هل الجلوتين مفيد للصحة؟
يرتبط محتوى الجلوتين في القمح عادة ببعض الأطعمة التجارية والأطعمة الشائعة الاستخدام المصنوعة من القمح.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الأقوال التي تفيد باستحالة الحصول على غذاء صحي من الجلوتين.
ولكن قد تدعم بعض الدراسات المنشورة الأطعمة الصحية الكاملة، في حين أن البعض الآخر عكس ذلك.
وذكرت نتيجتها كل ما يلي:
تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب
تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب كدراسة قائمة على الملاحظة، نُشرت في The Bmj في عام 2017.
و كان هناك أكثر من 100000 مشارك لا يعانون من حساسية القمح، باستثناء الغلوتين الغذائي طويل المدى.
وبالإضافة إلى عدم ارتباطه بخطر الإصابة بأمراض القلب، يمكن أن يقلل الغلوتين أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما أظهرت النتائج أن الأفراد الذين لا يعانون من حساسية من القمح قد يزيدون بتجنبهم الجلوتين من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وذلك لأنهم يقللون من استهلاك الحبوب الكاملة.
الحد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2
وضحت دراسة رصدية نشرت في داء السكري في عام 2018 فعلت على الرجال والنساء الأصحاء للتجربة.
وأظهرت النتائج أن زيادة تناول الجلوتين كان مرتبطًا بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أقل من خفض تناول الجلوتين.
المعلومات حول تناول الجلوتين مرتبطة بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
قد يشير انخفاض تناول الغلوتين في النظام الغذائي إلى انخفاض تناول الألياف في الحبوب الكاملة والعناصر الغذائية الأخرى التي تساهم في صحة الجسم.
تحسين صحة الجهاز الهضمي
كما وجدت دراسة نشرت في مجلة Diabetes Care في عام 2002 في تحسين صحة الجهاز الهضمي:
قد يؤثر الجلوتين كالبريبيوتيك، والتي تعتبر من المواد المساعدة الهامة للبكتيريا المفيدة الموجودة بشكل طبيعي في المغذيات.
(أرابينوكسيلان oligosaccharides) أو AXOS اختصارها.
ويمكن الحصول عليها من الكربوهيدرات التي يتم الحصول عليها من نخالة القمح، ويمكن أن تزيد الكربوهيدرات من نشاط بكتيريا Bifidobacterium في القولون.
يمكن الحصول على بكتيريا Bifidobacterium عادةً في أمعاء الأشخاص الأصحاء.
يؤثر النشاط على حدوث أمراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك:
التهاب الأمعاء.
سرطان القولون والمستقيم ومتلازمة القولون العصبي.
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة التغذية والسكري في عام 2012.
يتضح أنه من الحبوب الكاملة محتوى الكربوهيدرات غير القابلة للهضم (مثل المركبات فوق( AXOS ينتج في الكربوهيدرات قد يكون مرتبطًا بتحسين صحة الأمعاء، لأن له تأثير البريبيوتيك.
أضرار الجلوتين
لا يشكل الجلوتين تهديدًا لسلامة صحة معظم الناس.
احتياطات استخدام الجلوتين
بالرغم من أن الجلوتين آمن لمعظم الناس، إلا أن بعض الحالات الطبية تتطلب نظامًا غذائيًا خالٍ من الجلوتين للسيطرة عليها والتخلص منها.
من أمثلة هذه الحالات ما يلي:
الأشخاص المصابون بحساسية القمح: أو ما يسمى (Celiac disease)السيلياك وهو مرض خطير في جهاز المناعة.
حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا الأمعاء الدقيقة في الجسم عند تناول الجلوتين، وسبب هذا المرض غير معروف بعد، وقد يكون لأسباب عديدة.
يرجع السبب إلى عوامل وراثية وعوامل أخرى، وما زالت العلاجات الطبية لحساسية القمح قيد البحث.
ولكن الطريقة الأكثر شيوعًا للتخفيف من هذه الحالة هي من خلال اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الجلوتين، وهناك بعض الأدلة لإثبات ذلك.
معظم الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين حساسون بالفعل لـ FODMAP.
وليس الجلوتين، وهى الكربوهيدرات قصيرة السلسلة الموجودة في العديد من الأطعمة.
يشمل ذلك القمح، والذي قد يسبب أعراضًا معينة في الجهاز الهضمي للأشخاص الذين لا يستطيعون الهضم في الجسم.
أولئك الذين لديهم حساسية من الجلوتين اللابطنى ترتبط بعض الأعراض التي يسببها أيضًا بحساسية القمح.
على الرغم من وجودها ليس لها تأثير على أنسجة الأمعاء الدقيقة، وقد يلعب الضرر دورًا في جهاز المناعة.
تشمل هذه الأعراض:
ألم البطن، والانتفاخ، والإسهال، والإمساك، والارتباك، والطفح الجلدي، الصداع .
الأشخاص المصابون بالتهاب الجلد الحلئي الشكل أو مرض دوهرينغ، وهو طفح جلدي يتطور عند تناول الجلوتين، وهو من أمراض المناعة الذاتية.
طفح جلدي مثير للحكة، قد يسبب البثور والاحمرار.
وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح قد يعانون أيضًا من مرض دورينج، ولكن العكس ليس هو الحال دائمًا .
الأشخاص المصابون بالترنح المتعلق بتناول الجلوتين الأشخاص الذين يعانون من اضطراب بسبب الاستهلاك.
لأن هذا مرض مناعي يؤثر على أنسجة عصبية معينة فيصعب السيطرة على العضلات والحركة الإرادية لها.
الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي: وهو مرض شائع يؤثر على الجهاز الهضمي ويسبب بعض الأعراض، مثل: آلام البطن، والمغص، والانتفاخ، والإسهال.
وعلى الرغم من كونه مرض مزمن، إلا أنه يمكن تخفيف هذه الأعراض ذات الصلة من خلال تغيير نمط الحياة.
والتحكم في الإجهاد والتوتر، والنظام الغذائي؛ أظهرت مراجعة نشرت في مجلة التغذية في عام 2015 أن استهلاكهم لنظام غذائي خالٍ من الجلوتين قد يكون مرتبطًا بتحسين بعض مرضى القولون العصبي .
أضرار الجلوتين على الكلى
بالإضافة إلى تأثيره على الجهاز الهضمي، فقد يؤدي عدم تحمل الغلوتين أيضًا إلى مشاكل في الكلى.
يشير ذلك الى اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناع فتؤدى إلى حالة تتراكم فيها الأجسام المضادة الغلوبولين المناعي A أو IgA في الكلى وتمنع الكلى من تصفية الفضلات والشوارد والمياه من الدم.
يمكن أن يتسبب أيضًا في تسرب البروتين والدم إلى البول، ورفع ضغط الدم والتسبب في تورم أطرافك.
بمرور الوقت، قد يتسبب اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ في النهاية في فشل كليتيك. مثل عدم تحمل الجلوتين.
لا يمكن علاج اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي، ولكن يمكن إبطاء تقدم الضرر عن طريق الأدوية.
يمكن أن يساعد أيضًا تجنب مسببات الحساسية الغذائية، مثل الجلوتين.
يمكن أن يساعدك النظام الغذائي الخالي من الجلوتين في إدارة عدم تحمل الجلوتين وأي مشاكل في الكلى تتعلق بالحساسية.
في النظام الغذائي الخالي من الجلوتين، تحتاج إلى تجنب جميع الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
بما في ذلك المنتجات المصنوعة من القمح أو الجاودار أو الشعير أو التي تحتوي عليها.
تشمل هذه المنتجات معظم الخبز والمعكرونة والحبوب والوجبات الخفيفة.
من أجل تجنب أضرار الجلوتين على الكلى وتجنب مضاعفات ذلك.
