اضرار

اضرار الامية و الجهل على الفرد والمجتمع

الأمية

الأميّة هي عدم قدرة الشخص على القراءة والكتابة، وفي هذه الحالة تدعى (أميّة أبجديّة) ، وتسمى (أميّةً وظيفيّة) في حال عدم تمكّن الشخص من القراءة والكتابة، إضافةً لعدم القدرة بالقيام بمهارات تلبي احتياجاته.

أسباب الأمية

تعتبر الأميّة من الآفات الاجتماعيّة التي تسعى المنظمات والحكومات المختلفة إلى التغلّب عليها، ويعود السبب في وجودها إلى:

  • قلّة تعليم الأهل، بسبب قلّة وجود الكتب التعليميّة.
  • سوء الآداء الدراسي، بسبب التسرّب المستمر منها.
  • الظروف الاقتصاديّة والمعيشيّة السيّئة بسبب الفقر.
  • صعوبات التعلّم مثل صعوبة القراءة والكتابة، مما يتسبب في الإحباط والامتناع عن بذل الجهد فيها.
  • الانشغال عن التعلّم بالعمل لكسب الرزق، وإعالة أفراد العائلة.

اضرار الامية و الجهل على الفرد والمجتمع

يُعتبر الجهل من الآفات الخطيرة التي قد تواجه المجتمعات، والتي تتسبب في أضرار هائلة على الصعيد الفردي، والمجتمعي، والتي تنعكس على شيوعها عدد من الآثار المتمثّلة في:

  • الجهل يتسبب بفقدان الأشخاص عملهم، خاصّة عند الجهل بأخلاقيات المهنة.
  • الجهل بأمور السلامة قد يتسبب بإحداث الحرائق.
  • يقود الجهل لارتكاب الخطايا والمعاصي، خاصّة عند الجهل بشريعة الله عز وجل وقوانينه.
  • يعتبر الجهل خطيراً جداً، وقد يقود للوفاه.
  • صعوبة التمييز بين الخطأ والصواب، وعدم القدرة على إطلاق أحكام سليمة وصحيحة.
  • الجهل من أكثر الأسباب الشائعة المؤدية للفقر.
  • يؤثّر الأمية على الوضع الاجتماعي للأفراد، وكيفيّة الانخراط والاندماج مع الآخرين.
  • تؤثّر الأميّة على مصادر الدخل ورأس المال.
  • الأميّة لدى الأطفال، خاصّة في مرحلة الطفولة المبكّرة تتسبب في عرقلة تطوير وظائف الدماغ وتطوير اللغة لديهم.
  • تؤثّر الأميّة عند الأطفال الكبار في مراحل الدراسة على اكتساب القيم، والعادات، والمعرفة، مما يؤثر سلباً على الشعور بالانتماء للمجتمع.
  • تقلل من حصول الأطفال على وظائف و فرص عمل من الدرجة الأولى مستقبلاً.
  • تقلل من وعي الأفراد بحقوقهم وواجباتهم.
  • تتسبب في سوء الصحّة والتغذية، وازدياد معدّلات الأمراض، بسبب الافتقار للمعلومات الخاصّة بصحّة الأفراد والعائلات.
  • التأثير على ممارسات الرعاية الذاتيّة بسبب عدم معرفة القراءة والكتابة.
  • انخفاض إنتاجيّة الأفراد في المجتمعات، وزيادة تكاليف الرعاية الصحيّة.
  • انخفاض الوعي بمجالات الحياة اليوميّة كالنظافة على سبيل المثال.
  • ارتفاع معدلات الحوادث المهنيّة، بالنسبة للعمال بسبب عدم معرفتهم بقراءة التعليمات الخاصّة بتشغيل الآلات.
  • تؤثّر على الصحّة الإنجابيّة، بسبب عدم الوعي بالصحّة الجنسيّة وأمور الإنجاب.
  • تؤثّر على قدرة الآباء في متابعة تعليم أطفالهم، مما يؤثّر على التحصيل الدراسي لديهم.

أسباب الجهل

إنّ عملية اكتساب الثقافة هي عملية مستمرة، إلّا أنّ الكثير من المفاهيم الثقافية يكتسبها الفرد في سنّ مبكرة من حياته، ومن عدّة مصادر كالآباء، أو الأقارب، أو المدرسة، أو التقاليد الدينية، فعند وصول الفرد إلى سن الخامسة يكون قد اكتسب عدداً من المفاهيم الثقافية الأساسية، ثمّ بعد ذلك يتمّ تطويرها تدريجيّاً في سن المراهقة من خلال التنشئة الاجتماعيّة وتفاعل الفرد مع مجتمعه.

ومن أهمّ الامور التي تساعد على اكتساب ثقافة ما: اللغة، ونمذجة (Modeling) الآخرين، وهناك صلة قويّة جداً بين اللغة واكتساب الثقافة، إذ يتمّ ترميز مفاهيم الثقافة، ومصطلحاتها، ودلالاتها في بُنية اللغة، إذن فإنّ الأشخاص الذين يستطيعون التكلّم بأكثر من لغة يدركون أنّ كلّ ثقافة لها مفاهيم وقواعد وعواطف مرتبطة بها وغير مرتبطة بالثقافات الأخرى.

يُمكن اكتساب معظم الثقافة من خلال وعي الفرد، عن طريق ملاحظة تصرفات الآخرين وخطاباتهم، والتعرُّض للأحكام، ويُمكن التعرّف على ثقافات أخرى واكتسابها من خلال العيش في مجتمعات ذات ثقافات مختلفة، أو التفاعل المستمر مع أشخاص من ثقافات أخرى، وفي هذه الحالة يُمكن دمج جزء من الثقافة الجديدة ضمن ثقافة الفرد نفسه.

ومن الجدير بالذكر أنّ عمليّة اكتساب الثقافة قد تتمّ أحياناً بشكل غير واعٍ، والذي قد يُعدّ أمراً جيداً أحياناً، وأحياناً أخرى قد يكون ذا أثر سلبي، إذ قد يتعرّض الفرد للعديد من المواقف التي يستطيع التصرّف بها بشكل تلقائيّ ومناسب بسبب القيم الثقافية التي يتحلّى بها، والتي تساعده على تقييم تصرفات الآخرين وأفكارهم والتعامل معهم بناءً على ذلك، أمّا في حال تمّ اكتساب القيم الثقافيّة بصورة غير صحيحة وسيئة دون قصد فإنّ ذلك قد يتسبب في حدوث مشاكل مع الآخرين.

حل مشكلة الجهل

من الطرق التي تساعد على مكافحة الأمية ما يلي:

  • تكاتف واتحاد جهود مؤسّسات وقطاعات الدولة، من أجل محاربة الأمية، وسَنّ القوانين التي تحد من تسرب الطلاب من المدارس من أجل العمل، وتحصيل المال، لإجبار الطالب على إنهاء التعليم الأساسي بنجاح كفرض غرامات مالية على الأهل.
  • نشر حملات التوعية التي تدعو إلى محاربة الأمية و تؤكد أهمية العلم، وكيف يمكن له أن يؤمّن للفرد مستقبلاً مشرقاً، وذلك في جميع وسائل الإعلام، وبشكل خاصّ في التلفاز.
  • مساعدة المتعلمين لغيرهم من الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الأمية كعمل تطوعي.
  • إنشاء مراكز، وجمعيات لمحو الأمية، ويفّضل أن تكون هذه المراكز بالقرب من سكن الذين يعانون من الأمية؛ وذلك حتى يستطيعون الوصول إليها دون الحاجة إلى تكلفة المواصلات.
  • حرمان الشخص الأمّي من بعض الامتيازات التي يحصل عليها غيره من الأشخاص؛ وذلك حتى يصبح لديه دافع للتخلص من الأمية.
  • عدم منح الذين يعانون من الأمية رخصة القيادة إلا بعد النجاج في امتحان كتابي وعملي، لخلق دافع لديهم لتعلم الكتابة والقراءة.
  • تخفيض تكاليف التعليم للحد من نسبة الأمية، وبشكل خاص في البلاد الفقيرة؛ وذلك لأن تكاليف التعليم العالية تقلل نسبة المتعلمين.
السابق
طرق انتقال الأميبا آكلة الدماغ والوقاية منها
التالي
اضرار تناول أرجل الدجاج

اترك تعليقاً