نظام الاكل بعد عملية تحويل مسار المعدة
يتم اتباع نظام غذائي بعد عملية تحويل مسار المعدة يقوم على النهج التدريجي بحيث يستطيع بعدها المريض أن يعود إلى طبيعته في تناول الأطعمة الصلبة، حيث يرتبط مستوى انتقال المريض من مرحلة طعام إلى أخرى طبقاً لمدى سرعة الشفاء والتئام الجرح، وسرعه تأقلمه مع التغير الذي طرأ على جسده، وفي أغلب الأحيان يتم تناول الطعام العادي المتعارف عليه بعد انقضاء ثلاثة أشهر من إجراء العملية.
حيث أنه في كل مرحلة من مراحل النظام الغذائي يجب أن يراعي المريض بعض الخطوات الواجب اتباعها وهي:
- الحرص على شرب كمية من السوائل تصل إلى 64 أونصة يومياً لكي يتم تجنب الإصابة بالجفاف.
- يتم أخذ السوائل في الفترة بين الوجبات وبعضها، ولا يمكن تناولها في فترة تناول وجبة الطعام، حيث يجب الانتظار لمدة لا تقل عن 30 دقيقة بعد تناول الطعام ثم يتم تناول الشراب، ونفس الوضع لا يتم تناول الشراب خلال 30 دقيقة التي تسبق تناول الطعام.
- يجب الحرص على مضغ الطعام ببطء لكي لا يصاب المريض بمتلازمة تسمى متلازمة الإغراق وهي متلازمة تحدث عند محاولة إدخال الطعام والشراب إلى الأمعاء الدقيقة بطريقة سريعة وبكميات كبيرة عن المعتاد، وهذا يتسبب في شعور المريض بالغثيان والرغبة في القيء، ويصاب البدوار والتعرق، ثم الإسهال.
- يجب الحرص على تناول كمية كافية من البروتين في اليوم.
- الحرص على تناول الطعام الذي يحتوي على نسبة قليلة من السكر والدهون.
- الابتعاد عن شرب الكحوليات.
- تقنين تناول الكافيين حيث أنه يتسبب في حدوث الجفاف.
- الحرص على تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية التي ينصح بها الطبيب.
- يجب المضغ جيداً قبل بلع الطعام، وذلك في الفترة التي تلي تناول السوائل.
1- المرحلة الأولى: تناول السوائل
يبدأ ذلك في نفس اليوم بعد إجراء الجراحة أو في اليوم التالي لإجرائها، حيث يسمح الطبيب فقط بشرب السوائل الصافية، وبعد البدء في تناولها يمكن الانتقال لشرب أي أنواع أخرى من السوائل ومنها:
- المرق.
- عصير غير محلى.
- شاي أو قهوة منزوع الكافيين.
- حليب خالي من الدسم.
- جيلاتين أو ماء مثلج على أن يكون خالي من السكر.
2- المرحلة الثانية: الأطعمة المهروسة
يمكن البدء في تناولها بعد انقضاء فترة أسبوع على شرب السوائل، حيث يتم الانتقال لتناول أطعمة مهروسة أو مطحونة، حيث يجب أن يكون لها كثافة المكرونة اللينة، أو كثافة سائل سميك، والابتعاد عن وجود أي قطع صلبة في الطعام.
يمكن تناول عدد من الوجبات يتراوح بين 3 إلى 6 وجبات في اليوم الواحد على أن تكون الوجبات صغيرة بحيث تتراوح الوجبة الواحدة بين عدد ملاعق من 4 إلى 6 من ملاعق الطعام كبيرة الحجم، مع الأكل ببطء، حيث يمكن أن يصل زمن تناول الوجبة إلى 30 دقيقة.
وهناك بعض الأطعمة التي يسمح بهرسها جيداً مثل:
- جبن قريش
- بيض مخفوق بطريقة ناعمة.
- لحم مفروم يخلو من الدهم، وكذلك الدواجن والأسماك.
- حبوب مطبوخة.
- فواكه ذات ليونة أو خضروات مطهوة جيداً.
- حساء كريمي مقشود.
- ويمكن خلط بعض الأطعمة الصلبة مع سوائل مثل الماء أو حليب خالي الدسم أو مرق أو عصير بدون إضافة سكر.
3- المرحلة الثالثة: الأطعمة اللينة
بعد مرور عدة أسابيع على تناول الأطعمة المهروسة يمكن استشارة الطبيب حول البدء في إدخال الأطعمة اللينة الخفيفة إلى نظام الأكل، ويجب أن تكون تلك المواد قطع صغيرة، وسهلة المضغ.
حيث يمكن البدء في تلك المرحلة بتناول عدد من الوجبات الصغيرة يومياً بمعدل يتراوح بين 3 إلى 5 وجبات، على أن تكون الوجبة مكونة من كمية تقدر بحوالي ثلث أو نصف الكوب من الطعام مع الاهتمام بالمضغ الجيد حتى يتم هرس الطعام جيداً قبل البلع، ومن أمثلة الأطعمة اللينة التي يمكن إدخالها الآتي:
- رقائق من السمك.
- بيض.
- جبن قريش.
- لحوم أو دواجن على أن تكون خالية من الدهون.
- حبوب مطبوخة أو مجففة.
- أرز.
- فواكه لينة معلبة أو طازجة على أن تكون دون بذر أو قشر.
- خضروات مطهوة على أن تكون بدون قشر.
4- المرحلة الرابعة: الأطعمة الصلبة
يمكن البدء في تلك المرحلة بعد إتمام 8 أسابيع من النظام الغذائي المتبع بعد إجراء العملية، حيث يمكن للمريض أن يبدء في العودة إلى تناول الأطعمة الصلبة، وفيها يمكن أن تتكون الوبة من كوب أو كوب ونصف من الطعام، ويجب أن يتوقف المريض عن تناول الطعام قبل أن يشعر بالشبع.
في تلك المرحلة يمكن للشخص أن يعمل على تغيير عدد الوجبات المعتاد عليها في المراحل السابقة بالإضافة إلى الكميات المتفق عليها تدريجياً.
يمكن اللجوء لتناول أطعمة جديدة على أن يكون نوع واحد جديد في المرة الواحدة، حيث توجد بعض الأطعمة التي تتسبب في حدوث قيء أو غثيان وخاصة بعد إجراء عملية تحويل مسار المعدة، ومن بين الأطعمة التي تتسبب في حدوث مشكلات في تلك الفترة:
- بعض الأنواع من الخبز.
- المشروبات الغازية.
- الخضروات التي لا يتم طهيها.
- الخضروات الليفية المطبوخة، ومنها البروكلي والكرفس والكرنب والذرة.
- اللحوم الصلبة أو تلك التي يكون بها غضاريف.
- اللحوم الحمراء.
- الطعام المقلي.
- الطعام الحار والذي يحتوى على توابل بكثرة.
- الحبوب والمكسرات.
- الفشار.
ويمكن محاولة تناول هذه الأطعمة مرة أخرى مع مرور الوقت.
كيفية منع المضاعفات بعد إجراء عملية تحويل مسار المعدة
هناك بعض المشكلات التي يمكن أن تحدث بعد إجراء العملية ومنها حدوث الجفاف أو الإًابة بسوء التغذية، أو متلازمة الإغراق، وفي هذه الحالة يحتاج المريض لضرورة تناول الطعام والشراب بحرص حتى لا يصاب بتلك المضاعفات، مع الاهتمام بتدوين جميع الأنواع والأصناف وكذلك الكميات التي يتم تناولها حتى لا يحدث أي عامل خطأ.
أعراض الخطر التي يجب معها استشارة الطبيب
هناك بعض الأعراض التي يجب استشارة الطبيب عند ملاحظة حدوث أي منها وتتمثل في الآتي:
- الشعور بالألم، أو حدوث قيء أو غثيان بعد تناول الطعام أو الشراب وعدم زواله بعد مرور 30 دقيقة.
- حدوث قيء يصاحبه دم أو صفراء.
- حدوث إسهال لا يختفي بمرور قليل من الوقت.
- الشعور بالألم في المنطقة العلوية من الظهر أو الصدر أو الكتف الأيسر.
- الشعور بالارتباك و الاكتئاب وتعب غير المعتاد.
- حدوث تبول بطريقة أكثر من المعتادة.
- حدوث تعرق ليلي.
- الشعور بالحرقة أو الألم أو وجود نزيف عند عملية التبول.
كما يجب الحرص على ممارسة الرياة بصفة يومية حتى لا يبدأ الجسم في حرق العضلات التي لا تستخدم ويقوم بحرق الدهون وهو الأمر الأفضل، كما أن استمرار ممارسة التمارين يساعد على الحفاظ على فقد الوزن في المستقبل.
وفي ختام موضوعنا فقد قدمنا لكم نظام الاكل بعد عملية تحويل مسار المعدة على أربع مراحل نتمنى أن ينال الموضوع رضاكم وأن تجدوا فيه ما يفيدكم.