تعليم

أبرز الحروب وأثرها على البيئة

بحث عن اثر الحروب في تدمير البيئة

منذ فجر التاريخ ولد التنافس بين البشر، ولذلك تحدث الحروب الدامية والطاحنة وتخلف آثار تسبب الدمار للبيئة والإنسان وكل ما هو محيط به، ومع قدوم الثورة الصناعية أدى اكتشاف النفط وظهور الثورة الصناعية إلى ابتكار التكنولوجيا الحديثة، فصنعت الطائرات والقطارات والمركبات، وكذلك تصنيع الأسلحة التي تتنافس الدول الكبرى في صناعتها، وصولًا إلى الأسلحة الكيماوية، والقنبلة النووية والذرية والنيتروجينية وتم استعمالها في الحرب الحديثة.

الصراعات والحروب منتشرة يوميًا على سطح الأرض، وتخلف وراءها خسائر بشرية وبيئية ومادية كبيرة، وهذه الحروب ما  هي إلا دمار وفساد وعبث في البحر والجو والبر.

أسباب الحروب

  • توجد عدة أسباب تخوص الدول الحروب لأجلها منها: عدم امتلاك الأساليب السليمة والوسائل الأخرى لحل الصراعات والنزاعات لحلها، فتواجه تهديد مباشر من الدول التي تعاديها.
  • انتشار الحقد بين الدول والكراهية الشديدة.
  • رغبة الدول في توسيع إمبراطورياتها.
  • رغبة الدول في السيطرة على الاموال والأراضي أو لاستعادة الثروة، أو الحاجة إلى المياه والغذاء والوقود.
  • الرغبة في التحرر من الدول المستعمرة والتخلص من الظلم.
  • استغلال الدين بصورة سيئة لتحقيق أغراض سياسية.
  • الشعور بالنقم من القوانين والأنظمة الصارمة المفروضة من قبل بعض الدول والرغبة في التخلص منها.

أثر الحروب على البيئة

أثر الحروب على المياه

  • المفعلات النووية وهي إحدى الصناعات الحربية تعتمد بشكل أساسي على استغلال المياه وتغييرها كل فترة، والمياه المستعملة تطرح مرة ثانية في إحدى المصادر المائية القريبة، فيتسبب ذلك في تلويث المياه بالعناصر المشعة والسامة، وبالتالي يتم القضاء على الحياة المائية.
  • تقوم بعض السفن الحربية والغواصون بالتخلص من المخلفات الحربية في المياه، فيتسبب ذلك في تلوث الماء والقضاء على الحياة البحرية والكائنات الحية التي تعيش بها.
  • نتيجة الأمطار قد تصل المواد والعناصر الكيميائية السامة إلى المياه الجوفية، وعندما تعود مرة أخرى للإنسان فتكون ملوثة فتؤدي إلى ضرر للإنسان والكائنات الحية والبيئة.
  • عملية تسخين المياه صناعيًا لاستعمالها في عمليات التصنيع ثن إعادتها إلى الماء مرة أخرى ولكن باليئة الملوثة، مما يتسبب في موت الكائنات البحرية.
  • غرق العديد من المركبات والسفن في البحر وتسرب مخلفاتها يسبب الضرر للحياة البحرية والكائنات الدقيقة.

أثر الحروب على الغلاف الجوي

  • أثرت المواد الكيميائية التي نتجت عن الحروب إلى انحباس درجات الحرارة بالأرض، فأدى ذلك إلى انخفاض كمبة الأمطار الساقطة وتزايد الجفاف، وكذلك تزايد ثقب الأوزون، كما أن التطورات التكنولوجية نتج عنها صناعات ضارة بالبيئة منها الصواريخ وما ينبعث منها من غازات تضر بالهواء وبالتالي تضر بالإنسان وصحته وبالكائنات الحية، والنباتات في عملية البناء الضوئي.

أثر الحروب على النباتات والغابات

  • تتسبب الحروب في تلف مساحات واسعة من الغابات والنباتات، وفي الحرب العالمية الثانية في اليابان قد حدث ذلك، وحدث ذلك في الحرب الأمريكية على العراق وأفغانستان، وفي فسلطين، والحرب على سوريا.
  • تتسبب الحروب في تعرض التربة للتلوث نتيجة المواد الكيميائية التي توجد في الصواريخ والقنابل وما تخلفه من نفايات، مما يتسبب في تفكيكها وتقضي على الكائنات الحية بالتربة، وتتعرض التربة للتجريف، وتصبح غير قابلة للزراعة.
  • تتسبب الحروب في تحول المناطق الزراعية إلى أراضي صحراوية جرداء غير قابلة للاستصلاح على المدى القصير.

أثر الحروب على الهواء

  • المفاعلات النووية تبث إشعاعات نووية لها تأثير على الكائنات الحية التي تكون بالقرب من هذه المفاعلات، وتخلف طفرؤات وراثية شديدة، وكذلك تترك وراءها الأمراض السرطانية المتنوعة.
  • تؤثر الغازات السامة التي تنطلق من الأسلحة بصورة مباشرة على الهواء، فتنتشر في الهواء وتؤثر على صحة الإنسان والبيئة والكائنات الحية التي تستفيد من الأكسجين.

أبرز الحروب وأثرها على البيئة

حرب فيتنام

  • إن حرب فيتنام من الحروب الي لها تأثير في العصر الحديث، وقد خلفت العديد من الآثار على البيئة، فلاستعمال الولايا المتحدة الامريكية الكميات الكبيرة من المبيدات الحشرية قضت على الغابات والنباتات بالمنطقة، كما استغل المقاتلون الفيتنام الأرض للتخفي من العدو وطائراته، فأثرت المبيدات الحشرية على التربة فلم تتمكن النباتات من النمو إلا بعد سنوات طويلة، كما أثرت على الحياة البرية، فاختفت العديد من الطيور والحيوانات التي كانت تعيش بالمنطقة.

الحرب الأهلية في الصومال

  • تعتبر الحرب الأهلية في الصومال من أسوأ الحروب خلال العهد الحديث، ونشبت نتيجة عدم الالتزام بالقوانين في صيد السمك، وعدم الالتزام ذلك جعل الحياة البحرية والأسماك على حافة الخطر، وتحول صيد الأسماك إلى تجارة تسيطر وتحتكرها  الجماعات المسلحة.

الحربين العالميتين الأولى والثانية

  • الحديث عن الحرب العالمية الأولى والثانية يحتاج إلى صفحات كثيرة، ولكن نتحدث هنا عن ما خلفاه من أثار على البيئة، فالحرب العالمية الاولى قضت على البنية التحتية للعديد من المدن ومنه الإمبراطوية النمساوية المجرية التي انقسمت بعد الحرب، وباعتبار أن تلك الحرب اعتمدت على الخنادق فتم تدمير الأرض والتربة، وتم تهديد الحيوانات البرية في المناطق التي كانت تتميز بتنوع الحياة البرية التي تعيش بها، ثم بعد انتهاء الحرب مات العديد من الناس نتيجة انتشار الأنفلونزا، وتم القضاء على مساحات واسعة من الغابات لأغراض القتل، مما تسبب بتصحر التربة وتآكلها.
السابق
اهمية التعليم فى حياتنا
التالي
كيف استفادت اللغة العربية من الثورة المعلوماتية

اترك تعليقاً