علم وعلماء

أشهر العلماء المصابين بالتوحد

أشهر العلماء المصابين بالتوحد

هناك العديد من العلماء الذين كانوا لهم دور بارز في التاريخ حيث أنهم أثروا بشكل كبير في العالم ، ولكن معظمهم كانوا يتسمون بالغرابة ، وفي الواقع يرجع هذا إلى أن التركيز الفردي في مجال ما يُغرق الشخص بشكل ما في نوع من النسيان الاجتماعي .

وهناك الكثيرون يتساءلون حول عبقرية هؤلاء العلماء ، وكيف انهم استطاعوا أن يبتكروا هذه الأفكار الجديدة من نوعها وتميزوا بها ، ولم يعرفوا ان معظمهم عانوا من طيف التوحد الذي ساعدهم في رؤية الصورة بشكل أوضح من الأشخاص العاديين ، وسمات التوحد مختلفة عن مرض التوحد نفسه حيث أن من سمات التوحد الصعوبة في أخذ وجهة نظر شخص آخر ، والصعوبة في تحويل الانتباه بمرونة، والاهتمام المبالغ فيه بالتفاصيل ، وفيما يلي أشهر علماء مصابون بالتوحد ومنهم :

تيمبل غراندين

تيمبل غراندين هي عالمة أحياء ، ومعلمة ، ودافعت خلال حياتها عن مرض التوحد ، واستطاعت أن تحقق هذه المرأة نجاحًا كبيرًا في حياتها ، ونجحت أن تكون أستاذة مساعدة في علوم الحيوان في جامعة ولاية كولورادو ، وتم تشخيص تيمبل غراندين رسميًا بالتوحد .

وكتبت سيرتها الذاتية كرواية لحكايتها أثناء مشوارها ، وقالت غراندين في سيرتها الذاتية أنها في غضون ستة أشهر فقط ، بدأت تظهر عليها علامات التوحد ، وتصلبت بين ذراعي والدتها، وكانت تقوم بالعديد من التصرفات الغير ملائمة فكانت ترفض لمس أي شخص وكانت تخدش والدتها ، وكانت لا تحب الضوء ولا تحل الأصوات العالية ، وعلى الصعيد الأخر اهتمت كثيرًا بالروائح ، وكان لديها أيضًا قدرة رائعة على التركيز ، مما ساعدها على نسيان أي مؤثرات خارجية والاهتمام بحياتها ، وبالفعل استطاعت النجاح .

اسحاق نيوتن

اسحاق نيوتن هو الذي أثبت قانون الجاذبية ، وبدون دوره هذا كنا لن نرى الفيزياء الحديثة أبدًا ، حتى أن آينشتاين قام بعمله استكمالًا لعمل نيوتن ، كما أن كان له الفضل في بدء الثورة العلمية في القرن السابع عشر ، ولكن عبقريته هذه جاءت معها سمات مختلفة كانت من المحتمل أن تكون مرتبطة بسمات التوحد ، وعلى الرغم من أنه كان هادئ في معظم الوقت إلا أنه كان منعزلًا بشكل صريح عن العالم .

وكان لا يحب التحدث مع الأخرين ، وكان يواجه صعوبة بالغة في التحدث مع أي شخص حتى ولو كان حديثًا صغيرًا ، وكان نيوتن يحب التركيز وينسى أي شيء أخر مثل الاكل ، أو تكوين صداقات أو حتى الأكل ، وهذا ما سبب له اكتئاب في فترة المراهقة حتى عانى من انهيار عصبي في نهاية الأمر في سن الخمسون .وتجادل الكثيرون حول ما إذا كان كل من ألبرت اينشتاين وإسحاق نيوتن عانوا من التوحد أو متلازمة أسبرجر أم لا ، ولكن ما نعرفه أن نيوتن عزل نفسه قدر الإمكان وكان يشعر بالأحراج من أي محادثات يومية .

مثل العديد من الأفراد في طيف التوحد ، غالبًا ما ينسى تناول الطعام عندما يركز بشكل كبير على شيء ما ، خاصة عندما يكون يعمل ، وجعلته يجد صعبة في تكوين صداقات لأنه يبدو بارد ومنعزل للكثيرين ، إذا كان سيقدم محاضرة ، فإن هوسه الشديد بالحفاظ على الجداول يعني أنه سيقدم المحاضرة ، بغض النظر عما إذا كان أي شخص قد حضر لسماعها أم لا .

بسبب عدم كفاءته الاجتماعية ، غالبًا ما فضل نيوتن عزل نفسه ، كان الاكتئاب والبارانويا موجودين طوال فترة البلوغ ، وكان يعاني في النهاية من انهيار عصبي في سن الخمسين. اليوم ، وكان نيوتن قادرًا على أن يعيش حياة أكثر صحة ومتوازنة ، وذلك بفضل فهمنا المتقدم لكل من التوحد والصحة العقلية .

تشارلز داروين

هو مؤسس نظرية التطور ومفهوم الانتقاء الطبيعي ، وله مساهمات عبقرية في دراسة علم الاحياء ، واستطاع أن يحقق أكبر تقدم في التاريخ ، ولكنه أظهر أيضًا بعض السلوكيات التي تلمح إلى مرض التوحد ، حيث أن داروين كان طفلاً انفراديًا اجتماعيًا ، وكان لديه الكثير من الصراعات في مرحلة المراهقة ؛ حيث أنه تجنب أي اتصال اجتماعي مع أي شخص أخر وبدلًا من هذا كان مهووسًا بتجميع الأشياء والعينات البيولوجية مثل الحشرات وغيرها ، كما أن كان لديه قدرة هائلة على الملاحظة والتحليل .

جون إلدر روبيسون

جون إلدر روبيسون هو باحث عمل في قسم التنوع العصبي في كلية وليام وماري ، وعلى الرغم من أصابته بالتوحد ، إلا أن جون إلدر روبيسون عاش سنوات حياته الأولى وهو غير مدرك لتشخيصه ، حيث أن تم تشخيص مرض التوحد لديه في سن الاربعون ، واستطعنا أن نستعلم عن طفولته من خلال مذكراته التي تحدث فيها عن مراحل حياته.

وعاش روبيسون مدافعًا وبقوة عن مرض التوحد ، ونسق العديد من البرامج الخاصة بالتوحد مع الوكالات الحكومية بما في ذلك وزارة الدفاع ، والتعليم ، والضمان الاجتماعي الأمريكية ، كما أن جون إلدر روبيسون أستمر في التواجد على الساحة ، وقام بكتابة العديد من الأبحاث كما أنه خضع لإجراءات التحفيز المغناطيسي العابر ، وهذا لكي يعمل على المساعدة في تطوير وظيفته المعرفية ، وكتب العديد من الكتب المفيدة عن متلازمة أسبرجر ، وأصبحت كتبه مرجعًا للعديد الذين يريدون معرفة المزيد عن الحياة المعيشية بمتلازمة أسبرجر .

هنري كافنديش

هنري كافنديش هو يعتبر أحد أهم العلماء في التاريخ وهو فيلسوف طبيعي ، وكيميائي ، وفيزيائي وهو الذي استطاع إعادة تسمية قانون ريختر ، وقانون أوم ، وقانون كولوم ، وهو مكتشف الهيدرجين ولكن بسبب طبيعة كافنديش الهادئة وسلوكه المحير ، لم يقم هنري كافنديش بنشر أي من هذه النتائج ، وهذا جعل من المفترض أن هنري كافنديش كان مصابًا بالتوحد على وجه التحديد كان مصاب بمتلازمة أسبرجر وهذا وفقًا للتشخيص الأخير .

فيما يخص مرضى هذه المتلازمة فيتميز الأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجر بمهارتهم ودقتهم ، وغالبًا ما يكونوا غزيري الإنتاج، والعديد من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة أسبرجر ليسوا صريحين في عملهم مثل أولئك الذين ليس لديهم ، حيث انهم لا يعملون في نفس الضغوط الاجتماعية . وإلى جانب اجتماعاته الأسبوعية في نادي المجتمع الملكي المرموق ، بذل كافنديش كل ما في وسعه لكي يتجنب أي فرص اجتماعية مع اشخاص أخرين ، وكان شخصًا منعزلًا للغاية ، ولكنه بالرغم من ذلك كان شخصًا رائعًا وبعد وفاته ذهب زملائه العلماء ، وعرفوا الكثير عنه من خلال أوراقه العديدة ، وأدركوا كل ما أنجزه .

نيكولا تيسلا

اشتهر المخترع والمهندس الشهير نيكولا تيسلا بتطوير النظام الكهربائي للتيار المتناوب ، وهو الاختراق الذي يسمح بنقل الكهرباء لمسافات شاسعة من محطة طاقة واحدة بعيدة ، وقد يجادل الكثير في أن تيسلا هو العبقري الحقيقي وراء العلوم والهندسة الكهربائية ، وهو أكثر ذكاءً بكثير من معلمه توماس إديسون ، الذي يفترض أنه سرق من تيسلا العديد من الأفكار التي تعطيه كتب التاريخ له الفضل

السابق
تفسير رؤية شاطئ البحر في المنام
التالي
قرية اللؤلؤة بالعين السخنة للقوات المسلحة

اترك تعليقاً