ارتفاع درجة حرارة مريض الغيبوبة
- عند ارتفاع درجة حرارة مريض الغيبوبة قد يُعزي ذلك للتعرض لحالة طبية طارئة خاصة مع عدم قدرة المريض على التحدث حول ما يشعر به، لذلك يجب على الطبيب في هذه الحالة إجراء العديد من الفحوصات الطبية لتشخيص الحالة المؤدية لارتفاع درجة الحرارة.
- فقد يكون السبب في هذه الحالة هو الإصابة بالنزيف الداخلي، لذلك يجب إحسان التصرف حتى لا تحدث وفاة للمريض نتيجة انخفاض ضغط الدم بشكل حاد وذلك من خلال فحص النزيف بالصور للتعرف على السبب وكيفية وقفه.
- ويمكن أن يكون الدماغ هو السبب في اختلال درجة حرارة مريض الغيبوبة وذلك لأن الدماغ هو بمثابة المراقب على حرارة الجسم.
- لذلك فعند تعرضه للضرر بسبب الجلطات أو الأورام الدماغية أو النزيف بالدماغ يحدث عدم تحكم من الدماغ على درجة حرارة الشخص مما يؤدي لارتفاعها كمؤشر على اختلال الحالة الصحية للمريض.
تعريف الغيبوبة وأسبابها
المقصود بالغيبوبة أنها حالة فقد الوعي لفترة طويلة، ويمكن أن تمتد هذه الحالة من بضعة ساعات حتى أعوام في عدد من الحالات النادرة، ويوجد أسباب متعددة للغيبوبة التي تمثل أحد المشاكل الخطيرة، حيث لا يحدث استجابة من مريض الغيبوبة للمؤثرات الخارجية كاللمس والشم والسمع وغيرها من الحواس، نتيجة تعرض الدماغ لخلل يؤثر على باقي أعضاء الجسم.
أسباب الغيبوبة
تحدث الغيبوبة نتيجة التعرض لعدد من الأسباب والممثلة فيما يلي:
الإصابة المباشرة في منطقة الرأس
وهي من الأسباب التي تحدث نتيجة تعرض الدماغ لصدمة قوية سواء في الحوادث المرورية أو عند التعرض لحوادث العنف.
الجلطات الدماغية
حيث أن هذه الجلطات تؤثر على تعرض المناطق المسئولة عن الوعي في الدماغ في حالة الإصابة بالصدمات القوية مما يؤدي للغيبوبة أو فقدان الوعي.
الأورام الدماغية
قد تؤدي الأورام بدورها للضغط على مناطق من المخ وبالتالي يحدث تأثير على اليقظة أو فقدان الوعي، كذلك فإن للالتهابات الدماغية بأنواعها أثر على حدوث الغيبوبة.
الإصابة بضغط الدم المنخفض
يسبب انخفاض ضغط الدم عدم وصول الأكسجين بالقدر الكافي، ونقص المواد الغذائية لبتي تضل للدماغ مما يسبب التعرض للغيبوبة.
الإصابة بالتسمم
قد يسبب التعرض للأغذية السامة أو الغازات السامة لإصابة الدماغ بالضرر والتسبب في حالات الغيبوبة.
ما هي أنواع الغيبوبة
غالباَ ما يكون مريض الغيبوبة مصاب بحالة من اللاوعي ولا يكون قادر على التفاعل مع الجميع من حوله، وتتمثل أنواع الغيبوبة بشكل عام فيما يلي:
الاعتلال الدماغي الأيضي السام
ويحدث في هذا النوع ضعف حاد واعتلال بالدماغ بالإضافة للتعرض للهذيان والتشوش وهي من الحالات التي يمكن علاجها في العديد من الأحوال، ويكون السبب فيها في الغالب كالتعرض للعدوى أو فشل في وظائف بعض أعضاء الجسم.
نقص الأكسجين الواصل للدماغ
وتحدث هذه الحالة نتيجة نقص معدلات الأكسجين الواصل للدماغ بشكل تام، مما يؤدي لموت أنسجة وخلايا المخ حتى ولو كان هذا النقص لعدد من الدقائق، ومن الأسباب التب تؤدي لنقص معدلات الأكسجين التي تصل للدماغ الإصابة بالسكتة القلبية، أو التعرض للغرق والصدمات والإصابة بالرأس بسبب تناول جرعات كبيرة من المخدرات، أو نتيجة للتسمم.
الغيبوبة النامية
وهي من حالات فقدان الوعي الشديدة، وتسبب عدم إدراك الشخص لما يحدث حوله، ولا يستطيع التحرك بشكل لا إرادي، ويمكن أن يكون يقظ ولكن بدون أن تعمل وظائف الدماغ لديه، وتكون عملية التنفس والنوم بشكل طبيعي، وينتظم عمل الدورة الدموية بشكل جيد.
الموت الدماغي
وهي من الحالات التي يحدث فيها توقف لوظائف المخ بشكل كامل حيث لا يمكن عودة الدماغ لطبيعته مرة أخرى من حيث القدرة على ممارسة وظائفه بالشكل الطبيعي، كأن يتعرض لإصابة بالغة تشمل العديد من مناطق الدماغ.
المتلازمة المغلقة
ويحدث في هذا النوع شلل للشخص بشكل تام باستثناء عضلات العين التي يمكنها التحرك ويكون المريض لديه وعي بما يحدث حوله وهي من الحالات العصبية النادرة.
الغيبوبة المحفزة
- وهي عبارة عن نوع من الغيبوبة أو فقدان الوعي الذي يحدث لفترة محددة من الوقت، وهي عبارة عن حالة يتم استخدامها لحماية الدماغ من الالتهابات والتورمات عقب الإصابة.
- حيث يلجأ الأطباء لإعطاء المريض جرعات من العقاقير الطبية لوضعه في حالة اللاوعي لكي يمكن مراقبة وظائفه الحيوية، وذلك في وحدة الرعاية المركزة بالمشفى التي يخضع فيها المريض للعلاج.
تشخيص الغيبوبة
- بالطبع فأن مريض الغيبوبة غير قادر على التحدث جول ما ألم به أو حول ما ينتابه من مشاعر، لذلك يتم اللجوء عند تشخيص أسباب الغيبوبة لبعض البدائل، مثل المعلومات التي يتم الحصول عليها من أصدقائه وأسرته.
- لذلك يجب على جميع المحيطين جوله الاستعداد لتقديم جميع المعلومات في هذا الشأن.
- ومن هذه المعلومات تفاصيل عن كيفية تعرض الشخص للغيبوبة وهل حدثت بشكل مفاجئ أو بشكل تدريجي، بالإضافة للتعرف على الأعراض المصاحبة لفقدان الوعي، ومعرفة تاريخ الإصابة بالأمراض للمريض.
- مثل تعرضه قبل سابق للسكتة الدماغية، أو حدوث بعض التغيرات على سلوك المريض أو على صحته في الفترة السابقة لحدوث الغيبوبة.
ما هي درجات الغيبوبة
تتضمن درجات الغيبوبة ما يلي:
- استيقاظ المريض ووعيه بما حوله ولكن لا يمكن التفاعل معهم.
- نوم المريض ولكن عند إيقاظه ينام مرة أخرى.
- يكون نائم ولا يستجيب لمحاولات الإيقاظ برغم استجابته للمثيرات المؤلمة من خلال تحريك الساق أو اليد.
- عدم استجابته لما حوله من مؤثرات والمعاناة من صعوبة في التنفس أو النفس المتقطع.
طرق علاج الغيبوبة بسرعة
يجب عند معالجة مريض الغيبوبة الاهتمام بالحفاظ على وظائف الجسم الحيوية وذلك كالآتي:
- الحفاظ على مجرى التنفس من خلال وضع المريض على جانب الجسم وخفض رأسه حتى لا يحدث أي إعاقة لمجرى النفس.
- ملاحظة انتظام عملية التنفس أو وجود صعوبات فيها، ومن ثم يتم البدء في الإنعاش القلبي للمريض.
- اختبار النبض حيث أنه في حالة عدم وجوده يتم البدء في عملية الإنعاش القلبي.
- قياس الضغط ودرجة الحرارة.
- التعرف على معاناة المريض من ارتفاع ضغط الدم أو الصرع أو البول السكري، وما هي العقاقير الطبية التي يتم استخدامها لمعالجة هذه الحالات.
- السؤال عن تعرض المريض لإصابة في منطقة الرأٍس.
- التعرف على آخر موعد تناول فيه الطعام ونوع هذا الطعام.
- محاولة تحريك المصاب بالغيبوبة بشكل منتظم ووضع قطرة بالعين للمحافظة عليها.
- استخدام الأنبوب المعدي للتغذية.
- علاج السبب في ارتفاع الحرارة وذلك عن طريق إعطاء المريض السوائل التي تؤدي لتفادي جفاف الجسم، أو الانخفاض في ضغط الدم.
- إعطاء المضادات الحيوية وهي لازمة لمعالجة الالتهابات البكتيرية.
- اللجوء للعمليات الجراحية في حالة الإصابة بالأورام لاستئصالها مع ضرورة وقف النزيف في حالة حدوثه.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم ارتفاع درجة حرارة مريض الغيبوبة وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.
