انسداد الأنف عند النوم أحد الأعراض المقلقة عند الأطفال والبالغين على حد سواء، حيث تعتبر الأنف من الأعضاء شديدة الحساسية في جسد الإنسان نظرًا لكونها من الأجزاء الهشة الضعيفة ومع ذلك تمتلئ بالنهايات العصبية مما يسبب الألم الشديد عند وجود أي إصابة بهذا الجزء، ومن الحالات الشائعة لإصابة الانف هو انسداد الأنف عند النوم، لذا فدعونا نتعرف سوياً على أسباب هذا الانسداد وكيفية علاجه وبعض النصائح لتجنبه وذلك عبر موقعنا.
تتمثل مشكلة انسداد الأنف عند النوم في امتلاء الأنف بالمخاط أو التهابات واحتقانات في بعض مجريات التنفس مما يسبب عدم القدرة الطبيعية على التنفس وخاصة عند النوم نظرًا لاستلقاء الإنسان على ظهره.
أسباب انسداد الأنف
هناك عدة أمور يمكن أن تسبب هذه المشكلة عند كل من البالغين والأطفال، وسنوضح أهم هذه الأمور في النقاط التالية:
- الرشح والزكام: يعتبروا من أهم الأسباب لهذه المشكلة المزعجة، حيث أنهما يقومان بملأ الأنف بالمخاط مما يتسبب في انسدادها والشعور بالألم فيها، ويترتب على انسداد الأنف في تلك الحالة عدم القدرة على شم روائح الأشياء، كما أنه يسبب عدم القدرة على التنفس التي قد تكون مشكلة كبيرة إن كانت دائمة، فإن لم تكن دائمة فتعتبر عرضًا يمكن تجاهله إلى حين زوال المرض.
- حساسية الأنف: بعض الأنوف تكون مصابة بالحساسية بصفة عادية والبعض من المصابين بتلك الحساسية أيضًا يصبح الانسداد لديهم شيء معتاد، ويتعاملون معه بصفة طبيعية وفي حالة الحساسية تكون الأنف حساسة لبعض المواد كالتوابل مثلًا حيث أن مواد التوابل تسبب تهيج الاغشية المخاطية مما يجعلها تمتلئ بالمخاط وتسبب انسداد الأنف.
- خروج الحاجز الأنفي عن مساره الطبيعي: في بعض الأحيان نتيجة لعيوب خلقيه نشأت مع نشأة الشخص أو بسبب إصابة تعرض لها قد يتغير مكان الحاجز الأنفي، فيخرج عن مساره الطبيعي مسببًا انسداد في إحدى فتحتي الأنف أو حتى في الفتحتين، فعندئذ يجب المسارعة بعلاجه لأن حالته تسوء مع مرور الزمن عليه.
- الإصابة بارتجاع المريء: عند النوم يمكن أن تصعد أحماض المعدة إلى المريء فتسبب تهيجه مما يؤثر على الحلق ومن ثم يحدث احتقان في الأنف أيضًا.
- أسباب مرضية في الجهاز التنفسي مثل: تضخم القرائن الأنفية، والتهاب الغشاء المخاطي الأنفي، وانحراف وتيرة الأنف، الالتهاب الحاد للجيوب الأنفية، الزوائد الأنفية.
مضاعفات انسداد الأنف
يمكن لانسداد الأنف أن يؤدي إلى بعض المضاعفات المزعجة والخطيرة التي تتمثل في التالي:
- عدم القدرة على النوم والأرق الدائم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- حدوث أضرار وإصابات في القلب.
- الإرهاق والتعب الدائم.
- الشعور بالنعاس في أغلب الأوقات مما يؤثر على إنتاجية الفرد وحياته.
- حدوث الصداع والدوار.
علاج انسداد الأنف عند النوم عن طريق التخلص من أسبابه
- يتم علاج انسداد الأنف عند النوم عن طريق التخلص من أسبابه، فإذا كان انسداد الأنف بسبب الزكام الموسمي فينبغي الانتباه لعدم التعرض للزكام من الأساس وأيضاً عدم المبالغة في تخفيف الملابس بل يجب ارتداء الملابس الثقيلة.
- أيضاً يجب ألا يتعرض للهواء البارد مباشرة بعد أن يكون في مكان دافئ، ويفضل عدم الخروج من مكان يتم التدفئة فيه باستخدام آلة تدفئة إلى مكان بارد حيث أن هذا من أهم مسببات الزكام.
- أما إذا كان الشخص قد مرض بالفعل فعليه أن يسارع بعلاج المرض عن طريق موسعات الشعب والمضادات الحيوية والمسكنات لتخفيف الألم وغيرها، هذا وينبغي عدم الإفراط في استعمال قطرات الأنف حتى لا تتحول بدورها إلى مشكلة تسبب انسداد الأنف.
- إذا كان انسداد الأنف بسبب الحساسية فينبغي على الشخص إما علاجها وإما أن يحاول بصورة ما الابتعاد عن مثيرات الحساسية لديه ليتمكن من حماية نفسه من الألم ومشاكل تهيج الأغشية المخاطية .
- خروج الحاجز الانفي عن مساره الطبيعي: إذا كان هذا هو السبب فإن علاجه الوحيد للأسف هو الجراحة، وهي جراحة سهلة بسيطة هدفها هو إعادة الجزء الخارج عن مساره إلى مكانه الطبيعي.
- يجب أيضًا لمن يعاني من هذه المشكلة أن يتأكد من حصول منزله على التهوية الجيدة حيث أن قلة التهوية قد تكون سبب استثارة حساسيته نظرًا لقلة الأكسجين، كما يجب الانتباه لأن لا يكون المنزل ممتلئ بالغبار الذي يسبب له مشاكل بالأنف.
- ينبغي على من يعاني من هذا المرض أن يمتنع عن تناول مواد الكافيين ويكثر من تناول المشروبات الدافئة كالقرفة والنعناع والينسون وغيرهم حيث أن المشروبات الدافئة تخفف من حدة وجود المخاط في الأنف وتساعد على الشفاء من أمراض الزكام و الأمراض الأخرى.
- يجب أن يتجنب المصاب بهذا المرض الجلوس في غرفة مشغل بها جهاز التكييف حيث أن هذا يساعد في زيادة التهابات الجيوب الأنفية التي قد تكون بحد ذاتها سببًا أساسيًا في المرض.
- عند النوم يستحسن أن يقوم المريض برفع رأسه على وسادة عالية حتي يكون في وضع سهل بالنسبة للتنفس.
- كما يستحسن أن يقوم المريض بغسل أنفه بالمحلول الملحي المخصص لغسيل الأنف، وهو متوافر في الصيدليات بسهولة، وقد تفيد الكمادات الدافئة أو الاستحمام بماء دافئ في جعل حالة الشخص يشعر ببعض التحسن.
نصائح لتجنب انسداد الأنف عند النوم
عملًا بمبدأ الوقاية خيرًا من العلاج يمكن تقديم عدة نصائح من شأنها تخفيف مشكلة انسداد الأنف عند النوم وتجنبها بشكل كبير، وأهم هذه النصائح:
- استخدام وسائد مرتفعة للنوم: إن رفع الدماغ أثناء النوم يساعد على تصريف المخاط من الأنف وتسهيل عملية التنفس بشكل أفضل، لذلك فإن استخدام الوسائد المرتفعة يكون فعال جدًا لتخفيف هذه المشكلة.
- التوقف الفوري عن التدخين: التدخين له أثر بالغ السوء على الجهاز التنفسي بشكل عام وفي حالة انسداد الأنف يزيدها سوء ويسبب احتقان الأنف.
- التوقف عن تناول الأطعمة قبل النوم بوقت كافي: إن الأكل قبل النوم مباشرة يسبب الكثير من المشكلات منها تهيج المجاري الأنفية وصعوبة التنفس، لذلك يجب وقف الأكل قبل عدد ساعات من النوم.
- الحرص على شرب قدر كافي من الماء: شرب الماء هام جدًا في حالة انسداد الأنف، فهو يساعد على صرف المخاط بطرق طبيعية مما يقلل عملية الانسداد الأنفي.
- استخدام الزيوت العطرية: يمكن دهن الرقبة والصدر بزيت الكافور أو زيت المنثول لتهدئة احتقان الأنف، وهي من الطرق التراثية المعروفة منذ القدم.
- استخدام أشرطة الأنف: وهي أحد الطرق الطبية الحديثة التي يمكن شراؤها من أي صيدلية واستخدامها للأنف، وهي فعالة جدًا لتقليل الانسداد والاحتقان.
- البخار الساخن: يمكن استخدام البخار الساخن لفتح الأنف، فاستنشاق البخار طريقة فعالة لعلاج حالات الانسداد سواء قمت بالاستنشاق عن طريق عمل جلسة بخار منزلية أو في الصيدلية أو حتى استنشاق البخار أثناء الاستحمام بماء دافئ.
- استخدام مرطبات الجو: تزيد الحاجة إلى استخدام هذه المرطبات عندما يكون الجو جاف كوقت استخدام المدفأة مثلًا، فإن ترطيب الهواء في هذه الأوقات تساعد في التنفس بشكل أفضل وتساعد على النوم بشكل أعمق.
- استخدام مزيلات الاحتقان: يمكن استشارة الطبيب حسب الحالة لوصف بعض المستحضرات الطبية المزيلة للاحتقان سواء كانت أقراص أم بخاخات.
