أدباء وشعراء

اجمل ابيات المتنبي الشاعر الذي قتله شعره والذي وصفه غازي القصيبي بشاعر الأفلاك

اجمل ابيات المتنبي التي انتشرت بشكل كبير عبر الزمان، ومن أشهر قصائده المعروفة هي قصيدة “قصيدة وَاحَرّ قَلْباهُ” وقد اشتهرت تلك القصيدة منذ ظهورها وإلى يومنا هذا، وذلك بجانب القصائد الأخرى التي سوف تجدها خلال هذا المقال الذي نقدمه إليكم من خلال موقعنا.

اجمل ابيات المتنبي

كان المتنبي منذ صغره يتميز بنسبة ذكاء عالية، كما أنه كان متفوق ومجتهد خلال فترة طفولته، وقد ذكرت بعض الدراسات أن موهبة الشهر قد ظهرت للمتنبي وهو في سن الـ10 من عمره، وفي سن الـ12 من عمره أنتقل من الكوفة إلى البادية، وقضى بها سنتين من عمره، وفي تلك الفترة أكتسب خبرات كبيرة عن اللغة العربية الفصحى، وبعدها أنتقل مرة أخرى إلى الكوفة، وهناك قام بدراسة الشعر العربي، من الأشعار التي أهتم بدراستها: شعر أبي نواس، شعر أبي تمام وتلميذه البحتري، وشعر مسلم بن الوليد، وشعر ابن المعتز، وهو يعتبر من أشهر شعراء العرب.

قصيدة “قصيدة وَاحَرّ قَلْباهُ

وَاحَـرّ قَلْباهُ ممّنْ قَلْبُهُ شَبِمُ

وَمَنْ بجِسْمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ

ما لي أُكَتِّمُ حُبًّا قَدْ بَرَى جَسَدي

وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلـةِ الأُمَم

إنْ كَانَ يَجْمَعُنَا حُبٌّ لِغُرّتِهِ

فَلَيْتَ أنّا بِقَـدْرِ الحُبّ نَقْتَسِمُ

قد زُرْتُهُ وَسُيُـوفُ الهِنْدِ مُغْمَدَةٌ

وَقـد نَظَرْتُ إلَيْهِ وَالسّيُوفُ دَمُ

فكانَ أحْسَنَ خَلقِ الله كُلّهِمِ

وَكانَ أحسنَ ما فِي الأحسَنِ الشّيَـمُ

فَوْتُ العَـدُوّ الذي يَمّمْتَهُ ظَفَرٌ

فِي طَيّهِ أسَفٌ فِي طَيّهِ نِعَمُ

قد نابَ عنكَ شديدُ الخوْفِ وَاصْطنعتْ

لَكَ المَهابَةُ ما لا تَصْنَعُ البُهَـمُ

ألزَمْتَ نَفْسَكَ شَيْئًا لَيسَ يَلزَمُها

أنْ لا يُـوارِيَهُـمْ أرْضٌ وَلا عَـلَمُ

أكُلّمَا رُمْتَ جَيْشاً فانْثَنَى هَرَباً

تَصَرّفَـتْ بِكَ فِي آثَارِهِ الهِمَمُ

عَلَيْكَ هَزْمُهُـمُ فِي كلّ مُعْتَرَكٍ

وَمَا عَلَيْـكَ بِهِمْ عَارٌ إذا انهَزَمُوا

أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْواً سِوَى ظَفَرٍ

تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الهِنْدِ وَاللِّممُ

يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ فِي مُعامَلَتي

فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ

أُعِيذُهـا نَظَـراتٍ مِنْـكَ صادِقَةً

أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمهُ وَرَمُ

وَمَا انْتِفَاعُ أخي الدّنْيَا بِنَاظِرِهِ

إذا اسْتَوَتْ عِنْدَهُ الأنْوارُ وَالظُّلَمُ

سَيعْلَمُ الجَمعُ ممّنْ ضَمّ مَجلِسُنا

بأنّني خَيرُ مَنْ تَسْعَى بهِ قَدَمُ

أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي

وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ

أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَـنْ شَوَارِدِهَا

وَيَسْهَـرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ

وَجاهِلٍ مَدّهُ فِي جَهْلِهِ ضَحِكي

حَتى أتَتْه يَدٌ فَرّاسَـةٌ وَفَـمُ

إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً

فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ….

قصيدة أجابَ دَمعي

أجابَ دَمعي وما الدّاعي سوَى طَلَلِ

دَعَا فَلَبّاهُ قَبلَ الرَّكبِ وَالإبِلِ

ظَلِلْتُ بَينَ أُصَيْحابي أُكَفْكِفُهُ

وَظَلّ يَسفَحُ بَينَ العُذْرِ وَالعَذَلِ

أشكُو النّوَى ولهُمْ من عَبرَتي عجبٌ

كذاكَ كنتُ وما أشكو سوَى الكِلَلِ

وَمَا صَبابَةُ مُشْتاقٍ على أمَلٍ

مِنَ اللّقَاءِ كمُشْتَاقٍ بلا أمَلِ

متى تَزُرْ قَوْمَ مَنْ تَهْوَى زِيارَتَهَا

لا يُتْحِفُوكَ بغَيرِ البِيضِ وَالأسَلِ

وَالهَجْرُ أقْتَلُ لي مِمّا أُراقِبُهُ

أنَا الغَريقُ فَما خَوْفي منَ البَلَلِ

مَا بالُ كُلّ فُؤادٍ في عَشيرَتِهَا

بهِ الذي بي وَما بي غَيرُ مُنتَقِلِ

مُطاعَةُ اللّحْظِ في الألحاظِ مالِكَةٌ

لمُقْلَتَيْها عَظيمُ المُلْكِ في المُقَلِ

تَشَبَّهُ الخَفِراتُ الآنِسَاتُ بهَا

في مَشيِهَا فيَنَلنَ الحُسنَ بالحِيَلِ

قَدْ ذُقْتُ شِدّةَ أيّامي وَلَذّتَهَا

فَمَا حَصَلتُ على صابٍ وَلا عَسَلِ

وَقَد أراني الشّبابُ الرّوحَ في بَدَني

وَقد أراني المَشيبُ الرّوحَ في بَدَلي….

قصيدة نَسيتُ وَما أنسَى عِتاباً على الصّدِّ

نَسيتُ وَما أنسَى عِتاباً على الصّدِّ

ولاخَفَراً زَادَتْ بهِ حُمرَةُ الخدِّ

وَلا لَيْلَةً قَصّرْتُهَا بِقَصِيرَةٍ

أطالتْ يدي في جيدِها صُحبةَ العِقدِ

وَمَنْ لي بيَوْمٍ مثلِ يَوْمٍ كَرِهتُهُ

قرُبْتُ بهِ عندَ الوَداعِ من البُعْدِ

وَألاّ يَخُصَّ الفَقْدُ شَيْئاً لأنّني

فقدْتُ فلم أفقِدْ دموعي وَلا وَجْدي

تَمَنٍّ يَلَذُّ المُسْتَهَامُ بذِكْرِهِ

وإنْ كانَ لا يُغْنِي فَتيلاً وَلا يُجدي

وَغَيظٌ على الأيّامِ كالنّارِ في الحَشَا

وَلَكِنّهُ غَيظُ الأسيرِ على القِدِّ

فإمّا تَرَيْني لا أُقِيمُ بِبَلْدَةٍ

فآفَةُ غِمدي في دُلوقي وَفي حَدّي

يَحِلُّ القَنَا يَوْمَ الطّعَانِ بعَقْوَتي

فأحرِمُهُ عِرْضِي وَأُطْعِمُهُ جلدي

تُبَدِّلُ أيّامي وَعَيْشِي وَمَنْزِلي

نجائِبُ لا يَفكُرْنَ في النّحسِ وَالسّعدِ

وَأوْجُهُ فِتْيَانٍ حَيَاءً تَلَثّمُوا

عَلَيْهِنّ لا خَوْفاً منَ الحرّ والبرْدِ

وَلَيسَ حَيَاءُ الوَجْهِ في الذّئبِ شيمةً

وَلَكِنّهُ مِنْ شيمَةِ الأسَدِ الوَرْدِ

إذا لم تُجِزْهُمْ دارَ قَوْمٍ مَوَدّةٌ

شعر المتنبي عن المعلم

قصيدة حسم الصلح ما اشتهته الأعادي

نِلْتَ ما لا يُنالُ بالبِيضِ وَالسُّمْـرِ

وَصُنْتَ الأرْوَاحَ في الأجْسَادِ وَقَنَا الخَطِّ في مَراكِزِها

حَوْ لَكَ وَالمُرْهَفَاتُ في الأغْمادِ ما دَرَوْا

إذ رَأوْا فُؤادَكَ فيهِمْ سَاكِناً أنّ رَأيَهُ في الطّرَادِ

فَفَدَى رَأيَكَ الذي لم تُفَدْهُ كُلُّ رَأيٍ

مُعَلَّمٍ مُسْتَفَادِ وَإذا الحِلْمُ لمْ يَكُنْ عن طِباعٍ

لم يَكُنْ عَن تَقَادُمِ المِيلادِ فَبِهَذا وَمِثْلِهِ

سُدْتَ يا كافُورُ وَاقتَدْتَ كُلّ صَعبِ القِيادِ

وَأطَاعَ الذي أطَاعَكَ وَالطّاعَةُ لَيْسَتْ خَلائِقَ الآسَادِ

إنّمَا أنْتَ وَالِدٌ وَالأبُ القَا طعُ أحنى

من وَاصِلِ الأوْلادِ لا عَدا الشرُّ مَن بَغَى

لكُما الشرّ وَخَصّ الفَسَادُ أهلَ الفَسَادِ…

فصائد المتنبي عن الحب

وما كنت ممن يدخل العشق قلبة … ولكن من يبصر جفونك يعشق

أغرك منى أن حبك قاتلي … وأنك مهما تأمري القلب يفعل

يهواك ما عشت فان أمت … يتبع صداي صداك في الأكبر

أنت النعيم لقلبي والعذاب له … فما أمرك في قلبي وأحلاك وما عجبني

موت المحبين في الهوى … ولكن بقاء العاشقين عجيب

لقد دب الهوى في فؤادي … دبيب دم الحياة إلى عروقي

خليلي فيما عشتما ها رأيتما … قتيلا بكى من حب قاتلي قبلي

لو كان قلبي معي ما أخترت غيركم … ولا رضيت سواكم في الهوى بديلًا

فيا ليت هذا الحب يعشق مرة … فيعلم ما يلقى المحب من الهجر

وأنى لأهوى النوم في غير حينة … لعل لقاء في المنام يكون

ولولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق … ولكن عزيز العاشقين ذليل…

المتنبي من هو ..

بعد أن قدما لكم بعض الأشعار التي قدمها المتنبي، يجب أن تعرف من هو المتنبي وما هو اسمه الحقيقي، وكيف كانت نشأته، وكيف بدأ حياته الشعرية التي أوصلته إلى هذه المكانة على مر السنين..

  • اسمه هو: أبو الطيب أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الجعفي، هو شاعر عربي مشهور.
  • مكان ولادته: محلة كندة بالكوفة، وقد نشأ في الشام.
  • السنة التي وُلد فيها: 915.
  • سبب شهرته: كان ابيه يقدم الماء ويسقي أهل قبيلته.
  • عندما وصل إلى سن الـ20من عمره، وكان هناك عدد كبير من الأشخاص مبهورين به وبفصاحته، ويُقال أنه قد جاء إلى أبي عبد الله معاذ بن إسماعيل اللاذقي، وأدعى أنه نبي وعندما أنكر ذلك رد عليه المتنبي قائلًا:

ثلي تأخذُ النكباتُ منه ..  ويجزعُ من ملاقـاةِ الحِمامِ

ولو برز الزمانُ إليَّ شخصاً” لخضّبَ شعرَ مَفرِقه حسامي

أشهر أقوال المتنبي

إذا رأيت أنياب الليث بارزة.. فلا تظن أن الليث يبتسم.

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته.. وإن انت أكرمت اللئيم تمردا.

في نهاية مقالنا عن اجمل ابيات المتنبي، قد عرضنا عليكم البعض من أشهر القصائد التي كتبها المتنبي، وقد قمنا أيضًا بعرض بعض المعلومات الخاصة بحياته، وأشهر الكلمات له، ونتمنى أن نكون أفدناكم.

السابق
طريقة الدعاء في السجود
التالي
تفسير سورة الفاتحة وما فضل قرائتها

اترك تعليقاً