اضرار

آثار الخوف على الإنسان

آثار الخوف على الإنسان

إن الخوف هو شعورٌ قويّ بالرهبة تجاه أمرٍ ما نواجهه، وقد يكون هذا الشعور واقعاً وحقيقيّاً، وقد يكون عبارةً عن تهيّؤاتٍ أو خيال. ويعيق الخوف تقدّم الإنسان سواء في حياته الشخصيّة أو في علاقاته الاجتماعيّة أو حتّى على الصعيد العمليّ، وقد يكون الخوف مرضيّاً ويتطلّب العلاج، أو أمراً عاديّاً محفّزاً بحادثة معيّنة فالبعض قد ينجح في تخطّي الخوف ولكن قد يبقى الخوف عائقاً وحاجزاً في حياة الكثير من الناس.

يحدث الخوف علميّاً نتيجة تنبّه منطقة معيّنة في الدماغ تسمّى اللوزة الدماغيّة إلى حالة الخوف، ممّا يؤدّي إلى إفراز الهرمون المحفّز للغدّة الكظرية من قبل الغدة النخاميّة، وهذا بدوره يؤدّي إلى إفراز هرمون الأدرنالين والنورادرينالين اللذان يعملان على تحديد استجابة الجسم للمحفّز هنا وهو الخوف إمّا بالمواجهة أو بالهروب، ويتسبّب الخوف بتسارع في نبضات القلب والدّوار والتعب وفقدان الشهيّة والتوتّر وزيادة التعرّق وخاصّةً في راحة اليدين.

آثار الخوف المفاجئ

يتسبّب الخوف بعدّة تغيّرات داخل الجسم تُجمع في نظرية الكر والفر ، وكما يُوحي الاسم فإنّ هذه التغيّرات تُحضّر الجسم إمّا للدفاع أو الهرب، ومن ضمن الأمور التي تتغير في جسم الإنسان عند الشعور بالخوف ما يأتي:

  • زيادة معدل التّنفس.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • انقباض الأوعية الدمويّة المُحيطية.
  • توسّع الأوعية الدمويّة المركزية المُحيطة بالأعضاء الحيوية، وذلك لتوفير الكمية اللازمة من الأكسجين والمغذّيات لتلك الأعضاء.
  • زيادة تدفّق الدّم للعضلات.
  • ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم، كطريقة لتجهيز مخزن للطّاقة في حال الاضطرار لاستخدامها.
  • ارتفاع مستوى الكالسيوم وكريات الدم البيضاء في الدم.
  • قشعريرة الجسم الناتجة عن انقباض العضلات الموجودة في قاعدة كل شعرة.
  • ارتفاع مستوى الأدرينالين.

أضرار الخوف على القلب

تعرض الشخص للخوف المفاجئ “الخضة” في الطبيعي يؤثر على كهرباء العصب الحائر وهي الأعصاب السمبثاوية والأعصاب الباراسمبثاوية التي تنظم سرعة ضربات القلب وقوة انقباضه، مؤديًا إلى بطء ضربات القلب بشكل حاد، وهبوط الدورة الدموية، ما يتسبب في فقدان الوعي، وقد يتعرض الشخص للوفاة. ويتسبب الخوف المفاجئ في زيادة إفراز هرمون الأدرينالين وفي حالة معاناة الشخص من مشكلة في الشرايين التاجية قد يتسبب ذلك في تعرضه لجلطة، وفقًا للدكتور حاتم غازي، استشاري أمراض القلب والحالات الحرجة. وفي حالة المعاناة من ضعف عضلة القلب أو قصور في الشريان التاجي أو ارتفاع في ضغط الدم، يتعرض المريض لسكتة قلبية أو ذبحة صدرية أو أزمة قلبية.

أين يقع عرق الخوف

عرق الخباط في القولون ، وهو ألم عصبي بالمعدة وتسبب اضطراب القولون العصبي نتيجة الخوف الشديد أو التعرض لصدمة شديدة ، يُعرف أيضًا باسم IBS ، ويتميز هذا الاضطراب بألم في البطن ، والتشنجات ، والانتفاخ ، والغازات ، والإمساك ، والإسهال.

كثيرًا ما يعاني الأشخاص المصابون بمرض القولون العصبي من القلق والاكتئاب ، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض ، وذلك لأن القولون يتحكم فيه جزئيًا الجهاز العصبي ، والذي يستجيب للتوتر. تشير الدلائل أيضًا إلى أن الجهاز المناعي ، الذي يستجيب أيضًا للتوتر ، يلعب دورًا. يمكن أن تجعلك متلازمة القولون العصبي تشعر بمزيد من القلق والاكتئاب.

على الرغم من عدم وجود علاج لمرض القولون العصبي ، يمكن للعلاجات التحكم في الأعراض وعدم الراحة ، ومن علاج الخلعة في المعدة :

  • مكملات الألياف أو المسهلات لتقليل الإمساك.
  • دواء مضاد للتشنج للسيطرة على تقلصات العضلات في القولون وتقليل آلام البطن.
  • مضادات الاكتئاب للمساعدة في تقليل أعراض القلق والاكتئاب.
  • العلاج المعرفي السلوكي ، توصي الجمعية البريطانية لأمراض الجهاز الهضمي بالعلاج النفسي كعلاج أولي لـ IBS عندما يكون لدى المريض تاريخ من القلق أو نوبات الهلع أو الاكتئاب.

ماذا يحدث للجسم عند التوتر

تظهر بعض العلامات عند الشخص عند توتره، وقد تؤثر على صحته:

1- زيادة نبضات القلب

  • تعد زيادة نبضات القلب من أشهر الأعراض التي يصاب بها الإنسان أثناء التوتر والتي تشعره بمزيد من القلق.
  • تزداد ضربات القلب نتيجة لارتفاع الأدرينالين المصاحب للتوتر. تسبب زيادة نبضات القلب الرعب لدى الإنسان، ولكن لحسن الحظ أن هذا العرض لا يعتبر بالأمر الخطير.
  • يمكن تطبيق تمارين التنفس من حين لاخر، أو أثناء نوبة التوتر لجعل نبضات القلب أقل حدة.

2- التعرق

  • ينتهي المطاف بالإنسان في طريقه لمقابلة عمل بإصابته بالتعرق الشديد في جميع أجزاء الجسم نتيجةً لتوتره.
  • ما يحدث أثناء التوتر هو أن جسم الإنسان يعمل على التخلص من الماء من خلال الجلد عوضًا عن الكليتين.
  • وعند التوتر أيضًا يقوم الجسم بتجهيز نفسه لحالات الطوارئ، فيزداد تدفق الدم لأعضاء الجسم، مما يعمل على زيادة الحرارة، ويزداد التعرق نتيجة لذلك كوسيلة تعمل على تبريد الجسم.

3- التثاؤب

  • معظم الأشخاص يقومون بالتنفس بطريقة سريعة أثناء التوتر، ليعتقد جسم الإنسان بأنك لا تقوم بأخذ الأكسجين بكمية كافية، مما يدفع الإنسان إلى التثاؤب. يدفع الجسم الإنسان إلى التثاؤب حثًا منه على أخذ النفس بطريقة عميقة.
  • وقد يكون التثاؤب أيضًا ناتج عن التغيرات الفيزيائية الأخرى المصاحبة للتوتر، مثل: سرعة التنفس، سرعة نبضات القلب، تشنج العضلات، بحيث تسبب هذه العوامل التثاؤب المفرط.

4- الانتفاخ

  • تزداد حركة المعدة والأمعاء أثناء التوتر مما يعمل على زيادة الغازات والشعور بالنفخة.
  • ويقوم بعض الأشخاص بأداء مهامهم بسرعة بالغة مما يتضمن الطعام والشراب، بالتالي لا يقوم الجسم بعملية الهضم بالشكل الصحيح.
  • حاول أن تسترخي وتأخذ وقتًا كافيًا لكل شيء، فذلك يساعدك على تقليل التوتر.

5- مشاكل البشرة

  • العديد من الأشخاص يعانون من ظهور حب الشباب في أوقات غير مناسبة، ولكن لا يعلم معظم هؤلاء الأشخاص السبب وراء ذلك وماذا يحدث للجسم عند التوتر.
  • يفرز جسم الإنسان هرمون الكورتيزول بشكل أكبر من المعتاد، مما يدفع الخلايا تحت البشرة لإفراز كميات مضاعفة من الزيوت، وبالتالي يظهر حب الشباب.
  • أثبتت دراسات عديدة أن التعرض للتوتر بشكل مستمر يجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات والأمراض الجلدية المختلفة، مثل: الصدفية، حبوب الوجه، والحساسية والتي تصبح أكثر عرضة للظهور بمجرد التعرض للتوتر الشديد.
  • في بعض الأحيان يقوم الأشخاص باهمال طرق وأساليب العناية بالبشرة أثناء أوقات التوتر، ويتناول معظمهم الأطعمة الغير صحية مما يعرض بشرة الإنسان للإصابة بالحبوب.

6- الذعر والخوف

  • يصاب الإنسان بالذعر والخوف الشديدين عند تعرضه للتوتر، ليشعر بأنه يعيش في حلم وأن الأشخاص من حوله غير حقيقيين.
  • ولكن يساعد الاسترخاء والشعور بالراحة من التخلص من هذا الشعور والعودة إلى الحالة الطبيعية.

الرعبة المفاجئة

إن نوبات الهلع عبارة عن نوبة مفاجئة من الخوف الشديد الذى يحفز ردود الأفعال الجسمانية الشديدة، بينما لا يوجد خطر حقيقى أو سبب واضح للخوف، ما يتسبب عند البعض للنوبات قلبية أو حتى الوفاة.

ويصاب الكثير من الأشخاص بنوبة الهلع مرة أو مرتين فقط طوال حياتهم، وتزول المشكلة عند انتهاء الموقف، لكن قد يصاب البعض بنوبات هلع متكررة وغير متوقعة، ما يشير إلى الإصابة باضطراب الهلع.

أسباب نوبات الهلع:

  • عوامل وراثية.
  • الضغط النفسى الشديد.
  • حدوث تغييرات محددة فى طريقة أداء بعض أجزاء المخ لوظائفها.
  • وقد تبدأ نوبات الهلع فجأة ودون إنذار، ولكن مع مرور الوقت تكون ناجمة عن مواقف معينة.

أضرار القلق والتفكير

إن التّفكير هو ما يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات وهو ما يساعده على تحليل الأفكار، واتخاذ القرارات، وخلق الآراء، ولكنه يغدو سلاحاً ذو حدين عندما يبالغ الشخص به ويكثر من التفكير في أمور حصلت في الماضي، أو أمور متوقعة الحدوث في المستقبل يسبب له ذلك الكثير من المشاكل النفسية وحتى الجسدية، ونذكر منها:

  • عدم الوصول إلى الإجابات، فعند كثرة التفكير يسأل الإنسان نفسه أسئلةً مثل “لماذا فعلت ذلك؟ أو ماذا لو حصل هذا؟” وهي أسئلة من دون إجابات مما يقود الشخص إلى طريق مظلم مسدود، وعند الاستمرار في هذا النمط من التفكير لا يصل الشخص إلى حلول لأي مشكلة من مشاكله.
  • إضاعة الفرص؛ وذلك لأنّه عندما يكثر الشخص من التفكير في مشكلة ما لا يتمكن من اتخاذ القرارت المناسبة والتصرف السريع لحلها، وقد تمر أمامه الكثير من الفرص لإصلاح الأمور، ولكن عقله منشغل بالتفكير في الأسباب بدلاً من محاولة التحرك السريع، وإيجاد الحل.
  • الإصابة بالكآبة والقلق؛ وذلك لأنّ الشخص الذي يكثر من التفكير يرى كل الأشخاص من حوله وكأنهم تهديد له بسبب التفكير في سلبيات المشاكل فقط، الأمر الذي قد يقوده إلى عيش حياة غير صحية، واتخاذ إجراءات خاطئة كوسيلة للتخلص من الاكتئاب.
  • التفكير السلبي، فقد أظهرت الدراسات أن كثرة التفكير يؤدي إلى جهل في اتخاذ القرارت، وعدم القدرة على حل المشاكل، وحجب للأفكار الواقعية، والإصابة بالحزن، إذ يفقد الشخص مقدرته على النظر إلى النصف الممتلء من الكوب؛ لانشغاله في التفكير بفراغ النصف الآخر منه.
  • الإصابة بالأرق، فعندما يستمر الشخص بالتفكير في أحداث حصلت في الماضي ويعيد عيش التجربة بكل مشاعرها وآثارها يصبح من الصعب عليه أن ينعم بنوم هادئ ومريح، مما يزيد من فرص إصابته بمشاكل نفسية وجسدية.

ويمكن أن يسبب التفكير المفرط والقلق العديد من المشاكل الصحية للإنسان؛ وذلك لأنّه يدفع الجسم إلى إفراز هرمونات القلق مثل هرمون الكورتيزول والتي تؤثر على نسب السكر والدهون في الدم مما يدفع الجسم إلى القيام بردات فعل مثل:

  • صعوبة في البلع.
  • جفاف الفم.
  • تسارع دقات القلب.
  • الدوخة.
  • الصداع.
  • عدم المقدرة على التركيز.
  • آلام وتشنجات في العضلات.
  • الغثيان.
  • التعرق.

اضرار الخوف من المرض

يُعبِّر مفهوم اضطراب القلق من المرض عن إصابة الأشخاص بحالة من الاعتقاد بالإصابة بأحد الأمراض الخطيرة، والتي تُهدِّد الحياة، على الرغم من ظهور أعراض قليلة، أو عدم ظهور أعراض إطلاقاً، ويعتقد المُصابون بأنَّ هذا القلق حقيقيّ، ويُستخدَم مفهوم اضطراب القلق من المرض (Illness anxiety disorder) لتشخيص حالة توهُّم المرض.

واضطراب القلق يسبب للمصاب به أكثر من مجرد الشعور بالقلق، فهو قد يسبب له (أو يُفاقم لديه) أمراضا صعبة وخطيرة، يمكن أن يكون من بينها:

  • اللجوء إلى استعمال مواد مسببة للإدمان
  • أرق وإحساس بالاكتئاب
  • اضطرابات هضميّة أو معويّة
  • صداع
  • صريف الأسنان (وخاصة خلال النوم).
  • مشاكل نفسية

علاج الخوف

يمكن علاج الخوف والقلق بعدّة أساليب وطرق نذكرها فيما يأتي:

1- مساعدة الشخص نفسه لتخطّي الخوف والقلق:

هناك عدة طرق لعلاج الخوف والقلق، منها ما يقوم بها الشخص بنفسه ليساعد نفسه على تخطي الخوف والقلق الذي يشعر به، وهي كالآتي:

  1. مواجهة الشخص لمخاوفه الخاصّة، وعدم تجنّبها أو تجنّب المواقف التي قد تحرّك شعور الخوف فيه، فأحياناً لا تكون المواقف التي يتجنّبها الشخص بالسوء الذي يتوقعه.
  2. معرفة الشخص لنفسه، فيجب أن يقوم الشخص باستكشاف نفسه ومعرفتها ومعرفة المزيد عن مخاوفه والقلق الذي يشعر بها، يمكن ذلك عن طريق الكتابة مثلا عند الشعور بالخوف والقلق لمعرفة ما حصل وتوقيت تسلل هذه المشاعر لنفس الشخص، ويمكن أيضاً تحديد الشخص أهدافاً صغيرة لنفسه يمكن تحقيقها لمواجهة هذه المخاوف.
  3. ممارسة الرياضة لفترات أفضل، فالرياضة تحتاج إلى بعض التركيز الأمر الذي قد يبعد أفكار الخوف والقلق عن ذهن المريض، ويوصي الباحثون بممارسة الرياضة لمدة 30 – 40 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع، كما أنّ ممارسة الرياضة إلى جانب العلاج النفسي يدعّم نتائج العلاج، ولا يجب أن يغفل الشخص عن أنّ الطعام والشراب قد تحفّز مشاعر القلق؛ فعدم تناول غذاء متكامل والحصول على كميات كافية من البروتينات والكربوهيدرات والدهون والعناصر الغذائية المهمة يمكن أن يؤدي إلى اختلال نسبة السكر في الجسم، ممّا قد يؤدي في النهاية إلى تحفيز شعور القلق، ومن الأطعمة التي ينصح بتناولها لتقليل القلق تلك الغنية بالحمض الدهني أوميجا 3 والتي تبيّن أنها أيضاً قد تفيد في حالات الاكتئاب، ويجب الحرص على تناول كميات كافية من الفواكه والخضراوات وتجنّب تناول السكريات بكميات كبيرة، وتجنّب شرب كميات كبيرة من الشاي والقهوة، لأن مادة الكافيين تزيد من القلق.
  4. تعزيز الإيجابية، فيجب على الشخص تعلّم كيفية زيادة المشاعر الإيجابية والتركيز عليها، حيث إنّ الخوف يعوّد الشخص على تذكر وملاحظة الأحداث السلبية، ممّا قد يعكس لدى الشخص فكرة أنّ العالم مكان مرعب، ومن الأمثلة على الأمور الإيجابية التركيز على المشاعر الجميلة التي قد يشعر بها الشخص عندما يرى شخصاً يحبّه، أو الاستشعار بسعادة اليوم المشمس، والتمتع بجمال الطبيعة، ووفقا لبحث قامت به باربرا فريدريكسون (Barbara Fredrickson) حسبما ذكر مقال منشور على الموقع الإلكتروني لجامعة منيسوتا (بالإنجليزية:University of Minnesota) تقوم الإيجابية بتوسيع منظور الفرد، الذي بدوره يتيح لعقل الشخص المزيد من الخيارات، وخلق مرونة تتيح العمل حتى في الأوقات العصيبة.
  5. التحدث عن المخاوف والقلق والمشاعر السيئة التي تداهم الشخص مع صديق، أو شريك، أو العائلة، وإذا استمرت مشاعر الخوف يمكن للشخص التلكم مع طبيب عام الذي بدوره يمكن أن يحوّله إلى العلاج النفسي.
  6. في حال مداهمة الشخص حالة ذعر؛ حيث تتسارع دقات القلب ويتعرق كفي اليدين، يُنصَح الشخص بالبقاء في المكان وعدم مواجهة الحالة، ووضع اليدين على المعدة والتنفس بكل عميق وبطء، والفكرة من هذه الطريقة هي تعويد العقل على مواجهة حالة الذعر وتعلّم التعامل مع هذه الحالة، وبذلك يتمّ التخلص من شعور الخوف من الخوف

2- العلاج النفسي:

هناك عدة طرق لعلاج اضطراب القلق يمكن أن يتلقاها الشخص عن طريق زيارته للطبيب النفسي، منها العلاج المعرفي السلوكي ، أو العلاج بالتعرّض . تُعلّم هذه الطرق العلاجية الشخص كيفية السيطرة على القلق الذي يشعر به ووقف الأفكار المثيرة للقلق وقهر المخاوف التي يشعر بها، كما أنّها لا تعالج فقط الأعراض كما تقوم الأدوية، وإنما تساعد المريض أيضاً على كشف الأسباب الكامنة وراء المخاوف والقلق، وبشكل عام يعدّ علاج معظم اضطرابات القلق قصيرة المدى، فوفقاً الجمعية الأمريكية لعلم النفس، فإن العديد من الأشخاص تتحسن حالتهم خلال 8 إلى 10 جلسات علاج.

3- العلاج الدوائي:

يقلل العلاج الدوائي الأعراض التي يشعر بها الشخص، ويقلل القلق الذي يشعر به الشخص لدرجة تمكّنه من تحمل المخاطر والتكيف بشكل صحي، ومن الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب لعلاج الخوف والقلق في المقام الأول مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية Selective Serotonin Reuptake Inhibitors (SSRIs)، مع العلم أنّ هذه المجموعة من الأدوية تستخدم كمضادات للاكتئاب. لا تؤدي هذه المجموعة إلى الإدمان وتعدّ آمنة الاستخدام، لذلك هي خيار الطبيب الدوائي الأول لعلاج حالات الخوف والقلق عوضاً عن الأدوية التقليدية لعلاج القلق، وتعمل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين على الحفاظ على مستويات مستقرة من السيروتونين في الجهاز العصبي والدماغ،وتكون نسبة هذه المادة الكيميائية قليلة لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب، وتعمل هذه الأدوية على زيادة نسبتها مما يعدّل حالة القلق والاكتئاب ويجعل المزاج مستقراً. من الأمثلة على مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية التي تستخدم في علاج حالات القلق:

  1. فلوكسيتين.
  2. باروكسيتين.
  3. إسيتالوبرام.
  4. سيرترالين.
  5. سيتالوبرام.
  6. فلوفوكسامين.

أما العلاج التقليدي القديم فهو البنزوديازيبينات (Benzodiazepines)، ومن الجدير بالذّكر أن هذه المجموعة لم تعدّ خيار الأطباء الأول لأنها تسبب الإدمان رغم أنها تقلل القلق بشكل سريع، وتضم الآتي:

  1. ديازيبام.
  2. ألبرازولام.
  3. كلونازيبام.
  4. لورازيبام.
السابق
ما هي اضرار الزنجبيل
التالي
خطورة البق على الانسان

اترك تعليقاً