أمراض الغدد

أسباب التهاب البروستاتا

البروستاتا

إن البروستاتا هي غدة تناسلية ذكرية توجد أسفل البطن وتحيط بالإحليل في مكان خروجه من المثانة. وتعمل البروستات على إفراز السائل المنوي بالاشتراك مع غدة كوبر الذي يغذي الحيوانات المنوية، كما أنه تحيط بها شبكة من الأوردة تسمي العنقود البروستاتي الذي له أهمية خاصة في دفع الدم إلى العضو التناسلي أثناء الانتصاب.

أسباب التهاب البروستاتا

قال الدكتور مجدي زايد، استشاري أمراض الجلدية والذكورة بقصر العيني، إن التهاب البروستاتا له نوعين، الأول يسمى بالالتهاب البكتيري نتيجة إصابة الرجال به من ميكروب عن طريق الدورة الدموية، أو عن طريق القولون من الأوعية الليمفاوية، أو عن طريق مجرى البول، أما النوع الثاني يسمى بالالتهاب غير البكتيري ويحدث عن طريق العلاقات الجنسية المتعددة غير الشرعية.

أعراض التهاب البروستاتا البسيط

قد لا يحدث التهاب البروستاتا البسيط أية أعراض ولكن في حال حدوث أعراض فهي تنقسم على النحو التالي:

أعراض تهيجية، منها:

  • تواتر البول (زيادة عدد مرات التبول).
  • إلحاح البول (الشعور بحاجة ملحة إلى التبول).
  • بوال ليلي (الاستيقاظ من النوم للتبول، مرتين أو أكثر) .

أعراض انسدادية، منها:

  • ضعف في تدفق البول.
  • تقاطر البول (تدفق البول بشكل متقطع)
  • حصر البول.

أعراض عامة، منها:

  • حرارة مرتفعة، رعشة، توعك، ألم بالعضلات، حرقة في البول خصوصًا في الالتهاب البكتيري الحاد.
  • ألم في منطقة العجان (perineum) خصوصًا في التهاب البروستاتا المزمن وقد يشعر المريض بألم في الخصيتين أو القضيب أو الناحية العانية (suprapubic region).

التهاب البروستاتا والانتصاب

هناك علاقة بين التهاب البروستاتا بنوعيه ومشاكل الانتصاب، فالتهاب البروستاتا الشديد من الممكن أن يسبب خلل في الانتصاب بشكل مباشر.

أما حالات التهاب البروستاتا الأخف شدة قد تسبب القذف المؤلم الذي قد يتعارض مع عملية الجماع مما يؤدي بشكل غير مباشر إلى خلل في الانتصاب.

أعراض التهاب البروستاتا الحاد والانتصاب:

من الممكن أن يسبب التهاب البروستاتا الحاد أعراضًا قد تؤدي إلى مشاكل في الانتصاب، مثل:

  • الإرهاق وارتفاع درجة الحرارة.
  • الام في أسفل الظهر والبطن وعند القضيب، مما يسبب الامًا عند القذف.

ويسبب التهاب البروستاتا الحاد أعراضًا أخرى، مثل ظهور الدم في البول، والشعور بالألم عند التبول مما قد يؤدي إلى حصر البول.

أعراض التهاب البروستاتا المزمن والانتصاب:

عند الإصابة بالتهاب البروستاتا المزمن قد لا يشكو البعض من أعراض شديدة، غير الإصابة بنوبات متقطعة من الالتهابات الحادة.

فيما قد يشكو البعض الاخر من أعراض مشابهة لالتهاب البروستاتا المزمن/متلازمة الألم الحوضي، مما يسبب عدة أعراض نذكر منها:

مشاكل جنسية: قد تظهر العلاقة المباشرة بين التهاب البروستاتا والانتصاب عن طريق الأعراض الجنسية، مثل:

  1. خلل الانتصاب.
  2. الام عند القذف وتأخر في القذف.
  3. تدمي المني.
  4. انخفاض الرغبة الجنسية.

مشاكل نفسية: من الممكن أن يسبب التهاب البروستاتا المزمن مشاكل نفسية، مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، الذي بدوره قد يؤدي إلى مشاكل في الانتصاب.

الام تناسلية بولية: قد تظهر الالام بشكل خاص في منطقة العجان والخصيتيتن وما فوق العانة والقضيب، ومن الممكن أن تظهر أيضًا في منطقة الأربية والمستقيم وأسفل الظهر والبطن.

أعراض خاصة بالجهاز البولي السفلي: قد يسبب التهاب البروستاتا المزمن ازدياد الحاجة للذهاب إلى الحمام، والام والشعور بالحرقة عند التبول، والبوال الليلي.

التهاب البروستاتا المزمن والزواج

تتأثّر الخصوبة بصحة الجسم العامة كما أنّ أيّ خلل بغدة البروستات ينعكس سلباً على الحياة الإنجابيّة عند الرجل، وتكمن المشكلة في ما خصّ التهاب البروستات المزمن، في أنّ خلايا الدم البيضاء التي تكون موجودة في إفرازات البروستات يمكن أن تقلّل من وظيفة الحيوانات المنويّة ونوعيّتها وجودتها ممّا يؤثّر بطبيعة الحال على الخصوبة والإنجاب.

حيث يُشار إلى أنّ خلايا الدم البيضاء عادةً ما تحارب العدوى، وعند وجودها في إفرازات البروستات نتيجة إصابتها بالإلتهاب، يؤثّر هذا الأمر على الحيوانات المنويّة من خلال إفراز مواد تمنعها من الدّخول إلى السائل المنوي لأداء وظيفتها بإخصاب البويضة وحدوث الحمل.

علاج التهاب البروستاتا نهائيا

  • العلاج بالمضادات الحيوية: المضادات الحيوية ناجعة لعلاج المجموعات I،II و-NIH III/A. بينما يوجد خلاف اٍزاء فعالية المضادات الحيوية في علاج التهاب البروستاتا من النوع NIH III/B. تشير بعض الابحاث الى ضرورة معالجة المرضى الذين ينتمون الى هذه المجموعة بمضادات حيوية موجهة ضد الجراثيم غير المألوفة (Uncommon organisms). لذلك، فانه وفقا لهذه الابحاث، يتم تقديم العلاج بواسطة مضادات حيوية لمدة اسبوعين، وفي حال وجود جرثومة غير مألوفة يجب الاستمرار بالعلاج لـ 2-4 اسابيع اضافية. لا يوصى بالعلاج بالمضادات الحيوية لفترة طويلة (دون اثبات وجود الجراثيم) خوفا من تطور سلالات جرثومية ذات مقاومة للمضادات الحيوية.
  • العلاج بمحصرات المستقبلات ألفا (alpha – blocker): حتى الآن لا تتوفر دراسات وابحاث تثبت نجاعة علاج التهاب البروستاتا بواسطة محصرات المستقبلات ألفا، ولكن هنالك منشورات وتقارير كثيرة تدعم العلاج بهذه الطريقة. بالرغم من عدم وجود اثبات علمي لنجاعة العلاج بمحصرات المستقبلات ألفا، فان الفرضية المتعارف عليها حاليا هي ان العلاج بهذه الأدوية يمكن ان يكون مفيدا كجزء من معالجة التهاب البروستاتا من المجموعة NIH IIIA / IIIB. بالاضافة الى ذلك، لا يوجد اجماع على امكانية تقديم العلاج بواسطة محصرات المستقبلات ألفا لكل المرضى أو فقط للمرضى الذين يعانون من انسداد. يتم العلاج بواسطة محصرات المستقبلات ألفا لمدة 3-6 أشهر عند كل المرضى، بينما يتم العلاج لفترة زمنية أطول لدى المرضى الذين يعانون من انسداد، حتى لو كان بسيط نسبيا.
  • العلاج الفيزيائي (physiotherapy): اثناء العلاج بالمضادات الحيوية والعلاجات المضادة للالتهاب، تتم الاستعانة بعلاجات فيزيائية جديدة ومختلفة مثل التدفئة، الموجات المكروية (microwaves)، تحسين تدفق الدم، بيوفيدباك (biofeedback)، تدليك البروستاتا، تدليك قاعدة الحوض والوخز بالابر. تعتمد هذه العلاجات على النظريات المختلفة التي تفسر الفيزيولوجيا المرضية (pathophysiology)، وبامكانها تخفيف الآلام التي يعاني منها المريض. هنالك تقارير تفيد بنجاح هذا العلاج ولكن ليس بشكل كبير.
  • عدم تقديم العلاج: من المتعارف عليه عدم تقديم علاج للمرضى الذين ينتمون للمجموعة NIH – IV والذين لا تظهر لديهم اعراض المرض، بغض النظر عن نتائج الاختبارات التي يمكن ان تشير الى وجود التهاب. يتم تقديم علاج محدد فقط في حال اثبات وجود مسببات أمراض (عدوى) مثل: النيسرية البنية (gonorrhea neisseria) والمتدثرة الحثرية (Chlamydia trachomatis).

أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب البروستاتا

تُعَدُّ المُضادّات الحيويّة من أكثر الأدوية الشائع صرفها للمريض عند إصابته بالتهاب البروستاتا، ويعتمد اختيار المُضادّ الحيويّ المُناسب بشكلٍ أساسيّ على نوع البكتيريا المُسبِّبة للعدوى، وفي الحقيقة، إنَّ مُعظم الكائنات المُسبِّبة لهذه المُشكلة تنتمي إلى مجموعة البكتيريا سلبيّة الغرام (Gram-negative bacteria)، ومن أكثرها شيوعاً: بكتيريا الإشريكيّة القولونيّة (Escherichia coli)، وكليبسيلا (Klebsiella)، والمُكَوَّرة المعويّة (Enterococci)، والزائفة (Pseudomonas) وعليه، يُمكن إجمال بعض من المُضادّات الحيويّة الأكثر استخداماً في حالات التهاب البروستاتا على النحو الآتي:

  • أوفلوكساسين (Ofloxacin).
  • السيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin).
  • نورفلوكساسين (Norfloxacin).
  • تريميثوبريم/سلفاميثوكسازول (Trimethoprim/sulfamethoxazole).
  • دوكسيسايكلين (Doxycycline).

علاج البروستاتا بالعسل

يمتلك العسل تأثيرات علاجيّة عديدة على الإنسان، فله خصائص مضادّة للالتهابات، مضادّة للبكتيريا، ومضادة للأكسدّة وأيضًا مضادة لارتفاع ضغط الدم، وذلك لاحتوائه على مادة عديد البولي فينول، وقد أظهرت دراسة تبحث في تأثير العسل على الخلايا السرطانية بأنه يمكن للعسل ومكوناته من السكر والفينول أن يقلل من انتشار الخلايا السرطانية ويثبّط من نموها، كما وجد العلماء أن للعسل تأثيرًا سامًا على الخلايا السرطانية، وتبين أن العسل قادر على أن يثبّط تكاثر الخلايا السرطانية ويحفّز موت الخلايا المبرمج في مجموعة من أنواع السرطانات بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والكبد والبروستاتا عن طريق تأثيره على بروتينات داخل الخلايا لتتفعّل الاستماتة للخلايا السرطانية، كما أنه من المحتمل أيضًا أن يكون للعسل تأثير على النقائل أو الانبثاث وهي عملية التي تسبب في انتشار السرطان، وتعني هجرة الخلايا السرطانية عن طريق الجهاز الليمفي أو الدم من عضو لتشكّل أورام ثانوية في مواقع وأعضاء أخرى في الجسم، وقد تمكن العسل من تخفيض هجرة خلايا سرطان البروستاتا، ولكن لا يوجد دليل علمي يثبت أن العسل يعد علاج لأمراض البروستاتا ويجب إجراء المزيد من الدراسات لإثبات صحة هذا الادعاء، ويجب دائمًا مراجعة الطبيب المختص قبل تناول العسل.

السابق
أعراض نقص الغدة الجار درقية
التالي
أعراض نقص جرعة دواء الغدة الدرقية

اترك تعليقاً