مخاطر التفكك الأسري
إن تفكك الأسرة له آثار خطيرة على جميع الأعضاء وخاصة الأطفال ، ومع ذلك غالبًا ما تكون هذه التأثيرات غير معروفة ويتم التقليل من قيمتها، ويوجد القليل من الأسر على دراية بالآثار الخطيرة التي يسببها تفكك الأسرة ، فعندما تنهار الأسرة يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة ، خاصة على أصغر أفراد المجتمع وأضعفهم وهم الأطفال .
وعندما نتحدث عن تفكك الأسرة ، فإننا لا نشير فقط إلى حالات الطلاق والانفصال ، بل نحن نشير أيضًا إلى العائلات التي تعيش تحت نفس السقف ولكن يوجد نزاع دائم ، وتفتقر العديد من الأسر إلى الأهداف المشتركة وتفشل في أداء وظائفها الأساسية والتي تشمل التغذية والرعاية والمودة والتعليم .
آثار التفكك الأسري على الأطفال
يشعر الأطفال بالحزن الشديد بعد الطلاق أو انفصال الأهل، ويمرّون بمشاعر قاسيةٍ عليهم، مثل:
- الغضب: يشعر الأطفال بأنَّ الأهل قد دمروا حياتهم بقرار الطلاق، لذا يعبرون عن هذا الشعور بالغضب والاستياء.
- القلق: التغييرات االكبيرة التي تحدث في حياة الطفل بعد الطلاق تشعره بالقلق خلال تلك الفترة.
- الاكتئاب الخفيف: الاكتئاب، والعجز، والحزن من المشاعر التي ترافق الأطفال بسبب الحالة الجديدة التي تمر بها الأسرة.
- مشاكل في التأقلم: قد لا يتأقلم الأطفال بعد انفصال الأهل، وتتطوّر عندهم الآثار الناجمة عن الانفصال، مثل مشاكل في النوم، وضعف التركيز، ومشاكل في المدرسة، واللجوء للشرب الكحول والمخدرات، والبعد عن الأشخاص المقربين لهم، وتعمّد أذية النفس، واضطراب تناول الطعام.
دراسات عن التفكك الأسري
أشارت نتائج العديد من الدراسات إلى أن هناك علاقة وطيدة ما بين التفكك الأسري والسلوك الإجرامي، فغياب أحد الوالدين يعرض الشخص إلى التوتو والقلق والحرمان والاضطهاد ويشكل لديه ميلاً لممارسة السلوك الإجرامي.
كما أثبت الدراسات المختلفة أن المراهقين الذين كانوا يعيشون في بيوت مفككة، كانوا يعانون من المشكلات العاطفية والسلوكية والصحية والاجتماعية بدرجة أكثر من المراهقين الذين كانوا يعيشون في بيوت عادية، وقد ثبت أن غالبية المطرودين من المدرسة بسبب سوء التكيف كانوا من بين أبناء البيوت المفككة، كذلك اتضح أن الأطفال الذين انفصل أبواهـم أو طلقا ظهر عندهم ميل شديد للغضب ورغبة في الانطواء، كما كانوا أقل حساسية للقبول الاجتماعي وأقل قدرة على ضبط النفس وأكثر ضيق.
حلول التفكك الأسري
سوف نقدم لكم بعض الأساليب التي قد تكون مجدية في سبيل حل مشكلة التفكك الأسري:
- على الأم والأب السعي الدائم لتقوية العلاقة بينهما، وحل مشكلاتهما بأسلوب راقٍ، بعيداً عن العنف والصراخ.
- وجود الوالدين العاطفي والنفسي والروحي والجسدي بين الأبناء، وتخصيص وقت خاص؛ لمعرفة مشاكل الأبناء واهتماماتهم وحاجاتهم.
- على الأهل أن يكونوا القدوة الحسنة لأبنائهم في كافة المجالات.
- مراقبة الأبناء ومحاسبتهم عند الخطأ، وتقديم النصح اللازم لهم.
- تقوية الوازع الديني والأخلاقي في نفوس الأبناء، وتربيتهم تربية صحيحة صالحة.
- الاهتمام بالجانب العاطفي والنفسي للأبناء.
- تنظيم الدورات المجانية والإعلانات والبرامج التلفزيونية.
- تثقيف الأسرة والمجتمع من خلال البرامج التربوية والاجتماعية.
