صحة عامة

أنواع الجروح وأسباب حدوثها

الجروح

إن الجروح هي تمزق وشقّ أو ثقب في الجلد نتيجة التعرض لشيء، حادّ وتسبب الألم للشخص وتحتاج لوقت حتى تبرأ، وللجروح أنواع عديدة وعلاجات مختلفة، وقد يتسبب لها الشخص بطريقة العمد مثل الاعتداء أو أذى النفس، أو الخطأ بغير انتباه، أو من باب الجهل وعدم معرفة العواقب، مثلما يقوم به الأطفال بجرح أنفسهم، وفي كل الحالات يجب أن يأخذ الشخص حذره.

أنواع الجروح وأسباب حدوثها

سنذكر فيما يلي أنواع الجروح وأسباب حدوثها:

  • الجروح المغلقة: وهذه الجروح تتقطع فيها أنسجة الجلد الداخلية دون وجود قطع خارجي في الجلد، ويحدث بها نزيف في الأوعية الدموية وأورام في الجلد مكان الأذى وألم شديد، وتحدث الجروح المغلقة نتيجة التعرض لأداة صلبة غير حادة.
  • الجروح المفتوحة: وهذه الجروح يحدث فيها شق في الجلد وتمزق ويصاحبها نزيف خارجي وقد تكون:
  1. السحجات: أي قطع بسيط في الجلد مع نزف القليل من الدم، ولكن هذا الجرح قد يتعرض للتلوث بالبكتيريا والملوثات الخارجية إذا ظل مفتوحاً، وعلاجه: غسل العضو المصاب تحت الماء الدافئ، ومن ثم غسل الجرح جيداً بالماء وتطهيره بالمادة الخاصة للجروح، ووضع قطعة الشاش على مكان الجرح وربطها، والتأكد من توقف النزيف تماماً.
  2. الجروح القطعية: هذه الجروح قد تحدث نتيجة التعرض للسكاكين الحادة، وتسبب نزيفاً قوياً وقطعاً حاداً في الجلد.
  3. الجروح الرضية: هي الجروح التي تحدث نتيجة التعرض لأشياء صلبة غير حادة، لا تحدث نزيفاً قوياً أو قطعاً كبيراً، لكن من الممكن أن يتعرض الجرح للتلوث والبكتيريا.
  4. الجروح النافذة: هي الجروح التي تحدث نتيجة دخول مسامير أو رصاص في أحد أعضاء الجسم، وتسبب هذه الأشياء نزيفاً داخلياً؛ لأن هذه الأدوات قد تدخل لمسافة عميقة تحت الجلد وتمزق بعض الأنسجة، وتسبب العديد من المايكروبات، وطريقة إسعافه بعدم نزع الجزء الحاد، حتى الوصول للطبيب، وذلك لأن نزعه قد يدخل الهواء للأنسجة الداخلية.
  5. الجروح النزعية: هذه الجروح تحدث نتيجة التعرض للحوادث والآلات الحادة، حيث يقطع الجزء المصاب مثل الإصبع أواليد أوجزء من الأذن، ويجب الاحتفاظ بالجزء المنزوع في وعاء بلاستيك ووضع الثلج عليه، وأخذ المصاب للمشفى للعلاج بعد تغطية الجزء المصاب بالشاش.

إسعاف الجروح

إليك أهم الاسعافات الأولية في حالة التعرض لجرح:

1- أوقفوا النزيف

اضغطوا على المكان بواسطة قطعة قماش نظيفة لوقف النزيف، إذا كان ذلك ممكناً، ارفعوا المنطقة المصابة فوق مستوى القلب لإبطاء تدفق الدم إلى المنطقة.

2- اغسلوا الجرح وعقموا المكان

  • نظفوا مكان الجرح جيداً بالصابون والماء، وإذا كان الجرح متسخاً جداً عقموه ببيروكسيد الهيدروجين، خلال تفاعل وصعود فقاعات ماء الأكسجين قوموا بإزالة الأوساخ العالقة منه، ويجب أن لا يلامس ماء الأكسجين الجلد السليم حول الجرح.
  • إذا كان الجرح أو الشق عميقاً أو متسخاً جداً، يجب الحصول على علاج طبي فوري. إذا لم يتوافر صابون وماء، يمكن تنظيف المنطقة بداية بالقليل من اللعاب، إذ يحتوي اللعاب على مواد مضادة للجراثيم التي تساعد في منع التلوث.
  • كما أن العسل قد يحتوي على مكونات مطهرة تحول دون نشأة التلوث، ويوصى كذلك بالتطهير بواسطة محلول البوليدين ودهن مرهم مضاد للجراثيم على الجرح.

3- ضعوا ضمادات على الجرح

  • يسهم تضميد الجروح في تسريع التئامها بسرعة، ويقلل من خطر تندب الجلد، ولكن حاولوا عدم شد الضمادة كثيراً على المنطقة، فتدفق الهواء يسمح بالشفاء.

4- حافظوا على النظافة

  • لتجنب التلوث احرصوا على تغيير الضمادات وتنظيف المنطقة المصابة يومياً وبانتظام.

5- لا ترفعوا قشرة التخثر

  • رفع القشرة يشوش التئام الجلد ويعرض الجرح للبكتيريا. إذا تكونت قشرة صلبة، ضعوا عليها محلولاً يحتوي على ملعقة كبيرة من الخل في لتر واحد من الماء لتليينها.

6- التطعيم

  • إذا لم تتلقوا التطعيم ضد التيتانوس في الخمس سنوات التي سبقت الاصابة، يوصى بتلقي حقنة التطعيم ضد التيتانوس خلال 72 ساعة بعد التعرض للجرح، فالبكتيريا قد تسبب مرض الكزاز الذي قد يؤدي لتصلب الفك أو الشلل أو حتى الموت.

علاج الجروح

من العلاجات المنزلية التي يمكن استخدامها:

  • العسل: يذكر أنّه بالإمكان وَضع مُستحضرات العسل مباشرةً على الجرح أو باستخدام ضمّادة تحتوي على العسل، فقد وجد بأنّه يساعد على الشفاء، وقد وصفت العديد من الدّراسات استخدام العسل أو الكمّادات المنقوعة بالعسل لأنواعٍ عديدة من الجروح، منها: جروح العمليّات والحروق، وقد ظهر أيضاً أنّ العسل يُقلّل من الصّديد ويساعد على تنظيف الجرح والتّقليل من احتمالية الإصابة بالالتهابات، وذلك علَاوةً على كونه يسرّع بالشفاء. وُجد في بعض التقارير أنّ العسل قد نجح بشفاء جروح عجزت عنها العلاجات الأخرى.
  • العلاج بالثّوم: فهو معروفٌ بخصائصه المضادّة للبكتيريا والفيروسات والفطريات، والشافية للجروح.
  • استخدام الصبّار: فعلى الرّغم من الاعتِقاد السائد بأنّ الهلام (بالإنجليزية: gel) المُستخلص من نبتة الصبّار يُعدّ فعّالاً ضدّ الجروح وغيرها من الحالات الجلديّة، إلّا أنّ الأبحاث لم تثبت جميعها ذلك؛ فعلى الرّغم من أنّ بَعض الأبحاث أظهَرَت فعاليته في ذلك، إلّا أنّ بعضاً آخر قد أشار إلى عَدم فعاليّته، بينما أشارَت أبحاثٌ أخرى إلى أنّه يؤخّر الشفاء، لكن مُعظم الدّراسات التي أجريت على البشر تمّ إجراؤها على عينةٍ صغيرةٍ من البشر، لذلك لا يمكن اعتمادها.

علاج الجروح العميقة لدى الطّبيب:

على الرّغم من إمكانية علاج بعض الجروح في المنزل، إلا أنّ هناك بعض العَوامل التي تجعل زيارة الطّبيب أمراً لا بدّ منه، وهي كالآتي:

  • إن كان عمق الجرح يزيد عن 1.25 سنتيمتراً.
  • إن لم يتوقّف النّزيف مع الضّغط المباشر.
  • إن استمرّ النّزيف لمدّة تزيد عن 20 دقيقة.
  • إن كان الجرح قد نجم عن حادثٍ.

قد يستخدم الطّبيب أساليب مختلفةٍ لعلاج الجرح العميق المفتوح؛ فبعد تنظيف وتخدير المَنطقة المصابة يُستخدم التخدير إن استدعى الأمر ذلك؛ فقد يستخدم الطّبيب غراء الجلد أو تقطيب الجرح أو خياطته، وقد يُعطى المُصاب حقنة مدعّمة إن كان الجرح منخرقاً.

العلاجات الطبّية الأخرى للجروح العميقة تتضمن المسكّنات والمضادّات الحيويّة، وتوصف المضادّات الحيويّة بشكلٍ خاص إن كانت هناك احتماليّة للإصابة بالالتهاب، وفي بعض الحالات قد يَحتاج الأمر إلى تدخّلٍ جراحيٍ.

بعد الخروج من عيادة الطّبيب عادةً ما يُعطي الطبيب المصاب مجموعةً من الضّمادات كونه من الضّروري القيام بتغيير الضّمادة بين الحين والآخر بأوقات يُحدّدها الطّبيب، وقبل وضع الضمّادة الجديدة يجب تعقيم الجرح وتجفيفه جيداً، ومن ثمّ التخلّص من الضمّادة القديمة عبر وضعها بكيس بلاستيكيّ.

مضاعفات الجروح

إن التعامل الخاطئ مع الجروح المفتوحة إلى العديد من المضاعفات، والتي يعد بعضها خطيراً، ومن ذلك تورم الجرح، أو تحول لونه إلى الاحمرار، أو ظهور خراج به، وكذلك في حالة الشعور بألم في مكان الجرح، وتشمل المضاعفات الإصابة بالحمى، وخروج رائحة كريهة من الجرح، ويمكن أن تتسبب هذه المضاعفات في حدوث الغرغرينا بأنواعها، والتهاب النسيج الخلوي.

وتتضمن مضاعفات الجروح العميقة الالتهاب والنزيف المتواصل، والألم أو الانتفاخ، وكذلك تغير لون منطقة الجرح إلى اللون الغامق، أو إصابتها بالجفاف، أو زيادة عمقها وحجمها.

كما يمكن أن تؤدي المضاعفات إلى نزول صديد لونه أخضر أو أصفر أو بني، مع رائحة كريهة، وأخيراً من عدم التئام الجرح.

وتسبب الجروح العميقة أحياناً الإصابة ببعض الأمراض، ومنها مرض تشنج العضلات، وتتسبب فيه البكتيريا المسببة لمرض الكزاز، ومن الممكن أن يؤدي هذا المرض إلى تقلصات في الفك والعنق.

وتشمل الأمراض أيضاً الالتهاب الناخر تحت الجلد، وربما تسبب في الإصابة بالغرغرينا، وتعتبر أصابع اليدين والقدمين والأطراف الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

السابق
ما نوع المخلوط المكون من الملح والماء
التالي
ما لون الضوء الذي لديه اقصر طول موجي

اترك تعليقاً