أمراض العظام

أعراض هشاشة العظام وعلاجها

أنواع هشاشة العظام

تُعدّ هشاشة العظام مرضًا ذا انتشار عالمي يتسبب بانخفاض كتلة العظام وتغيير بنيتها، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف هذه العظام وزيادة خطر تعرّضها للكسر، كما يتوقع أن يزداد انتشار هشاشة العظام مستقبلًا بسبب ازدياد معدل أعمار السكان، ويعاني ما يقارب من 200 مليون شخص من هذه الحالة، ونحو 9% من الكسور سببها هذا المرض، وتحدث هذه الكسور بصورة أساسية في الورك، وفقرات الرقبة والجسم، والساعد.

يوجد نوعان لهشاشة العظام وهما :

  • هشاشة العظام من النّوع الأول: يُعرف هذا النّوع بهشاشة العظام ما بعد انقطاع الطّمث، ويحدث عند النّساء بعد انقطاع الطّمث نتيجة انخفاض هرمون الإستروجين، ممّا يؤدي إلى فقدان كتلة العظام، وهذا يؤدّي إلى حدوث كسور في المرفق والعمود الفقري، وهو أكثر شيوعًا عند النّساء من الرّجال، ويحدث في عمر 50-70 سنةً.
  • هشاشة العظام من النّوع الثاني: يؤدّي هذا النّوع إلى حدوث كسور في الفقرات وعظام الورك.

أعراض هشاشة عظام الرقبة

لا تسبب المرحلة المبكرة من مرض هشاشة العظام ظهور أي أعراض أو علامات تحذيرية، ولا يعرف الأشخاص المصابون به في معظم الحالات أنهم مصابون إلى أن يعانوا من الكسور، وإذا ظهرت الأعراض فيمكن أن تتضمن ما يأتي:

  • انحسار اللثة.
  • ضعف قوة قبضة اليد.
  • ضعف الأظافر وهشاشتها.

عند عدم معاناة الشخص من أي أعراض ولم يكن لديه أي تاريخ عائلي من الإصابة بهشاشة العظام يساعده التحدث مع الطبيب في تقييم خطر الإصابة بهذا المرض، ويمكن أن يتفاقم مرض هشاشة العظام عند عدم تلقّي العلاج المناسب، وكلّما أصبحت العظام أضعف وأكثر هشاشةً زاد خطر التعرّض للكسور، وقد تتضمن أعراض هشاشة العظام الشديدة الكسر الناجم عن السقوط أو حتى من العطس أو السعال الشديد، بالإضافة إلى آلام الرقبة أو الظهر، وفقدان الطول، ويحدث ألم الظهر أو فقدان الطول نتيجة التعرض للكسر المضغوط، وهو كسر في إحدى الفقرات في الرقبة أو الظهر، إذ يكون العظم ضعيفًا جدًا لدرجة تعرضه للكسر تحت الضغط الطبيعي في العمود الفقري.

أعراض هشاشة العظام في اليد

إن هشاشة العظام تجعل العظام ضعيفة وهشة إلى درجة أن السقوط أو حتى الإجهاد الخفيف مثل الانحناء أو السعال يمكن أن يسبب الكسر، وتحدث الكسور المرتبطة بهشاشة العظام في الغالب في الورك أو المعصم أو العمود الفقري.

ومن اعراض هشاشة العظام فى المراحل المبكرة:

  • تراجع أو انحسار اللثة: يمكن أن تتراجع اللثة إذا كان الفك يفقد العظام، لذا يمكنك أن تطلب من طبيب أسنانك فحص فقدان عظام الفك.
  • ضعف قوة قبضة اليد: في دراسة أجريت على النساء بعد سن اليأس وكثافة العظام، وجد الباحثون أن ضعف قوة قبضة اليد كانت العامل المشترك لديهن، لأن قوة قبضة اليد تقلل من مخاطر السقوط.
  • أظافر ضعيفة وهشة: يمكن لقوة الأظافر أن تشير إلى صحة العظام، ولكن يجب أن تأخذ في الاعتبار أيضًا العوامل الخارجية مثل السباحة والأشياء الأخرى التي قد تؤثر على أظافرك.
  • وبخلاف التغيرات في كثافة العظام، لا يسبب هشاشة العظام عادة الكثير من الأعراض الأولية، وأفضل طريقة للكشف عنه في المراحل المبكرة هو الذهاب إلى الطبيب، خاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي.

أعراض هشاشة العظام في الركبة

يحدث مرض هشاشة عظام الركبة نتيجة التهاب مفاصل الركبتين، الذي يؤثر على وظائف المفاصل، ويتسبب في الألم، وإعاقة الحركة أثناء السير أو أداء الواجبات اليومية.

هناك أربعة مراحل من التهاب مفاصل الركبة، التي قد تصيب الركبة وتتسبب في هشاشتها:

1- المرحلة الأولى :

  • قد تنمو نتوءات صغيرة من العظام -تسمى هشاشة العظام- في منطقة الركبة، تطور غالبًا عندما تلتقي العظام مع بعضها البعض في المفصل، قد يكون ضرر طفيف أيضًا في الغضروف.
  • عادةً لا يعاني الأشخاص المصابين بالمرحلة الأولى من هشاشة العظام من أي ألم أو انزعاج، نتيجة التاكل البسيط جدًا لمكونات المفصل، كما سيظهر المفصل بشكل طبيعي في صورة الأشعة السينية.
  • العلاج : يمكن أن يخفف الأسيتامينوفين أو الأدوية الأخرى التي لا تستلزم وصفة طبية الألم، قد يوصي طبيبك ببدء ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد في بناء القوة والحركة.

2- المرحلة الثانية :

  • قد يبدأ المصاب بهشاشة عظام الركبة في ملاحظة الأعراض خلال هذه المرحلة.
  • كما يمكن للأطباء رؤية بعض علامات التاكل بواسطة الأشعة السينية والفحوصات الأخرى لمفاصل الركبة، التي من شأنها أن تظهر نموًا أكبر لنتواءات العظام، وتقلص سمك الغضروف.
  • تبقى المسافة بين العظام طبيعية، لكن المنطقة التي تلتقي فيها العظام والأنسجة قد تبدأ في التصلب، الأمر الذي يزيد من حجم وكثافة العظام.
  • تنشأ في هذه المرحلة أيضًا طبقة رقيقة من العظام تحت الغضروف الموجود في المفاصل، وتبدأ المنطقة المحيطة بمفصل الركبة بالتصلب، مما يسبب الشعور بالألم عند الجلوس لفترات طويلة.
  • على الرغم من إصابة الركبة بالضرر، إلا أن العظام لا تحك بعضها البعض، بسبب وجود السائل الزلالي، الذي يساعد في تقليل الاحتكاك ودعم حركة الركبة.
  • العلاج : يمكن أن تشمل العلاجات ما يلي:
  1. تناول مسكنات الألم
  2. الحصول على جلسات العلاج الطبيعي، لبناء أو الحفاظ على قوة ومرونة الركبة.
  3. ارتداء مشد الركبة المصمم لتخفيف الضغط على أسطح المفاصل.
  4. ارتداء الحذاء لتخفيف الضغط على الركبة.
  5. تغيير نمط الحياة اليومي لتجنب الألم.

3- المرحلة الثالثة :

  • يزداد الضرر في الغضروف، وتضيق الفجوة بين العظام، وتبدأ في النمو إلى الخارج، وتظهر هذه العلامات في الأشعة السينية بشكلٍ واضح.
  • قد يشعر المصاب في هذه المرحلة بالألم، وعدم الراحة أثناء أداء الأنشطة اليومية، عند الجري، والمشي، والركوع، والانحناء.
  • قد يعاني أيضًا من تصلب المفاصل بعد الجلوس لفترات طويلة، أو عند الاستيقاظ في الصباح، من الممكن أن يحدث تورم في المفصل نتيجة للحركة.
  • عندما تلتهب الأنسجة التي تبطن المفصل، ينتج سائل زلالي إضافي، مما يؤدي إلى زيادة التورم.
  • العلاج : يمكن أن تشمل العلاجات ما يلي:
  1. تناول مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين.
  2. تناول مسكنات الألم بوصفة طبية، بما في ذلك أوكسيكودون، أو الكوديين.
  3. تلقي حقن الكورتيكوستيرويدات.

4- المرحلة الرابعة :

  • تكون الأعراض في هذه هي المرحلة الأكثر تقدمًا من هشاشة عظام الركبة واضحة جدًا في الأشعة السينية. إذ تستمر المسافة بين عظام المفصل في الضيق، الأمر الذي يتسبب في انهيار الغضروف بشكل شبه كلي.
  • يؤدي انهيار الغضروف إلى زيادة تصلب المفصل، والالتهاب، وتقلص السائل الزلالي الذي يمنع الاحتكاك بين العظام والانسجة الموجودة في المفصل، مما يزيد من الشعور بالألم أثناء القيام بالأنشطة البسيطة.
  • العلاج : قد يحتاج المصاب في هذه المرحلة إلى إجراء هذه العمليات الجراحية:
  1. جراحة لاستبدال المفصل: يقوم الجراح بإزالة المفصل التالف، واستبداله بجهاز بلاستيكي ومعدني.
  2. جراحة ترميم المفصل: إذ يقوم الجراح بقص العظام الموجودة فوق الركبة أو تحتها، لتقصيرها أو إطالتها أو التغيير في محاذاتها.

نسبة هشاشة العظام

يمكن تعريف نسبة هشاشة العظام بأنها النسبة التي تكون فيها كثافة العظام أقل من قيمة معينة تدل على الإصابة بهشاشة العظام.

ويتم قياس نسبة هشاشة العظام عن طريق فحص كثافة العظام والذي يتم فيه قياس كمية المعادن مثل الكالسيوم والفسفور بداخل العظام بمساعدة الأشعة السينية.

ويتمّ التعبير عن نتائج اختبار DEXA بما يُعرَف بالعلامة T (T-score)، والعلامة Z (Z-score)، حيثُ إنّ العلامة Z تقارن كتلة عظم المريض مع كتلة العظم عند أشخاص آخرين من العُمر والبنية الجسديّة نفسها، أمّا بالنسبة للعلامة T فيتمّ حسابها من خلال المقارنة بين كتلة عظم المريض، وكتلة العظم لدى أحد الأشخاص الأصحاء الأصغر سنّاً، ففي حال كانت النتيجة T تساوي -1 أو أكثر؛ لا يُعدّ الشخص مصاباً بمرض هشاشة العظام، أمّا في حال كانت النتيجة تتراوح بين -1 و-2.5 فتدلّ على وجود انخفاض في كثافة العظام، وفي حال كانت النتيجة أقل من -2.5 فيُعدّ الشخص مصاباً بمرض هشاشة العظام.

مضاعفات هشاشة العظام

تعد كسور العظام أكثر مضاعفات هشاشة العظام انتشاراً وخطورة لدى المصابين بمرض هشاشة العظام. تحدث معظم الكسور، عادةً، في العمود الفقري وفي عظام حوض الفخذين، نظراً لكونها العظام الرئيسية التي تحمل الجزء الأكبر من وزن الجسم. وتحدث الكسور في حوض الفخذين، عادةً، نتيجة لتلقي ضربات أو جراء حوادث السقوط.

على الرغم من أن غالبية المصابين بمرض هشاشة العظام يشفون جيداً، بفضل الحلول الجراحية المتقدمة والحديثة، إلا أن الكسور التي قد تحدث في حوض الفخذين قد تتسبب في حصول عجز لدى المصاب، بل قد تؤدي للوفاة في بعض الأحيان، من جراء التعقيدات التي قد تنشأ في أعقاب العمليات الجراحية، وخاصة ً لدى المتقدمين في السن. كذلك، فإن الكسور في أكفّ اليدين هي من الكسور الواسعة الانتشار بين مصابي مرض هشاشة العظام، والتي تنجم في الغالب عن حوادث السقوط.

قد تحدث كسور في العمود الفقري، في بعض الحالات، دون التعرض لضربات أو لحوادث سقوط، لمجرد وجود ضعف في عظام الظهر (الفقرات)، إلى درجة أنها تبدأ بالانضغاط (الانطباق) فقرة فوق أخرى. ويسبب انضغاط الفقرات آلاماً حادة في الظهر تستدعي فترة استشفاء طويلة.

قد يؤدي ظهور عدد كبير من الكسور إلى فقدان بعض السنتيمترات من الطول، وتحول الوضعية إلى الانحناء.

علاج هشاشة العظام بالاكل

تساعد الطرق التالية على علاج هشاشة العظام، لكن على الرغم من ذلك يلعب النظام الغذائي الذي يتّبعه المريض دورًا رئيسيًا في العلاج، لذلك من المهم معرفة أنواع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم والأطعمة التي يجب تجنّبها، فمثلًا من المهم التركيز على الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د والمواد المغذية الأخرى المهمة لصحة العظام والصحة العامة، ومن أهم الأطعمة التي تدعم صحة العظام وتساعد على علاج هشاشة العظام:

  • مشتقات الحليب: تحتوي على الكالسيوم ويُدعَّم بعضها بفيتامين د، مثل: الحليب، واللبن، والجبن.
  • السمك: تحتوي بشكل رئيسي على الكالسيوم، ومنها سمك السلمون وسمك السردين مع عظامها، أمّا الأسمالك الدهنية مثل السلمون، والتونة، والماكريل والسردين فتحتوي على فيتامين د.
  • الخضراوات التي تحتوي على الكالسيوم: يجب تناول الخضراوات والفواكه التي تحتوي على الكالسيوم بشكل أساسي منها: الكولارد الأخضر، واللفت الأخضر، واللفت، والبامية، والملفوف الصيني، والهندباء الخضراء، والخردل الأخضر، والبروكلي.
  • الخضراوات التي تحتوي على المغنيسيوم: يلعب المغنيسيوم دوراً مهمًا في بناء عظام قوية، ومن أهم الخضروات التي تحتوي على المغنيسيوم: السبانخ، البقلة، والبامية، ومنتجات البندورة، والخرشوف، والبطاطا، والبطاطا الحلوة، واللفت الأخضر.
  • الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم: يلعب البوتاسيوم دورًا في الحفاظ على صحة العظام، ومن أهم مصادره الغذائية: منتجات البندورة، والزبيب، والبطاطا، والسبانخ، والبطاطا الحلوة، والبابايا، والبرتقال، وعصير البرتقال، والموز، والخوخ.
  • الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج: من أهم الفواكه والخضراوات الغنية بفيتامين ج: الفلفل الأحمر، والفلفل الأخضر، والبرتقال، والجريب فروت، والبروكلي، والفراولة، وبراعم بروكسل، والبابايا والأناناس.
  • الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ك: من أهم هذه الأطعمة الخضراوات الورقية الخضراء الداكنة مثل: الملفوف، والكرنب، والسبانخ والخردل الأخضر، واللفت الأخضر، وبراعم بروكسل.
  • الأطعمة المدعّمة بفيتامين د والكاسيوم: يضاف الكالسيوم وفيتامين د إلى أطعمة معينة مثل: العصائر، وحبوب الإفطار، وحليب الصويا، وحليب الأرز، والحبوب، والوجبات الخفيفة، والخبز.

الوقاية من هشاشة العظام

يجب نشر الوعي بين الناس عن طرق الوقاية من هشاشة العظام ومن أهم هذه الطرق:

1- تناول الكالسيوم وفيتامين D: فالكالسيوم من العناصر المفيدة جدًا لصحة العظام فمن المهم تغطية الاحتياج اليومي منه، ومن الجدير بالذكر أن الاحتياج اليومي للبالغين 19 سنة أو أكثر هو 1000 ملليغرام، أما الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 71 سنة يجب تناول 1200 ملليغرام يوميًا، وتتضمن المصادر الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم:

  • الألبان مثل الحليب، والجبن، والزبادي.
  • الخضار الورقية الخضراء.
  • الحبوب المدعّمة بالكالسيوم.
  • الأسماك مثل السلمون المعلّب والتونة.

وبالرغم من تعدّد المصادر الغذائية التي يتواجد فيها الكالسيوم بنسب عالية إلّا أنها إذا لم تغطي الاحتياج اليومي فيمكن تعويضها بأخذ المكمّلات الغذائية، أما بالنسبة لفيتامين D فله الدور الرئيس ويعد من أهم طرق الوقاية من هشاشة العظام نتيجة أهميته في امتصاص الكالسيوم في الجسم، ويتواجد في أسماك المياه المالحة والكبد، أو التعرّض لأشعة الشمس بانتظام لتصنيعه.

2- تغيير نمط الحياة: ويكمن في تجنّب التدخين، ومنع شرب الكحول، والانتظام في ممارسة الرياضة.

السابق
دواء الدوكين كريم – Eldoquin يستخدم لتفتيح البقع الداكنة على الوجه واليدين
التالي
دواء الدوباك فورت – eldopaque forte يستخدم للوقاية من حروق الشمس

اترك تعليقاً