ستتعرف في هذا المقال على مراحل حياة الإنسان من الإخصاب إلى الموت, ففي حياة الإنسان العديد من المراحل التي ينضج حينها؛ منذ الولادة وحتى الوفاة، وكل المراحل التي يمر بها الفرد خلال كل تلك المراحل المختلفة تتابع في سلسلة متصلة من الأحداث، والتغيرات المتلاحقة التي قد تكون واضحة للإنسان، أو مُبهمة وبها ترتيبٍ آخر من الخالق جل وعلى، فمن التغيرات التي تطرأ على الإنسان هي التغير في شكله، وحجمه, فتابع القراءة لمعرفة المزيد عن مراحل حياة الإنسان من الإخصاب إلى الموت.
مراحل حياة الإنسان
مراحل حياة الإنسان في الدنيا والآخرة
يمرّ الإنسان منذ لحظة تكوّنه وحتّى وفاته بمراحل عمريّةٍ مختلفة، ولكلّ مرحلةٍ اسم وصفاتٌ تميّزها عن غيرها من المراحل، يعيش فيها الإنسان مواقف وحالاتٍ مختلفةٍ، ويكتسب فيها من العلم والعمل ما يُفيده ويؤهّله من للانتقال إلى المرحلة العمريّة التالية، وهذه المراحل هي:
مرحلة الجنانة
أوّل مرحلةٍ من مراحل حياة الإنسان الّتي يكون فيها جنيناً في بطن أمّه، حيث يتكوّن ويتشكّل لينشأ إنساناً كاملاً واعياً، ويمرّ بأطوارٍ ذكرها لنا الله تعالى في محكم آياته، حيث يبدأ بنطفةٍ، ثمّ علقةٍ، ثمّ مضغةٍ، ثمّ يكسو المضغة بالعظام، ثمّ يكسو العظام باللّحم لينشأ خلقاً بإذن الله تعالى.
مرحلة الطّفولة
هي أوّل مرحلةٍ يعيشها الإنسان خارج رحم أمّه بعد أن تكوّن خلقاً كاملاً بإذن الله تعالى، وتمتدّ هذه المرحلة حتّى بلوغ الإنسان ورشده، ويُؤَسّس الإنسان في هذه المرحلة، ويُربى على الأخلاق الحميدة ومكارم الإسلام ليكبر ويصبح واعياً يمشي على الصّراط المستقيم الّذي دلّه عليه والداه أو أولياء الأمور، ويعدّ في هذه المرحلة غير مكلّفٍ وغير محاسبٍ على الآثام الّتي يرتكبها، ولكن على والديه أن يقوما بتدابير عقابيّةٍ تتماشى مع طبيعة الّطفل وتعاليم الإسلام، حيث سنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أن يأمروا الأطفال بالصّلاة في سنّ السّابعة ويضربوهم عليها في سنّ العاشرة، على أن يكون ضرباً خفيفاً وغير مبرح.
مرحلة الأشد
هي الفترة التي يبلغ فيها الإنسان عقليّاً وجسديّاً، ويُصبح واعياً ومكلّفاً على أفعاله وتصرّفاته، حيث يكون مكلّفاً بالصّلاة والصّيام وغيرها من الأركان والواجبات الّتي أنزلها الله تعالى على عباده، وعادةً ما تبدأ هذه المرحلة في سن الثّامنة عشر من عمر الإنسان، وتُسمى بمرحلة النّضج لأنّ عقل الإنسان وجسمه يكون قد نضج وتغيّر عن الطّفولة بكونه أكثر استقلالاً وجرأة.
مرحلة الشّيخوخة
هي آخر مرحلةٍ من مراحل حياة الإنسان، ويُعتقد أنّها تبدأ من عمر الخمسين، أوّلها يُطلق عليه بالشّيخوخة المبكّرة، وآخرها يُطلق عليه بأرذل العمر، ويكون الإنسان فيه أضعف حالاً، وفيه من الهرم والعجز والخوف الكثير، حيث يفتقد الإنسان في هذا العمر لنشاط وحيويّة الشّباب وسنّ الأشد.
مرحلة الموت
هي ختام حياة الإنسان، وآخر وجودٍ له على الأرض، لتبدأ بعدها رحلته في الآخرة، وفي الحياة بعد الموت، حيث يفني الإنسان حياته بعمل الخيرات، وتجنّب الآثام والمعاصي، واتّباع أوامر الله سبحانه وتعالى ليلقاه في هذا اليوم، ويسعد بنتيجة عمله.
حياه الاخرة اما جنة واما سعير
شاهد أيضاً ماذا نتعلم من الحياة
مراحل نمو الإنسان من الطفولة إلى الشيخوخة
يقصد بالمرحلة أنها فترة من عمر الإنسان يمر بها ولها مجموعة من الخصائص التي تميزها، وقد قسم علماء الأحياء دورة حياة الإنسان إلى مجموعة من المراحل وهي كما يلي:
مرحلة الطفولة المبكرة
تمتد من الميلاد حتى سن الخامسة، وفي هذه المرحلة يتركز اهتمام الطفل بإشباع مطالب جسمه مثل الأكل والشرب والإخراج واللبس، وتمثل هذه المرحلة أهم مراحل حياة الإنسان، وتعد مرحلة الرضاعة تعد أهم خطوة في هذه المرحلة، وفي هذه المرحلة تتطور علاقة الطفل الاجتماعية مع البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها، وتظهر علامات التطور على الطفل من خلال اللعب، حيث يبدأ باللعب المنفرد دون مشاركة أحد، ثم يلعب مع أقرانه.
ويميل الطفل في مرحلة اللعب الجماعي إلى التقليد والمحاكاة، لذلك يجب أن يتوفر للطفل القدوة الحسنة، كما يعتمد الطفل في هذه المرحلة على أمه اعتمادًا كليًا في قضاء حاجاته الحيوية، ويتعلم الكلام والمشي.
مرحلة الطفولة المتأخرة
تمتد من بداية السنة السابعة حتى نهاية العاشرة وذلك عند الإناث، ومن السابعة حتى الـ12 عند الذكور.
تتميز هذه المرحلة بتباطؤ النمو وينضج الجهاز العصبي للطفل، كما أن النمو العقلي يأخذ في السرعة والازدياد في هذه المرحلة، كما يرتفع مستوى الإدراك الحسي لدى الطفل، ويفضل في هذه المرحلة الاندماج مع أصحابه وتكوين صداقات، ويبدأ بمعرفة العادات والتقاليد ويتعلم حقوق الغير.
وتتميز هذه المرحلة بالهدوء والاتزان في المشاعر، فلا يفرح بسرعة ولا يغضب.
مرحلة المراهقة
هي المرحلة التي يحدث فيها انتقال تدريجي نحو النضج البدني والجنسي والعقلي والنفسي، وهي مرحلة البلوغ التي يختلف فيها عمر المراهق باختلاف الجنس والظروف الصحية والمناخية التي يعيش في وسطها.
ويتميز النمو العقلي في هذه المرحلة بنضج القدرات العقلية العليا مثل التفكير والتذكر والتحليل، وهذه المرحلة لها مشكلات متعددة منها: الانحرافات الجنسية والعنف وبعض التمرد على كلام الكبار ورفضه، وتتصف حالته المزاجية بالانفعال والغضب، ويميل للنقد القيم وللأصدقاء.
مرحلة الرشد
تتميز مرحلة الرشد عن غيرها من المراحل بالاستقرار في النمو الجسدي، والاستقرار النفسي وتتميز هذه المرحلة بأنها أكثر تعقيدًا، ومن المعروف أن الراشد الذكر يختلف عن الأنثى في سن الرشد، بالرغم من وجود خصائص مشتركة بينهما، ومن أهم خصائص مرحلة الرشد التحرر التدريجي من المحيط الأسري والتربوي والميل إلى الاستقلال و تحمل المسؤولية، وفي الواقع يخضع الإنسان في سن الرشد لضغوط العمل وضغوط المجتمع، و التخطيط لبناء الحياة الأسرية، ويعتقد الراشد بأنه قد اختار قرارته بملء حريته، ولكنه في الواقع يقدم الكثير من التنازلات، وهو في الحقيقة يحلم بالحرية وعدم المسؤولية اللتين تمتع بهما في سنة الطفولة والمراهقة.
مرحلة وسط العمر
تعتبر أكثر المراحل استقرارًا من الناحية النفسية، لكن تعرقلها بعض المشاكل والأزمات، حيث يصبح الجسد أضعف وتقل المادة البيضاء في الدماغ، وهي المسؤولة عن الذاكرة، فتبدأ الذاكرة الاضمحلال، وقد يؤدي ذلك إلى إبطاء وتيرة نشاط المخ، وتقل الرغبة الجنسية عند بعض النساء في هذه الفترة ويزداد الأمر مع سن اليأس، وينخفض هرمون التستوستيرون عند الرجال، وهو الهرمون المسؤول عن زيادة الخصوبة وأيضًا القوة العضلية، كما تبدأ التجاعيد في الظهور ويقل طول الإنسان ويظهر الشعر الأبيض عند الكثيرين.
مراحل حياة الإنسان بعد الولادة
الطفولة المبكرة:
تبدأ مرحلة الطفولة المبكرة في حياة الإنسان منذ ولادته إلى أن يصبح عمره أربعة أعوام، ويمكن تلخيص ميزات هذه المرحلة بالاتكالية على الوالدين أو المحيط الخارجي من حيث الاحتياجات اليومية الخاصة بالطعام والنظافة مع تطورها بعض الشي إلى حد إتقانها في نهاية المرحلة، وفي ما يتعلق بالكلام فإنّه لا يزيد عن كونه ابتسامة ومناغاة في بدايته ثمّ يتطور شيئاً فشيئاً إلى أن يصبح مفهوماً بعض الشيء، ويتدرج المشي بين العدم ثمّ الحبو ثمّ المشي السليم، ويتميز الطفل في هذه المرحلة بحبّ الاستكشاف ولمس الأشياء أو لعقها بقصد التعرف عليها، إلى أن يبدأ بالذهاب إلى الروضة وتكوين بعض الصداقات.
الطفولة المتوسطة:
تمتد هذه المرحلة إلى عمر تسعة أعوام يكون الطفل خلالها قد أصبح معتمداً على نفسه تماماً في طعامه وشرابه ونظافته وتكوين علاقاته سواء المحبة أم الكره، وهواياته أيضاً فهو قادر تماماً على التمييز بين الصحيح والحاطئ من أمور الحياة.
الطفولة المتأخرة:
تمتد هذه المرحلة إلى سن الرشد أي اثني عشر عاماً، يمكن تلخيص متغيراتها في سقوط الأسنان اللبينة ليحل محلها الأسنان الدائمة، وظهور علامات البلوغ نسبياً كلٌّ حسب جنسه، مع بداية الاستقلال في أموري حياتيه شخصية تتعلق بمواجهة المواقف والمشاكل.
مرحلة المراهقة
تعتبر مرحلة المراهقة حرجة بعض الشيء؛ وذلك كونها تتسم بالتقلب والطيش بحيث يكون الفرد خلالها قريباً من النضج التام، وتمتد هذه المرحلة من عمر اثني عشر عاماً إلى عمر الواحد والعشرين بحيث يصبح إنساناً راشداً بالغاً شكلاً وجوهراً.
مرحلة الشباب
تتراوح مرحلة الشباب بين عمر واحد وعشرين عاماً إلى الثلاثين، وتتميز بأنّها ذروة القوة والنشاط البدني بحيث تتبلور خلالها شخصية الفرد تماماً من جميع النواحي السمية والعقلية والمهاراتية، فيبدأ بالبحث عن العمل من أجل الاستقلال المادي والمعنوي ثمّ تكوين أسرة جديدة.
مرحلة سن الرشد
تمتد مرحلة الرشد إلى سن الخامسة والأربعين أو الخمسين، بحيث تسمى ذروة الذكورة أو الأنوثة، ليبدأ بعدها التراجع.
مرحلة الشيخوخة
تستمر هذه المرحلة إلى حين انقضاء الأجل، تتميز بانحسار الهرمونات والوهن الجسمي والجنسي والعقلي أيضاً.
إقرأ أيضاً حياة الإنسان قبل معرفة الزراعة