تعليم

أسباب انتشار المخدرات

المخدرات :

تعرف المخدرات في اللغة على أنها أي شيء يغيب العقل و يستره، و تعرف اصطلاحا على أنها مواد كيميائية تؤثر على الإنسان و الكائنات الحية فنجد أنها لها الكثير من الأضرار على الجهاز التنفسي و العصبي و الجسدي للأفراد كما تؤثر أيضا على الحالة النفسية للأشخاص و حياتهم الاجتماعية، يتم استخدام تلك المواد في الأدوية و المجال الطبي لمعالجة بعض الأمراض و الوقاية منها بمقدار محدد، و للمخدرات أشكال عديدة مثل : بودرة، عقاقير، سوائل، أقراص، و التي بدورها على تؤثر على الجهاز العصبي و تسممه و تسبب الخمول و الكسل، و نجد أن تلك المواد يمنع زرعها أو صناعتها إلا لو كان ذلك لهدف ضمن القانون و يكون لها رخصة خاصه بها، و لهذا نجد أن ديننا الإسلامي قام بتحريم تلك المخدرات التي تغيب العقل و تجعل الشخص يشعر بالنشوة فعن ابن عمر رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كل مسكر خمر وكل مسكر حرام ) .

أنواع المخدّرات :

هناك أنواع عديدة للمخدرات من أشهر تلك المخدرات و أكثرها استعمالا الأتي :

 الماريجوانا (القنب) :

يصنع ضمن أحد أنواع النباتات الخدرة لعقل الإنسان و هو يمثل أكثر أنواع النباتات شهرة حول العالم، و له الكثير من الأسماء أشهرهم : ( حشيش، بانجو، الكيف، الماريجوانا ) و يتم تعاطي هذا النوع من المخدرات من خلال لفه و من ثم مضغه أو تدخينه، و تأثيره يستمر ما يقارب ساعتين و نصف و ذلك من خلا تأثير THC الجهاز العصبي مما يعطي شعور بالاسترخاء و النشوة و السرور الخادع و عدم الشعور بالوقت كما أنه يؤثر على الإدراك، مما يسبب للأشخاص المتعاطين له جفاف في الفم، و ضعف في الذاكرة، و زيادة معدل نبضات القلب، كما أنه مع الاستمرار و الإدمان يؤدي ذلك للاكتئاب و الانعزال عن الناس و الأرق و تلف في خلايا المخ كما أنه ممكن أن يؤدي لانفصام في شخصية المتعاطي للمخدر، و زيادة الجرعة تسبب تسمم في العصب يسبب الضرر للدماغ .

الكيتامين :

يتم استخدام هذا النوع من المخدرات في المجال الطبي من أجل التخدير قبل بدأ العملية الجراحية، و يتم أخذه في المعتاد من خلال الحقنه مما يسبب التخدير بشكل عام لكل الجسم، و يؤدي كثير للهلوسه و الشعور بالانفصال عن الذات، و خلل في الذاكرة، و في حالة زيادة الجرعة منه قد يسبب ذلك الموت .

الأفيون :

نجد أن الأفيون يمثل المادة الأساسية لمركبات كثير من المخدرات منها : الهيروين، المورفين، كما أنه يتم استخدامه في المجال الطبي للتخدير قبل العمليات الجراحية و من اجل تسكين الألم، و يتم استخراج هذا النوع من المخدرات من نية الخشخاش و نجد أنه يكون إما على شكل اعواد أو عجينة و يتم تعاطيه من خلال مضغه أو تدخينه، حتى يشعر الشخص بالاسترخاء و الراحة و الهلوسة و هو من أكثر المواد التي تؤدي للإدمان الشديد في أقل وقت .

ال اس دي :

نجد أنه يمثل النوع الأقوى في المهلوسات في مختلف دول العالم، فأقل جرعة منه تسبب الهلوسة العقلية فتأثير على تفكير الشخص و السمعة فنجد الشخص يسمع أصوات و أنغام و حتى الهلوسة البصرية و الذي يؤدي لاضطراب في الشخصية .

الهيروئين :

نجد ان الهيروئين أحد مركبات المورفين يتم استخراجها من بنات الخشاش و يكون على شكل مسحوق أو أحجار، و يعتبر مخدر قوي للأعصاب و تم استخدامه قديما كمسكن للآلام الحادة، و مازال في وقتنا هذا يتم استخدامها بشكل قانوني في بعض المستشفيات، لتسكين الألم بعد العمليات الجراحية أو السرطان، و عندما يتعاطى الفرد الهيروئين من خلال الحقن يشعر بالخدر و أنه ضعيف بالإضافة إلى الشعور بالاسترخاء، و هنا يدمن الشخص هذا النوع من الخدرات في اقصر وقت و يحتاج باستمرار لجرعات زائدة .

الكوكائين :

يستخرج من نبات “الكوكا” (المستخدمة أيضاً في المشروبات الغازية المسماة بالكولا) أو تمضغ النبتة ذاتها، وبالإمكان تحضيره مخبرياً على شكل حجارة أو مسحوق شديد النقاوة. يعتبر من المواد المنبهة جداً فهو يعمل على تنبيه الجهاز العصبي المركزي ومضاعفة تأثير هرموني “النورأبينفرين” و “الدوبامين” المسئول عن المزاج و الابتهاج الكاذب.

التأثيرات:

عند يأخذ الشخص الجرعة من خلال التدخين أو الحقن يشعر بتسارع دقات قلبه و يرتفع ضغط الدم لديه، مما يمنحه شعور بالقوة و الطاقة و السعادة الزائفة و تبدأ تلك المشاعر بالاختفاء بعد مرور 30 دقيقة من التعاطي مما يدفعه للشعور بالاكتئاب و الرغبة في أخد جرعات أخرى حتى يقع في دائرة الإدمان و يدمر صحته و حياته، و نجد أن الجرعة الزائدة منه تسبب الوفاة بسبب توقف نبضات القلب بشكل مفاجئ .

أسباب انتشار المخدرات :

هناك عدة أسباب تدفع الأشخاص لتناول المخدرات من اشهرها التالي :

  1. تعاطي المخدرات في البداية بهدف التجربة و المتعة .
  2. نجد أن رفقة السوء من أكثر الأسباب التي تدفع الفرد للإدمان .
  3. ضعف و قلة الوازع الديني و عدم استحضار مراقبة الله و البعد عنه سبحانه .
  4. عدم تقدير أن أنفسنا و صحتنا أمانه و سوف يسألنا الله عنهم يوم القيامة .
  5. الرغبة في نسيان الهموم و المشاكل و الهرب و المتعة الزائفة التي لا تدوم  و تدفع الفرد للاكتئاب بمجرد أن ينتهي مفعول المخدر .
  6. عدم وجود توعية لخطورة تلك المواد المخدرة وتأثيرها على الأفراد و المجتمع .
  7. كثرة المشاكل الأسرية التي تؤدي لبعد الأم و الأب عن أبنائهم .
  8. إعطاء الوالدين لأبناء الأموال الزائدة بدون السؤال أو الرقابة .
  9. الجهل و عدم التعلم .
  10. كثرة البطالة .

حلول تعاطي المخدرات :

  1. نشر التوعية عن أخطار و آثار هذه المخدرات على الصحة و المجتمع و مخاطرها و على وجه الخصوص للشباب .
  2. محاربة البطالة وتوفير العمل للشباب حتى لا يكون هناك وقت فراغ زائد يفسدهم .
  3. القرب من الله و الالتزام بالصلاة و استحضار مراقبة الله و تعليم الشباب أمور الدين و أن المخدرات من المحرمات لقول الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ )) .
  4. التبليغ عن مهربي المخدرات و تطبيق الحكم القاصي عليهم حتى يكونوا عبره لغيرهم .
  5. الاهتمام بالتعليم و مكافحة الجهل .
  6. إنشاء مراكز متخصصة لمكافحة المخدرات و نشر التوعية بمخاطرها .
  7. إنشاء مراكز لعلاج المخدرات لجميع المتعاطين طبيا و نفسيا .
  8. أن يبتعد المرء عن أصحاب السوء فهي من أكثر الأسباب و أهمها التي تأثر على الشباب .
السابق
أضرار تلوث البيئة
التالي
فوائد النظافة الشخصية

اترك تعليقاً