الجهاز البولي

أعراض ارتفاع حمض البول

أعراض ارتفاع حمض البول

ارتفاع حمض البول

يُعتبَر ارتفاع حمض البول (Uric acid) من الأعراض الرئيسة لمرض النقرس، ويُشير -في التشخيص التفريقي لدى الأطباء- إلى بداية الإصابة بمرض النقرس (Gout)، ويُعتبَر النقرس من الأمراض الشائعة والتي تنتمي لعائلة التهابات المفاصل المزمنة، وترتفع مستويات هذا الحمض في الجسم جرّاء تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء على المدى الطويل، لذلك كان يُطلَق عليه داء الملوك، ويتصف بحدوث آلام قوية في المفاصل وحدوث انتفاخ واحمرار وخدران أيضًا، وخصوصًا في مفصل إبهام القدم (Joint of the big toe)، وسيتم تناول الأسباب الرئيسة لارتفاع حمض البول وطرق تشخيصه وعلاجه بشكل طبيّ مُفصَّل.

أسباب ارتفاع حمض البول

إن ارتفاع مستويات حِمض البول في الجسم يؤدي لتكوّن كريستالات حمضية (Urate crystals) تتجمّع في المفاصل وتُسبّب آلامًا حادّة، وتتشكّل هذه الكريستالات عند تكسير القواعد النيتروجينية (Purines) الموجودة في الحمض النووي لخلايا العضلات في اللحوم الحمراء، على اعتبار أنّ اللحوم هي عضلات بالأصل، وهناك مصادر أخرى تؤدّي لتراكم هذا الحمض منها المشروبات الكحولية مثل: البيرة والمشروبات المعالجة بسكر الفاكهة (Fructose)، ومن أسباب ارتفاع حمض البول الأخرى: [١]

  • الأطعمة البحرية.
  • المشروبات السكرية التي تحتوي كميات كبيرة من سكر الفاكهة.
  • مشاكل في الكلى تتمثّل في تراجع قدرتها على معالجة مستويات السمية في اللحوم البيضاء والحمراء.
  • مشاكل في الكبد.
  • النظام الغذائي المليء بالسعرات الحرارية.
  • السمنة المفرطة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مرض السكريّ.
  • أمراض القلب والشرايين.
  • مشاكل الأيض في الجسم (Metabolic syndrome).
  • التاريخ المرضي السيء لعائلة الشخص، بحيث كان يحتوي الكثير من الأفراد المُصابين بمرض النقرس.
  • الجنس، حيث أنّ معدلات ارتفاع حمض البول في الرجال أكثر من النساء.
  • العمر، حيث أنّ التقدّم من العمر يُضعف الكلى عن أداء وظائفها في عمليات الأيض مما يؤدي لتراكم حمض البول في الدم.
  • الأخطاء الجراحية في العمليات التي تتعلق بالكلى والكبد والبنكرياس والأمعاء.

تشخيص ارتفاع حمض البول

هناك العديد من الطرق الطبية لتشخيص ارتفاع مستويات حمض البول في الدم وظهور مرض النقرس لدى المريض، وهي تُعد تشخيصات مطلوبة في أغلب الحالات، ومنها ما هو باهظ التكلفة كفحوصات التصوير المقطعي، ومنها ما هو رخيص الثمن كفحوصات الدم، ومن هذه الطرق: [٢]

  • فحص السائل المفصلي: يتم من خلال هذا الفحص سحب كمية من السائل المفصلي وقياس نسبة الكريستالات وحمض البول فيه.
  • فحص الدم: يتم من خلال هذا الفحص تحديد كميات حمض البول المتراكمة في الدم.
  • التصوير بالأشعة السينية: يتم من خلال هذا الفحص تحديد حالة المفصل ومدى تأثير تراكم الكريستالات فيه.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: كما الحال مع التصوير بالأشعة السينية، يتم استخدام هذا الفحص لتحديد مقدار تراكم الكريستالات في المفصل، لكنّ هذا الفحص بالتحديد غير شائع في بلادنا العربية نظرًا لكلفته، ويُستخدَم بشكل أكبر في أوروبا وأمريكا.
  • التصوير بالأشعة المقطعية مزدوجة الطاقة (Dual energy CT scan): يُعد هذا الفحص من أفضل الفحوص على الإطلاق في قياس تراكمات الكريستالات في المفاصل وتحديد حالة المفاصل ومدى تقدّم مرض النقرس، لكنّه باهظ الثمن وغير شائع.

الأطعمة التي تزيد من حمض البول

إنّ العديد من الأطعمة تزيد من مستويات حمض البول في الدم، وقد تمّ الإشارة في أكثر من مرجع طبي معتمد لضرورة التخفيف من تناول هذه الأطعمة أو المُكمِّلات الغذائية على المدى الطويل، خصوصًا إذا كان هناك تاريخ مرضي في عائلة الإنسان يحتوي الكثير من الأفراد الذين يعانون من ارتفاع مستويات حمض البول في الدم مع التقدّم في العمر، ومن هذه الأطعمة: [٣]

  • اللحوم المُعلَّبة: تحتوي اللحوم المعلبة على نسبة غير قليلة من القواعد النتروجينية التي -عند هضمها واستقلابها- تتحول إلى حمض البول وتزيد من مستوياته في الدم.
  • اللحوم الحمراء الطازجة: تُعد اللحوم الحمراء من أكثر الأطعمة الغنية بالقواعد النيتروجينية الآنف ذكرها، والتي تزيد من مستويات حمض البول في الدم.
  • اللحوم البحرية: تُعد اللحوم البحرية غنية أيضًا بهذه القواعد، لكن بمستويات أقل من اللحوم الحمراء.
  • الخضروات ذات المحتوى العالي من Purines: هناك أنواع قليلة من الخضار الغنية بالقواعد النيتروجينية، مثل الهليون والسبانخ، والتي تزيد من مستويات حمض البول عند تناولها بكثرة.
  • المشروبات الكحولية: دراسات عديدة أظهرت أن هناك علاقة بين الإفراط في تناول المشروبات الكحولية على المدى الطويل وارتفاع مستويات حمض البول والإصابة بمرض النقرس.
  • المشروبات عالية المحتوى السكريّ: المشروبات ذات المحتوى السكري العالي تُشكِّل ضررًا على الكلى مما تعطّلها عن التخلص من المستويات الزائدة من حمض البول، وبالتالي تراكمها في الدم.
  • مكمّلات فيتامين C: رغم أنّ فيتامين C يخفّض من مستويات حمض البول في الدم، لكن دراسات حديثة أثبتت أن الإفراط في تناوله يمكن أن يقوم بمفعول عكس ويزيد من مستويات حمض البول وذلك لأن فيتامين C هو حمض بالأساس، ويُسمَّى حمض الأسكوربيك.
  • القهوة: دراسات عديدة غير مؤكَّدة ربطت بين تناول كميات كبيرة من القهوة مع الإصابة بمرض النقرس.
  • الكرز: القليل من الكرز مفيد في تخفيض مستويات حمض البول، لكن الإكثار منه قد يكون له أثر عكسي على مستويات حمض البول في الدم.

علاج ارتفاع حمض البول

إنّ علاجات ارتفاع حمض البول هي نفسها علاجات مرض النقرس، وذلك لأنّ ارتفاع مستويات حمض البول ترتبط بشكل رئيس بمرض النقرس، ويركّز الأطباء على وضع برنامج غذائي سليم للمريض يقيه من المضاعفات بالإضافة لاستخدام بعض الأدوية لتخفيض مستويات حمض البول والتقليل من مضاعفات مرض النقرس، ومن هذه الوسائل: [٤]

  • تناول مسكّنات الآلام.
  • محاولة الاستمرار بوضع مكعبات الثلج على المفاصل بشكل دائم، خصوصًا المفاصل السفلية، وذلك لتقليل أعراض الحرارة والسخونة فيها، وبالتالي التقليل من حدّة الألم.
  • شرب كميات كبيرة من السوائل لمساعدة الكلى على التخلّص من كميات حمض اليوريك المتراكمة في الجسم، شريطة ألا تكون هذه السوائل مشروبات كحولية أو أي نوع من المشروبات الغازية.
  • المتابعة المستمرة مع الطبيب من أجل إجراء التعديلات الدوائية المناسبة.
  • محاولة الاسترخاء، حيث أنّ التوتر والقلق يؤثّران سلبًا على حالة المفاصل.
  • الطلب من الأقارب المساعدة في القيام بالمَهام التي تتطلّب إجهاد، وعدم تعريض المفاصل للضغط الزائد نتيجة الاعتماد الزائد على الذات في الحركة.
  • استخدام الكوريتزون لتثبيط جهاز المناعة في حال لم تعد المسكنات العادية مُجدية في تخفيف الآلام في المفاصل وعلاج مرض النقرس.
  • التقليل من مستويات تناول اللحوم الحمراء، والتعديل على النظام الغذائي بما يوافق لحد كبير البرنامج الغذائي للنباتيين.
  • التدخّل الجراحي باستخدام الوسائل الجراحية المتطورة للقيام بتبديل المفصل بشكل جزئي أو كليّ وذلك من أجل علاج مرض النقرس نهائيًا
السابق
علاج السحر وأنواعه
التالي
ماهي التمارين التفكير خارج الصندوق

اترك تعليقاً