الاسره والمجتمع

أهمية الزواج للفرد والمجتمع

مقدمة عن الزواج

إن الزواج هو علاقة مقدسة تجمع بين الرجل والمرأة، ويجب أن تبنى هذه العلاقة على أساس متين وقوي، ويسوده المحبة والتفاهم والترابط بينهم، ويجب أن يفهم كلّ منهما الطرف الآخر، وذلك لتكون الحياة الزوجية حياة سعيدة وخالية من المشاكل التي تنتج عادة من اختلاف في وجهات النظر، أو عدم قدرة أحد الأطراف على فهم الآخر.

أهمية الزواج للفرد والمجتمع

تتجلى أهمية الزواج للفرد والمجتمع بصورةٍ واضحة، حيث هناك العديد من الآثار الإيجابية التي تعود على المجتمع من جرّاء العلاقة الزوجية، ولكن يجب الأخذ بعين الإعتبار أنّ تلك الآثار تنعكس على الزواج الصحيح القائم على أحكام الدين والشرع الإسلامي، وفي الآتي أهمية الزواج للفرد والمجتمع:

  • إنّ الزواج يحفظ كلّ من الزوجين ويصونهما من أيّ طريقٍ مُحرم، كما يعفّ نفوسهم ويحصنهم من اللجوء إلى المحرمات التي تفسد المجتمعات البشرية، كما يحفظ الزواج أخلاقهما ومروءتهما، ويبعدها عن أشد الجرائم وأخطرها؛ وهي الزنا.
  • يُبيح الزواج لكلا الزوجين الإستمتاع بالآخر، وانتفاعه بما يجب له من حقوق وعشرة.
  • توافر السكينة والأنس والراحة النفسية بين الزوجين، واستناد كلّ منهما على الآخر، والوقوف مع بعضهما البعض، وقت الرخاء ووقت الشدائد.
  • بالزواج تقوى الصلة بين الأسر والقبائل، فهناك العديد من الأسر التي تتقرب من بعضها البعض، فبالزواج يحصل التقارب والتعارف والإتصال بين العديد من االأشخاص، مما يؤدي إلى ذلك تقوية العلاقات الإجتماعية بالدولة.
  • حفظ النسل الإنساني وبقائه، وتلك هي الغاية الرئيسية من الزواج؛ وذلك لعمارة الأرض والحافظ على النوع الإنساني من الإندثار، وإنجاب جيل صالح يقوى به المجتمع ويتماسك.

الحكمة من مشروعية الزواج للفرد والمجتمع

رغّب الإسلام بالزواج للعديد من الحكم، وفيما يأتي بيان البعض منها:

  • إشباع الغريزة الجنسية التي تعدّ من أخطر وأعنف الغرائز، ولا بدّ من إيجاد السبيل الصحيح لتحقيقها، وإن لم يعمل الإنسان على تحقيقها فإنّ القلق والاضطراب لا يتركه وشأنه، ولا سبيل لتحقيق تلك الغريزة إلّا بالزواج، فهو الطريق الطبيعي والوحيد لذلك، وبذلك تسكن النفس والروح، ويتحقّق غضّ البصر عن المحرمات والمنكرات، حيث قال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
  • الحثّ على العمل والكسب، والجد والاجتهاد في تحصيل الأرزاق، وذلك من أجل تلبية حاجات العائلة، وضرورياتها، وبذلك يزيد الاستثمار والإنتاج وتنمّى الثروات، ويؤدي إلى استكشاف آلاء وآيات الله -تعالى- في الكون، والمنافع الموجودة فيه للإنسان.
  • توزيع وتنظيم الأعمال والمهمات داخل المنزل وخارجه، وتحديد مسؤوليات كلّ طرفٍ من الزوجين، فالمرأة عليها القيام بالأمور التي تتعلّق بالمنزل، وتربية الأبناء، وتهيئة الجو المناسب لاستراحة الرجل، واستعادة نشاطه بعد العمل، أمّا مسؤوليات الرجل فتتمثل بالعمل والكسب وتحصيل الرزق، وتلبية احتياجات البيت ونفقاته، وبذلك فإنّ كلا الطرفين يؤديان ما عليهما من المهمات، على الوجه الذي يحقّق رضا الله تعالى عنهما.
  • تحقيق الروابط القوية بين الأسر المختلفة، وتحقيق المحبة والمودة والسكينة بينها، وتأكيد العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وذلك ما حثّ عليه الإسلام ورغّب به.

أهمية الزواج المبكر

يتّجه الكثير من الناس إلى الزواج المُبكّر رغبةً في الاستقرار، وإقامة بيت مُستقلّ، ولكنّهم يجهلون عواقب هذا الزواج، والمشاكل الناتجة عنه، ومنها ما يأتي:

  • تحمّل المسؤولية في سن صغيرة جداً، فإن المسؤوليّة تكون كبيرةً عند تكوين الأسرة، وتتضاعف عند إنجاب الأطفال، خاصّةً عند عدم وجود شخص بالغ لتقديم النصح والتوجيه.
  • تخطّي مرحلة مهمّة من مراحل الحياة، وهي مرحلة المُراهقة التي تبدأ فيها الشخصيّات بالتشكّل، واستكشاف الحياة.
  • التأثير السلبي للحمل على صحّة الفتاة في سن مُبكّرة.
  • احتماليّة انهيار الزواج بسبب الجهل، وعدم القدرة على التكيُّف.
  • صعوبة إكمال التعليم نتيجة زيادة المسؤوليّات.
  • عدم الحصول على فرص عمل جيّدة، وذلك بسبب مُستويات التعليم المُنخفضة للمُقبلين على الزواج المُبكّر.
  • مواجهة صعوبة في تربية الأطفال، وذلك لنقص الإلمام الكافي بأساليب التربية.
السابق
أهداف خدمة المجتمع
التالي
ماهو عضو يساعد في عملية الهضم؟

اترك تعليقاً