الموقع الجغرافيّ لوادي سوف

يقع وادي سوف في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من الجزائر، وفي منتصف الصحراء الكبرى، ويُمثل وادي سوف جزءاً من الصحراء الشماليّة الشرقيّة، وينتمي إلى منطقة العرق الشرقيّ الكبير، ويحده من الجهة الشّماليّة شط ملغيغ وشط مروان، ومن الجهة الجنوبيّة العراق، ومن الجهة الشرقيّة الطالب العربيّ، بينما يحده وادي الريغ، ومنطقة العرق الشرقيّ من الجهة الغربيّة، وينتمي وادي سوف إلى ولاية الوادي، وهي إحدى الولايات الجزائريّة، وهي الولاية المنبثقة عن التقسيم الإداريّ المنعقد في عام 1984م، وتُعرف بمدينة الألف قبة وقبة، وعاصمة الرمال الذهبيّة.

الطبيعة المناخيّة لمنطقة وادي سوف

يسود المناخ الصحراويّ في منطقة وادي سوف، حيث يتميز هذا المناخ بقسوته، وطول مدة وأيام حرارته وجفافه، هذا فضلاً عن هبوب الرياح على مدار العام، وتُعتبر هذه الظروف المناخيّة من المعيقات التي تُعيق أنشطة الإنسان، ولكن رغم ذلك استطاع الإنسان العيش في المنطقة، واستغلال الأماكن المناسبة للعيش، ولعل أهم الأمور التي ساعدت على الاستقرار في وادي سوف هو الثروة المائية المُختزنة في باطن الأعماق الطبقات الصخريّة، وفيما يتعلق بتربة وادي سوف فهي فقيرة وغير صالحة للزراعة، ولكنَّ تمَّ استغلال التربة لزراعة أنواع من المحاصيل الزراعيّة.

تسمية وادي سوف

يوجد عدة أسباب تتعلق بتسمية وادي سوف بهذا الاسم، ومنها ما يلي:

• يعود أصل تسمية وادي سوف بهذا الاسم إلى قبيلة مسيفة الطوارقيّة، حيث قامت هذه القبيلة بوضع القباب فوق كلَّ بيت، وذلك من أجل ترطيب الجوّ.
• ترجع التسميّة إلى جودة ونوعيّة الرمل، ولمعانه في الكثبان.
• يُنسب الاسم إلى ما فعلته قبيلة طرود، والتي قالت: (نسكن هذه السيوف)، أي الكثبان الرمليّة، وذلك لأنَّ جوانب هذه الكثبان تظهر مثل حدّ السيف.
• تُنسب التسميّة إلى نهر وادي أزوف الذي كان يجري من شمال الوادي إلى الجنوب، ويُدعى هذا النهر بالرَّقراق، ولكنَّ هذا النهر غار في باطن الأرض، ولم يتبقّى إلّا آثاره؛ ولذلك سُميَ بسوف.
• يُسمّى وادي سوف بوادي الرمال؛ وذلك لأنَّ الرمال غطّت منطقة العرق السوفيّ، وكوّنت وادي سوف من الرمال.