أمراض نفسية

أفضل علاج لاضطراب الوسواس القهري (OCD)

أفضل علاج لاضطراب الوسواس القهري (OCD) هو العلاج النفسي أولاً، ثم العلاج الدوائي، وسوف نتحدث عنهم بالتفصيل في هذه المقالة حيث أن الوسواس القهري هو عبارة عن مرض تأتي لصاحبه أفكار ومخاوف غير حقيقية، أو غير منطقية، تؤدي به إلى التصرف بطريقة قهرية، وإن الأشخاص المصابون بهذا المرض، يكونون على علم بأن هذه الأفكار غير منطقية، وأنها عبارة عن وساوس فقط، ولكن محاولة تجاهلهم لها يزيد من قلقهم أكثر.

أفضل علاج لاضطراب الوسواس القهري (OCD)

يوجد نوعان من العلاجات الخاصة باضطراب الوسواس القهري، وهما العلاج النفسي والعلاج الدوائي، وذلك يحدده الطبيب المختص، حيث يمكن أنه يعالج المريض بإحدى هذه العلاجات أو من خلال الاثنين معاً، حسب الحالة وحسب الأعراض والمضاعفات الخاصة به، والعلاج يكون كالآتي:

العلاج النفسي

وهي عبارة عن معالجة معرفية وسلوكية، وهي أكثر نجاحاً في حالات الأطفال والبالغين أيضاً، وهو عبارة عن تعريضك للشيء الذي تخاف منه، ويتم تعليمك كيفية التعامل معه، وتجنبه، وطرق عدم الخوف منه، ويتم تعليمك كيفية الحصول على الإرادة والقوة في مقاومة كل مخاوفك، ولكن هذا العلاج يأخذ فترة طويلة، ويحتاج للصبر.

العلاج الدوائي

يوجد بعض الأدوية التي تستعمل في علاج الوسواس القهري، ولكن يمكن أن يكون لها آثار جانبية، لذلك يجب استشارة الطبيب في ذلك، لأنه يستطيع مراقبة ما إذا ظهرت أعراض جانبية أم لا، ويستطيع حلها بسرعة، وذلك بإعطاء أدوية تسمى مضادة للذهان.

ومن الأدوية الخاصة بعلاج الوسواس القهري، مضادات الاكتئاب، لأنها تساعد على رفع مستوى مادة السيروتونين التي تقل في حالات اضطراب الوسواس القهري، ويعتقد أنها سبب من أسباب حدوثه، ومن هذه المضادات الآتي:

  • كلوميبرامين.
  • فلوفوكسامين
  • فلوؤكسيتين.
  • باروكستين.
  • سيرترالين.

طرق أخرى لمرضى اضطراب الوسواس القهري

  • العلاج بالكهرباء.
  • التنشيط المغناطيسي لخلايا الدماغ.
  • التنشيط العميق للمخ.

محاذير أخذ أدوية مضادات الاكتئاب

  • يجب استخدام مضادات الاكتئاب في حالة التفكير المستمر في الانتحار، لحين علاج المشكلة، والاتصال الفوري بالطبيب، ويجب الحذر عند أخذ مضادات الاكتئاب، لأنها قد تتفاعل مع بعض الأغذية والأدوية الأخرى، التي تتناولها، وتسبب آثار جانبية، لذلك يجب إبلاغ الطبيب بكل ما تتناوله من غذاء أو أدوية أخرى.
  • يجب عليك أخذ مضادات الاكتئاب لفترة معينة يحددها الطبيب، فلا تزيد عنها حتى لا تسبب إدمان، ولا تقلل عنها حتى لا تزداد عندك الأعراض، وتتحول لمضاعفات، لذلك إذا أردت التوقف يجب استشارة الطبيب المعالج في ذلك.
  • وكانوا يعتقدون أن اضطراب الوسواس القهري مرض نادر، ولكنه أصبح الآن منتشر أكثر من أغلب الأمراض النفسية الأخرى، ويبدأ ظهور هذا الاضطراب أكثر في مرحلة الطفولة.

اضطراب الوسواس القهري (OCD)

يقوم أصحاب هذا الاضطراب بالقيام بتصرفات غير منطقية، لأن ربما تصرفاتهم هذه تجاه هذه الأفكار والوساوس القهرية لديهم، تجعلهم يخففون من حدة خوفهم وقلقهم، لذلك يجب عليهم التصرف بهذه الطريقة، حتى يختفى هذا القلق، ومن أمثلة الوسواس القهري، هو الخوف من الجراثيم والعدوى، أو وسواس النظافة.

وهذا المرض يقوم فيه صاحبه بغسل يديه بطريقة جنونية، لدرجة أنه قد يسبب جروح في يديه، وذلك لمجرد أنه جاءت إليه بعض الأفكار حول أن يديه متسخة، وعلى الرغم من محاولات هؤلاء المرضى، من تجاهل هذه الأفكار والوساوس، ولكنهم يظلون قلقين ويشعرون بالانزعاج والضيق.

أعراض الوسواس القهري (OCD)

أفضل علاج لاضطراب الوسواس القهري (OCD) هو الذي يتم بعد أن يوجد العديد من الأعراض التي تدل على إصابة الشخص بمرض باضطراب الوسواس القهري، والتي منها الآتي:

  • الغسل المتكرر لليدين، وبطريقة عنيفة، يمكن أن تؤدي لجروح.
  • تخيل أفكار ليس لها مكان في المنطق.
  • القيام بأفعال لا إرادية وتفتقر للمنطق.
  • الخوف من الأوساخ والتلوث.
  • حب الترتيب والنظام.
  • أفكار غير منطقية تتعلق بالعلاقة الجنسية، والجنس عموماً.
  • الخوف من مصافحة الآخرين، لتجنب أي عدوى.
  • القلق من لمس أي شيء غير معقم، وأهم تلك الأشياء هي مقبض باب الحمام.
  • الخوف من قيادة السيارة، بسبب وجود أفكار أنه يمكن أن تحدث له حادثة في الطريق، أو يؤذي أحد الأشخاص بذلك.
  • التضايق من عدم ترتيب الأشياء حوله، أو عدم اتجاهها في المكان الصحيح لها.
  • الرغبة في الصراخ الشديد في أوقات غير ملائمة.
  • تخيل صور إباحية باستمرار.
  • التهاب جلد اليدين بسبب الغسيل المتكرر لها.
  • سقوط الشعر أو الصلع في أماكن معينة، نتيجة لعادة شد الشعر ونتفه عندما تأتيه أفكار ووساوس.
  • الاستحمام باستمرار.
  • فحص كل الأشياء بدقة.
  • حب العد.
  • الذهاب لمكان معين مراراً وتكراراً.
  • التأكد الدائم من أن الأبواب مغلقة.
  • الفحص المستمر للغاز، للتأكد من أنه مغلق.

أسباب الوسواس القهري (OCD)

لا توجد أسباب واضحة وصريحة لحدوث اضطراب الوسواس القهري، ولكن هناك بعض النظريات التي تشرح أسباب حدوث هذا المرض، وهذه النظريات هي كالآتي:

العوامل البيولوجية

حيث تعتمد هذه النظرية في تفسير سبب حدوث اضطراب الوسواس القهري، على التغير الكيميائي الذي يحدث داخل جسم الإنسان وخصوصاً في الدماغ.

أو يمكن أن يكون سبب ذلك حدوث طفرات جينية، أو وراثة، ولكن لم يتم تحديد أو اكتشاف الجين المسؤول عن مرض الوسواس القهري حتى الآن.

العوامل البيئية

أما هذه النظرية فتقول أن سبب الوسواس القهري، هو عادات وتصرفات تكتسب مع مرور الوقت.

السيروتونين

عندما تكون نسبة مادة السيروتونين، التي تكون ضرورية لعمل الدماغ، قليلة، يمكن أن يؤدي ذلك للإصابة باضطراب الوسواس القهري، وذلك لأن شكل الدماغ لمرضى الوسواس القهري بالأجهزة الخاصة، يختلف عن شكله في الإنسان العادي.

كما أن المرضى باضطراب الوسواس القهري، الذين يأخذون علاج يرفع من نسبة السيروتونين، تقل حدة الأعراض عندهم.

جراثيم الحنجرة

أما هذه النظرية فتقول أن الأطفال الذين أصيبوا بجراثيم في الحنجرة الخاصة بهم، أدى ذلك لإصابتهم باضطراب الوسواس القهري، ولكن لا يوجد دليل على هذه النظرية.

التاريخ العائلي

الحياة المليئة بالتوتر والقلق والخوف، كل هذا يمكن أن يكون سبب للإصابة باضطراب الوسواس القهري.

مضاعفات الوسواس القهري (OCD)

أفضل علاج لاضطراب الوسواس القهري (OCD) أن يكون بشكل مبكر حيث أنه إذا لم يتم علاج أعراض اضطراب الوسواس القهري مبكراً، فهذا قد يؤدي لظهور مضاعفات خطيرة، والتي منها الآتي:

  • التفكير المستمر بالانتحار، والمحاولة على ذلك.
  • التوجه لإدمان الكحول والمخدرات.
  • القلق الغير مبرر، والاكتئاب.
  • المعاناة من اضطرابات الأكل.
  • التهابات كثيرة في الجلد، بسبب الغسيل المستمر.
  • عدم القدرة على التركيز ولا العمل ولا التعلم.
  • التعقيد في العلاقات الاجتماعية.

تشخيص الوسواس القهري (OCD)

أفضل علاج لاضطراب الوسواس القهري (OCD) هو أن يقوم الطبيب المتخصص بتشخيص الإصابة باضطراب الوسواس القهري، وذلك عندما يشك في هذا يقوم بعمل بعض الفحوصات والتحاليل التي تثبت ذلك، حتى يستبعد احتمال وجود أي مرض آخر لديه نفس الأعراض، لذلك بالطبيب لا يعتمد على الأعراض بشكل أساسي، ومن تلك الفحوصات اللازم عملها لتجنب تفاقم أعراض هذا الاضطراب، وتجنب مضاعفاته، والتي منها الآتي:

  • الفحص الجسدي.
  • القيام ببعض التحاليل الطبية.
  • التقييم النفسي.
  • يمكن أن تتشابه الأعراض مع اضطرابات القلق أو الاكتئاب أو الانفصام أو أنواع اضطرابات الصحة العقلية المختلفة، لذلك ممكن أن يكون التشخيص صعباً إلى حد ما.
السابق
ما هو الفراغ العاطفي؟
التالي
كيفية تصوير شاشة الكمبيوتر فيديو تعرف عليها

اترك تعليقاً