أمراض الغدد

أسباب ضعف هرمون البروجسترون

هرمون البروجسترون والتبويض

يسمى الهرمون المسؤول عن الحمل بإسم هرمون البروجسترون الذي يتكون بعد التبويض في آخر أسبوعين من الدورة الشهرية في قشرة الكظر والذي يتم من خلاله زيادة سماكة الرحم حتى تستطيع البويضة المخصبة الإلتصاق بجدار الرحم، ويتم إفراز كميات كبيرة من هرمون البروجستيرون في المشيمة خلال الفترات الأولى من الحمل وبعد ذلك تأخذ كمية إفرازه بالهبوط وتصل إلى أدنى مستوياتها قبل الولادة.

هرمون البروجسترون والحمل

عندما تصبحين حاملًا ينتج جسمك هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية(HCG). هذه إشارة إلى المبيضين لمواصلة إنتاج هرمون البروجسيترون، ولمنع الحيض (الدورة الشهرية). ثم يستمر إنتاج البروجسيترون لتغذية الجنين، وبعد ثمانية إلى عشرة أسابيع من الحمل ونمو الجنين، تتولى المشيمة إنتاج البروجسيترون وتُزيد الإنتاج حتى الولادة، وبهذا يصبح البروجسيترون هرمونًا أساسيًا في الحمل، ومن أهم وظائفه أنه يحث على تغييرات إفرازية في بطانة الرحم وهو ضروري لنجاح عملية زرع الجنين.

كما يُعدّل البروجسيترون الاستجابة المناعية للأم ليتقبل جسمها الحمض النووي الأجنبي للجنين، ويحافظ على استرخاء عضلة الرحم فيعزز سكون الرحم ويمنع التقلصات. لذلك قد تقلل مكملات الهرمون من خطر الإجهاض لدى النساء اللواتي لديهن تاريخ من حالات الإجهاض التلقائي، في محاولة للوقاية من الإجهاض المتكرر وزيادة معدلات زرع الأجنة خاصةً في محاولات التلقيح الصناعي. سنتعرف إلى النسب المختلفة لهرمون البروجسيترون خلال شهور الحمل الأولى في ما يلي.

أسباب ضعف هرمون البروجسترون

  • التقدم في السن.
  • التدخين.
  • التوتر والضغوط النفسيّة.
  • اضطراب في نشاط الغدة الدرقيّة.
  • الاعتماد على نظام غذائي تقلّ فيه نسبة الخضار والفواكه ممّا يسبب ارتفاع نسبة هرمون الأستروجين بالنسبة للبروجسترون.

هل يحدث حمل مع انخفاض هرمون البروجسترون؟

نظرًا إلى الدور الذي يلعبه البروجسترون خلال سنوات الإنجاب، فقد يكون من الصعب الحصول على الحمل في حالة انخفاض مستويات البروجسترون عن الطبيعي، وفي حالة حدوث حمل يكون هناك احتمالية كبيرة للإجهاض وفقدان الحمل.

بعد أن يطلق أحد المبيضين بويضة، يساعد البروجسترون على نمو بطانة الرحم وكثافتها؛ استعدادًا لاستقبال البويضة الملقحة، وحال عدم كثافة البطانة واستعدادها لزراعة البويضة المخصبة، غالبًا ما يحدث فقدان للبويضة ومن ثم الحمل.

تشمل أعراض انخفاض هرمون البروجسترون لدى النساء غير الحوامل ما يلي:

  • الصداع أو الصداع النصفي.
  • تغيرات في المزاج، بما في ذلك القلق أو الاكتئاب.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.

أعراض ارتفاع هرمون البروجسترون

فيما يأتي بيان لبعض أعراض ارتفاع هرمون البروجسترون عن المعدّل الطبيعيّ، ويُشار إلى أنّ هذه الأعراض تختلف عن الأعراض الناجمة عن زيادة معدّل الهرمون بشكلٍ مفرط:

  • تقلّبات الوزن، وتتمثل عادةً باكتساب ما يتراوح بين 2-5 كيلوغرام من الوزن تقريباً.
  • النعاس.
  • الدوخة الخفيفة.
  • الانتفاخ.
  • الشعور بالكآبة.
  • الترنّح عند الاستيقاظ.
  • الشعور بعدم الاتزان.
  • الإحساس بالدوران.
  • ألم وشعور بعدم الراحة في الساقين.
  • احتباس السوائل.
  • اضطراب الرغبة الجنسيّة وانخفاضها في الغالب.
  • القلق النفسيّ، والتوتّر.
  • اضطراب وتغيّر في الطبيعة الشخصية.

علاج نقص هرمون البروجسترون طبيعياً

من خلال بعض الطرق الطبيعية، يمكن تعزيز نسبة البروجسترون في الجسم، وتتمثل في:

  • ممارسة الرياضة باعتدال: إن الإجهاد يساهم في رفع مستوى الكورتيزول بالجسم، وهو ما يسبب خلل بالهرمونات، ولكن في نفس الوقت، ينصح بممارسة الرياضة الخفيفة يومياً للحفاظ على نسبة الهرمونات الطبيعية.
  • الحفاظ على وزن صحي: وذلك لأن زيادة الوزن تؤدي لاضطرابات الهرمونات واختلال توازنها، فيسبب ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين وانخفاض البروجسترون.
  • خفض مستويات التوتر: حتى لا نعطي الجسم فرصة لإفراز نسبة كبيرة من هرمون الكورتيزول، وبالتالي انخفاض البروجسترون في الجسم.
  • النظام الغذائي الصحي: يمكن لبعض الأطعمة أن تساعد في تحسين نسبة البروجسترون بالجسم، وأبرزها:
  1. الزنك: من العناصر الهامة التي تعزز إطلاق البروجسترون، ويتوفر الزنك في الحمص، اليقطين، اللوز، واللحوم الحمراء.
  2. أوميغا 3: إن الأطعمة الغنية بأوميغا 3 تساعد في توازن الهرمونات بالجسم، مثل البيض، الجوز، بذور الكتان، الحليب، سمك التونة، سمك الماكريل، والسلمون.
  3. مجموعة من الفيتامينات: تساعد بعض الفيتامينات في تحسين مستويات هرمون البروجسترون، مثل فيتامين E,C,B6. وتتوفر هذه الفيتامينات في الدجاج، البيض، فول الصويا، دقيق الشوفان، الأرز البني، البروكلي، البطاطس، وبراعم بروكسل.
  4. الدهون الصحية: تساهم في تحسين انتاج الهرمونات بالجسم، وتعد المكسرات هي أهم الأطعمة الغنية بها، بالإضافة إلى زيت الزيتون والأسماك الدهنية.
  5. الألياف: أيضاً تساعد الألياف في تعزيز مستويات البروجسترون بالجسم، وتتوفر في بذور الكتان والكينوا، التفاح، الموز، والبرتقال.

علاج نقص هرمون البروجسترون بالأعشاب

توجد العديد من الأعشاب التي قد تزيد من هرمون البروجسترون، ونذكر منها ما يلي:

  • الشبت: استخدم المعالجون البديلون الشبت والعجان كمطهّر لعلاج الجروح ومنع العدوى، ويؤثّر هذا النبات على هرمونات الجسم، كما يعدّ فعّالاً في علاج مرض السكري، حيثُ يحتوي الشبت على مضادات الأكسدة التي قد تساهم في هذه الآثار الطبيّة، وقد أظهرت تجربة في بحوث العلاج بالنباتات أنّ الجرعات الكبيرة من الشبت تعمل على زيادة هرمون البروجسترون وتطوّل دورات الإنجاب، حيثُ تعتبر هذه العشبة آمنة وليس لها أيّ آثار سامّة في هذه الدراسة.
  • سيشوان لوماج: تلعب هذه العشبة دوراً هامّاً في الطب الصيني التقليدي، حيث تساعد عشبة سيشوان لوماج على الحدّ من الالتهاب وتعزيز الحصانة، كما تعمل على تنظيم آثار المنشّطات الإنجابية مثل البروجسترون، حيثُ أظهرت دراسة من علوم الحياة أنّ هذ العشبة تزيد من البروجسترون في المختبر الحيواني، وأشارت هذه النتيجة إلى أنّ العلاج بالأعشاب لديه القدرة كعلاجاً بديلاً للهرمونات، إلّا أنّه لا يزال من الضروري إجراء اختبارات إضافية.
السابق
دواء اليسون – Elisone لعلاج الاكزيما
التالي
دواء أليسي – Alesse منع الحمل

اترك تعليقاً