أمراض العظام

ألم العظام

ألم في العظام وخمول

يعاني جميع الأفراد في أوقات معينة من آلامٍ في الجسم، وخاصةً في العضلات، في أي من مناطق الجسم، كالظهر، والرقبة، والأطراف، كما أنّ معظم هذه الآلام تؤثر لفترة قصيرة من الزمن، بينما قد يمتد تأثير بعضها لعدة أشهر في بعض الحالات، بينما يُعرَّف الخمول بأنّه فقدان الطاقة من الجسم، وعدم القدرة على القيام بالوظائف بشكل طبيعي بسبب ذلك، كما يظهر الخمول على هيئة الصعوبة في الاستيقاظ والنهوض بعد النوم، والرغبة في العودة إليه.

وهناك العديد من الأسباب المحتملة لخمول الجسم تتراوح بين تلك التي تسبب ضعف تدفق الدم إلى أنسجة الجسم إلى الأمراض التي تؤثر على عملية الأيض، وبين الأمراض والالتهابات إلى الحالات التي تسبب اضطرابات النوم، كما يعتبر خمول الجسم أحد الآثار الجانبية الشائعة للعديد من الأدوية، ومن المعلوم أن العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض نفسية غالبًا ما يشكون من خمول الجسم والإرهاق، وهناك أيضًا مجموعة من المرضى لا يتم تشخيص سبب الخمول لديهم أبدًا، وفيما يأتي الأسباب الأكثر شيوعًا لخمول الجسم:

  • الأمراض العقلية والنفسية: والتي يمكن أن يتسبب بها الإجهاد، والفقدان والحزن واضطرابات الأكل وإدمان الكحول وتعاطي المخدرات والقلق والهجرة والاغتراب والضجر والطلاق، كما يمكن أن تحدث بسبب الاكتئاب المرضي السريري، إما بسبب الاكتئاب نفسه، أو بسبب المشاكل المرتبطة به مثل الأرق.
  • أمراض الغدد الصماء وعمليات الأيض: يمكن أن تؤدي حالات مثل الحمل، ومرض كوشينغ، وأمراض الكلى، واختلال توازن الأملاح الأيونيّة، والسكري، وقصور الغدة الدرقية، وفقر الدم، وأمراض الكبد إلى خمول الجسم.
  • الأدوية: مثل بعض مضادات الاكتئاب وخافضات ضغط الدم والستاتين والستيرويدات ومضادات الهيستامين، كما يمكن أن يكون خمول الجسم عرض لانسحاب دواء معين من الدم مثل: المهدئات والمخدرات.
  • أمراض القلب: كعدم انتظام ضربات القلب وأمراض صمامات القلب وأمراض الشريان التاجي وفشل القلب الاحتقاني.
  • أمراض الجهاز التنفسي: مثل: الالتهاب الرئوي والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) ومرض الارتداد المريئي وأمراض التهاب الأمعاء (IBD).
  • اضطرابات النوم: إن العمل لوقت متأخر أو العمل الليلي، ومرض انقطاع التنفس أثناء النوم، والأرق يمكن لكلّ هذه أن تؤدي إلى خمول الجسم.
  • السرطان: يتسبب مرض السرطان وما يرافقه من علاج كيميائي وعلاج إشعاعي وفقدان حاد في الوزن والضغوطات النفسية التي يعاني منه المريض بخمول الجسم والإرهاق.
  • الأمراض المناعية: مثل التهاب الدماغ النخاعي (ME)، ومتلازمة التعب المزمن (CFS)، ومرض وهن العضلات الليفي (Fibromylagia)، ومرض الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي، والسمنة وضعف جهاز المناعة.
  • الأمراض المعدية: مثل الملاريا والسل والعدوى بالفيروس المضخم للخلايا (CMV)، والعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية (AIDS)، والإنفلونزا والتهاب الكبد الوبائي، وغيرها الكثير.
  • الألم المزمن: عادة ما يستيقظ المرضى الذين يعانون من الألم المزمن خلال الليل لفترات طويلة، غير قادرين على الحصول على قسط كافي من النوم، الأمر الذي يجعلهم يعانون من خمول الجسم والإرهاق الشديد أثناء النهار.
  • زيادة الوزن أو نقص الوزن: يزيد الوزن الزائد من خطر خمول الجسم لأسباب مختلفة، كما يكونون أكثر عرضةً للإصابة بألم في المفاصل والعضلات، كما ترفع السمنة فرصة الإصابة بأحد الأمراض التي يكون فيها خمول الجسم أحد الأعراض الرئيسة، مثل: مرض السكري أو انقطاع النفس أثناء النوم، وبالمثل، فإن الشخص الذي يعاني من نقص الوزن قد يشعر بخمول الجسم بسهولة.
  • فرط النشاط أو قلته: الشخص الذي يعاني من خمول الجسم قد يكون غير ممارس للرياضة، وقلة التمارين الرياضية يمكن أن تسبب مزيدًا من الإرهاق، كمان أن كثرة ممارسة الرياضة قد تؤدي أيضًا إلى خمول الجسم بسبب الإجهاد العضلي.

أسباب آلام العظام عند النساء

على العموم فإن أغلب اسباب الام العظام غير مرتبطة بالجنس سواء ذكر او انثى, كما انها قد تختلف حسب العمر و نوع نشاط الشخص المصاب. وهناك العديد من الظروف والأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى آلام العظام ومنها:

أ. الام العظام عند الحامل

الم العظام في الحوض هو أمر شائع بالنسبة للكثير من النساء الحوامل. يشار إلى هذا الألم أحيانا بإسم ألم حزام الحوض المرتبط بالحمل (PPGP). تشمل الأعراض وجود ألم في عظمة العانة وتصلب وألم في مفاصل الحوض.

لا يتم حل مشكل PPGP عادةً بعد الولادة. إلا أن العلاج المبكر يمكن أن يقلل من الأعراض. نذكر بعض خيارات العلاج :

  • علاج بدني
  • تمارين المياه
  • تمارين لتقوية قاع الحوض

في حين أن PPGP لا يزال قائما. يجب عليكِ الاتصال بالطبيب لتلقي العلاج إذا كنت تعانين من ألم في الحوض.

هناك العديد من الأسباب المحتملة الأخرى لألم العظام ، والتي تشمل:

ب. الاصابة

الإصابة هي سبب شائع لآلام العظام. عادة ، ينشأ هذا الألم عندما يمر الشخص بشكل من أشكال الصدمة ، مثل حادث سيارة أو سقوط. قد يؤدي هذا التأثير إلى شرخ أو كسر العظام. أي ضرر على العظم يمكن أن يسبب الام العظام.

الاعراض : التورم ، كسور أو تشوهات واضحة .

ج. نقص المعادن

للبقاء قوياً ، تتطلب عظامك مجموعة متنوعة من المعادن والفيتامينات ، بما في ذلك الكالسيوم وفيتامين د. وغالباً ما يؤدي النقص في الكالسيوم وفيتامين (د) إلى هشاشة العظام ، وهو النوع الأكثر شيوعاً في أمراض العظام. غالباً ما يعاني الأشخاص في المراحل المتأخرة من العمر من هشاشة العظام التي تسبب الام العظام .

الاعراض : الام العضلات و الأنسجة ، اضطرابات النوم ، تشنجات ، التعب ، الضعف

د. السرطان المتنقل أو سرطان العظام الثانوي

هو السرطان الذي بدأ في مكان من الجسم ولكن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. سرطان الثدي والرئة والغدة الدرقية و الكلى و البروستاتا هي من بين السرطانات التي تنتشر عادة في العظام.

الاعراض : القسم الاكبر من الأعراض يعتمد على مكان انتشار السرطان الذي قد يشمل الصداع ، ألم الصدر ، الكسور العظمية ، النوبات ، الدوخة ، اليرقان ، ضيق التنفس ، التورم في البطن.

ه. سرطان العظام

يمثل سرطان العظام الخلايا السرطانية التي تنشأ في العظم نفسه. سرطان العظام اقل ندرة بكثير من سرطان العظام المتنقل.

يمكن أن يسبب وجع العظام عندما يعطل أو يدمر السرطان بنية العظم الطبيعية.

الاعراض : تزايد تشقق العظام , وجود ورم تحت الجلد , التنمل أو الوخز (عندما يضغط الورم على العصب) , الم مستمر أثناء الليل وعند الراحة .

و. التهاب المفاصل

الام العظام عند النساء غالباً ما تكون بسبب التهاب المفاصل ، يؤثر بشكل كبير على الأشخاص المتقدمين في العمر.

الاعراض : التصلب أو التشنج , الام المفاصل , الاحمرار و الحرارة , الاعياء , الكآبة .

أسباب آلام المفاصل عند النساء

تشمل أسباب آلام المفاصل ما يلي :

  • إصابة أو رضح بالمفصل
  • خلع المفصل
  • شَدّ (Stretching) العضلة أو الوتر، خصوصًا في الكاحل
  • أمراض معدية والتهابات تصاحبها آلام المفاصل والعضلات
  • عدوى فيروسية أو جرثومية
  • نزلة بردية
  • أنفلونزا
  • التهاب المفاصل
  • متلازمة القولون المتهيج (Irritable bowel syndrome)
  • داء لايم (Lyme disease)
  • التهاب الجِراب (Bursitis – التهاب كيس السائل في المفصل)

وجع العظام من البرد

قد تبدو نزلات البرد والإنفلونزا مُتشابه بشكلٍ كبير، وبالرغم من أنّ النوعيّن من الأمراض التنفسيّة التي تتسبب بأعراض مماثلة، ولكنها تختلف بنوع الفيروسات المُسببة، وعادةً ما يُعاني المرضى المُصابين من أعراض دخول البرد في العظام، وعادةً ما تكون الأعراض أكثر شدةً عند الأشخاص المُصابين بالأنفلونزا من الأشخاص المُصابين بنزلات البرد، كما أنّهم أكثر عرضةً للإصابة بغيرها من الالتهابات مثل التهاب الجيوب الأنفيّة، والتهاب الأذن الوسطى والالتهاب الرئويّ مقارنةً مع الأشخاص الذين يُعانون من نزلات البرد، ويجب على المريض مراجعة الطبيب للتأكد من تشخيص الحالة وإعطائهِ العلاج المُناسب.

وعادةً ما تزداد فرصة الإصابة بأعراض دخول البرد في العظام عند الأشخاص في فصل الشتاء، كما بينت الدراسات أن نزلات البرد تزداد عند الأطفال الصغار، وفيما يأتي بيان أسباب البرد في العظام:

  • يُعتبر الإصابة بأنواع مختلفة من الفيروسات هو السبب الأساسي للإصابة بالبرد في العظام، وعادةً ما ينتقل الفيروس إلى الجسم عن طريق الفم أو العين أو الأنف، كما يمكن أن ينتقل عن طريق العطاس والسعال لأنهُ يتناثر في الهواء.
  • يزداد خطر الإصابة بنزلات البرد عند الأشخاص الذين يُعانون من ضعف جهاز المناعة.
  • عادةً ما يُعاني الأشخاص من نزلات البرد الشديدة التي تؤدي إلى ظهور أعراض دخول البرد إلى العظام نتيجة التدخين.

وقد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تُساعد في علاج نزلات البرد عند الأشخاص، مما يُساعد على التخفيف من أعراض البرد في العظام، وفيما يأتي بيان العلاجات الدوائية المستخدمة:

  • مُسكنات الألم: والتي تُصرف لتخفيف الحُمى، التهاب الحلق، الصُداع، وعادةً ما يستخدم دواء الباراسيتامول لعلاج الأعراض الخفيفة، ويُفضل استخدامهِ لأقصر فترة ممكنة وذلك منعًا لحدوث الآثار الجانبية لهُ، ويجب الانتباه إلى عدم استخدام دواء الأسبرين للأطفال أو المراهقين الذين يُتعافون من أعراض جدري الماء أو أعراض مشابهة للإنفلونزا، وذلك لأنهُ يزيد من من احتمالية الإصابة بمتلازمة راي، وفي بعض الحالات قد يصف الطبيب بعض الأدوية المسكنة للألم الأخرى مثل؛ البروفين.
  • بخاخات الأنف: بخاخات الأنف التي تحتوي على مواد لعلاج الاحتقان الذي يحدث نتيجة نزلات البرد، ويُفضل استخدامها لمدة تصل إلى خمسة أيام فقط.
  • أدوية السُعال: ويفضل استخدام الشراب، ويجب الانتباه إلى مكونات هذهِ الأدوية وذلك خوفًا من تضاربها مع غيرها من الأدوية المستخدمة مثل؛ مسكنات الألم، أو مضادات الاحتقان، أو مضادات الهيستامين.

كيف اخفف ألم العظام

من الضروري الحفاظ على العظام قوية وسليمة؛ لتجنب آلام العظام، وكذلك تجنب الإصابات التي تؤدي إلى حدوث هذه الآلام، فلا بد من تجنب السقوط، عن الطريق الحفاظ على الأرضيات خالية من العوائق، وتحسين الإضاءة، وكذلك الحذر عن صعود الدرج ونزوله، والحرص على ارتداء معدات واقية عند ممارسة بعض الرياضات ككرة القدم والملاكمة، أما أهم طرق الحفاط على قوة العظام فهي:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الحصول على قدرٍ كافٍ من الكالسيوم وفيتامين D.
  • تجنب التدخين.

علاج آلام العظام

عندما يحدد الطبيب سبب آلام العظام، يبدأ بعلاجه، وقد ينصح المريض بإراحة المنطقة المصابة قدر المستطاع، وفي الغالب يصف الطبيب مسكن للألم؛ لتخفيف الألم الشديد، وفي حال كان الطبيب غير متأكد من السبب، وكان لديه شكوك حول وجود التهاب، فإنه يصف مضاد حيوي، ومن الضروري الالتزام بأخذ العلاج كاملًا، حتى في حال تحسُّن الأعراض خلال أيام قليلة، ومن الشائع استخدام الكورتيكوستيرودات لتخفيف الالتهاب، وتشمل خيارات علاج آلام العظام ما يأتي:

  • مسكنات الألم: تعد من أكثر العقاقير الموصوفة لتخفيف آلام العظام، لكنها لا تعالج السبب وراء ذلك، ويمكن استخدام العقاقير التي لا تحتاج وصفة طبية، والأدوية الموصوفة مثل: الباراسيتامول أو المورفين؛ للآلام الشديدة والمتوسطة.
  • المضادات الحيوية: قد يصف الطبيب مضاد حيوي قوي، في حال وجود التهاب في العظام، وتشمل هذه المضادات الحيوية: سيبروفلوكساسين أو الكليندامايسين.
  • المكملات الغذائية: يحتاج الأفراد المصابون بهشاشة العظام، إلى استعادة مستويات الكالسيوم فيتامين D الطبيعية، وقد يقوم الطبيب بوصف مكملات غذائية لعلاج نقص المعادن، وهذه المكملات متوفرة على شكل سائل أو حبوب أو قابلة للمضغ.
  • علاجات السرطان: إن الألم الذي يتسبب به السرطان، يصعب علاجه، حيث يحتاج الطبيب إلى علاج السرطان لتخفيف الألم، ومن أبرز علاجات السرطان: الجراحة والعلاج الإشعاشي والعلاج الكيماوي، وعقار البايفوسفونيت هو نوع من الأدوية التي تساعد على الوقاية من ألم وتلف العظام عند الأشخاص الذين يعانون من سرطان منتشر، ومن الممكن أن يصف الطبيب مسكنات الألم الأفيونية كذلك.
  • الجراحة: قد يتم اللجوء إلى الجراحة، لإزالة أجزاء العظام التي ماتت بسبب الالتهاب، وقد تلزم الجراحة لإعادة وضع العظام المكسورة، ولإزالة الأورام التي تسبب بها السرطان، وقد يتم استخدام الجراحة الترميمية في الحالات الشديدة، والتي يتم بها استبدال المفاصل.

متى يكون ألم العظام خطير

يجب مراجعة الطبيب في حال كان المُصاب يُعاني من الأعراض التالية:

  • ألم حاد وشديد في العظم.
  • إذا كان الألم مستمر ودائم.
  • إذا كان الألم يزداد سوء مع مرور الوقت.

كذلك يجب مراجعة الطبيب في حال كان المُصاب يُعاني من احمرار وانتفاخ في مكان الإصابة أو ما حولها، وكذلك عند التعرض لكسر في العظام نتيجة لإصابة بسيطة.

آلام العظام أثناء النوم

اسباب الم المفاصل التى تحدث بسبب الممارسات والعادات الخاطئة ليست هى الخطر الوحيد الذى يهدد المفاصل حيث توجد عدة عوامل أخرى تؤدى إلى حدوث الم المفاصل فى الليل، وهى :

  • العمر : كلا من هشاشة العظام والتهاب الجراب المدوي هما أكثر شيوعًا عند البالغين خاصة كبار السن والنساء بداية من انقطاع الطمث.
  • زيادة الوزن والسمنة : الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام لأن مفاصلهم تتعامل مع مزيد من الضغط من زيادة وزن الجسم .
  • حادث أو إصابة : يمكن أن يحدث ألم المفاصل في الليل بسبب إصابة تخلع المفصل أو حادث أو السقوط من الأعلى.
  • الم مفصل يؤثر على المفاصل الأخرى: قد يعاني الانسان من الم فى احد مفاصل الجسم نتيجة لوجود الم فى مفصل او مفاصل اخرى، ونضرب ممثا عليها انه يمكن أن يحدث الم في الظهر بسبب الضغط على العصب فى مفصل الفخذ .
السابق
طرق طبيعية لعلاج البلغم في المنزل
التالي
دواء بروليا – prolia لعلاج مرض هشاشة العظام عند النساء بعد سن اليأس

اترك تعليقاً