تعريف الصحة الشخصية
تعتمد جزئياً على البنية الاجتماعية للحياة، الحفاظ على علاقات اجتماعية قوية وترتبط بشروط الصحة الجيدة وطول العمر، والإنتاجية، واتخاذ موقف ايجابي. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن التفاعل الاجتماعي الإيجابي، كما يراها العديد من المشاركين، يزيد مستويات المواد الكيميائية في الدماغ التي هي مرتبطة بالذكاء والشخصية. وهذا يعني أساساً أن التعزيز الإيجابي من طرف ثالث يجعل الإنسان أكثر اجتماعية بارعة، كما يساعد على الاسترخاء جسديا وعقليا، وهي جميعا أمور ثبت تأثيرها على الجهاز العصبي.
الصحة الاجتماعية
الصحة المجتمعية هي انعكاس للصحة العامة خلال مراحل الحياة البشرية في الوصول إلى حالة من اكتمال السلامة البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية .
ان الثقافة الصحية هدفها الاساسي تعريف الأفراد و الجماعات بصحتهم و صحة بيئتهم بهدف النهوض بالمجتمع و انمائه اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وحضارياَ مع المحافظة على هذا النمو و تقدمه المضطرد باستمرار .
لذلك فانني ارى ان الصحة في مجالاتها المختلفة لا تتسم الحالة الصحية للإنسان بالاستقرار على حالة معينة من المرض أو الصحة طوال الوقت ، و لكنها تخضع لعملية تغير مستمرة نتيجة للتفاعل القائم بين العناصر الإيجابية التي تعمل على رفع مستوى الصحة وزيادة مقاومة الجسم ، مع العناصر السلبية التي تحدث مع المرض أو تشجع على حدوثه ، وهو المرض الذي لم تبدأ أعراضه و علامته في الظهور بعد ، وقد يتطور لاحقاً إلى مرض ظاهر ، و يمكن التأكد من وجوده عن طريق إجراء الاختبارات و التحاليل الملائمة .
ما هو الوعي الصحي
الوعي الصحي هو تثقيف الناس والعمل علي زيادة معلوماتهم وثقافتهم الصحية لتعليمهم كيفية التعامل مع بعض الأمراض وتفادي الإصابة بالبعض الأخر وذلك من خلال نشر السلوكيات الصحيحة وتفادي الأساليب الخاطئة التي تؤثر بشكل سلبي علي الصحة بشكل عام ،تحمل وسائل الإعلام مسئولية نشر الوعي من خلال عمل ندوات ونشر الكثير من المجلات الصحية والكتب النافعة لرفع الوعي الصحي للناس .
فوائد الصحة
يعزّز مناعة الجسم، ويزيد من مقاومته للالتهابات، والعدوات الفيروسية والبكتيرية والفطرية. يقي من الإصابة بكثيرٍ من الأمراض، مثل أمراض القلب، والأوعية الدموية، ومرض السكري، ومرض ارتفاع ضغط الدم، والنقرس، ومرض السرطان، وأمراض الغدد، وفقر الدم، وغيرها الكثير من الأمراض.
الصحة البدنية
الصحة البدنيّة هي تمتّع الإنسان بالعمليات الحيويّة لوظائف جسمه جميعها، حيث يتطلّب الحفاظ على الصحة البدنيّة عمل أعضاء الجسم معاً؛ فالإنسان صاحب الصحة البدنية السليمة يتمتع بالطاقة، والعزم، والقوة، كما يُمكن تعريف الصحة البدنيّة أيضاً بأنّها: نمط حياة يهدف الشخص من خلاله إلى الاستمتاع بالحياة الرفاهية العالية.[١]
مستويات الصحة
- الصحة المثالية: وهي كما عرفتها منظمة الصحة العالمية، وهي نادرة الحدوث والوجود.
- الصحة الإيجابية: وهي تغلب العناصر الإيجابية لدى الإنسان، مما يزيد ويرفع من قدرته على مواجهة الأمراض المختلفة والتصدي لها، كما يسمح له بمواجهة المؤثرات البدنية، والنفسية، والاجتماعية الطارئة دون أن تسبب له الأذى.
- الصحة المتوسطة: وهي الحالة التي تتساوى فيها العوامل الإيجابية مع العوامل السلبية، وفيها يبدو الإنسان سليماً معافى، ولكن عند تعرضه لأي نوع أو مؤثر مرضي يسقط فريسةً له بسهولة.
- المرض غير الظاهر: هو المرض الذي لم تظهر علاماته وأعراضه في الوقت الحالي، وإنما ستظهر لاحقاً بعد أن يتمكن المرض من الجسم.
- المرض الظاهر: هو المرض الذي تظهر أعراضه وعلاماته بشكلٍ واضح على المريض، وتؤثر فيه.
تعريف الصحة النفسية
الصحة النفسية أو الصحة العقلية هي مستوى الرفاهية النفسية أو العقل الخالي من الاضطرابات، “وهي الحالة النفسية للشخص الذي يتمتع بمستوى عاطفي وسلوكي جيد”. … كما أن منظمة الصحة العالمية نصت على أن رفاهية الفرد تشمل القدرة على إدراك قدراتهم والتعامل مع ضغوط الحياة العادية والإنتاج ومساعدة المجتمع.
عناصر الصحة
عناصر الصحة في أي مجتمع _ سواء تم تحديده بالمكان السكني أوبالثقافة أو غير ذلك _هي: التغذية ، الرياضة ،الراحة، النظافة، النمو السليم، التفاعل مع الضغوطات و العلاقات الاجتماعية. التعامل مع هذه العناصر لتوفير حق الحياة الصحية يجعل منها حقوق لكل فرد
التغذية: الحق في الغذاء ويشمل مياة الشرب، جودة المنتج الغذائي ومنتجات الأغذية وخلوها من المواد الكيائية التي تضر بالصحة العامة، الوقاية من آثار السموم المستخدمة في المبيدات الحشرية للمزارع…إلخ ، فهل هناك وعي كافي من أفراد المجتمع بالخدمات والحقوق المقدمة لهم لضمان حقهم في التغذية الصحية؟
الرياضة: لاشك أن ممارسة الرياضة لها علاقة وثيقة بكافة جوانب الصحة، لذلك استناداً للمادة رقم 2 من معايير تصنيف المدن الصحية وجود مساحات خضراء كافية، لأن توفير المساحات الخضراء يشجع على ممارسة الرياضة للسكان، فهل المساحات الخضراء المحيطة بنا كافية لممارسة الرياضة؟؟؟
الراحة: لها آثار سيكولوجية و اثرولوجية على الشخص فمثلًا شعور السكان بالرضا اتجاه الخدمات المقدمة لهم في أماكن إقامتهم يمنحهم الراحة ( راحة الجسد وراحة العقل وراحة النفس) بالإضافة إلى أن الراحة تجعل الانسان قادرعلى العطاء والإنتاج بشكل أفضل سواء على الصعيد الوظيفي أو التعليمي فهل تشعربالراحة في مكان إقامتك؟؟؟
النظافة والسلامة البيئية: التمتع بالنظافة ومعالجة المخالفات حق من حقوق السكان ابتداء من شروط تصميم المباني إلى طرق التعامل مع منتجات إعادة التدوير، كذلك القضاء على التلوث البيئي عن طرييق إعادة تأهيل المناطق السكنية كمنطقة الوسط والأحياء التاريخية فيها. بالإضافة إلى خدمات الصرف الصحي والحد من انتشار البعوض وانتقال الأمراض، ولهذا فإن الخدمات المقدمة للسكان في أي مجتمع لابد وأن تتناسب مع الأوضاع الخاصة للمنطقة الجغرافية والعوامل المؤثرة على نظافتها وسلامتها البيئية.
النمو السليم: تتأثر السلوكيات والحياة الأسرية بالعادات والممارسات الخاطئة التي قد تنشأ من الثقافة و التقاليد والجهل وهذا ماقد يعرقل عملية النمو السليم. إذ أن عملية العناية بالصحة عملية تبدأ منذ الطفولة و تكون بالتعليم و التلقين، فطريقة الوالدين في التعامل مع الأمراض والحياة بشكل عام يرسخ في ذهن الطفل نمط صحي معين. فمثلاً الاهتمام بالكشف الدوري العام و للأسنان أو لسرطان الثدي للأم أو لسرطان البروستات للأب يعزز من أهمية الملاحظة والمراجعة الطبية في نفس الطفل، والعكس صحيح فمثلاً الاعتماد الكلي على طرق العلاج الشعبية وعدم مراجعة الطبيب يعزز في نفس الطفل نمط غير سليم للعناية بالصحة ، وهكذا يكون النمو السليم نتيجة لآثار كافة العناصر الموجودة في محيطه البيئي
التفاعل مع الضغوطات: إدراك الأثر السلبي للضغوطات ومصادرها على صحة الفرد والمجتمع و التعامل معها بطريقة صحية واجب على كل جهة وفرد، إذ أن توفير الخدمات و القوانين التي تساعد ذلك أمر أساسي لاستمرار الإنتاجية والصحة العامة. فمثلأ في بعض المنظمات هناك نظام يفرض على الموظف الحصول على إجازة كل مدة معينة أو في حال عدم مطالبة الموظف بأي إجازة خلال العام كامل، الهدف من هذا النظام هو ملاحظة الحالة النفسية للموظف ودعمها ومعرفة السبب في تعريضه لنفسه لضغط العمل لفترات طويلة، فقد يكون الموظف يعاني من مشاكل في المنزل أو مشاكل مادية أو حالة من الاكتئاب تستدعي التدخل الطبي
العلاقات الاجتماعية: توفير مساحة لبناء العلاقات الاجتماعية وتعزيزها و السماح بممارسة وتشجيع الأنشطة المناسبة في كل منطقة سكنية أمر ضروري للحصول على بيئة صحية متكاملة، إذ أن العلاقات الاجتماعية لاتقدم الدعم النفسي فقط بل الدعم المادي و الأسري لعدد كبير من الناس