام: (ثلاثةٌ من السَّعادةِ: المرأةُ الصَّالحةُ تراها تعجبُك، وتغيبُ فتأمنُها على نفسِها ومالِك، والدَّابَّةُ تكونُ وطيئةً فتُلحقُك بأصحابِك، والدَّارُ تكونُ واسعةً كثيرةَ المرافقِ. وثلاثٌ من الشَّقاءِ: المرأةُ تراها فتسوءُك وتحملُ لسانَها عليك وإن غبت عنها لم تأمَنْها على نفسِها ومالِك، والدَّابَّةُ تكونُ قطوفًا فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تُلحِقْك بأصحابِك، والدَّارُ تكونُ ضيِّقةً قليلةَ المرافقِ).
  • تسمية الأبناء والبنات تسميةً حسنةً. تعليم الأبناء القيم والأخلاق الحسنة في بداية نشوئهم وابتداء عمر الإدراك عندهم. تعليمهم الصّلاة عند بلوغم سن السّابعة من العمر، واستمرار تعليمهم أحكام الدّين وآدابه وشعائره، حتّى يصلوا فيه إلى مرحلة العلم المُطلَق من حيث الحلال والحرام، وما هو واجبٌ وما هو محظور.
  • تعليمهم شيئاً من كتاب الله وسنة رسوله -عليه الصّلاة والسّلام- وسيرة أصحابه، وعلماء الأمّة وقادتها.
  • استغلال البرامج الثقافيّة المُتطوّرة، والتّقنيات الحديثة، كالفيديو والكمبيوتر ونحوها، في التّربية، بشرط أن يكون الآباء رُقَباء على تصرُّفات أبنائهم خشية استخدامها بطريقة تُؤدّي إلى نتائجَ عكسيّةٍ.
  • اختيار الرّفقة الصّالحة لهم، والتأكّد من أنّ جميع رُفقائهم من الذين لا يُخشى عليهم من رفقتهم.
  • إشغالهم في وقت المُراهقة بالنّافع؛ لأنّ الفراغ في هذه المرحلة أساس تدمير الأخلاق.
  • إشعار الطّفل إذا بلغ مرحلة المُراهقة أنه قد صار رجلاً يُعتمد عليه؛ لأنه يشعر ذلك بنفسه من خلال التغيُّرات الفسيولوجيّة التي يمرّ بها، فإذا لم يجد في البيت من يُشبِع له ذلك الإحساس بإعطاءه الثّقة بالنّفس، طلبه خارج المنزل.

تربية الأولاد الذكور

علِّمه معنى الرجولة

من النقاط التربوية الحساسة في تربية الذكور تعليمهم معنى الرجولة ومبادئها، حيث يعتقد بعض الآباء أن الأطفال يتعلمون الرجولة من خلال تعليمهم التسلط على الآخرين والعناد والبذاءة أحياناً، إضافة إلى تعليمهم كبت مشاعرهم والمكابرة والتصرف كالكبار، لكن هذه الأمور لا تصنع رجلاً، ولتعلمه معنى الرجولة الحقيقية:
– علمه احترام الآخرين والتعامل معهم بطريقة مناسبة، وعلمه احترام الإناث داخل البيت وخارجه.
– علمه تحمُّل المسؤولية ومواجهة الواقع بشجاعة.
– علمه الصدق والأمانة.
– علِّمه التعاطف مع الآخرين وتقديم المساعدة.
– علمه الالتزام بوعوده وعهوده.
– علمه الدفاع عن الحق ومواجهة الباطل.
– علمه أن رجولة مسؤولية وليست ميزة.
– علمه أن الذكورة لا تبرر الأفعال الدنيئة.

الهدف من تربية الأبناء

التأقلم مع مختلف الظروف

ينمو لدى الطفل القُدرة على التّأقلم مع مختلف الظروف، ومشاركة العائلة حلّ مشاكلها والصعوبات التي قد تواجهها، وفي نفس الوقت تزيد قدرته على تحمّل المسؤولية؛ فمثلاً يشعر أنّ مهام غرفته، وأموره الخاصة هي من اهتماماته وواجباته.

الشعور بالثقة والتحكم بالمشاعر

من أهداف تربية الطفل مساعدته على الشعور بالثقة والرضا، وتنمية الشغف لديه، والقدرة على تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى تحسّن الأداء الأكاديميّ من خلال تعليمه الصبر والتفاني، وذلك وفقاً لما أشارت إليه خبيرة التربية ميشيل بوربا (Michele Borba). ومن ناحية أخرى تساعد التربية على تعليم الطفل كيفية التعامل مع مشاعره، وامتلاك القدرة على التحكّم بها، حتى في الّلحظات الصعبة.

التعامل مع الآخرين

هدف كبير من أهداف تربية الأولاد هو تعليمهم كيفية معاملة الآخرين باحترام، والتفكير بعواقب ارتكاب أيّ خطأ بحقهم، الأمر الذي سيجعل الطفل فرداً فعّالاً ومساهماً في تنمية المجتمع، هذا إلى جانب امتلاك القدرة على التّعامل مع جميع الناس، وتقبّل اختلافاتهم مهما كانت، والحدّ من المشاكل التي قد يتعرّض لها، وتحسين طريقة التعبير عن نفسه، سواء كانت في الكتابة، أو في ممارسة الرياضة وما إلى ذلك.

 حب العمل

تساهم التربية على تنمية حبّ العمل في نفس الطفل، وذلك من خلال تشجيعه على الالتحاق بأعمال تناسبه في أوقات الصيف مثلاً، أو ما بعد المدرسة، ما يجعله قادراً على التعامل مع الآخرين، والتعامل مع صعوبات الحياة، وامتلاك القدرة على اتّخاذ القرارات، والتصرّف بالشكل الصحيح.

دور الأب في تربية الأبناء في الإسلام

قواعد تربية الطفل في الإسلام

الأمور التي تؤثر إيجابياً في تربية الطفل تربية إسلامية صحيحة منها :

1 : القدوة الحسنة :

التقليد هو الصفة الأساسية عند الطفل , فالطفل بطبيعته يقلد دائما من حوله ؛ و لا بد أن يجد الطفل في أهله مثالا على القدوة الحسنة التي يتبعها في كل أقواله و أفعاله .

2 : الرحمة :

لابد أن يعامل الطفل برحمة وعطف فقد قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام للأقرع بن جالس لما أخبره أنه لا يُقبل أحداً قط من أولاده فرد عليه النبي وقال له : ” من لا يرحم لا يُرحم ” .

3 : العدل :

يجب على الأب و الأم أن يحذروا من أن يفرقوا بين طفل و أخر فهذا حتى لا يخلقوا العداوة والبغضاء بين الأطفال .

4 : سرد القصص :

هناك قصص أنبياء مليئة بالعبر و القيم الإنسانية التي من الممكن أن يكتسبها الطفل , وتجعل الطفل يفهم أمور عديدة و مفاهيم كثيرة اسلامية .

فن تربية الأبناء

السابق
فوائد زبدة الكاكاو للوجه
التالي
طريقة تحضير البفتيك اللبناني

اترك تعليقاً