أمراض

الإنفلونزا

الإنفلونزا

مرض الإنفلونزا هو مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي.

تدخل فيروسات الإنفلونزا إلى الجسم من خلال الأنف والفم، كما من الممكن التقاط فيروس الإنفلونزا من الأسطح الملوثة بالفيروس.

تشبه أعراض مرض الإنفلونزا إلى حد كبير أعراض الزكام أو نزلة البرد العادية، ولكنها قد تكون أكثر حدة وقد تتفاقم لتؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات،

كما أن مدة الإصابة بالإنفلونزا غالبًا ما تكون أطول من مدة الإصابة بنزلة البرد العادية.

أنواع الإنفلونزا

يوجد عدة أنواع مختلفة لمرض الإنفلونزا، إليك قائمة بأبرزها في ما يأتي:

1. الإنفلونزا من النوع أ

الإنفلونزا من النوع أ (Type A flu) هو نوع تسببه سلالات فيروسية غالبًا ما تتواجد في أجسام بعض أنواع الطيور البرية، ومن الممكن أن تصيب البشر وبعض أنواع الحيوانات، مثل: الطيور، والخنازير، والخيول.

هذا النوع من الإنفلونزا هو النوع المقصود غالبًا عند الحديث عن تحول الإنفلونزا لوباء واسع النطاق في مكان ما من العالم.

وتتميز السلالات الفيروسية التي تندرج تحت الإنفلونزا من النوع أ بأنها سريعة التغير والتحول، كما أنها قابلة للانتشار بسرعة بمجرد ملامسة مقتنيات الشخص المصاب أو المكوث في غرفة أو مكان سبق وعطس المصاب أثناء تواجده فيه.

لفيروسات الإنفلونزا من النوع أ العديد من السلالات المختلفة، ولكن السلالات التي غالبًا ما تصيب البشر منها هي:

  • فيروس الإنفلونزا من النوع (H1N1)، أو ما يسمى بإنفلونزا الخنازير.
  • فيروس الإنفلونزا من النوع (H3N2)، أو ما يسمى بإنفلونزا الطيور.

تتراوح حدة هذا النوع من أنواع الإنفلونزا بين الطفيف والخطير، وهذه أهم الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بالإنفلونزا من النوع أ:

  • الحمى.
  • السعال.
  • القشعريرة.
  • التعب.
  • الصداع.
  • اللتهاب الحلق.
  • سيلان الأنف أو احتقان الأنف.
  • الام العضلات.
  • التقيؤ والإسهال، هذه الأعراض غالبًا ما تظهر لدى الأطفال لا البالغين.

2. الإنفلونزا من النوع ب

قد يتسبب هذا النوع من أنواع الإنفلونزا بأوبئة موسمية تمامًا مثل الإنفلونزا من النوع أ، ولكن السلالات الفيروسية المسؤولة عن الإنفلونزا من النوع ب (Type B flu) لا تصيب غالبًا إلا البشر فقط.

على الرغم من أن الإنفلونزا من النوع ب تعد أقل حدة وخطورة من الإنفلونزا من النوع أ، إلا أنها قد تكون خطيرة جدًا في بعض الحالات.

لفيروسات الإنفلونزا من النوع ب نوعان رئيسان، وهما:

  • إنفلونزا ب من نوع فيكتوريا (Victoria).
  • إنفلونزا ب من نوع ياماغاتا (Yamagata).

فيما يأتي أبرز الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بالإنفلونزا من النوع ب:

  • كحة، غالبًا ما تكون جافة.
  • التهاب الحلق.
  • شعور عام بالتعب.
  • الام في عضلات الجسم، أو الام عامة في الجسم.
  • صداع.
  • أعراض خاصة بالأطفال، مثل: الإسهال، التقيؤ.
  • حمى في بعض الحالات.

3. الانفلونزا من النوع سي

تقتصر الإصابة بهذا النوع من أنواع الإنفلونزا على البشر فحسب.

غالبًا ما تتسبب الانفلونزا من النوع سي (Type C flu) بأعراض خفيفة، وعلى عكس الأنواع السابقة فإن الانفلونزا من نوع سي لم تتسبب بأي وباء إنفلونزا حتى يومنا هذا.

على الرغم من أنها لا تعد مرضًا خطيرًا، لا سيما إذا أصابت شخصًا لا يعاني من أي مشكلات صحية، إلا أن الإنفلونزا من النوع سي قد تصبح مرضًا خطيرًا في حال كان الشخص المصاب ينتمي لإحدى الفئات التالية: الأطفال الرضع، أو كبار السن، أو الأشخاص المصابون بضعف شديد في جهاز المناعة.

في بعض الحالات قد تنتشر الإنفلونزا من النوع سي في المناطق التي ينتشر فيها مرض الإنفلونزا من النوع أ.

لا يتسبب هذا النوع من أنواع الإنفلونزا عادة إلا بأعراض طفيفة، وأقل حدة بشكل عام من الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بأنواع الإنفلونزا الأخرى المذكورة أعلاه.

4. الإنفلونزا من النوع د

لم تسجل حتى اللحظة أي إصابات بشرية بهذا النوع من الإنفلونزا، وحتى يومنا هذا اقتصرت الإصابة بالسلالات الفيروسية المسؤولة عن فيروس الإنفلونزا من النوع د على الحيوانات والمواشي بشكل خاص فحسب.

على الرغم من أن فيروسات هذا النوع من الإنفلونزا لم تبد حتى اليوم قابلية للانتقال إلى البشر، إلا أن العلماء لا يستبعدون احتمالية حصول هذا في المستقبل.

أعراض الانفلونزا

في بداية الأمر، قد تبدو الإنفلونزا مشابهة للزكام، مع سيلان في الأنف وعطاس والتهاب في الحلق. ولكن الزكام يحدث ببطء، في حين أن الإنفلونزا تحدث فجأة. وعلى الرغم من أن الزكام قد يكون مزعجًا، فإن الإزعاج المصاحب للإنفلونزا أسوأ بكثير.

وتتضمن العلامات والأعراض الشائعة للإنفلونزا ما يلي:

  • حمى درجتها أكثر من 100.4 فهرنهايت (38 درجة مئوية)
  • آلام في العضلات
  • القشعريرة والتعرّق
  • الصداع
  • السعال الجاف والمستمر
  • إرهاق وضعف
  • احتقان أنفي
  • التهاب الحلق

أسباب الانفلونزا

تنتقل فيروسات الإنفلونزا عن طريق الرذاذ في الهواء عند قيام شخص حامل للعدوى بالسعال أو العطس أو التحدُّث. يمكن أن تستنشق الرذاذ مباشرةً، أو تلتقط الجراثيم من أحد الأشياء — مثل الهاتف أو لوحة مفاتيح الكمبيوتر — ثم تنقلها إلى عينيك أو أنفك أو فمك.

من المحتمل أن يصبح الأشخاص المصابون بالفيروس ناقلين للعدوى قبل أو منذ أول يوم تظهر فيه الأعراض، وحتى خمسة أيام بعد ظهورها. قد يبقى الأطفال والأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي ناقلين للعدوى لفترة أطول قليلًا.

تتغير فيروسات الإنفلونزا باستمرار، مع ظهور سلالات جديدة بانتظام. إذا كنتَ قد أُصِبت بالإنفلونزا فيما مضى، فإن جسمك قد صنع بالفعل أجسامًا مضادةً لمحاربة تلك السلالة من الفيروس. إذا أُصِبت فيما بعدُ بفيروس إنفلونزا مشابه لذاك الذي واجهتَه من قبل عن طريق المرض أو التطعيم، فقد تمنع تلك الأجسام المضادة العدوى أو تجعلها أقل حدة.

لكن الأجسام المضادة لفيروسات الإنفلونزا التي واجَهْتَها في الماضي لا يمكن أن تحميك من سلالات الإنفلونزا الجديدة التي يمكن أن تختلف كثيرًا من الناحية المناعية عما أصبت به من قبل.

عوامل الخطر

تشمل العوامل التي قد تَزيد من خطر الإصابة بالإنفلونزا أو مضاعفاتها ما يلي:

  • العمر. تميل الإنفلونزا الموسمية إلى استهداف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا والبالغين بعمر 65 سنة أو أكبر.
  • ظروف المعيشة أو العمل. إن الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في مرافق يتواجد فيها كثير من الأشخاص، مثل دور رعاية المسنين والثكنات العسكرية، أكثر عرضةً للإصابة بالإنفلونزا. الأشخاص الذين يتم نقلهم إلى المستشفى معرضون أيضًا لخطر أكبر.
  • ضعف الجهاز المناعي. يمكن أن يصبح جهازك المناعي ضعيفًا بسبب علاجات السرطان والأدوية المضادة للرفض والاستخدام طويل الأمد للستيرويدات أو زرع الأعضاء أو سرطان الدم أو فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز. وقد يُعرِّضكَ هذا إلى الإصابة بالإنفلونزا بسهولة، ويَزيد أيضًا من خطر حدوث المضاعفات.
  • الأمراض المزمنة. قد تزيد الحالات المزمنة مثل السكري، وأمراض الرئة مثل الربو، وأمراض القلب، والأمراض العصبية أو النمائية العصبية، وتشوهات مجرى الهواء، وأمراض الكلى أو الكبد أو الدم من خطر مضاعفات الإنفلونزا.
  • استخدام الأسبيرين لمن هم دون سن 19. الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 19 عامًا ويتلقون علاجًا طويل الأمد بالأسبيرين عرضةٌ لخطر الإصابة بمتلازمة راي إذا أصيبوا بالإنفلونزا.
  • الحمل. إن النساء الحوامل أكثر عرضةً للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، ولا سيما خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل. وتبقى النساء أكثر عرضةً للإصابة بالمضاعفات المرتبطة بالإنفلونزا إلى ما بعد الولادة بأسبوعين.
  • السمنة. تزداد نسبة خطورة الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا لدى الأشخاص الذين لديهم مُؤشِّر كتلة جسم (BMI) 40 أو أكثر.

المضاعفات

إذا كنت شابًّا وتتمتع بصحة جيدة، فعادةً ما تكون الإنفلونزا الموسمية غير خطيرة. ورغم أنك قد تشعر بالتعاسة أثناء إصابتك بالإنفلونزا، عادةً ما تزول الإنفلونزا خلال أسبوع أو أسبوعين دون أن تترك آثارًا دائمة. ولكن بالنسبة للأطفال والبالغين الأكثر عرضة للخطر، قد تظهر مضاعفات مثل:

  • التهاب الرئة
  • التهاب الشعب الهوائية
  • نوبات احتدام الربو
  • مشاكل القلب
  • التهابات في الأذن

الالتهاب الرئوي هو أخطر المضاعفات. وبالنسبة إلى البالغين الأكبر سنًّا والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، يمكن أن يكون الالتهاب الرئوي مميتًا.

الوقاية من الانفلونزا

تُوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بلقاح الإنفلونزا السنوي لكل من يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر .

يحتوي مطعوم الإنفلونزا السنوي على حماية ضد ثلاثة أو أربعة فيروسات إنفلونزا من المتوقع شيوعها خلال موسم الإنفلونزا لهذه السنة. هذه السنة، سيكون اللقاح متاحًا كحقنة وكبخَّاخ أنف.

في السنوات الأخيرة، كان هناك قلق من أن مطعوم الرذاذ الأنفي لم يكن فعالاً بما يكفي ضد أنواع معينة من الإنفلونزا. لكن، من المتوقع أن يكون مطعوم الرذاذ الأنفي فعالًا في موسم 2019-2020. ولكن يبقى الأمر قائمًا بخصوص التوصية بعدم استخدام البخاخ الأنفي لمجموعات معينة، مثل الحوامل، والأطفال بين سن 2 إلى 4 سنوات إذا كان لديهم ربو أو أزيز، والأشخاص المصابين بضعف جهاز المناعة.

تحتوي معظم أنواع مطاعيم الإنفلونزا على كمية صغيرة من بروتين البيض. إذا كانت لديك حساسية معتدلة للبيض — أي أنك تُصاب فقط بطفح الجلدي عند تَناوُل البيض، مثلًا — فيمكنك تلقي مطاعيم الإنفلونزا بدون أي احتياطات إضافية. إذا كنت تعاني من حساسية حادة تجاه البيض، ينبغي أن يتم تطعيمك في منشأة طبية وتحت إشراف طبيب يمكنه التعرف على العلامات والتحكم في حالات الحساسية الحادة.

السابق
فورد كوجا 2019 اتوماتيك / Trend
التالي
دواء دوكسوتيل – Doxotil لعلاج ابيضاض اللمفاويات الحاد

اترك تعليقاً