الاسره والمجتمع

آثار التعاون

تعريف التعاون

يُعرف التعاون اصطلاحًا على أنه المُساعدة على الحقِّ ابتغاءً للأجر مِن الله سبحانه، فالتعاون هو ارتباط يحدُث بين مجموعة من الأفراد بحيث يكون لكل منهم حُقوق والتزامات مُتساوية، ولمُواجهة ما قد يحصُل من مشاكل سواء أكانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو قانونية فالتعاون هُو الحل، حيث تظهر آثار التعاون من خلال تجميع القوى الاقتصادية الفردية لمكافحة الظُروف المُحيطة بالأفراد.

أنواع التعاون

ينقسم التَّعاون إلى نوعين:

  1. تعاون على البرِّ والتَّقوى.
  2. تعاون على الإثم والعدوان.

قال ابن تيمية: (فإنَّ التَّعاون نوعان: الأوَّل: تعاونٌ على البرِّ والتَّقوى: مِن الجهاد وإقامة الحدود، واستيفاء الحقوق، وإعطاء المستحقِّين؛ فهذا ممَّا أمر الله به ورسوله.

والثَّاني: تعاونٌ على الإثم والعدوان، كالإعانة على دمٍ معصومٍ، أو أخذ مالٍ معصومٍ، أو ضرب مَن لا يستحقُّ الضَّرب، ونحو ذلك؛ فهذا الذي حرَّمه الله ورسوله.

أمثلة على التعاون في المجتمع

من صور التعاون بالمجتمع:

  • التعاون مع عامل النظافة في إزالة النفايات من الطُرق.
  • التعاون في العمل؛ فعندما ينتهي فردٌ من عمله يساعد زميله.
  • التعاون في الدراسة؛ فإن كان أحد الزملاء في مقاعد الدراسة بحاجةٍ إلى فهم مسألة ما فيجب التعاون معه ومساعدته في معرفتها وحلّها.
  • التعاون بمساعدة كبار السن ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
  • مساعدة الوالدين في أعمال المنزل وتلبية طلبات الأسرة.
  • تنظيم حجرة نومك وتنظيفها.
  • المحافظة على البيئة المحيطة بك والمرافق العامة.
  • الحرص على نظافة الشارع وجماله بعدم إلقاء المهملات فيه.
  • الاشتراك في الجمعيات المدرسية التي تخدم الطلاب وتقدم لهم العون.
  • مساعدة عجوز في عبور الطريق.
  • إعانة المحتاجين من زملائك بكل صورة ممكنة.
  • نشر الفضيلة والسلوك الطيب بين زملائك.
  • تقديم النصح لزملائك الذين يسلكون سلوكا غير أخلاقي.

آثار التعاون

يعرّف التعاون على أنّه العمل مع فرد أو مجموعة للوصول لغاية وهدف مشترك، أو تقديم المساعدة للآخرين في أمر يطلبونه، ويعود التعاون بالعديد من الآثار الإيجابية على المجتمع وأفراده، ونذكر منها:

  • يؤدي إلى خلق مشاعر دافئة بين أفراد المجتمع ويجعله مجتمعاً متماسكاً اجتماعياً.
  • يؤدي إلى تلبية حاجات المجتمعات وتوزيع المهام وتوزيع الفرص بالتساوي وخاصة في المجتمعات الفقيرة، فبالتعاون بين أفراد المجتمع يمكن تحويله لمجتمع اقتصادي وصناعي فعّال ومساهم في تمنية المهارات والتعليم وتعزيز المساواة بين الجميع وتحسن المستوى المعيشي للمجتمع بأكمله.
  • يساهم التعاون في تعزيز مبدأ المساواة والشمولية ومعالجة قضايا التهميش والإقصاء من خلال مشاركة الجميع بالعمل، مما يؤدي لحصول توازن في الطاقة بن فئات المجتمع جميعاً.
  • يعمل على تمكين المجتمعات المحليّة ومشاركتهم الفعاّلة في الإنجاز، وذلك عن طريق إشراك السكّان المحليين في اتخاذ القرارات وتنفيذ المبادرات وتشجيع اعتمادهم على الذات.

فوائد التعاون

  • يضمن التعاون عمل المجتمع بشكلٍ جيّد؛ لأنَّه سيكون مبنياً على أساسٍ قويٍ ومعايير جيدة.
  • يزيد تماسك المجتمع عن طريق تبادل الآراء، والمشاعر بدفءٍ، وحبٍ أكثر.
  • يعزز من السلوكيات الصحيحة بين أفراد المجتمع.
  • يزيد وعي أفراد المجتمع، والحرص على تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.
  • يحد من المشاكل التي يمكن أن تحصل بين الموظفين والإدارة؛ لأنَّ التعاون يساعد في خلق بيئة أكثر تفهماً في العمل.

أهمية التعاون في المجتمع

تكمُن أهمية التعاون في المجتمع من خلال ما يلي:

  • ظهور أفراد يحملون صفاتٍ أخلاقيّة عالية؛ فالتعاون سبيلٌ لمحبّة كل فرد للفرد الآخر، وتقديم له جميع السبل الممكنة لمُساعدته؛ فذلك يُقوّي المجتمع ويجعله ذا هيبةٍ أمام أعدائه فيخافون من قوة أفراده ولا يطمعون في السيطرة عليه.
  • زيادة العلم والمعرفة في المجتمع؛ فالتعاون يُساهم في مناقشة الأفكار العلمية والمعارف الثقافية بين الأفراد وبالتالي الزيادة عليها أو تصحيحها إن كان فيها شيء غير مؤكد؛ فدائماً نرى أنّ المجتمعات المُتعاونة تكون أكثر تطوّراً علميّاً وتكنولوجيّاً، وأفرادها يكونون على مستوىً عالياً من المعرفة.
  • كسب رضا الله تعالى وخاصّةً إن كان التعاون ناتجاً بقصدٍ ديني، وبذلك يتمّ بناء مجتمع إسلامي أخلاقي قادر على مواجهة جميع التحديات.
  • القضاء على ظاهرة الفقر والبطالة في المجتمع؛ ففي التعاون يزداد الاستثمار فتزداد فرص العمل، كما أنّ الأغنياء يُصبحون يتعاونون مع الفقراء ويقدّمون لهم سبل الراحة في العيش.
  • السرعة في إنجاز الأعمال، وبذلك توفير ساعات عديدة من الوقت يستفيد منها المجتمع بعملٍ آخر.
  • توفير الجهد والتعب؛ فعندما يتعاون أفراد المجتمع على أمر ما فإنّ جهده سيتوزّع عليهم جميعاً، أمّا إن قام به شخص واحد فسيتحمّل كلّ المجهود والتعب وحده، ومع ذلك قد لا يُتقنه بسبب قلّة النصائح.
  • القضاء على ظاهرة الأنانية بين المجتمع والتي لها أثر سلبي على الفرد نفسه وعلى أفراد مجتمعه.
  • انتعاش المجتمع مادياً، وجعله ذا اقتصادٍ قويّ، وينتج ذلك من التعاون التجاري بين الأفراد.
السابق
دواء ايفارين – ivarin الوقاية من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية
التالي
6 نصائح علمية لتحسين تفكيرك المعرفي

اترك تعليقاً