الرضاعة

اسباب عدم ادرار الحليب بعد الولادة

حليب الأم

من المعروف أنّ الرضاعة الطبيعية بحليب الأم تضمن النمو، والتطور الصحي لأجهزة الطفل الرضيع المختلفة، وذلك لاحتوائه على تركيبة مميزة، تتكوّن من جميع العناصر الغذائية المهمة بكميات ونسب دقيقة؛ بحيث يعتمد الطفل في غذائه على الحليب خلال الست أشهر الأولى من حياته، وفي الحقيقة يتفوّق الحليب الطبيعي على الصناعي بمكوناته الغنية بالعناصر الغذائية، وسهولة الحصول عليه، وبكونه اقتصاديّ وغير مكلف، وتوفره بدرجة حرارة مناسبة للطفل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرضاعة الطبيعية مهمة ومفيدة للأم أيضاً؛ حيث تساعد على خسارة الوزن، وذلك من خلال استهلاك الطاقة في عملية إنتاج الحليب، كما تقلل من كميات الدم المفقودة بعد الولادة من خلال انقباض الرحم، بالإضافة إلى أنّ الرضاعة الطبيعية تمثل إحدى طرق تنظيم الحمل الطبيعية.

اسباب عدم ادرار الحليب بعد الولادة

إليك مجموعة من أسباب عدم إدرار الحليب بعد الولادة:

  • التوتر: يعتبر التوتر من أهم الأسباب الكامنة وراء عدم إدرار الحليب بعد الولادة، وهذا بالطبع يشمل القلق والاكتئاب.
  • عدم توازن الهرمونات في الجسم: وذلك بسبب خلل يصيب الغدة الدرقية يؤثر على الهرمونات الضرورية لعملية إدرار الحليب في الثدي.
  • نمط الحياة: يؤثر نمط الحياة على إدرار حليب الثدي، ففي حال عدم اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين، يكون هذا التأثير سلبي.
  • أدوية منع الحمل: تناول هذه الأدوية بعد الولادة مباشرة من شأنه أن يسبب مشكلة في إدرار حليب الثدي.
  • تناول بعض أنواع الأدوية والأعشاب: عليك مراجعة طبيبك في حال كنت تتناولين أدوية معينة، كما من المهم تجنب الأعشاب مثل الميرمية والنعناع فهي تعمل على إثباط إدرار الحلبيب.
  • صعوبة الولادة: حيث يؤثر هذا الأمر على الهرمونات المسؤولة عن إدرار الحليب بالتالي يقلل أو يضعف من هذه العملية.
  • الولادة المبكرة: وخاصة في حال لم تتمكن الأم من عناق طفلها ومحاولة إرضاعه مباشرة.
  • المعاناة من مشكلة صحية ما: مثل السكري أو متلازمة المبيض متعدد الكيسات أو السمنة.

جدير بالذكر أن عملية إدرار الحليب مرتبطة بالطلب عليه، أي بمحاولة الطفل للرضاعة، ففي حال عدم قدرة الطفل على ذلك من المهم الاستمرار بمحاولة شفط حليب الثدي لحثه على إدرار المزيد.

أسباب عدم إدرار الحليب بعد الولادة القيصرية

يحدث ذلك نتيجة التأخر في إفراز هرمون الأوكسيتوسين للأمهات اللاتي ولدنّ قيصريًا، وهو الهرمون الذي يتسبب في حدوث الطلق وانقباضات الرحم في الولادة الطبيعية، ويساعد على تحفيز الثدي لإدرار الحليب وزيادة إفراز هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب).

أسباب قلة لبن الأم فجاة

لقد تم تحديد 6 أسباب تؤدي إلى انخفاض الحليب في الثدي أثناء فترة الرضاعة الطبيعية:

1- الخضوع لجراحة سابقة في الثدي:

  • أن مثل هذه العمليات الجراحية يمكن أن يؤثر على إنتاج حليب الثدي، ويختلف مقدار تأثيرها، على كيفية إجراء العملية، والوقت المنقضي ما بين الجراحة وولادة الطفل. ويمكن أن تسبب ندوبًا أو أضرارًا في الثديين.
  • على سبيل المثال فإن عملية ثقوب الحلمة، وهي احدى أنواع جراحات الثدي، قد تتلف قنوات الحليب الموجودة في هذه المنطقة، وبالتالي تعمل على انخفاض تدفق الحليب للطفل أثناء الرضاعة الطبيعية.

2- الإصابة بالاضطرابات الهرمونية في الغدد الصماء:

الهرمونات هي عبارة عن ناقلات كيميائية في جسمنا، تنتج في الغدد الصماء، وتنتقل مع مجرى الدم إلى الأنسجة والأعضاء لتخبرها بوظائفها.

إذا وجدت أنك لا تستطيعين إنتاج ما يكفي من الحليب لإشباع طفلك، هذا مؤشر على أنك تعانين من الاضطرابات الهرمونية التالية:

اضطراب الغدة الدرقية:

  • نقص هرمونات الغدة الدرقية يؤدي إلى إبطاء وظائف الجسم، لذلك فإن أي زيادةٍ أو نقصانٍ في إفراز تلك الهرمونات يؤدي إلى خللٍ في سرعة الأيض.
  • يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى انخفاض مستوى هرمون البرولاكتين، وهو الهرمون الذي يحفز على إنتاج الحليب بالثدي بعد الولادة.

متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS):

  • وهي مشكلة يعود سببها إلى عدم التوازن في إفراز الهرمونات داخل جسم المرأة، وتؤدي إلى مشاكل صحية عديدة مثل اضطرابات الدورة الشهرية.
  • تكون الهرمونات عند المرأة المصابة بمرض المبيض المتعدد الأكياس، غير متوازنة حیث یزداد إفراز هرمونات الرجولة عندهن، بینما یقل إفراز هرمونات الأنوثة.
  • هذا يؤدي الى انخفاض مستوى هرمون البرولاكتين، وهو هرمون ضروري من أجل تحضيرالثديين للإرضاع وإفراز الحليب، ومعروف باسم هرمون الحليب.
  • يتم إفراز البرولاكتين من الغدة النخامية، وعملية الرضاعة بحد ذاتها تحافظ على أن يبقى مستواه مرتفعا، بعد الولادة أيضا.

ما الذي تستطيعين القيام به؟

يمكن أن تساعدك زيارة عيادة للعناية بالرضاعة الطبيعية أو استشاري الرضاعة في العثور على نهج يعمل مع حالتك الخاصة، وبالتالي يساعدك علاج مشكلتك الصحية على زيادة إنتاج الحليب في الثديين.

3- أدوية الولادة:

  • لا تدرك الأمهات دائمًا أن الأدوية المستخدمة في المخاض مثل التخدير من خلال أبرة الظهر Demerol والتي تعد من أفضل الطرق لتسكين ألم الولادة، من الممكن أن تؤثر سلبا ًعلى قدرة الطفل على الالتصاق بالثدي والرضاعة بشكل فعال.
  • إذ تظهر بعض الدراسات أن إبرة الظهر Demerol، لها العديد من الاثار الجانبية، التي من الممكن أن تستمر لمدة شهر كامل، وتعتمد قوة تأثير هذه الأعراض على طبيعة الأدوية والمكونات التي تم استخدامها داخل المحلول.

4- إصابة طفلك باليرقان:

  • اليرقان، هو حالة شائعة عند الأطفال حديثي الولادة، يمكن أن تجعل طفلك ينام فترات أطول من المعتاد، وبالتالي يقلل عدد المرات التي يستيقظ فيها لتناول الطعام.
  • إذا كان مولودك كثير النوم بسبب الأصابة باليرقان، فقد تحتاجين لإيقاظه بلطف و تشجيعه على الرضاعة بشكل متزايد، ستحفز هذه الخطوة ثديك على إفراز المزيد من الحليب، وذلك لأن ثديك ينتج الحليب بما يتناسب مع متطلبات وحاجات طفلك.
  • كلما رضع الطفل أكثر، كلما زاد إفراز الحليب أكثر.

5- جدولة الوجبات و/ أو استخدام اللهاية:

  • عندما تحاولين تنظيم عدد المرات التي تقومين بها بإرضاع طفلك، من خلال اعطائه مصاصة (اللهاية)، وذلك لزيادة الوقت بين الوجبات، فأنت بذلك تقللين الوقت المخصص للرضاعة من ثديك كل يوم.
  • أن المعدل الذي يتم فيه صنع الحليب يعتمد بشكل أساس على مدى إفراغهما، أي ستحصلين على المزيد من الحليب عندما يكون ثدييك فارغين وأقل حليبًا عندما يتم ملئهما بالفعل.
  • عندما يرضع الأطفال رضاعة طبيعية استجابة لحاجتهم دون تدخل من قبل الأم، فإنهم يميلون إلى تناول وجبات طعام قصيرة ومتكررة، وهذا يعني أن الثدي يكون أكثر إفراطا في معظم الوقت.

6- تناول حبوب منع الحمل:

  • تؤدي بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل إلى تقليل إنتاج حليب الثدي وذلك لأنها تحتوي على هرمون الأستروجين، وهو هرمون أنثوي يفرزه المبيض، يؤثر في تطور وظيفة الجهاز التناسلي الأنثوي.
  • يعمل هرمون الأستروجين على تثبيط إفراز الغدد التناسلية (Gonadotropin)- والهرمونات التي تؤثر على المبيض، وعلى إنتاج حليب الثدي.
  • وقد تزاد فرص حدوث ذلك، إذا بدأت في استخدام هذه الحبوب قبل أن يبلغ عمر طفلك أربعة أشهر.

7- عدم الرضاعة الطبيعية خلال الليل:

  • عدم إطعام طفلك في الليل يمكن أن يجعل كمية حليبك تنخفض بشكل هائل.
  • تكون مستويات البرولاكتين أعلى في الليل وهي هرمونات مسؤولة عن الإشارة إلى الثدي للحصول على المزيد من الحليب. لذلك، إذا كنت ترغبين في زيادة الأنتاج، فإن جلسات التغذية الليلية مهمة.
  • تختلف الأمهات كثيرا في كمية الحليب التي يمكن تخزينها في ثديهن بين الوجبات، ومع عدم وجود وجبات طعام لفترات طويلة، يبدأ إنتاج اللبن بالهبوط.
  • كما أن مستوى البرولاكتين وهو الهرمون الذي يوعز إلى الثديين لتصنيع الحليب، يكون أعلى أثناء الليل، لذلك يمكن للبرولاكتين المنخفض المستوى أن يسهم أيضًا في انخفاض الحليب.

طرق إدرار حليب الأم بعد الولادة

هناك بعض الأعشاب التي يعتقد أنها تؤثر بشكل جيد على زيادة إنتاج الحليب في الثدي، منها التالي:

  • بذور الحلبة: الحلبة مُدر طبيعي لحليب الام ، كما أنها تساعد على التقليل من تقلصات الرحم التي تصيبك بعد الولادة.
  • بذور الشمر والكمون: يساعدان على تحفيز الغدد اللبنية على إنتاج الحليب في جسمك، كما أنهما يخلصانك من الإمساك ومن تقلصات البطن، وتوجد بهما الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين ب الذي يعزز من القدرات العقلية.
  • التغذية السليمة: يحتاج جسمك إلى التغذية السليمة لتدفق الحليب في الغدد اللبنية، كما أنك بحاجة إلى زيادة 300 إلى 500 سعر حراري في كل وجبة.
  • الفواكه والخضروات: تناولي الخضروات والفواكه التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن، لأنها من العناصر الغذائية التي يحتاج إليها جسمك، وتعتمد الأم بعد الولادة على البروتين والنشويات كوجبات رئيسية، لاعتقادها أنهم أفضل لها في فترة النفاس، وتهمل أهمية الخضار والفاكهة في ادرار حليب الام وزيادة إنتاجية اللبن.
  • الحبوب الكاملة: تحتوي الحبوب الكاملة على الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الهامة لك، ويمكنك إضافتها إلى وجباتك الغذائية واستبدال النشويات بها، مثل المكرونة المصنوعة من القمح والأرز البني وخبز النخالة والمعروف بالردة.
  • البقوليات: تساعد البقوليات مثل العدس الأحمر على زيادة إنتاج الحليب في الثديين لأن أحد مصادر البرويتن، وتجدين البقوليات في الفول والعدس والفاصوليا لأنها تحتوي على الفيتامينات والمعادن.
  • المكسرات: تحتوي المكسرات على زيت الأوميجا 3 المهم لرفع معدلات الأحماض الأمينية، كما أنه يعمل على زيادة إفراز الحليب في الثديين.
  • الثوم والقرنبيط: وهناك أطعمة تجعل للحليب نكهات وتجعل طفلك يريد الرضاعة مثل الثوم والبصل والنعناع، وهناك بعض الأطعمة قد تجدين ابنك لا يحبها مثل القرنبيط والملفوف والفاصوليا، لذا لا يفضل تناولها بكثرة إن كان ابنك يبتعد عن ثديك عندما تتناولي هذه الأطعمة، كما أنها قد تسبب له الغازات والمغص.

حل سريع لزيادة لبن الأم

إدرار الحليب عملية معقدة يتحكم بها بعض الهرمونات والنواقل العصبية، فالهرمون الذي يحفز إدرار الحليب من الثدي هو هرمون البرولاكتين، لكن يوجد ناقل عصبي يُسمى الدوبامين يثبط إفراز هرمون البرولاكتين، لذا، إن الأدوية التي تعكس أثر هذا الناقل تحفز إدرار الحليب لدى المرأة المرضعة خاصةً عند تناولها خلال الثلاثة أسابيع الأولى من الولادة، ومن أمثلة هذه الأدوية:

  • ميتوكلوبراميد (Metoclopramide): هو دواء شهير يستخدم لعلاج الغثيان، ويُعدّ أحد الأدوية المضادة للدوبامين التي ثبتت فعاليتها في إدرار الحليب عند تناوله بجرعة 10 مجم ثلاث مرات يوميًا، إلا أن الجرعة قد تختلف اعتمادًا على ما يراه الطبيب مناسب للحالة، فهو يزيد حجم الحليب 66-100% خلال 2-5 أيام فقط من تناوله لدى 50-85% من المرضعات اللواتي تتناوله بشرط تناوله بانتظام.
  • دومبيريدون (Domperidone): هو دواء يستخدم لعلاج عسر الهضم والقيء والتهاب المريء الناتج عن الارتجاع، وهو دواء يُصرف دون وصفة طبية، كما أنه أحد مضادات الدوبامين أيضًا لذا يحفز إدرار الحليب عند تناوله بجرعة 10-20 مجم ثلاث مرات يوميًا، ويمكن أن تختلف هذه الجرعة اعتمادًا على ما يراه الطبيب مناسبًا.
  • الأدوية المضادة للذهان: مثل السوليبريد (Sulpiride) والكلوربرومازين (Chlorpromazine)، هي أدوية مضادة للدوبامين لكن لا تستخدم بكثره مثل الأدوية السابقة لكثرة أعراضها الجانبية

تنبيه: لا تستخدمي هذه الأدوية دون استشارة الطبيب لتجنب أي أضرار جانبية على صحتك أو على صحة طفلك أثناء الرضاعة.

منتجات غير دوائية لزيادة حليب الثدي:

  • كبسولات الهيربانا: كبسولات عشبية تدر حليب الثدي، ويستخدمها كثير من الأمهات، لكن استشيري الطبيب أولًا.
  • أعشاب سيكم لإدرار اللبن: أكياس عشبية للمشروبات الدافئة أشبه بالمشروبات الدافئة العادية، كاليانسون والكراوية وغيرهما.
السابق
التوحد عند الكبار: حقائق ومعلومات تهمك
التالي
الرهاب الاجتماعي: كيف يؤثر على حياتك وكيف تمنعه

اترك تعليقاً