الجهاز البولي

أسباب تغير رائحة البول عند المرأة

أسباب تغير رائحة البول عند المرأة

رائحة البول

البولُ هو فضلاتُ الجسمِ التي تخرجُ على شَكلِ سائلٍ بعد أن تقومَ الكلى بتنقيةِ الدمِ منها، ويتكوّنُ من الماءِ والأملاحِ إضافةً لليوريا وحِمضِ اليوريك، ويتَّصِفُ البولُ في الوضعِ الطبيعيّ والصحيّ بلونٍ أصفرَ باهت، كما أنّه عادةً بدونِ رائحةٍ أو ذي رائحةٍ خفيفة.[١] ومن الضروريّ معرفةُ صِفاتِ البولِ الطبيعيّ، فعندَ ملاحظةِ أيّ تغيُّرٍ دلّ ذلك على وجودِ مُشكلةٍ ما ولابدّ من كَشْفِها، ورائحةُ البولِ إحدى العلاماتِ التي يجبُ أخذُها بعينِ الاعتبار، فإذا أصبحتِ الرائحةُ أكثرُ قوّةً وحِدَّةً أو لوحِظَ وجودُ رائحةٍ غريبةٍ وغيرِ مُعتادةٍ فلابدّ من الانتباهِ إلى أنّ هناك العديدَ من أسبابِ تغيُّرِ رائحةِ البول عند المرأةِ خصوصًا.[٢]

أسباب تغير رائحة البول عند المرأة

قد تتعرّضُ المرأةُ للعديدِ من الحالاتِ الصحيّةِ التي تعملُ على تغييرِ رائحةِ البولِ لتُصبحَ كرائحةِ الأمونيا القويّة، وفي معظمِ الأحيانِ فإنّ رائحةَ الأمونيا لا تُعدُّ علامةً على شيءٍ خطير، ولكن بالتأكيدِ هناكَ العديدُ من أسبابِ تغيُّرِ رائحةِ البولِ عند المرأةِ وهي كالآتي[٣]:

الجفاف

يصابُ الشخصُ بالجفافِ بسببِ قلِّةِ شُربِ الماءِ أو فقدانِه بكميّاتٍ كبيرةٍ نتيجةَ التقيّؤِ أو الإسهال، فيظهرُ ذلك فورًا على البولِ ليُصبحَ أكثرَ تركيزًا وبلونٍ بنيّ يُشبِه لونَ العسلِ كما تظهرُ رائحةُ الأمونيا القويّة.[٣] وعند حدوثِ الجفافِ فإنّ الشخصَ يشعرُ بجفافِ الفم، الخمولِ وضَعْفِ العضلات، الإصابةِ بالصّداعِ والدُّوار، وهي حالةٌ لا يجبُ إهمالُها لما قد يترتَّبُ عليها من هبوطٍ في ضغطِ الدمِ، تشنّجاتٍ إضافةً لمُشكلاتِ القلبِ والكلى.[٤]

التهابات الجهاز البولي

وهو من أكثرِ أنواعِ الالتهاباتِ التي يُصاب بها الأشخاصُ حولَ العالم، وينتُجُ الالتهابُ في معظمِ الأحيانِ بسببِ البكتيريا إلّا أنّه قد يحدثُ بسببِ الفطريّاتِ ومن النّادرِ أن يكونَ التهابًا فيروسيًّا، حيثُ يصيبُ هذا الالتهابُ أيّ أجزاءِ الجهازِ البوليّ إلّا أنّ الأكثرَ إصابةً هي المثانةُ والإحليل، وهو من أهمّ أسبابِ تغيُّرِ رائحةِ البولِ عندَ المرأةِ، فأكثرُ الأعراضِ الظاهرةِ على المرأةِ المصابةِ هي رائحةُ البولِ القويّةُ والحادّة، كما يُصبحُ بلونٍ يشبه الشاي ويكونُ مصحوبًا عادةً بحَرَقةٍ وربّما بعضِ الدم، كما تزدادُ مُعدّلاتُ التبوُّلِ ولكن دونَ خروجِ كميّاتٍ كبيرةٍ من البول.[٥]

أمراض تسبب تغير رائحة البول عند المرأة

إضافةً إلى ما سبقَ ذِكرُه من أسبابِ تغيُّرِ رائحةِ البولِ عندَ المرأةِ فهناكَ العديدُ من الأمراضِ التي قد تُصيبُ المرأةَ وتؤثِّرُ على خصائصِ البول ممّا يؤدّي إلى تغيُّرِ رائحتِه، وأبرزُ هذه الأمراض ما يأتي[٢]:

داء البول القيقبي

اسمُ المرضِ هذا يُعطي تصوُّرًا أوّليًا عنه، حيثُ يتميّزُ المصابون بهذا الدّاءِ بأنّ البولَ لديهم له رائحةٌ تُشبِه رائحةَ شرابِ القَيْقَب، وهو مرضٌ وراثيٌّ نادر الحدوثِ إلّا أنّه من الأمراضِ الخطيرة ويبدأُ ظهوره عندَ الأطفالِ، ومن المعروفِ أنّ الجسمَ يقومُ بتكسيرِ البروتيناتِ كاللّحومِ والأسماكِ إلى موادّ أبسطَ تُدعى الأحماضَ الأمينيّة، والأشخاصُ المصابون بداءِ البولِ القيقبي ليست لديهِم القدرةُ على مُعالجةِ الأحماضِ الأمينيّة ليوسين، أيزوليوسين وفالين، وتراكُم هذه الموادّ في الدّمِ والبولِ يُشكِّلُ خطرًا على المصاب.[٦]

بيلة فينيل كيتون

أو مرضُ الفينيل كيتون يوريا، وهو من الأمراضِ غيرِ المنتشرةِ وقليلةِ الحدوث، سبَبُه خللٌ وراثيّ حيث ينتقلُ الجينُ المُصابُ للأبناءِ وينتُجُ عنه مشكلاتٍ في إنتاجِ الإنزيمِ اللّازمِ لتفكيكِ وتكسيرِ الحمضِ الأمينيّ فينيل ألانين ممّا يؤدّي إلى تراكُمِه في الجسمِ مسبِّبًا رائحةً عَفِنةً للبول، ويخضعُ جميعُ الأطفالِ حديثوا الولادةِ في الولاياتِ المتحدةِ للفَحْصِ والكشفِ عن هذا المرض، ومن الضروريّ معرفةُ أنّ الأشخاصَ المصابون بالفينيل كيتون يوريا معرّضون لمشكلاتٍ صحيّةٍ خطيرةٍ عند تناولِ المُحلّي الصناعيّ أسبارتام.[٧]

أمراض الكبد

الكبدُ من أهمّ الأعضاءِ الموجودةِ في الجسمِ حيث يقومُ بجزءٍ كبيرٍ من عمليّةِ تنقيةِ الجسمِ وتخليصِه من السموم، ولكن من أسبابِ تغيُّرِ رائحةِ البولِ عند المرأةِ إصابةُ الكبدِ بمشكلةٍ ما تُعطِّلُ عَمَله وتجعلُه غيرَ قادرٍ على تصفيةِ المركّباتِ السامّةِ لإخراجِها من الجسم، فتتراكمُ في البولِ وينتجُ عنها رائحةٌ شبيهةٌ برائحةِ الكبريت، كما يُرافِقُ أمراضَ الكبدِ العديدُ من الأعراضِ الأخرى، وعند ملاحظةِ التغيُّرِ في رائحةِ البولِ من الضروريّ التوجُّه للطبيبِ والكَشْفِ عن السببِ وراءَ ذلك وبدايةِ العلاج.[٨]

ناسور المثانة

يتجمّعُ البولُ بعد أن يتكوَّنَ في المثانةِ وهي عضوٌ على شكلِ بالونٍ وتوجدُ في منطقةِ الحوضِ أسفلَ البطنِ، وفي حالةِ عدمِ وجودِ البولِ أو تواجدِه بكميّاتٍ صغيرةِ تكونُ المثانةُ في حالةِ استرخاء، وعندما تمتلِىء بالبولِ يُمكنُ الإحساسُ بالرّغبةِ في التبوّلِ بعد إدراكِ الأعصابِ لذلك، بعدها يُرسلُ الدماغُ الأوامرَ للمثانةِ بالانقباضِ للقيامِ بعمليّةِ إفراغِ المثانةِ والتبول.[٩] ومرضُ ناسورِ المثانة هو حدوثُ ثُقْبٍ في جدارِ المثانةِ يمتدُّ ليصلَ إلى أحدِ الأعضاءِ المحيطةِ بها كالأمعاءِ عند الرجالِ وذلك بسببِ الالتهاباتِ الناتجةِ عن مرضِ كرونز مثلًا، المهبلِ لدى النساءِ بعدَ عمليّاتٍ جراحيّةٍ في تلك المنطقة، أو قد تمتدُّ الفتحةُ وتصل إلى الجلدِ وذلك بسببِ إغلاقٍ في مجرى البولِ الطبيعيّ ممّا يُسبِّبُ تَلَفَ المثانة، وبالرّغمِ من نُدرةِ حدوثه إلّا أنّه يتسبَّبُ في تكوّنِ رائحةٍ كريهةٍ للبول.[٩]

السكري

إنّ السكري من الأمراضِ المنتشرةِ بكثرةٍ في العالم، والمصابُ بالسكريّ يعاني من ازديادِ الرّغبةِ وعددِ مرّاتِ التبوّلِ خاصةً لدى الأشخاصِ الذين لديهم عدمُ انتظامٍ في مستوياتِ السكرِ في الدم، ومن المعروفِ أنّ مريضَ السكريّ ليست لديه القدرةُ على مُعالجةِ جزيئاتِ السكرِ فترتفِعُ كميّاتُها في الدم، ونتيجةً لذلك يحاولُ الجسمُ التخلُّصَ من أكبرِ قَدَرٍ ممكنٍ من السكرِ لتعديلِ ذلك، وبسببِ تواجُدِ السكرِ بكثرةٍ في البولِ فإنّ مرضى السكريّ لديهم بولٌ برائحةٍ سُكّريَّةٍ تُشبُه رائحةَ الفواكِه، ولأنّ السكرَ يُهيِّجُ المثانةَ فعندها تحدثُ الرّغبةُ المُتكرِّرَةُ في التبوّل.[١٠]

أعراض مصاحبة لتغير رائحة البول عند المرأة

بعدَ معرفةِ أسبابِ تغيُّرِ رائحةِ البول عند المرأة من أمراضٍ وحالاتٍ أخرى، فإنّ كلّ مرضٍ ممّا سَبَق يرافِقُه المزيد من الأعراضِ التي قد تجعلُ اكتشافَه أمرًا أسهلَ، لذلك من الضروريّ معرفةُ الأعراضِ المُصاحبةِ لتغيّرِ رائحةِ البولِ وهي على النّحوِ الآتي[٥]:

  • داء البول القيقبي: يظهرُ المرضُ بعد أيّامٍ أو أسابيعَ قليلةٍ من الولادةِ ويرافِقُ رائحةَ البولِ تعرُّقُ الطفلِ، فقدانُ الوزن، تراجعُ الشهيّةِ وقلِّةُ الرّضاعةِ، كما قد يُصابُ بعض الأطفالِ بالتقيّؤ، النشاطِ المُفرِط أحيانًا وفُقدانِ الطاقةِ في أوقاتٍ أخرى كما قد يُواجِه صعوباتٍ في التنفّس.[٦]
  • فينيل كيتون يويريا: يُصاحِبُ هذا المرض اضطراباتٌ نفسيّةٌ وعصبيّة، تأخّرٌ في التطوُّر، مشكلاتٌ عاطفيّةٌ واجتماعيّة، طفحٌ جلديّ وإكزيما، لونُ جلدٍ فاتح وعينان بلونٍ أزرق، نشاطٌ مُفْرِط، إعاقاتٌ ذهنيّةٌ إضافةً لحَجْمٍ صغيرٍ وغيرِ طبيعيّ للرّأس.[٧]
  • أمراض الكبد: يعاني المريضُ من الغثيانِ والتقيّؤ، آلامٍ في البطن، يرقان واصفرارِ الجلدِ والعينين، حكّةٍ في الجلد، تورُّمُ الرجلين والقدمين، فقدانُ الشهيّةٍ، لونٌ داكنٌ للبول، دمٌ في البرازِ ولونٌ يميلُ إلى السّوادِ كما تظهرُ الكَدَماتُ بشكلٍ أسهلَ من المُعتاد.[٨]
  • التهابات الجهاز البولي: إضافةً للحَرَقةِ المُصاحِبةِ للتبوُّلِ ولونِ البولِ الدّاكِنِ ورائحتِه القويّة، قد يكون مصحوبًا بدمٍ كما يظهَرُ بمَظهَرٍ عَكِرٍ وغيرِ شفّاف، كما تعاني المرأةُ من آلامٍ في منطقةِ الحوض.[٥]
  • السكري: يعاني مريضُ السكريّ من الشعورِ بالتّعبِ، الجوعِ والعطش، الغثيانِ، جفافِ الفم، حكّةٍ في الجلد، عدمِ وضوحِ الرّؤيةِ بسبب تغيّراتٍ في السوائِل، الإصابة بالالتهاباتِ الفطريّة، بُطءٍ في عمليّةِ التئامِ الجروحِ إضافةً للشعورِ بخَدَرٍ في الأقدامِ أو الأرْجُل.[١١]

أطعمة تسبب تغير رائحة البول

كما تمّتِ الإشارةُ سابقًا إلى أنّ تغيُّرَ رائحةِ البولِ لا يُعدُّ إنذارًا خطيرًا في مُعظمِ الأحيان، فأسبابُ تغيُّرِ رائحةِ البولِ عند المرأةِ بسببِ الأمراضِ يترافقُ مع العديدِ من الأعراضِ التي تستدعي الاهتمامَ بالأمر، إلّا أنّه في الكثيرِ من الأوقاتِ تتغيَّرُ رائحةُ البولِ تِبعًا للطعامِ الذي يتناولُه الشخص، فهناك العديدُ من الأطعمةِ التي تُسبِّبُ تغيُّراتٍ في رائحةِ البولِ ولونِه وهي كالآتي[١٢]:

  • الهليون: وهو من أكثرِ الخضرواتِ التي تُسبِّبُ تغيُّرًا في لونِ ورائحةِ البول، فبعدَ تناولِ وجبةٍ مليئةٍ به يًصبحُ لونُ البولِ أخضرَ وذو رائحةٍ مميّزةٍ يُمكنُ وصفُها برائحةِ الملفوفِ الفاسد، والسببُ هو مركّباتُ الكبريتِ الموجودةُ في الهليون، فلا داعي للقلق.
  • فيتامين B6: فالأطعمةُ الغنيّةُ بفيتامين B6 كالدّجاج، سمك السالمون، الديك الروميّ، الموز والبطاطس وحبوبِ الإفطارِ المُدعَّمة، يؤدّي تناولُها إلى تغيُّرِ رائحةِ البولِ بشكلٍ واضح، كما أنّ تناول مكمِّلاتِ فيتامين B6 لها نَفْسُ التأثيرِ وتجعلُ لونَ البولِ أصفرَ مُشعًّا أو أخضر.
  • القهوة والكحول: هذه المشروباتُ إضافةً للشاي ومشروباتِ الصودا التي تحتوي على الكافيين تجعلُ لونَ البولِ داكنًا ورائحتَه أقوى، فجميعُها تعملُ كمُدِّراتٍ للبول، وبسببِ فُقدانِ الكثيرِ من السوائلِ يبدأُ الجفافُ إن لم يتمّ تعويضُ الماءِ المفقودِ فيُصبحُ تركيزُ حمضُ اليوريك والموادّ الكيميائية الأخرى عاليًا مسبِّبًا رائحةَ البولِ القوية.
  • الثوم: بالرّغمِ من فوائدِه العظيمةِ وتأثيرِه المضادّ للميكروباتِ في البول، إلّا أنّه لا يُغيِّرُ رائحةَ العرقِ والنَّفَسِ فحسب، فهو يعملُ على تغييرِ رائحةِ البولِ أيضًا لاحتوائِه على مركَّباتٍ تُشبِه مركّباتِ الكبريتِ الموجودة في الهليون.

تغير رائحة البول عند المرأة الحامل

تغيّراتُ جسمِ المرأةِ بعد حدوثِ الحملِ تشمَلُ كلّ أجزائِه بما فيها البول، فهناك العديدُ من التغيّراتِ التي تظهرُ عليه، وبسببِ إنتاجِ الكميّاتِ الكبيرةِ من هرمونِ الحملِ تزدادُ عمليّةُ التبوُّلِ لدى الحامل، كما أنَّ حجمَ الدمِ يزدادُ وذلك يعني زيادة كميّةِ الدمِ الذي تعملُ الكلى على فَلْترتِه وبالتالي زيادة البولِ الناتجِ والواصلِ إلى المثانة، وكنتيجةٍ لذلك بالإضافةِ إلى ما قد تُعانيه بعضُ الحواملِ من غثيانٍ وتقيّؤ فذلك يُسبِّبُ بدايةَ جفافِ الجسمِ ويظهرُ فورًا على البولِ الذي يُصبحُ داكنَ اللونِ إضافةً لرائحتِه القويّةِ والتي تُشبِه رائحةَ الأمونيا لذلك يتوجَّبُ على الحاملِ الاهتمامُ بشربِ الماءِ بالكميّاتِ الضروريّة، كما أنّ هرموناتِ الحملِ بحدّ ذاتها تُسبّبُ تغييرًا في رائحةِ البول.[١٣] ويجبُ الإشارةُ إلى أنّ الحاملَ تُصبح ُأكثرَ عُرضةً للإصابةِ بالتهاباتِ الجهازِ البولي ممّا يؤدّي إلى تعكُّرِ البولِ وتغيُّرِ رائحتِه بشكلٍ واضح، ومن الضروريّ حلُّ المشكلةِ فورًا نظرًا لما قد تُشكِّلُه من خطرٍ على الحاملِ والجنينِ إضافةً للتّسبُّبِ بالولادةِ المُبكِّرة.[١٣]

تشخيص الأمراض المصاحبة لتغير رائحة البول

عند الإحساسِ بأيّةِ أعراضٍ كالتي تمّت الإشارةُ إليها سابقًا لابدّ من التوجُّه إلى الطبيبِ لعملِ التشخيصِ للتأكُّدِ من الإصابةِ بالمرض، وأهمّ وأوّلُ خطوةٍ للتشخيصِ هي القيامُ بفحصٍ وتحليلٍ للبولِ لمعرفةِ الموادّ الموجودةِ فيه، إضافةً للطُّرُقِ الآتية تِبعًا لنوعِ المرض[١٤]:

  • التهاب المسالك البولية: يتمُّ زراعةُ عيّنةٍ من البولِ للتأكّدِ من نوعِ البكتيريا الموجودةِ ووَصْفِ المضادّ الحيويّ المناسب.[٥]
  • داء البول القيقبي: يتمّ إجراءُ الفحصِ للأطفالِ بعد الولادةِ فالكشفُ المُبكِّرُ مهمٌّ لتفادي المضاعفاتِ، حيث يتمُّ فحصُ البولِ للتأكُّدِ من وجودِ أحماضِ الكيتو، وتُفحصُ عيّنةٌ من الدمِ لرَصْدِ وجودِ نِسَبٍ عاليةٍ من الأحماضِ الأمينيّةِ، كما يتمُّ تحليل إنزيماتِ كرياتِ الدمِ البيضاء أو خلايا الجِلد، ومن المُمكنِ إجراءُ فحصٍ جينيّ لمعرفةِ ما إذا كان الجينُ المُسبِّبُ للخَلَلِ موجودًا أم لا.[١٥]
  • أمراض الكبد: عند الشكِّ بوجودِ مُشكلاتٍ في الكبدِ يخضعُ المريضُ لفحصِ وظائفِ الكبد وإنزيماته عن طريقِ عيّنةٍ من الدم، كما يتمُّ أخذُ صورِ أشعّةٍ مقطعيّةٍ إضافةً للرنين المغناطيسيّ وتُؤخذُ خزعةٌ من أنسجةِ الكبدِ للفحصِ الدّقيق.[١٦]
  • بيلة الكيتون يوريا: ويتمّ إجراءُ فحوصاتها بعد يومين من ولادةِ الطفل، حيث تُؤخذُ عيّنةُ دمٍ من كَعْبِ الطفلِ للتّأكُّدِ من وجودِ أو عدمِ وجودِ بعضِ الأمراضِ ومنها الفينيل كيتون يوريا، كما يخضعُ الطفلُ لفحصِ البولِ إضافةً للفحصِ الجينيّ لتحديدِ الطفراتِ وسببِ المشكلة.[٧]
  • ناسور المثانة: يُشخَّصُ هذا المرضُ بإجراءِ صورةِ أشعّةٍ سينيّةٍ وصورةِ الأشعةِ المقطعيّة للحوض، كما تُستخدمُ صبغةٌ يتمّ إدخالُها للمنطقةِ لتظهرَ صورةُ الأشعّةِ بشكلٍ أوضح، ويُمكن استخدامُ منظارٍ على شكلِ أنبوبٍ دقيقٍ في قمَّتٍه ضوءٌ لفحص الأعضاءِ الأخرى.[٩]

سلوكيات سليمة لتبول صحي

يقومُ العديدُ ببعضِ السلوكيّاتِ التي قد تضرُّ المثانةَ وعمليّةَ التبوّلِ على المدى البعيد، لذلك يجبُ استبدالُها بأُخرى سليمةٍ كمحاولةِ تجنُّبِ الإصابةِ بالإمساكِ من خلال تناولِ الأليافِ وشُربِ الماءِ بكميّاتٍ كافية، الحِرْص على ممارسةِ التمارين الرياضيّةِ والحفاظِ على الوزنِ الصحيّ المثاليّ، تقوية عضلاتِ الحوضِ والمثانةِ باتّباعِ تمارين كيجل بشكلٍ يوميّ لتحسينِ التحكُّمِ بالتبوّل كذلك، ومن الضروريّ العملُ على إفراغِ المثانةِ فورّ الشعورِ بذلك وأخذِ الوضعيّةِ المناسبةِ والمريحةِ للعضلاتِ واستغراقِ الوقتِ الكافي لحين الانتهاءِ من التبوّلِ تمامًا.[١٧]

حالات تستدعي استشارة الطبيب

تغيّرُ رائحةُ البولِ بسبب بعضِ الأطعمةِ لا يحتاجُ للاهتمامِ فذلك طبيعيّ، ولكن غيرُ الطبيعيّ هو ملاحظةُ رائحةِ الأمونيا القويّةِ بشكلٍ مفاجِىء خصوصًا إذا رافقَت تلك الرائحة أعراضٌ ومشكلاتٌ أخرى كارتفاِع درجةِ الحرارة، حينها يجبُ زيارةُ الطبيبِ دون تأخير، حيثُ يأخذُ الطبيبُ عيّناتٍ من البولِ والدمِ للفَحْصِ، كما يتمّ سُؤالُ المريضِ عن المدّةِ الزمنيّةِ لتغيُّرِ رائحةِ البولِ ومتى تتكرَّرُ هذه المشكلة، والتأكُّدُ إن كان يعاني المريضُ من ألمٍ في الظهر، ووجودِ دمٍ في البولِ أو الشعور بألمٍ عند التبوُّل، حيث يكشفُ فحصُ البولِ عن وجودِ بكتيريا، دمٍ أو حتى أجزاءٍ من حصوات الكلى أو المثانةِ ممّا يُساعدُ الطبيبَ على التشخيصِ الصحيح.[٣]

نصائح لجهاز بولي صحي

من الضروريّ الحفاظُ على صحةِ وسلامةِ الجهازِ البوليّ لتجنّبِ أيّ مشكلاتٍ صحيّةٍ والتهاباتٍ مزعجةٍ وذلك باتباعِ بعض النصائحِ البسيطة والتي قد يُهملُها المعظمُ ولكنّها في غايةِ الأهميّةِ ومنها ما يأتي[١٨]:

  • الحرصُ دومًا على شُربِ الماءِ عند الشعورِ بالعطشِ وبالكميّاتِ الضروريّةِ، ويُنصحُ بشربِ ما يُقاربُ الليترينِ من الماء.
  • الانتباهُ لكميّاتِ الملحِ الموجودةِ في الطعام، فهو موجودٌ بكثرةِ في الأطعمةِ واللحومِ المصنّعةِ إضافةً للمعلّبات، فالصوديوم بنِسَبٍ كبيرةٍ يعملُ على رفْعِ الضغطِ وبمرورِ الوقتِ يتسبَّبُ في إتلاف الكلى، كما يُسبِّبُ تكوُّنَ حصواتِ الكلى.
  • التخفيفُ من كميّة الكافيين المتناولةِ يوميًا بسببِ تأثيرها المُدرِّ للبول.
  • شربُ كميّاتٍ إضافيّةٍ من الماءِ في الأجواءِ الحارّةِ وبعد التعرّضِ للشمسِ لفتراتٍ طويلة، وتعويضٍ السوائلِ المفقودةِ أثناءَ القيامِ بالتمارين الرياضية.
  • الحرصُ على التبوّلِ والتنظيفِ الجيّدِ من الأمامِ إلى الخلفِ قبل وبعدَ العلاقةِ الجنسيّةِ وذلك لسهولةِ انتقالِ البكتيريا في هذه الأثناء وسهولةِ إصابةِ المرأةِ بالالتهابات.
السابق
ما هو زلال البول
التالي
علاج التهاب البول

اترك تعليقاً