الحمى وإرتفاع درجات الحرارة

ارتفاع درجة الحرارة عند الرضع

علاج ارتفاع درجة الحرارة عند حديثي الولادة

تعتبر مسألة ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال الرضع من الأمور الطبيعية، حيث يدل هذا على محاربة الجسم لمرض معين، ونتيجة لذلك ترتفع درجة الحرارة كردة فعل طبيعية، وتعتبر درجة الحرارة الطبيعية هي 36 درجة ونصف الدرجة، لكن إذا زادت عن 37 ونصف فيجب على الأم مراجعة الطبيب لتعرف السبب.

يُمكن اللجوء إلى إعطاء الطفل الأدوية الخافضة للحرارة بعد استشارة الطبيب في حال عانى الطفل من الانزعاج بسبب الحمى، ويتمّ عادةً إعطاء الطفل دواء الباراسيتامول (Paracetamol) أو الآيبوبروفين (Ibuprofen) في هذه الحالة، مع الحرص على تجنّب استخدام الآيبوبروفين للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن ستة أشهر أو للأطفال الُمصابين بالجفاف أو التقيؤ المستمر، وهناك العديد من النصائح التي يجدُر اتباعها عند استخدام الأدوية الخافضة للحرارة، وفيما يلي بيان لأبرزها:

  • ينبغي تجنب إعطاء الطّفل أدوية السعال ونزلات البرد التي لا تستلزم وصفة طبية لصرفها، ذلك أنّها قد تحتوي على مادة الآيبوبروفين أو الباراسيتامول وبالتالي يمكن تعريض الطفل لخطر جرعة أعلى من تلك الموصى بها، كما أنّ معظم الأطباء لا ينصحون بهذه المنتجات للأطفال الرضع وصغار السنّ.
  • تعتمد الجرعة المناسبة من هذه الأدوية على وزن الطفل، لذا يُنصح باستخدم جهاز القياس الذي يأتي مع الدواء لإعطاء الطفل الجرعة الصحيحة تمامًا من الدواء.
  • يجب الالتزام بالجرعات المقررة وعدم إعطاء الطفل جرعة من الدواء أعلى من تلك الموصى بها.
  • ينصح بعدم استخدام الأسبرين (Aspirin) أبداً للأطفال، إذ إنّه قد يزيد من خطر إصابتهم بمتلازمة راي (Reye’s syndrome)، وهي عبارة عن متلازمة نادرة لكنّها خطيرة ومن شأنها التسبّب بالوفاة إذا ما أُصيب بها الطّفل.

ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال بسبب التسنين

فترة التسنين من الفترات الصعبة التي يتعرّض لها الأطفال، ويقصد بها الفترة التي تبدأ الأسنان اللبنيّة بالظهور فيها، وهي من المراحل المتعبة سواء للأطفال أو للوالدَيْن، ومن المحتمل أن يولد الطفل ولديه سنّ أو اثنان ولكنها حالات نادرة، وتستغرق عملية التسنين حوالي الثلاث سنوات في أقصى حالاتها، وهنالك دراسات أكّدث أنّ الفتيات تظهر لديهن الأسنان بوقت أبكر من الأطفال الذكور.

و من أشهر العلامات التي تظهر على الأطفال في مرحلة التسنين ارتفاع درجة حرارة الطفل بشكل مستمرّ، وكثرة التضجّر، والنوم المضطرب، والبكاء بكثرة خاصّة في الليل، وملاصقة الطفل للأم بكثرة، وكثرة سيلان اللعاب من الفم، والرغبة بعضّ الأشياء والأصابع، وتورّم اللثة واحمرارها، وفقدان الشهية، والإسهال، وجفاف الجسم.

ارتفاع حرارة الرضيع بدون سبب

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الحرارة. و من هذه الأسباب ما يلي:

  • التهابات الجهاز التنفسى العلوى والسفلى.
  • التهابات الحلق أو اللوزتين وكذلك التهابات الأذن خاصة الوسطى.
    الإصابة ببعض الإمراض التى يصاحبها ارتفاع شديد فى الحرارة، والتى تسمى بالحميات مثل: الحصبة الألمانية والتيفود والغدة النكافية والحمى القرمزية والجديرى.. وغيرها.
  • النزلات المعوية الناتجة من التهابات بكتيرية وفيروسية.
  • الإجهاد الحرارى والناتج من التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة.

استمرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

يجب استشارة الطبيب على الفور في حال استمرار ارتفاع درجة حرارة الطفل. و سنذكر فيما يلي العوامل التي تنذر بوجود خطر عند ارتفاع حرارة الأطفال.

متى تكون حرارة الرضيع خطيرة

في بعض الحالات تمثل درجة حرارة الطفل المرتفعة خطورة على الطفل، ويجب المسارعة بأخذ الطفل للطبيب ومتابعة حالتها، وهذه الحالات تكون:

  • إذا إستمر إرتفاع درجة حرارة طفلك لأكثر من خمسة أيام.
  • إذا كان طفلك رضيع وعمره أقل من ستة أسابيع ولاحظتي بأن درجة حرارته أصبحت 38 درجة مئوية فلابد من أخذه فورا للطبيب.
  • إذا لاحظتي بأن الإرتفاع في درجة حرارته مصاحب بصعوبة في التنفس، أو أنه يبذل مجهود كبير حتى يتنفس.
  • في حالة كانت درجة حرارة طفلك مرتفعة لمدة يومين ولا يوجد أي سبب واضح لهذا الإرتفاع في درجة الحرارة أي أنه لا يوجد رشح أو ألام في الحلق وصعوبة في البلع ولا يوجد أي إلتهاب أو ألم في الأذن، في هذه الحالة سارعي بأخذ طفلك للطبيب.
  • إذا كان الإرتفاع في درجة حرارة طفلك مصاحب ببكاء شديد للطفل وبدون سبب.
  • إذا لاحظتي بأن طفلك أصبح كسول وحركته قليلة على غير العادة.
  • إذا كان طفلك يعاني من أعراض أخرى بالإضافة لإرتفاع درجة حرارته مثل شعوره بألم شديد عند التبول أو معاناته من القئ والإسهال وعدم قدرته على تناول أي سوائل، أو شعوره بألم شديد في الرقبة من منطقة الخلف أو تشنج في نفس المكان، وأيضا إذا شعر طفلك بصداع شديد أو إلتهاب شديد في الحلق وألم حاد في الأذن أو في البطن.
  • إذا كان طفلك لا يتناول سوائل بكميات كافية، حيث أن السوائل تساعد في معادلة درجة حرارة طفلك كما تساعد في وقاية طفلك من الجفاف.

ارتفاع درجة حرارة الطفل40

سنذكر فيما يلي حالات ارتفاع درجة الحرارة التي يجب فيها استشارة الطبيب دون تأخير:

  • الرضع أقل من 3 أشهر ودرجة الحرارة 38 عن طريق القياس من الشرج، وذلك حتى إذا كان الطفل يبدو طبيعيًّا، يمكن البدء في إعطاء عقار أسيتامينوفين حتى الذهاب لمراجعة الطبيب.
  • الأطفال من عمر 3 أشهر إلى 3 سنوات، ودرجة الحرارة 38 درجة مئوية لمدة 3 أيام دون تحسن.
  • الأطفال من عمر 3 أشهر إلى 3 سنوات ودرجة الحرارة 39 درجة مئوية.
  • أي طفل في أي عمر ترتفع درجة حرارته إلى 39,5 إلى 40 درجة مئوية.
  • أي طفل يصاب بتشنجات حرارية، وتحدث عادةً في الأطفال من سن 6 أشهر إلى 6 سنوات عندما ترتفع درجة حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية.
  • الحمى المتكررة في فترة أقل من أسبوع.
  • الحمى لدى الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل السرطان أو الذئبة الحمراء أو الأنيميا المنجلية.
  • الحمى المصحوبة بطفح جلدي.

ارتفاع الحرارة عند الأطفال مع برودة الأطراف

العدوى بالجراثيم الفيروسيّة هيَ السبب الأول لارتفاعِ درجة الحرارة عندَ معظم الأطفال، والتي تُسبب الأمراض الشائعة مثلَ نزلات البرد، والسعال، والإنفلونزا، والإسهال، وبالتالي ارتفاعُ درجة الحرارة، أمّا العدوى بالجراثيم البكتيرية فهي أقلُّ شيوعاً من العدوى الفيروسية، ولكنها تُسبب ارتفاعَ درجة الحرارةِ أيضاً، ومن هذه الأمراض الالتهاب الرئويّ، والتهاب البول، والكلى، وتسمم الدم، والتهاب السحايا، وهي من بينِ أكثر الإصابات خطورةٍ المُرافقة للحرارة، ومن أكثرها شيوعاً عندَ الأطفال، ومن أعراضها:

  • ارتفاع درجة الحرارة مع برودةٍ في اليدين والقدمين.
  • آلامٌ في الساقين تتراوح شدّةُ الألم بين المتوسّطة والشديدة، وقد يُصعب على الطفل الوقوف أو حتى المشي.
  • بشرةٌ شاحبةٌ، لونٌ أزرقٌ داكنٌ حول الشفاه.
  • طفحٌ جلديّ على شكلِ مجموعاتٍ من البقعٍ الحمراء، أو الأُرجوانية والتي تنتشر في أماكن مُختلفةٍ في الجسم، وغالباً ما تكبر لتصبحَ على شكلِ شامةٍ، أو كدمة، ولا تتلاشى البقع عندَ الضغط عليها على العكس من الطفح الجلدي العادي، وقد لا يحدث الطفح في جميع حالات التهاب السحايا، أو تسمم الدم.
  • الإفراط في البكاء بنبرةٍ عاليةٍ مع الأنين.
  • التنفّس السريع، وقد يرتعش الطفل من برودة الأطراف.
  • النعاس أو النوم، وعدم الاستيقاظ بسهولة.
  • عدم شعور الطفل بالراحةِ عندَ حمله.
السابق
علاج الذئبة الحمراء بالطب البديل
التالي
طريقة الجمبرى المشوى

اترك تعليقاً