أولاد آدم عليه السلام بالترتيب وكم عددهم؟

سيدنا آدم عليه السلام

• يعتبر سيدنا آدم هو أول خلقه الله تعالى وتأتي بعده السيدة حواء، علم الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم الأسماء كلها في قوله تعالى:

(وَعَلَّمَ آدم الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنَ كُنْتُمْ صَادِقِين) سورة البقرة، ثم أمر الملائكة أن تسجد تكريماً لآدم عليه السلام.

• كانا يسكنان الجنة ويتمتعان بما فيها من نعيم ما عدا شجرة معينة فيها، وهذه  الشجرة معروفة باسم شجرة الخلد، حيث منعهم الله تعالى من الاقتراب منها، ولكن الشيطان وسوس لهم فيها وزينها لهم.
• فعصا آدم وزوجته أمر الله سبحانه وتعالى وأكلا من تلك الشجرة وعاقبهم الله تعالي بالنزول إلى الأرض وكانت هي بداية الحياة.

• وقد جاء ما سبق في القرآن الكريم في قوله تعالى:

(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ*وَعَلَّمَ آدم الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ*قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ*قَالَ يَاآدم أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ*وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدم فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ*وَقُلْنَا يَاآدم اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ*فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ*فَتَلَقَّى آدم مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ*قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).

أولاد آدم عليه السلام بالترتيب وكم عددهم؟

• أولاد آدم عليه السلام بالترتيب وكم عددهم هو سؤال قد يشغل بال الكثير، حيث أنه بعدما نزل سيدنا آدم وحواء من الجنة إلى الأرض وبدأت الحياة من تلك الفترة، منحهم الله هبة الأولاد ولم يذكر القرآن الكريم الكثير عن أبناء آدم عليه السلام إلا قابيل وهابيل.
• ولكن هناك بعض العلماء يقولون بأن لهم الكثير من الأبناء حيث قد بدأ التكاثر والتناسل من خلالهم في قوله تعالي:

((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) النساء آية (1).

• ومما يؤكد على اختلاف العلماء في تحديد أولاد آدم عليه السلام بالترتيب وكم عددهم هو ما يلي: (قال ابن جرير الطبري رحمه الله:

(ذُكر أنّ حواء ولدت لآدم عليه السلام عشرين ومائة بطن، أولهم قابيل وتوأمته قليما، وآخرهم عبد المغيث وتوأمته أمه المغيث، أمّا ابن إسحاق فذُكر عنه أنّ جميع ما ولدته حواء لآدم لصلبه أربعون من ذكر وأنثى في عشرين بطناً، وقال: قد بلغنا أسماء بعضهم ولم يبلغنا بعض).

• كما قال الحافظ ابن كثير رحمه الله:

(وقد ذكر العلماء أنّ آدم عليه السلام لم يمت حتى رأى من ذريته وأحفاده، وأولاد أحفاده، وأولادهم، وأولادهم أربعمائة ألف نسمة، والله أعلم”. كما قال ابن جرير الطبري رحمه الله (وإلى شيث أنساب بني آدم كلهم اليوم، وذلك أن نسل سائر ولد آدم غير نسل شيث انقرضوا وبادوا، فلم يبق منهم أحد، فأنساب الناس كلهم اليوم إلى شيث عليه السلام). (2).

• قد ذكر لنا الإمام أبو جعفر بن جرير أن السيدة حواء قد أنجبت أربعين ولد في عشرين بطن حيث كانت ترزق بالتؤام، وهناك من يقول أنها رزقت بهم في 120 بطن وكان لها في كل بطن ذكر وأنثى.
• وكان أول أبناء آدم عليه السلام هو قابيل وأخته إقليماً وكان آخر الأبناء هو عبد المغيث وأخته أم المغيث وهناك من يذكر أن سيدنا آدم عليه السلام لم يموت حتى رأى أولاده وأحفاده وكان عددهم 400 ألف.
• ويجب أن نذكر أن النبي شيث وهو أول نبي جاء بعد سيدنا آدم وهو من أبناء سيدنا آدم عليه السلام والذي عمل على نشر الدعوة إلى الإسلام.

أسباب الخلاف بين قابيل وهابيل

• السيدة حواء بعدما رزقت بالحمل وأنجبت فقد رزقها الله بتؤام ولد وبنت وكان يحل لهم الزواج بحكمة من الله، حيث يحل لابن البطن الأول أن يتزوج من بنت البطن الثاني.
• وكان قابيل يريد أن يتزوج من زوجة هابيل حيث أنها كانت أكثر جمالاً وطلب سيدنا آدم أن يتقدما بقربان إلى الله سبحانه وتعالى والشخص الذي يقبل الله قربانه يتزوج تلك البنت.
• وكان قابيل يعمل في الزراعة وقدم قربان سيء من الزرع، بينما هابيل كان يعمل في المرعى وقدم جذع سمين، وكانت دلالة قبول القربان هو نزول نار قامت بالتهام قربان هابيل وبالتالي كان قربان قابيل مرفوض من الله سبحانه وتعالى.
• ومن هنا نشأ الحقد والغل في داخل قابيل ونوى بأن يقتل هابيل حتى لا يتزوج شقيقته، وقال له هابيل إن الله تعالى قد تقبل قربانه وأنه لن يعامله بنفس معاملته ولن يقتله.
• وفي يوم من الأيام كان هابيل نائماً وقام قابيل بقتل أخيه وبالتالي تعتبر هذه أول حادثة قتل تقع على الأرض وقد اقترف قابيل اثم كبير بقتل أخيه حيث أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((لا تقتل نفس ظلماً إلاّ كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سنّ القتل)، الألباني.

• كما كان هابيل هو أول من يقتل على الأرض ولم تكن طريقة الدفن معروفة بعد، وأحس قابيل بالندم الشديد والحسرة بعدما قتل هابيل وأحس أنه ضعيف وهو حتى لم يعرف كيف يمكن أن يواري جثة أخيه.
• حتى رأي غربان يقتتلان حتى قتل أحدهم الآخر وقام الغراب بحفر حفرة ووضع الغراب الميت فيها، ثم وضع التراب فوقه حتى اختفى وهذا ما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى:

(يَا وَيْلَتَي أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي) (سورة المائدة).

قصة قابيل وهابيل في القرآن الكريم